الصحافة البريطانية تكشف تفاصيل خطــ.يرة عن كــ.ــأرثـ.ـة غرق الغواصة تيتان
وحسبما نقلت «ديلى ميل» البريطانية، فإن الشركة المالكة للغواصة «أوشين جيت» عرضت على روبرت ميستر، القيام برحلة على متن غواصة سابقة لتيتان، أُطلق عليها اسم «أنتيبودز» (Antipodes)، كما عرضت عليه القيام برحلة على «تيتان» نفسها لكنه رفض وقال إن رفضه جاء بعد رؤيته لمعدات الغواصة وتكوينها.
يوضح «ميستر» أن أيا من المعدات التى رآها فى الداخل لم تكن على المستوى المطلوب لإنجاز مهمة الوصول إلى حطام تيتانيك، مشيرًا إلى استخدام معدات جاهزة من أحد السلاسل التجارية الشهيرة لبيع الإلكترونيات للعمل فى الداخل. ويضيف: «بصراحة شديدة، نحن نتحدث عن بيئة تتطلب معدات قوية ذات مواصفات وشهادات معينة، وأن تكون هذه الأجهزة والمعدات تم إنشاؤها من قبل وكالات بعينها مختصة بتصميم وتصنيع الغواصات المأهولة بالبشر».
يؤكد ميستر: «لم يكن أى من المعدات التى رأيتها داخل الغواصة Antipodes على قدر المستوى المطلوب، لذا قررت عدم الذهاب»، لافتًا إلى أنه استقل تيتان، فيما بعد على اليابسة، وكما هو الحال مع سابقتها، قرر عدم الذهاب بها فى رحلة إلى أعماق المحيط.
وذكرت ديلى ميل، فى تقريرها، أمس، أن تقارير سابقة عن تيتان وجدت أن كثيرا من المعدات داخل المقصورة تم شراؤها من محال تجارية، كما أن أجهزة الإضاءة على سبيل المثال، تم شراؤها من أحد متاجر بيع مستلزمات التخييم.
أشارت الصحيفة إلى أن شكوكا كثيرة أثيرت حول قوة الهيكل المصنوع من ألياف الكربون المركبة، ونافذة الأكريليك المثبتة فى المقدمة.
وفى تقرير آخر، أشارت ديلى ميل إلى أن خمسة أجزاء رئيسية من غواصة تيتان عثر عليها فريق الإنقاذ الدولى بالقرب من سفينة تيتانيك، ما قادهم إلى الجزم بأن انهيارًا داخليًا كارثيًا تعرضت له الغواصة على ارتفاع 1600 قدم من تيتانيك.
وكان من بين أجزاء الحطام التى عثرت عليها مركبة مسح وتمشيط نشرتها سفينة الإنقاذ الكندية (Horizon Arctic) فى قاع المحيط، مخروط الذيل وإطار الهبوط، وأجزاء من الأطراف الأمامية والخلفية لهيكل الضغط، حيث يوجد النافذة التى ربما كان ينظر أحد الركاب الضحايا من خلالها عندما انفجرت الغواصة.
أطلقت تيتان فى تمام الساعة 6 صباحًا يوم الأحد الماضى، وتم الإبلاغ عن تأخرها بعد ظهر يوم الأحد على بعد نحو 435 ميلًا جنوب سانت جونز، نيوفاوندلاند، وهرع رجال الإنقاذ بالسفن والطائرات وغيرها من المعدات إلى موقع الاختفاء.