الخميس 21 نوفمبر 2024

الكاتب الزيودي يرثي زوجته ويستذكر 58 عامًا

موقع أيام نيوز

الكاتب الزيودي يرثي زوجته ويستذكر 58 عامًا

 

رثى الكاتب محمود الزيودي، زوجته الحاجة فضا سلامه المعلا الزيود، بعد مرور أربعين يومًا على وفاتها.

وقال الزيودي، "أربعون يوما على فراقك وثمانية وخمسون عامًا من صحبتك. ابتدئ من تناوب العيش بين بيت الشعر القطبة والخيمة التي أظلتنا مع طفلتنا الأولى انشراح في صحراء تتن شرق العقبة وصولًا الى أول غرفة لِبن تراب على كتف التلة المحاذية لوادي غريسا".

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

وأضاف، "تقاسمنا شظف العيش مع أوائل المغادرين الى مدرسة غريسا وأم الصليح من أولادنا"

وتاليًا نص ما كتب الزيودي:

اربعون يوما على فراقك وثمانية وخمسون عامًا من صحبتك... ابتدئ من تناوب العيش بين بيت الشعر القطبة والخيمة التي أظلتنا مع طفلتنا الأولى انشراح في صحراء تتن شرق العقبة... وصولًا الى أول غرفة لِبن تراب على كتف التلة المحاذية لوادي غريسا... تقاسمنا شظف العيش مع أوائل المغادرين الى مدرسة غريسا وأم الصليح من أولادنا... تذوقت معك اولى خطوات الشهرة عندما اذيع اعلان مسرحية الضباع عام 1972 وانا جندي في الأمن العام... اسبوع وانت ترددين... اليوم طلع اسمك بالراديو والتلفزيون... حينما تركت الأمن العام وأصبح من الضروري العيش في عمان قرب وسائل الانتاج الاذاعي والتلفزيوني... سلّحتيني بفرشة ولحاف ومخدة... روح اشتغل لا تهتم بالعيله... احنا وسط اهلنا...

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.


حينما فاجأتك بأول سيارة فولكس فاغن صنعها هتلر للألمان المحدودي الدخل حبكت معك النكتة وقلتي اغسلها بالأول... دارت العجلة وقدمتي طعام الافطار في بيتنا لمدة اسبوعين لكل من اسامه المشيني وجميل عواد وعبد الكريم قواسمي وجولييت هاكوبيان (عواد) وعبير عيسى وريم سعادة وسميرة خوري وحسن ابراهيم ويوسف الجمل وهم يصورون مع سعود الفياض أنجح مسلسلاتي قرية بلا سقوف...

شاركتيني تعليم ثمانية جامعيين وفرحتك برحلة غالب معي الى أمريكا بعد أن تبطّل على 50 علامة بالتوجيهي... وفيما بعد ركبتي الطيارة لأول مرة لزيارته في أمريكا... حينما يشتد الكرب ونحن نبني المنازل للأولاد ليتزوجوا كنتِ تواسيني... الناس يقولوا ولد عليوي بنى جريه... حينما اشتد مرضك كانت القرية قد كبرت وسط غريسا... وامتد بناؤها الى شيكاغو في أمريكا وتورنتو في كندا...

استعيد هذه الذكريات بعد اربعين يوما على فراقك... لأنك جزء من ذلك النجاح الذي جاء بعد تعب وشقاء... قلتِ اجمل ما سمعته منك... حين اختبروا ذاكرتك في غرفة العناية الحثيثة... من هو هذا يا ام نزار؟؟ اجبتي هذا ابو عيالي... الآن وأنا اكمل العقد الثامن من عمري... وارقب رحيل زملاء وزميلات واصدقاء واقارب توفّوا خلال الأعوام الماضية... بت أعرف سبب الحزن على فراق لا لقاء بعده ولا املك إلاّ الضراعة لله عز وجل ان يتغمدك بواسع رحمته وغفرانه