من المسؤول عن رعاية الأم المسنة البنات أم الأبناء ؟ الأزهر يجيب
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
حكم رعاية الوالدة المسنة، وهل الرعاية واجبة على الذكور أم الإناث أم على الاثنين.. يُعدُّ البرُّ من أفضل الأعمال التي يقدّمها المسلمُ بين يدي الله -عز وجل-، وقد وردَ الحثُّ عليه في النُّصوص الشَّرعيَّة من القرآن أو السنَّة نبويَّة، إذ أمرنا الله -عز وجل- بالإحسانِ إليهما في القرآن الكريم، قال -تعالى-: «وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا» وقد نال برُّ الأم حظًَّا وفيرًا من هذه النُّصوص تأكيدًا على فضلها ومكانتها.
من المسؤول عن رعاية الأم
قالت لجنة التوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إن بر الوالدين واجب على الأبناء ذكورًا وإناثًا دون تمييز بينهما، مشيرة إلى أن بر الوالدة من أعظم الفروض على الانسان بعد الشهادتين ولا سيما إن كانت الأم كبيرة في السن وتحتاج إلى مزيد من الرعاية والبر قال تعالى «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا».
حكم رعاية الوالدة المسنة:
وأوضحت لجنة الفتوى، أنه يستوي في وجوب البر الذكور والإناث، لكن إن كانت البنت مشغولة بحق زوجها عليها فلا يعذر الابن في تقصيره أو تقاعسه عن رعايتها بنفسه وماله.
وأضافت: لو كان للأم أبناء كثيرون فإن رعاية الأم فرض كفاية على جميع القادرين منهم متى ما قام بهذه الرعاية واحد أو أكثر من أولادها بطيب نفس فقد فاز بثواب البر العظيم وسقط الإثم عن الباقين، أما إن تقاعس جميعهم، وقصروا في خدمة أمهم، فالكل آثمون ومذنبون لتفريطهم في رعاية أمهم وبرها.