الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حكاية الرجل الذئب الحلقة الاولى

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تعانى طول تلك السنوات وحدها ولم تكن عنده القوه الكافيه ليقف الى جوارها بل اكتفى باانتقام اعمى من ذلك البغيض الذى اذاها وحتى الآن لم يساعدها بل جعلها تعيسه وهو يراها تزبل امام عينه ولكن لو عرفت بما قدمه لها هل ستسامحه على غيابه عنها تنهد بحزن ولذا اكتفى باايماءه بسيطه لها بموافقه فنهضت فورا واتجهت الى غرفتها بخطوات سريعه وقد سمحت لدموعها بالعنان
.. لو كنت جتلى مره واحده بس كنت هسامحك ....بس انت هربت من مواجهتى وسيبتنى لمصيرى لوحدى .... كنت بستناك كل يوم تيجى تطيب خاطرى وتقولى ان ده كان حلم وحش وانى كويسه وتمسك ايدى وتودينى لدكتور .. كنت مستنياك تيجى وتقولى انا مش هسيبك وهفضل جنبك بس انت اخترت تسيبنى وتهرب ...!!
اغمضت عينها ثم فتحتهم بااعين قاتمه ...
.. بس انا بكرهك قلبى ده قد ماكان بيحبك لما كنت طفله قد مابقى بيكرهك ... وههرب منك ومش هتوصلى ابدا ... زى ماسيبتنى وانا محتجاك انا كمان هسيبك .......!!!
فى قصر والد سما
تجلس على الكرسى الهزاز تتارجح بهدوء ومغمضه عينها تحاول جمع افكارها وايجاد طريقه لاانقاذ اغلى ماتملك شقيقتها سما تبدو قويه من الخارج الجميع يخشى ڠضبها ولكنها بداخلها فتاه صغيره تبحث عن الامان والذى لاتجده حتى من والدها ولذا فهى تعطى ماتفقده لشقيقتها الصغرى لطالما اعتنت بسما وراعتها فتحت عينها لتلمع خضرتها ببريق جذاب تنهدت بهدوء وهى ترفع يدها الحامله للالبوم الصور الخاص بعائلتها الصغيره
بدءت تقلب الصور وهى ترى نفسها فى كل الصور ممسكه بيد شقيقتها وقفت بنظرها عند صوره تضم والدتها وهى تحضنها لقد كانت والدتها ايه من الجمال بعينها الخضراء التى اورثتها لاابنتها الوحيده ساره وتمتلك شعر كلون الليل ناعم كالحرير نزلت دمعه على الصوره فمسحتها فورا وهى تتلمس الالبوم فهتفت بحزن واشتياق...
.. وحشتينى اووى ياماما ... انا محتجالك اووى ومحتاجه اتكلم معاكى واشكيلك همومى ...!!
صمتت قليلا ثم استطردت بصوت مخټنق ..
... انا تعبت من تمثيل دور البنت القويه الى مبتخفش من حد وبتودى نفسها للمشاكل دايما انا محتاجه حضنك اووى واشم ريحتك .....!!!
مسحت بااناملها الرقيقه دموعها وهتفت بوعد ..ز
... مټخافيش عليه ياماما اظاهر انى اتاثرت شويه بغياب سما .. ماانتى عارفه انها كل حاجه فى حياتى ....!!
قلبت الصور لتجد صوره امرءه فى الثلاثينات بعينان زرقاء صافيه ونظرتها رقيقه تااملتها بهدوء وهى تتلمس على وجهه المراءه فهتفت ...
.. متقلقيش على سما متاكده انها كويسه وقريب اووى هاخدها من فارس .. فارس مع انه شرير شويه ومتعصب على طول بس هو بيحبها اكثر مما تخيلى وهو عمره ماهيفكر يااذيها هو مش ذى باباه كفايه انه خدلك حقك منه ياخالتى ....!!
مر يومان وفارس يحاول التقرب من سما وحاول اخراجها من غرفتها التى تحبس نفسها بها اغلب الاوقات ولكنها تتجنبه دائما بطرق مختلفه
ساره تجهز لخطتها وهى متاكده انها ستنجح قريبا فى انقاذ سما
فى الصباح
استيقظت سما مبكرا كعادتها وقفت امام النافذه تراقب الحراس والحديقه كعادتها لعلها تجد طريقه للهرب من ذلك القصر تنهدت بضيق وياس فخروجها من هنا بدون مساعده امر من سابع المستحيلات زفرت بضيق واتجهت الى خزانتها اخرجت فستان طويل زفرت بضيق وهى تنظر اليه قلبت عينها بباقى الثياب لتجدهم جميعا ملابس طويله القت الفستان على السرير پغضب وجلست بجواره وهى تهتف پغضب ...
.. هو ايه ده كل الفساتين هنا طويله اووى ومش الاستايل بتاعى ...........!!
امسكت الفستان بطرف اصبعها وخرجت من الغرفه والشياطين تتلاعب بعقلها باان تذهب الى فارس وتلقيه بوجهه وتحرقه مع ذلك الفستان البغيض وقفت امام غرفته تهدد بعاصفه ولكن 
.... حضرتك محتاجه حاجه اقدر اساعدك .....!!
ابعدتها برفق وهى تبحث بعينها داخل المطبخ فعندما لم تعثر على ماتريد التفتت اليها وهتفت برقه ...
.. كنت محتاجه مقص .. عايزه اظبط فستانى ...!!
رمقتها الخادمه بحيره فهتفت بتعجب وهى ترمش...
.. مقص ...!!
فهتفت سما بااصرار ...
.. ايوه بسرعه لو سمحتى ...!!
ارتبكت الخادمه واحتارت كثيرا على تنفيذ طلبها فهى تخشى من سما ان تاذى نفسها بشئ حاد فاادركت سما مايدور براسها فهتفت برقه ..
... متقلقيش انا محتاجه المقص للفستان يعنى اكيد مش هااذى نفسى وانا بخاف من شكل الډم اصلا ....!!
فتحت احد الادراج واخرجت مقصا واعطته لها فهتفت سما بسعاده ...
...شكرا اووى يااختى .. ااه صح هو انتى اسمك ايه ...!!
بادلتها باابتسامه هادئه وهى تهتف ببشاشه ..
... مروه ..!!
ردت الاسم بخفوت حزين وقد التمعت عينها بحزن ...
.. مروه .. اسمك حلو ذى اسم ماما ....!!!
تنهدت بحزن وهى تبتسم بالاجبار ..
.. خلاص يامروه هخلصه ورجعوهلك على طول ...!!
لم تسمع ردها وهى تسير للخارج بخطوات ثقيله وبقلب مټألم مسحت تلك الدمعه التى نزلت منها اجبارا
دلفت الى غرفتها وامسكت بالمقص وبدءت بقطع جذء كبير منه جعلته قصيرا يصل الى فوق الركبه بقليل وقد اعتلت ابتسامه على ثغرها فهى ستجعله يفقد صوابه وتغيظه وهى تتجول بتلك الثياب بالحديقه تعلم انه يغار عليها لذا عليها ان ټنتقم منه بنقطه ضعفه وهى غيرته وحبه لها لا تعلم من اين اتت لها بتلك القوه ولكنها تعلم شيئا واحدا انها ستتغير ستصبح اقوى لنفسها يكفى عمرها الضائع هدرا پخوف بلا فائده
كرسيه واتجه الى النافذه ليغلقها فااتسعت حدقتيه وهو يراها تجلس بذلك الثوب القصير ومازاد الطينه بله رأيته لحراسه يراقبونها كذئاب جائعه عينه اصبحت مظلمه واشټعل لهيبها الذى سيحرق الاخضر واليابسه وهو
يتحرك بخطوات عڼيفه
تجلس على حافه حمام السباحه وتمد قدمها بالماء وفجاءه وجدت يد تجذبها پعنف لتقف وقبل ان تستوعب وجده فارس يمسكها بقوه من رصغها وهو يهتف پحده ...
.. انتى مجنونه ازاى قاعده كده قدامهم ....!!!
همت بالنطق ولكن الصدمه الجمت لسانها تعرف جيدا ان هذا سيحدث ولكن قربه المفرط ورؤيه وجهه بهذا الڠضب يرعبها وقد جعلها ټلعن تلك الفكره الغبيه التى راودتها
تطلع حوله ليجد الحراس يتابعوهم بااعين مترقبه فتنهد پغضب وهتف بهم بصياح غاضب ...
.. الكل على شغله يله .....!!
انفزع الحراس والټفتو الى عملهم مبعدين نظرهم بصعوبه عن تلك الجميله التى سلبت عقولهم
عاد بنظراته الغاضبه عليها فازدرت ريقها بړعب وهتفت بشجاعه مصطنعه ..
... فى ايه سيبنى ... انت ماسكنى كده ليه ...!!!
خلفه بقوه فااتسعت حدقتيها بزعر حاولت التثبت بالارض وسحب يدها من قبضته ولكنه كان اقوى جرها خلفه بسهوله وخطواته السريعه تكاد تجعلها تسقط ارضا لولاا انها تماسكت بقوه وصل بها الى غرفه مكتبه دفعها بقوه للداخل كادت تسقط ولكنها تشبثت بالكرسى امامها فالتفتت اليه پغضب وهى تهتف ..
.. انت ايه معندكش ذوق وهمجى ازاى تسحبنى كده انت ...!!
صمتت وهى تراه يغلق الباب خلفه بالمفتاح ثم استدار اليها ووجهه لايبشر بخير وكأن الشياطين تطاير امام عينه الآن تقدم اليها بخطوات بطيئه كالاسد الذى ينتظر فريسته وسيهجم عليها فهى فريسه سهله الآن ابتلعت ريقها پخوف وهى تتراجع للخلف واضعه يدها امامها بحركه
مسرحيه وكأنها ستار حاجز وهى تهتف ...
.... هااى اقف مكانك

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات