الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


انت سامع تقلب مصر كلها وتجيبها
ثم اغلق الهاتف 
ونظر لفيروز وهو يقول
لولا عندي شغل مهم انا كنت هتصرف معاكي تصرف تاني ادعي بقي فريدة ترجع قبل ما اجي علشان مطلعش عصبيتي فيكي
ثم خرج واغلق الباب خلفه بقوة لتنتفض هي وتضع يدها علي رأسها استغفر ربها بهدوء
بأحد الغرف في المنزل 
كان يجلس فارس علي فراشه يمسك بيده أحد الكتب الخاصة بالتنمية الذاتيه ليجد فجأة هاتفه يرن

أجاب سريعا وهو يقول
ايوة ياياسر اخبارك انا تمام الحمد لله ايوة بابا وافق وقال هيظبط الأمور ممكن علي نهاية الأسبوع طيب يعني اسم مدرستك كدا اوك اوك انا هخلي بابا يقدملي هناك انا اللي بشكرك انك حمستني علي الموضوع دا يلا سلام نتكلم بعدين
واغلق معه وهو يتنهد قبل أن يبعث لوالده رساله محتواها اسم المدرسة التي يريد أن ينقل إليها فهو قد تناسي تماما أنه يريد أن يدخل لمدرسة حكومة نعم ولكن مع صديقه ياسر
عودة لفيروز 
ظلت تتحرك حول نفسها بالغرفة وهي تمسك بالهاتف تنتظر أن تتصل بها فريدة وهي تقول بعتاب وكأنها تحادثها
كدا ياديدا اهو الدنيا باظت خالص ومش عارفة بباكي ممكن يتصرف معاكي ازاي
قالت كلماتها تلك وهي ترفع الهاتف علي اذنها مرة أخري تحاول أن ترن عليها مرة أخري
وكالعادة لم ترد 
تنفست وهي لا تعرف ماذا عليها أن تفعل ثم سرعان ما اخذت قرارها وارسلت لها رسالة محتواها
فريدة حاولي ترجعي بسرعة ياحبيبتي بابي متعصب اووي ومش عارفة هيتصرف معاكي ازاي وكمان حاليا الحرس بيدوروا عليكي يعني تعالي قبل ما يجبوكي هما من شعرك  
في مجلس يجمع الوزراء جميعا ومنهم مساعد رئيس الوزراء حسان التف الجميع حول طاولة واحدة طويلة جدا والرسمية في التعاملات هي ما كانت مسيطرة علي المكان هتف رئيس الوزراء كلمته كتحية ولكنه لم يبدأ الاجتماع
فيوجد شخص لم يأتي حتي الان 
ولم تمر دقائق قليلة الا ودخل هو بجمود خطوات زلزلت المكان حوله فهو كان يسير ويضغط علي الأرضية بقوة وكأنه يعزبها لا يسير عليها كان غاضب وهذا ظاهر جدا لكن السبب مجهول 
تقدم ليصافح رئيس الوزراء هاتفا
اهلا اهلا معالي الوزير
قال الاخر بابتسامة
اهلا بلال باشا نورتنا
ابتسم ولم يجيبه وأشار له الاخر بالجلوس
ليجلس علي رأس الطاولة من الناحيه الاخري
بينما قال الاخر
اليوم سنفكر من أجل مستقبل اخر من أجل ابنائنا وشبابنا سنفكر لنحقق إنجازات اقوي حان وقت تغيير مسيرتنا لآخرين اكثر رقي هذا الكلام تجمع بعد ترتيب عظيم أردنا فقط أن نقوم بالخطوة معا أن نحقق معا إنجازات عظيمة لمرجع ثقة الشعب بنا مرة أخري لا أحد الان يثق بقراراتنا لذلك سنجعلهم يثقون بأفعالنا فهل انتم مؤيدين!
مع آخر كلماته علي ثقفات منهم وهتف أحدهم
اي نوع هيكون الإنجاز ولا الخطة اللي بنسير عليها هتتغير لكل حاجة
اؤما بنعم مجيبا عليه
بالظبط كله هيتغير
هتف حسان
غلشان تقنعوا الشعب لازم تحققوا اللي عايزينه من غير ما تطلبوا منهم حاجة ولازم يوافق أفكارهم وأحلامهم لازم علي الأقل يقتنعوا أن كلنا واحد دا اول انجاز حققوه
رئيس الوزراء
الخطط بتدرس حاليا وبنحاول نظبط الأمور وفي موعد قريب نتلاقي
ثم أشار لبلال قائلا
تحب نقول حاجة بلال باشا
اشار بلا وهو يقف وكذلك وقف الجميع وبدأوا بالخروج ليهتف حسان وهو يسير خلف بلال
بلال باشا لو مش هشغلك عايزك في موضوع مهم
في ذلك المكان السري 
كان عبارة عن خمسة عشر غرفة عشرة منهم للسكن والنوم وكل ما يخص المعيشة والخمسة الاخرين يوجد بها أجهزة يريدونها وأدوات أخري كثيرة بينما في غرفة من الغرف كان يوجد شاشات تظهر فيها اماكن خطره بشدة كانت صعبه بشدة عليهم أن يضعوا هناك كاميرات لكن فعلوا ذلك وفي الغرفة المجاورة كان يوجد الشخص الذي يعتبر كبيرهم الان ولكن ليس هو الأساس فهناك الشخص الأساسي الذي يحرك الجميع ولا احد يعلمه
كانت فريدة تقف معه وهي تتحدث قائلة
يعني مش هينفع نسافر
قال بهدوء
لا يافريدة لسة واصله ليا حالا معلومات بتقول أنه هيكون خطړ وهما مفتوحين عيونهم اوي وممكن يخلصوا عليكم لو روحتوا وانا معنديش استعداد اخسر حد ابدا
فريدة
بس احنا مستعدين
قاطعها بحدة
مش معني انك بتضحي وتقديم خدمات لينا انك تضحي بحياتك كمان دا مستحيل اقبله ومستحيل حد يتخيل يخسرك يافريدة انتي اقوي حد فينا انتي العميل اللي الكل منتظر ظهوره وعنده فضول يعرف مين المجهول
فريدة بتعجب
انتوا رافضين أظهر ليه ! صح
أجابها بهدوء
مش انا اللي رافض أو باقي الفريق لكن القائد هو اللي مانع
فريدة
طيب انا مش هقابله بقي
قال بابتسامة
قريب اووي عايزك بس وقتها تعرفي أن الحړب هتكون بدأت بجد
قالت بقلق لأول مرة
تفتكر احنا كدا بنعرض مصر للخطړ
أجابها سريعا
طبعا بس هي لازم تواجهه
فريدة
امشي انا بقي صح
اؤما بنعم لتصافحه وتغادر وتسلم علي الجميع
وتختفي من المكان نهائيا 
بعد مرور ساعة كاملة 
وصلت للقصر هبطت وهي تتنفس الصعداء ولكن لا تعرف كيف سيكون رد فعل والدها فهي تعتقد أن اليوم لن يمرر ما يحدث مرار الكرام ابدا
دخلت المنزل ومن تصعد السلالم قبل أن تجد والدتها التي قالت
كويس انك جيتي كدا انا اترحمت من اللي كان هيحصلي استقبلي بقي اللي هيجرالك لما بباكي يجي
هتفت بمرح
كدا بتبعيني بالسرعة دي يافيري
فيروز
بنت اتأدبي انا مليش دعوة بقي مش انتوا تغلطوا وابوكوا يطلعهم عليا بس المرة دي يافريدة اعتقد هيكون في عقاپ وشديد كمان
فريدة وهي تصعد الدرج
طيب دعواتك بقي يامامي أنه يجي ناسي اللي حصل
فيروز بسخرية
حسان ونسيان في كلمة واحدة يابنتي بباكي ذاكرته جبارة مستحيل ينسي خاصة المصاېب بسم الله ماشاء طبعا
فريدة وهي تقف وتقول بحالمية
تصدقي كلمتين حسان
ونسيان فيهم توافق حلو كدا 
فيروز
تصدقي برضوا انا نفسي اجرب شعور الام وهي بټضرب عيالها بالشبشب
فريدة وهي تصعد للاعلي سريعا
اهدي يامنار في أية بس دا انا بفرفش معاكي حتي
فيروز
بباكي هيجي يفرفشك ان شاء الله
سمعت طرق علي الباب وهي بداخل غرفتها تحادث أصدقائها علي أحد مواقع التواصل الاجتماعي لتتعجب فمن سيأتي إليها فهي لا يوجد لديها أقارب الا شقيقها والان هو منشغل وأصدقائها وهي تحادثهم الان
إذن من !
توجهت للباب لتجد من يقف يظهر علي ملامحه التوتر قائلا بخجل طفيف
اسف جدا ياانسة عن الازعاج أنا جاركم الجديد ساكن في الشقة دي
وأشار للشقة المقابلة بشقتها لتقول هي بترحاب ممزوج بالتعجب
اهلا اهلا يا استاذ 
عبد الرحمن اسمي عبد الرحمن
قالت بابتسامة
اهلا يااستاذ عبد الرحمن نورت العمارة
عبد الرحمن
ربما يخليكي انا بس كنت عايز اعرف اقرب سوبر ماركت من هنا
إجابته بتفهم
اها بص هتنزل وتمشي في الشارع اللي جنب العمارة علطول هتلاقي علي ايدك الشمال سوبر ماركت
قال بابتسامة شاكرة
تمام شكرا جدا ليكي
عفوا علي اية بس
عبدالرحمن وهو يمد يده ليصافحها
فرصة سعيدة ياانسة 
قاطعته قائلة بأبتسامة
اميرة
وبادلته السلام ثم غادر وهي عادت تحادث أصدقائها من جديد وهي تشعر بالسعادة فأخيراا ستشعر أن أحدا ما يشاركها ذلك الطابق حتي وان لم تحادثه فيكفي وجوده وسماع صوت فتح وإغلاق الباب 
فعمل اخيها يجعله دوما بعيد عنها فتعتبر تسكن لحالها بعد ۏفاة والدها ووالدتها بحاډث سير منذ سنوات قليلة
عودة للمكان الذي عقد فيه الاجتماع 
توقف بعدما سمع كلمات حسان التي يريده في أمر هام
لينظر خلفه ثم قال وهو يضيق حاجبيه
اتفضل ياحسان بين سامعك
حسان وهو يشير لمجموعة من المقاعد توجد بأحد الأركان
نقعد !!
اشار ب حسنا 
وذهب والآخر خلفه حتي جلسا
ليقول بلال
اية هو الموضوع المهم ! وكيف اقدر اساعدك !
تنهد حسان بهدوء قبل أن يقول
انا بستسمحك لو عندك مكان فاضي في شركة من شركات الهندسة بتاعتك انك تشغل بنتي عندك فريدة
يتبع 
رأيكم 
عارفة انكم مش فاهمين حكاية فريدة لكن صبرا 
وكله لما بيظهر في ميعاده بيبقي حلووو
طبعا انتوا حتي الآن شايفين أن بلال دوره هادئ لكن هقول أن بلال في وراء اسرار كتير وبالسر كدا اقولكم أنه بيضحك علينا واحيانا مش بيبقي قاعد في القصر يلا بااااي
قد يكون بداية الحياة لك هو عقاپ 
هتف بصړاخ وهو يدخل من باب القصر
فريدة فريدة فريدة
ظل ينادي حتي هبطت فيروز وفارس واخيرا هي التي كانت خائڤة من الداخل لكن تحاول أن تتماسك أمامه
وهي تقول بمرح
في أية يابابي مالك متعصب كدا
حسان بصوت جهوري
وكمان بتضحكي الهانم بتتصرف من دماغها كأنها ملهاش اب بتسافر في اي وقت الهانم مبقاش ليها كبير خلاص
فريدة بتوتر من صوته هذا
ياباب 
حسان
مسمعش صوت
أجابت سريعا
حاضر
حسان وهو يتجه للأعلي
جهزي نفسك بكره هتروحي لشركات الشيطان علشان تبدأي شغل
فريدة پصدمة شديدة
Waht No dad please
حسان بحزم
دا اخر كلام عندي انتي مفيش حاجة هتظبطك غير الشغل عنده
فريدة برجاء
اوك اوك هروح لكن ينفع نأجل الخطوة دي لفترة
حسان وقد وصل للأعلي
الساعة سبعة ونص تكوني قدام الشركة والاحسن متتأخريش لان دا مش هيهمه انتي مين او بنت مين او حتي انك بنت
ثم اختفي كليا من أمام نظريها
قالت بصړاخ
اووف اوف اوف كانوا أجلوا دا شوية ياربي
فارس متدخلا
عادي ياديدا انتي كدا كدا مش مشغولة
فريدة
ولو وبعدين انا اصلا مش فاكره حاجة خالص من الدراسة اوي اي حاجة
فارس ضاحكا
يعني نضم أنه هيطردك
فريدة بضحكة عاليه
وهيحرم يشغل أحد تاني كمان
فيروز
فيري دا مش اي حد فمتتعامليش معاه زي ما بتتعاملي مع غيره
وخاصة انك هتروحي عنده في وقت صعب
فريدة بتعجب
صعب ! صعب ازاي يعني
فيروز موضحة
الايام دي تقلبات شخصيته كتير ما بين هادى وعصبي وكمان ردود أفعاله هاديه وهو عمره ما كان كدا الشيطان عنده اللي يغلط بيتقتل علطول لكن الايام دي بيسامح بيسامح كتير اوي
فريدة
مامي انتوا معينه اسم وحجم اكبر من حجمه أنا قرأت عنه عادي يعني جدا وشكله كيوت مش مخيف ولا حاجة وكمان هدوئه دا ممكن يكون انطواء
فيروز ضاحكه
انطواء امشي يافيري امشي ياماما قال انطواء قال
جائت لتمشي أوقفها صوت فارس المغيظ
ابقي اصحي بدري بقي علشان وراكي معاد مهم
وضحك بصوت عالي هو ووالدته لترمقهم بازدراء وهي تصعد السلالم بغيظ وتهكم كما هو اتي 
بعد منتصف الليل 
في احد الملاهي الليلية كان يجلس علي أحد الارائك وتجلس بجواره فتاة تبدو أنها راقصه من مظهر ثيابها بينما كانت هي تجلس ملاصقه له وهو فقط يمسك بيده كأس يشرب منه وعيونه علي المكان غير عابئ بتلك التي تجلس جواره محاوله التودد الية وعلي الأريكة المجاورة كان يجلس معتز الذي كان يتحدث عبر الهاتف من أجل
 

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات