الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


عمله 
بدأ بلال يشعر بالملل من وجود تلك الفتاة فقال بتهكم
ابعدي من وشي دلوقتي علشان مطلعش عصبيتي عليكي
هتفت بدله مقتربه منه أكثر
طلعه فيا ياباشا انا تحت رجليك
بلال بقرف
انتي فعلا تحت رجليا
ابتسمت وكأنه يمدحها وهي تحاول أن تقترب لتقبله لتتفاجى بيد أمسكت شعرها بقوة وهو يقرب وجهه من اذنها هامسا
اتجرئ وقريب اكتر وانا هوريكي هيحصلك أية

ثم ألقاها بعيدا قائلا
غوري شوفي شغلك بعيد عني
وارجع بصره للامام مرة أخري
كان معتز انهي اتصاله وراي ما يحدث فقال بتعجب
والله انت غريب بقي الواحد مش لاقي واحدة تعبره وانت بيترموا تحت رجليك وترفضهم فعلا حظوظ
بلال
اخبار الشغل أية
معتز
كله تمام وعماد بينهار بالبطى وبيحاول يصلح اللي يقدر عليه مفكر أنه لسه في امل
ثم صمت قليلا وسرعان ما قال
بفي تروح تعقد اجتماع جديد ترجع وانت قافل اكبر شركة في اسبانيا
بلال وهو يحرك يده علامة اللامبالاة
هما اللي مش محترمين شغلهم وبعدين زعلان ليه ما الشركة بقت بتاعتي خلاص
معتز
بلال انت هتفضل بس تشتغل وتكسب فلوس مش هنشوف حياتك وتتجوز بقي
بلال بنظرة ثاقبة حادة رمقه بها
متدخلش في خصوصيات يامعتز احسن ليك
معتز بضيق
كدا مبقاش صاحبك اللي بوجهك
بلال بنبرة مرعبة
انت كمان دقيقة مش هتلاقي قدام صاحبك اصلا وهتقابل الشيطان
معتز بأبتسامة متوترة
خلاص خلاص سكت اهو حالك النهاردة مش كويس نهائي
بنفس ذات الوقت في الخارج 
نظرت العنوان پصدمة وهي تقول
يخربيتك ياسالي يخربيتك هدخليني Night Club دا مش بعيد بابي ېقتلني فعلا 
قالت وهي تسحبها
يابنتي مش انتي قولتي عايزه تتجنني هنا احسن حاجة خلصي ياديدا 
قالت بصوت متوتر وعيونها علي المكان
انا خاېفه معرفش اصحي بدري بكره واروح المعاد
سالي
متقلقيش كله تحت السيطرة
انا مش مطمنالك
يابنتي يلا بقي
وسحبتها ليدخلوا للداخل وهي تمشي بتوتر وخطوات متعثرة قليلا وهي ترتدي فستان يصل الركبه باللون الاحمر وضيق بعض الشى وله فتحه ظهر حتي نصف ظهرها ورفعت بعض الخصلات للأعلي مما أعطاها طله ساحرة وتركت الباقي مفرودا فكانت ساحرة بذلك الاحمر الشفاة القاني الذي طلت به شفتيها 
نظرت للمكان بدهشة من هولاء الأشخاص التي كانت ترقص پجنون اعجبها وظلت تنظر لهم بانبهار فقالت سالي
يلا نتجنن زيهم
فريدة
اوك يلا
سالي وهي تمد يدها لها بمشروب
طيب خدي
فريدة وهي تمسكه بتعجب
اية دا
قالت وهي تهز كتفيها بلامبالاة
ويسكي
فريدة پصدمة
اية لا طبعا مستحيل اشربه
سالي
براحتك بس دا هيريحك اكتر وواحد مش هياثر اوي متخفيش هسبقك انا بقي
وتوجهت المسرح
لتنظر لها ثم للكأس قبل أن ترفعه وترتشفه وتضع الكأس جانبا وتتجه للمسرح وقد بدأت تتحمس اكثر واكثر
وقفت اخيرا أمام سالي التي بدأت بالرقص لتبدأ هي الاخري معها وصوت الاغاني المرتفع
جعلها تصرخ بصوت مرتفع بحماس وهي تتحرك بانسجام
عودة الي بلال مرة أخري 
كان مازال ينظر للامام لكن بشرود لا يريد شى مما يحدث ولا يري تلك الفتاة التي تجمع حولها الجميع ناظرين لها ويصفقون لها وهي ترقص وربما غير منتبها لهم فاق علي صوت معتز الذي هتف
لا بس البنت جامدة فعلا
نظر له وقال
بنت مين
معتز
دي اللي بترقص يابني 
وأشار لها نظر لها هو وضيق عينيه بانتباه وتركيز فهو يعرفها نعم فلم تكن سوي تلك فتاة المكتب والاجتماع
وقف فجأة وهو يقول
طيب تمشي انا علشان عندي شغل بكره وميعاد مهم مهم اوي
قال وهو يرمقها بنظره غريبة سوداوية
معتز بدهشة وهو يقف امامه
شغل أية وميعاد أية اللي يخليك تلتزم بيه كدا وتروح بدري لا لا انا اكيد في حلم
لم يرد عليه ورمقه بنظرة عابره وذهب 
وداخله توجد ڼار غريبة تحرقه ټحرق قلبه وعقله وروحه
مرت ساعات الليل القليلة علي خير خلالها كان بلال ساكنا علي فراشه ببسمة غريبة شيطانية ولمعة تلمع في عيونه غير مفهومة نهائيا وقبل أن يعرف في النوم همس بهدوء شديد وببطءفريدة
بينما فريدة فعادت للمنزل في تمام الساعة الثالثة فجرا وهي تمشي ببطء ليس لأنها أثقلت من الشرب بل پصدمة من ما فعلت فهي للتو خانت ثقة اهلها ولأول مرة وخرجت دون معرفتهم كالعادة لكن ليس لتحقق طموحها وتفعل ما يسعدها بل لتذهب لملهي ليلي 

صباح يوم جديد 
أمام المقر الرئيسي لشركات الشيطان 
كانت تقف فريدة أمام المقر وهي ترتدي بنطال قماشية من اللون الرمادي وترتدي اعلاه جاكت قصير نهايته عند بدايه البنطال باللون اللينك واسفله تيشرت قصير بحمالاه رفيعه باللون الاسود وحذاء رياضي باللون الابيض ورفعت خصلاتها البرتقاليه بمشبك رقيق اسود وتركت بعض الخصلات فقط علي وجهها بينما تمسك بيدها حقيقية صغيرة توجد بها اشياءها الشخصية كانت تنظر للمكان بزهول واضح فهو كان شامخ ومرتفع جدا يتكون من عديد من الأدوار تعتقد هي أنهم تعدوا ال 60 طابق ويوجد زجاجي رصاصي يغطي المكان والديكور الخارجي كان علي احدث طراز فحقا نال علي اعجابها
لكن سرعان ما قالت بضيق
والمغارة دي بقي ادخلها من انهي اتجاه انا شايفه أن في كل مترين باب ياربي الله يسامحك يابابا أن حطيتني في المشكلة دي ثم بعدين انا هشتغل ايه ونتعامل مع اللي اسمه أية دا ولا لا
ظلت تحادث نفسها وهي تنظر للمكان بنظرات شاملة
بنفس ذات الوقت 
توقفت سيارته أمام الجراج الذي كان عبارة عن مقر صغير مجاورا للشركة فقط مختص ليصفوا السيارت
هبط من السيارة بعد أن فتح له السائق ليظهر مظهره الجذاب بملابس رسمة كانت عبارة عن بدلة سوداء اللون وكذلك لو القميص حتي الحذاء بينما ترك اول ثلاثة أزرار من القميص مفتوحين فهو لا يرتدي اي كرافتات أو شى اخر
توجه نحو الشركة ليقع نظره عليها وهي تنظر للمكان حائرة نظر للساعة كانت 715 اي باقي ربع ساعة علي ميعاد وصولها
ظل يسير في طريقه حتي مر من جوارها لترمقه هي وتعرفه علي الفور لتسأل ذاتها سريعا لتذهب خلفه ام تبقي
ولكن بالاخير قررت أن تعرف من اين هو سيدخل وستلاحقه فيما بعد 
بعد مرور نصف ساعة 
ادخل
هتف بكلماته وهي يطالع بعض الأوراق أمامه لتخدل السكرتيرة وهي تقول بأدب
في واحدة برة بتقول انها عندها معاد مع حضرتك يافندم اسمها فريدة حسان ابو عوف
اؤما لها وينظر للساعة ويضيق عينيه ثم قال
دخليها
اؤمات ب حسنا
وخرجت وهو ينظر للامام دون اي رد فعل
ثواني وطرقت علي الباب ودخلت بعد أن سمح لها بذلك
وما أن دخلت حتي وجدت صوت صراخه يضم اذنها هاتفا
الساعة كام في ايدك ياانسة
ترترت من رده فعل الغير متوقعة وهتفت بصوت متقطع وهي تنظر للساعة بيدها
تتامنية الا ربع
تابع بحدة اكبر
ومعادك أمتي هنا
فريدة
سبعة ونص بس اصلا حضرتك شفتني تحت من زمان قدام الشركة
بلال بحدة وصرامة
انا ليا في انك تيجي في ميعادك ومليش دخل بانك موجوده قدام الشركة من أمتي ليا بس بس انك وصلتي هنا أمتي مفهوم
مفهوم
بلال
روحي مع رانيا هتوريكي مكان شغلك وفي تلت برامج هتلاقي ليهم ملفات بكل حاجة عنهم عايزك تقدمي رأيك بتحديثات جديدة ليهم ومش مكلفه
هتفت وقد بدأت تعود كما هي فريدة التي لا ترهب احد
نعم تلت برامج لا طبعا دا كتير
بلال بحدة
هنا مفيش حاجة اسمها كتير وقليل هنا في حاضر وبس
فريدة بتحدي له
متنساش يابلال بيه ان انا في تدريب مش واحدة من للشغالين عندك
بلال بابتسامة بادرة
وانتي متوصي عليكي اوي الحقيقة علشان كدا شوفي شغلك
ضړبت الارض بقدميها هامسه بصوت سمعه
اوووف يابابا اوووف
منزل حسان ابو عوف
علي طاولة الطعام
جلس أفراد الأسرة علي الطاولة دون فريدة التي منذ الصباح الباكر اختفت هتفت فيروز بضحك ناظره لمقعد ابنتها
كنتوا شوفتوها وهي ماشيه الصبح كانت بطلع ڼار من ودانها
فارس بضحك عالي
ياتري عامله أية دلوقتي هناك
فيروز
اقولك انا زمانها لو في أيدها شغل بتعماه وهي بتاكل شكولاته وعماله تبرطم بكلام مش مفهوم وفجأة هتلاقوها بتزعق وترجع تكمل شغل
حسان ببرود
مش هتعرف تزعق
فارس بتسأل
ليه يابابا
حسان بهدوء
علشان هي حاليا زمانها قاعدة مع خمس ست أشخاص في مكتب واحد
فيروز
كمان طيب مش تتوسطلها عنده انها تقعد لروحها ياحسان
حسان
وهي مختلفة عن الباقي في أية يعني كلنا واحد وبعدين انا اللي طلبت منه كدا اصلا
فارس بضحك
هتنهار هتنهار
حسان ببرود
خليهل تتربي بقي
جاء فجأة اتصال له ليرد وبعد دقائق اغلق الهاتف وهو يقول بصړاخ
لا دي الهانم اټجننت خالص بقي
فيروز پخوف طفيف
في اية أية اللي حصل حسان
حسان
بنتك المحترمة في ناس بتقولي انها امبارح كانت في Night Club ياهانم
فيروز
اية لا طبعا ياحسان انت شوفتها علشان تصدق كلامهم دا !
حسان
وحضرتك ډخلتي بالليل عليها ولقيتيها موجودة 
نظرت للأرض بتوتر فهي لم تدخل عندها ابدا 
ليتابع
شفتي يعني مش هنكدبه علشان ثقتنا فيها اللي هي بدأت ټخونها
ثم وقف وهو يهتف پغضب
بعد ما تيجي بس أن ما رايتها ما بلاش حسان ابو عوف
ثم ذهب من الغرفة وعند الباب تحدث موجها حديثه لفارس
صح يافارس المدرسة اللي بعتتلي اسمها انا قدمتلك الورق فيها وتقدر من الاسبوع الجاي تروح هناك 
اؤما له بأبتسامة قائلا
شكرا يابابا
ابتسم له وغادر 
متمنيا أن تكون ابنته كشقيقها رغم أن العكس هو الذي يجب أن يتمناه كما باقي الناس فلأول مرة يري الكبير مچنون والصغير عاقل
عودة لشركة الشيطان 
نظر للأوراق بتعجب وهو يقول
اية دا انا طلبت أمتي الورق دا يارانيا
قالت بتوتر
حضرتك مطلبتشحاجة يافندم
بلال وهو يضيق حاجبيه
اومال أية دا
رانيا وهي تفرك يدها بتوتر
دا ورق بتاع الشغل لالباشمهندسة فريدة هي طلبتني وروحت خدته وجيبته ليك يافندم
نظر لها وقد بدأت عيونه تحمر وهو يقول پغضب
ندميها حالا عايزها تبقي قدامي خلال دقيقة
اؤمات بړعب وخرجت
لتلبي طلبه وبعد دقائق قليلة كانت تدخل فريدة مرة أخري بتوتر بعد حديث رانيا عن حالته 
لتتفاجى بصراخه عليها مرة أخري قائلا
حد قال الهانم اننا هنا شغالين عندها علشان تخلي السكرتيرة هي اللي تيجي تاخد منك الأوراق وتجيبه ليا ليه هي شغاله عندك ولا الهانم معندناش رجلين تعرف تمشي عليهم 
هتف آخر كلماته بصړاخ افزعها وهي تراه يقف ويتجه نحوها ولكن تحاملت وهي تحاول أن تطمن قلبها هاتفه بتبرير
انا مقصدش كدا انا بس كنت
مصدقة اووي وطلبت منها وهي معترضتش
بلال بحدة
طبعا الهانم مصدعة علشان طول الليل كانت سهرانة في ال Club 
اڼصدمت من معرفته بذلك الأمر ولكن قررت أن تخجله كما خجلها
حضرتك دا برة الشغل إذن بعد اذنك انت ملكش دعوة
تنرفز من وقاحتها تلك وخلال ثواني كان يقف امامها ممسكا بكتفيها بقوة وهو يقول
بس مأثرة علي شغلك هنا وانا اللي يقصر في
 

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات