الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


فتسائلت
في أية يابنتي انتي تعرفيهم
فريدة
اللي بتقولوا عليه دا انا شفته الصبح
سالي
والله !! طيب حصل أية
فريدة
مفيش كل الحكاية أن 
وبدأت تقص مقابلتها معه صباحا وهي تحاول الا تنظر لهم وخاصة له هو
بينما علي الطاولة المجاورة 
هتف أحدهم وهو ينظر لها
البت ام عيون خضراء دي صاروخ
قال آخر
معاك حق البت حلوة اوي

ثم اكمل موجها حديثه ل اسر
مش كدا يااسر
اسر بأنتباة
اية بتقول أية
هتف الاول بسخرية
دا انت مش معانا خالص ياعم
اسر
لا معاكوا معاكوا
ثم عاد ينظر لها مرة أخري ليلاحظه الشباب
فهتف الثاني
وقعت ولا ايه يااسوره
قال الاول
نظرته ليها نظره عاشق ولهان
همس اسر بخفة لذاته
عاشق !! دي فريدة دي هتشوف مننا اللي عمرها ما اتخيلته
هتف الاول
روحت فين ياباشا
اسر وهو يرمقها بنظرة أخيرة
معاكوا اهو يابني
ثم نظر لهم قائلا
في بس حوار شاغل عقلي الايام دي مش اكتر
هتف الثاني
واية دا بقي اللي شاغل الرائد اسر 
اسر بشرود
قضية قضية صعبة اووي
عودة ل طاولة الفتيات 
ريما وهي تقف بغيظ
لا دا عايز يتأدب والله
أميرة وهي تجذبها من يدها بقوة بعض الشئ لتجلسها علي المقعد مرة أخري
اهدي ياريما انتي علشان بتعرفي تلعبي كراتية هتقرفينا
فريدة ضاحكة
معاكي حق يااميرة عايزة تبين لينا أنها بقيت قويه
وغمزت لها بشقاوة
سالي وهي
تضع يدها علي فم فريدة
اششش متضحكيش تاني يخربيتك فضحتينا كل الزباين بييصوا عليكي
نظرت الفتيات حولهن ليجدن معظم الزبائن ينظروا لفريدة بالفعل وبعضهم يفتح فمه مشدوها من جمالها الخلاب
أميرة وهي تقول
لا دا احنا نمشي بقي الهانم كل مرة تلم الناس علينا
فريدة ببراءة
انا اتكلمت
ريما
حرام عليكي يااميرة هي بس بتخلي تسعين عين تقعد معانا
فريدة
اهو قالتلك وبعدين محدش يتجرئ يقرب
صمتت ثم أكملت بشراسة وقوة
دا انا كنت اكله بأسناني
سالي
ياماما فريدة بقت بتخوف ياجماعة
وعند تلك اللحظة تحديدا جاء النادل بالطعام
وهنا تذكرت انها منتظراه منذ وقت طويل لتقف وتقول پغضب
علي فكره دا مش اسلوب نهائي انتوا كدا بتاذوا سمعتوا بتاخيركم دا ازاي يعني أنا هنا من ساعة تقريبا ولسة الاكل واصل حالا الأمر دا لو تتكرر تاني انا هقفل ال وكمان هيبقي في أسباب لانكم مش ملتزمين ومش مهتمين بحالة زبونكم
هتف النادل بتأسف
انا اسف يافندم مش هتتكرر تاني أن شاء الله لكن كان في عطل بنحاول نصلحه
فريدة بعصبية شديدة
دا عذر اقبح من ذنب كنتوا قلتوا لينا كدا واحنا نقرر ننتظركم أو نمشي لا لا دا مش اسلوب انا همشي حالا
سالي متدخله لتهدئه الأمور
فريدة اهدي وبعدين هو ملهوش ذنب لو هتتكلمي فإنتي كلمي صاحب المطعم مش هو خالص
فريدة وهي تنظر حولها حيث الټفت أنظار الجميع حولهم
اوك اوك انا تمام
ثم نظرت له قائلة
انا بعتذر ليك جدا والله مكنش قصدي بس حقيقي اتعصبت
النادل متقبلا اعتذارها
ولا يهمك يافندم واتمني تفضلي زبون عندنا دايما
فريدة
ان شاء الله ميرسي ليك جدا
وابتسمت له بهدوء ابتسامة أظهرت غمازتيها فسحر منهم ونظر لها مشدوها وقد نسي تماما ما حدث
أميرة وهي تنظر لحاله
يخربيتك الواد باين اتصنم
ضحكت بخفه وهي تنظر حولها لتلمح أحد من بعيد يشير لها بعلامة تم 
لتقول وهي تنظر لهم
طيب أية رأيكم ناكل بسرعة علشان انا عايزه انام
لتقول ريما
اوك يلا علشان انا بقفل وعايزه انام انا كمان
سالي وهي ترفع أكمامها قائلة بضحك
طيب يلا يابنات بسم الله
فريدة ضاحكة
يخربيتك ياسالي هتفترسي الاكل
علي متن أحد الطائرات جلس بلال علي أحد المقاعد بالطائرة وهو يمسك بيده اوراق هامة يراجعها بتركيز ومن خلفه جلس حارسه الخاص ويعد رئيس الحرس بقصره واسمه امير وحارس اخر هتف بلال وهو ينظر للاوراق
الطيارة هتوصل أمتي
اجابه امير وهو ينظر لساعته
كمان ساعة يافندم
بلال بصوته الجاد
هناك هتكون الساعة كام
اجابه الحارس الآخر سريعا
عشرة الصبح ياباشا
بلال
تمام جهزتوا اوراق الصفقة 
أمير
ايوا ياباشا
قال بلال بتحذير مخيف
مش عايز غلطة في الصفقة دي لان لو حصل ولقيت في حاجة مش مظبوطة
صمت وتكلم بنبرة بطيئة
حياتك هتكون التمن
أمير
كله تحت السيطرة ياباشا
بلال
الناس اللي قلت عليهم لقيتهم
أمير
ايوا ياباشا وحاليا هما في المخزن
بلال بنبرة مخيفة
عايزهم يطلعوا من المخزن مينفعوش لأي حاجة
حاضر ياباشا
ترك بلال الأوراق بعد دقائق قليلة وتطلع بنظره من الشباك للسماء ناظرا لها بشرود فخلف ذلك الهدوء والبرود يوجد ڠضب عاصف وثورة لا تنطفئ ابدا 
يابنتي بطلي جنون بس واستهدي بالله احنا الفجر دلوقتي يافريدة تسافري ازاي يعني
ردت بتلقائية
بالعربية يامامي
فيروز
فريدة بطلي جنون بباكي لو صحي وعرف بقرارك دا احتمال يتجنن فعلا من تصرفاتك
فريدة باصرار
يامامي لازم اسافر الموضوع مهم جدا
تعجبت من إصرارها وحديثها الغير المفهوم وتعجبها خرج علي صيغة سؤال قائلة
مهم ازاي ! هو مش يدوب فسحة مع اصحابك
اجابتها سريعا
هي فسحة اها لكن هروح انا لوحدي
فيروز
برضوا مش هينفع انتي متخيلة عايزة تعملي أية
صمتت فريدة لثواني تفكر ثم سرعان ما قالت محاولة أن تقنع والدتها
بابي مش معترض علي فكره السفر عموما صح
اؤمات فيروز بنعم وهي تنتظر منها أن تفهما ما تريد 
لتتابع فريدة
لكن هيعترض علي التوقيت
فيروز
بالظبط 
فريدة وهي تغمز لوالدتها
والدور هنا عليكي بقي
فيروز بتعجب
ازاي يعني مش فاهمة !! عيزاني اعمل ايه يافريدة قالتها وهي ترمقها بغيظ
لتقول ببراءة
بابي بيصحي الساعة سبعة يعني كمان تلت ساعات اوك وعقبال ما ياخد شور ودا كله هتكون الساعة وصلت تمانية وهو متعود يتابع شغله واخر الاخبار قبل اي حاجة فأخيراا هتكون تسعة انتي بقي مهمتك وقت ما يسأل عليا تقولي بالحرف اني لسة ماشية من نص ساعة
فيروز بزهول
عيزاني اكدب يافريدة 
فريدة
ياماما دي كدبه بيضة
ثم همست لنفسها دا انا مخبيه عليكوا حاجات كتيير اوي واهو حتي دلوقتي انا بقنعك اني راحة مكان غير اللي رايحه ليه تماما 
فيروز
بيضة سمرا فوشيا انا مليش دعوة بالحكاية دي واخر كلام مفيش سفر
قالت بترجي وهي تقترب منها مقبله أحد وجنتيها برقة
يامامي ساعديني المرة دي بس please
فيروز
بصي انا كل اللي اقدر اعمله اني اسمحلك بالسفر لكن هقول لبباكي سفرتي امتي ومليش دعوة بقي
فريدة
اوك تمام تمام وانا هتحمل النتايج
وفي داخلها لازم اروح مهما كان التمن ثم اصلا انا احتمال مأرجعش الا وانا مېته 
في غرفة خاصة للعمل علي طاولة متوسطة الطول بعض الشئ كان يجلس بلال علي مقعده واضعا قدما فوق الاخري كما وضع احدي يديه علي أحد ركبتيه وبيده الاخري يطرق علي الطاولة طرقات متتاليه ويظهر علي ملامحه ڠضب مخيف وهو يقول
امير لو موصلوش خلال ربع ساعة تلغي الصفقة حالا والشركة تتصفي انت سامع
اجابه بهدوء
حاضر ياباشا
ظل يتابع الطرق علي الطاولة وهو ينظر أمامه بتركيز وكان يجب هنا أن نوصف ملامحه القاسيه حيث كان يملك انف منحوت مدبدب و عيون ليست واسعة ولكنها ليست بالضيقه أيضا كانت تحمل لون العسل الصافي يمكن أن نقول إنه ذهبي يلمع في الشمس وشفاه قاسيه بلون وردي غامق غطاها لحيته الخفيفة وشاربه وبشرته البرونزية يمكن أن تميل للقمحاوية فهو مصري اصيل بملامحه الا في بعض الاشياء ولا ننسي خصلات شعره البيضاء البسيطة التي توجد بلحيته وشعره فهو بعمر السابعة والثلاثون عاما
بينما جسده كان رياضي بعضلات رائعة ولكنه ليس بالضخم الذي يرهب من يقف امامه بينما طوله كان يعطيه هيبة وشموخ 
الذي يرعب الرجال أمامه لم يكن شكله الوسيم لكن تحديدا النظرات الي تخرج من عينيه الحادة القاسېة المرعبه
هدوئه كان عاصفة قبل حديثه
رفع نظره فجأة قائلا
الوقت خلص وهما موصلوش صح
اما امير بنعم وهو متوتر ولا يعرف ما الذي سيحدث الان بينما وقف هو واتجه للخارج قائلا
الصفقة أتلغت وخلال ساعة صفي شركتهم
ثم خرج
ليتنهد أمير وهو يخرج هاتفه متصلا بأحد الأرقام قائلا
اهلا انا من رجال الشيطان وبعرض عليك تمتلك سهوم في شركاتنا هنا بضعف تمن سهوم في شركات بشرط تبعلي الأسهم دي
دخلت لذلك المكان البعيد عن عيون أي شخص وهي تقول
ها كل حاجة تمام وظبتوا كل حاجة ولا لسة
نظر كل الموجودين لها
وقال أحدهم بلهجة مختلفة عن لهجتها قليلا
لك شو جابك هيك بكير يافريدة
فريدة وهي تتنفس بعمق وكأنها خرجت من سجن
احمدوا ربنا اني جيت يااما مكنتش هاجي خالص
المهم السفر أمتي
قال آخر
بكره 
فريدة بتساءل
هنفضل هنا لبكرة
اها
تابعت بتساءل أيضا
مين هيسافر ومين
قال الأول
راح اسافر انا وهاد
وأشار لشخص آخر واكمل
وانتي ورفيقتنا راح تنداروا بالشكل الجديد
فريدة
مجهزين كل حاجة ! يعني اضمن أن المكان هيبقي فحم
قال
اي بأكدلك هاد الشئ
ابتسمت وهي تقول
خير يارب
قالوا جميعا بصوت واحد
خير أن شاء الله 
ف ياتري اين ستتجه فريدة بذلك الفريق ! 
وما هو المكان الذي سيتحول لفحم !
في تمام الساعة الثانية ظهرا بتوقيت مصر كان بلال يخرج من المطار ولكن توجد عاصفة ڠضب تحتل معالم وجهه تعكس تماما
ما يوجد داخله وحالته تلك كانت معاكسه لحالته قبل الذهاب فمن وقت الذهاب لوقت العودة تبدلت احواله 
وأحوال العالم من حوله 
هتف امير الذي سار خلفه
نروح الشركة يابية
هتف بصوت قاطع
لا الشركة خلي معتز يدير امورها دلوقتي في عندي مقابلة لازم تحصل
أمير
طيب وبالنسبة لعماد باش 
قاطعه بحدة
متقولش عليه باشا لأنه من النهاردة ينسي أنه كان في سوق العمل ازاي اصلا ياخد قرار زي دا ويرفع الااسعار للمنتجات للضعف من غير ما ياخد رأينا امير انا عايزه يندم علي حاله قبل ما يفلس يعني خسره بالبطئ
امرك يابية
جاء ليمشي لكن توقف فجأة وهتف بخبث
ولا اقولك نزل اسعار منتجاتنا احنا للنص وخلي شركات وشركات تقللها برضوا
نظر له امير بعدم فهم وهو يقول
كدا هيأثر علي الميزانية
بلال
لا كدا المنتجات هتخلص خلال الأسبوع دا والشركات أنا متأكد أنهم هيقللوا السعر من غير ما يسئلوا ليه
ثم تركه وذهب
جاء ليتحدث امير قاطعه بيده عندما توقف
لا خليك هروح لروحي
في منزل حسان ابو عوف
هتف بصوت جهوري بعد أن عرف بأمر مغادرتها
لا دي الهانم اټجننت علي الاخر وكمان بقيت بتنزل في انصاص الليالي ماشي يافريدة لما تيجي ماشي
فيروز محاولة أن تهدئه
اهدأ ياحسان هي بس رايحه اتفسح مع اصحابها مش اكتر
حسان پغضب
انتي لسة قايله انها هتروح لروحها وعلي كدا بقي الهانم سافرت فين
فردت فيروز يديها بتوتر وهي تخفض رأسها لا تعرف بما تجيبه ليقول بصړاخ أشد
كمان مش عارفة راحت فين ماشي يافريدة ماشي
ثم أمسك هاتفه واتصل برقم وبعد ثواني هتف الطرق الآخر
عايز فريدة هانم تكون قدامي خلال ساعتين
 

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات