الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

تعريف الشخصيات  
بلال ملقب بالشيطان
فريدة البطله المدللة
اسر ظابط شرطة
باقي الشخصيات هتعرفوها مع الاحداث  
ركنت سيارتها امام ذلك المكان الفخم وهي تتأفف بضيق يكاد يخرج من اذنها نيران الڠضب والعصبية فبسبب تلك الأوراق الغبية هي سوف تتأخر عن موعدها الهام جدا الټفت براسها للمقعد المجاور لمقعد السائق لتطالع الأوراق بحدة وهي تحملهم بيدها وتهبط من سيارتها الحمراء الڼارية تشبه الڼار التي توجد بقلب صاحبتها تقدمت هي بخطوات تأكل المكان من الڠضب وكأنها تريد أن تخرج غلها في تلك الأرضية ظلت هكذا تمشي بحدة وتتمتم بكلمات غير مفهومة بالمرة وهي تصعد درجات السلم القليلة حتي تدخل لذلك المبني

ولكن تفاجات بالهدوء ذلك الذي يسيطر علي المكان رغم وجود الآلاف من الأشخاص فالمكان لم يكن سوي المقر الرئيسي لرجال السياسة والاقتصاد في مصر لم تنتظر وتفكر كثيرا بل توجهت لذلك المكان الخاص بالاستقبال قائلة بصوت غاضب حاولت أن اغلفه بالهدوء
ممكن اعرف مكان حسان ابو عوف بية
اجابتها أحد الفتيات التي تجلس أمامها
ممنوع حاليا يافندم اي زيارات نقوله مين لما يخلص
بالفعل بدأت تغضب الآن فهو حتي لم يخبرهم بأنها اتيه هل يريد اغضابها ام ماذا
هتفت بصوت صارم
انا لازم اقابله معايا اوراق مهمة ولو عايزة تعرفي انا مين فانا فريدة ابو عوف بنته
توترت الفتاة قليلا لكن هتفت فتاة أخري كانت أكثر هدوئا
ثواني نخلي الأمن يوصلك ليه يافندم وبنعتذر ليكي جدا
اؤمات لها دون حديث وهي تنظر حولها منتظرة حتي يأتي أحد رجال الأمن
بينما اتصلت الفتاة بالأمن سريعا تخبرهم بوجوب اتيان أحد الان لهم لامر هام
لم تمر دقائق حتي كانت في المصعد وذلك الشخص يقف أمامها وهي فقط تتأفف من الحالة التي وقعت بها بفضل والدها فلما يجب عليها أن تأتي هي فيوجد العديد والعديد من الاشخاص بالمنزل يمكنهم أن ياتوا بتلك الأوراق
فاقت من شرودها عندما وقف المصعد لينزاح الرجل قليلا جاعلا اياها تمر أمامه
ثم هتف بصوت هادئ
الاوضة دي يافندم هتلاقي حسان بيه موجود فيها
ثم أشار لأحد الغرف الموجوده بذلك الطابق شكرته قبل أن تذهب باتجاه الغرفة
ولم تترك له فرصة يخبرها بأن تجعل السكرتيرة تخبرهم بوجودها اولا
سارت بخطوات واثقة حتي وصلت لإمام الغرفة تمام ولم تنتظر قبل أن تفتح الباب بقوة هاتفه بصوت صارخ پغضب طفيف ودلال
ينفع كدا يابابي
تخليني ابوظ مواعيدي علشان أوراق تافهة زي دي كنت خليت حد من الأمن يجيبهم يابابي اوووف المهم الأوراق اهي اقدر امشي بقي
هتفت بتلك الكلمات سريعا دون حتي أن تدرك اين مكان والدها في ذلك الحشد
لم يكن ما فعلته شئ اجرامي ابدا لكن لو جائت بوقت آخر ليس وهو يتحدث ويتكلم وهذا كان خطأها الوحيد
حاول حسان أن يتفادئ الامر قائلا بتوتر
فريدة بنتي معلش ياجماعة بعتذر علي الازعاج دا
اؤما بعضهم بترحاب وبعضهم پخوف من رد فعل ذلك الصامت 
بينما وقف حسان وجذبها من يدها بعيدا عنهم قليلا وهو يقول بتوتر
كانت غلطة اني اطلبك فعلا والله كانت غلطة مش هتتكرر فين الورق بقي
أعطته الأوراق وهي تقول
متوتر ليه يابابي
حسان
ولا متوتر ولا حاجة ينفع تمشي دلوقتي يافري
فريدة
اوك اوك ماشية
ثم قبلته علي وجنته واتجهت لباب الخروج وقبل أن تخرج هتفت وهي تحرك يدها علامة الوداع قائلة بصوت مرتفع
باي ياجماااعة هتوحشوني والله
وارسلت لهم قبله في الهواء
ليضع الاب يده علي وجهه من فعلتها تلك والجميع حاول أن يكتم ضحكاته في وجوده هو
الذي كان يراقبها بنظرات شرسة وحادة لم يلاحظها أحد وهو يتطلع لادق تفاصيلها باهتمام شديد فمن هي التي تسترجي أن تقاطع حديثه هو الشيطان
هتف حسان بصوت متوتر
بعتذر يابيه هي متعرفش بوجودك والله
اشار له بالصموت وهو يحرك رأسه علامة بلا مشكلة بينما هناك داخله ثورة لا يعلم سببها
ثم أخيرا تحدث بصوت جاد صارم
وكدا الاسعار لازم تقل للضعف خلال الشهر دا 
وظل يكمل كلامه والجميع يستمع له بانتباه ولا يستطيعوا أن يقاطعوه 
بعد أن خرجت هبطت بذلك المصعد وهي تخرج هاتفها تتصل بأحد الأرقام واخيرا هتفت حينما رد الطرف الآخر
انا جايه اهو حالا انتي اتجمعتي بالباقي صح
أجابها الطرف الاخر
اهااا
فريدة
تمام انا جايه Good Bye Baby
وأغلقت معها
مع توقف المصعد لتخرج منه وتتوجه لسيارتها وتركيبها متجه بها لأحد النوادي الرياضية الكبري
وصلت اخيرا للمكان المحدد تركت مفاتيح سيارتها لأحد الرجال الذين يقفوا أمام البوابة ثم دخلت بخطوات واثقة وهي تمشي بغرور طالعها نظرات الاعجاب من الجميع فهي فريدة ابو عوف 
اجمل فتيات ذلك الوسط واكثرهم جاذبية ورقي وأسلوب حوار رائع لم تكون مدللة بدرجة كبيرة ولكنها أيضا حصلت علي ما يكفيها من دلال 
حركت خصلاتها بيدها للخلف وهي ترفع نظارتها الشمسية عن عيونها لتسكن اخيرا بين خصلاتها البرتقالية بينما تلك النظارة كانت تخفي من قبل عيون خضراء ناعسة تجذب لها أي شخص 
لم تهتم بنظرات وهمهمات من حولها وهي تتوجه للكافية الخاص بالنادي حيث يتجمع أصدقائها
فريدة وصلت اخيرا اهي
قالتها أحد الفتيات وهي تشير لفريدة
لتقول أحدهم بصوت مرتفع
ديدا ياجامد أية الجمال دا
كانت قد وصلت لتهتف وهي تجلس
Im Beautiful in any time Baby
هتفت الفتاة ضاحكة
تعجبني ثقتك جدا
ابتسمت ولم تتحدث
لتقول الأولي
عملتي أية هناك
فريدة وهي تحرك كتفيها علامة الملل
مفيش سلمت بابي الورق وجيت علطول
هتفت الثانية وتدعي ريما
معقول مشفتيش الشيطان
فريدة بتعجب
شيطان أية اللي اشوف دا
هتفت الفتاة الأولي وتدعي أميرة بزهول
انتي عايزة تقنعيني انك متعرفيش مين هو
فريدة بتعجب
اها معرفهوش فيها أية يعني
هتفت الثالثة والتي كانت صامتة كل ذلك الوقت
ديدا انتي غريبة
فريدة بابتسامة لزجة
ميرسي ياسالي والله مكنتش اعرف 
ثم هتفت بصړاخ
في أية يامجنونة انتي وهي مين يعني دا اللي مصډومين اني مش عرفاه
قالت ريما
لو انتي واحدة زينا كدا ومش عارفة نقول ماشي علي الأقل اهو احنا عارفينه لكن أن تبقي بنت مساعد رئيس الوزراء ومتعرفيهوش دي غريبة الحقيقة
أكملت سالي
دا انتي مفروض تبقي حافظه الناس دي واحد واحد
فريدة
انتوا عارفين انا مليش في السياسة والكلام دا وبابي كان محترم رائي في اني محضرش حفلات خاصة بشغله
ثم أكملت وهي تنظر لهم وهي تضيق عيونها
بس مين دا برضوا اللي مزهولين اني معرفهوش واشبعنا هو بس اللي عمالين تسالوا عنه
ردت أميرةدا يابنتي اشهر رجل اعمال في مصر والوطن العربي
ريما مكملة
وشركاته ليها ترتيب عالمي برضوا
فريدة متسائلة بتعجب
طيب لما هو رجل اعمال أية اللي ډخله في السياسة والحاجات دي
ريما
هو يعتبر ملك الاقتصاد فطبيعي يحضر ياهبلة
فريدة بابتسامة
ميرسي لأدبك ياريما
ثم قالت
بس برضوا أية اللي فيه غريب علشان أعرفه مستواه المالي بس اللي مفروض يجذبني
قالت سالي بهيام
قولي مستوي جماله شيكاته وسامته تصرفاته يابنتي كله كدا علي بعضه خليط تتمناه اي بنت
فريدة بتعجب
ياجماعة هو انا عايشة بره الكوكب ازاي كلكم عارفينه كدا وانا اول مرة اسمع عنه
ريما
علشان انتي غبية ياماما ملكيش نصيب وانك تجري كل يوم تقعدي ساعة عالفيس والانستجرام تتابعي اي جديد عنه
فريدة بلامبالاة
طيب ياختي انتي وهي شكرا لمعلوماتكم ينفع نطلب اكل بقي
سالي
باردة اوك يلا انا برضوا جعانة اوي
فريدة وهي تشير بيدها
لو سمحت طلب هنا
في ذلك المقر 
انتهي الاجتماع فبدأ كل شخص بالوقوف استعدادا للذهاب وقف حسان مع احد الرجال يتحدث معه 
حسان
اها هي دي بنتي ياعم فريدة اللي مجننانا كلنا ومش راضيه تشتغل خالص
هتف الآخر
هي خريجه أية
اجابه
هندسة قسم الكترونيات
قال الاخر بتفكير
شوفلها اي حد من معارفنا
يشغلها
حسان
المشكلة اني انا مش ضامنها هي فمش عايز اتكسف مع حد 
قال الاخر
ربنا يباركلك فيها كويس انها مش عايشة زي بنات الوسط بتاعنا كل همهم الموضة وبس انت عارف مبحبش دا
حسان
فعلا هي پتكره الكلام دا المهم يلا علشان الاجتماع في شركتي
يلا
ثم غادرا 
بينما هبط اخيرا هو الطابق الارضي
ليخرج ليذهب بخطوات هادئة نحو أحد السيارت في ذلك الموكب 
ليفتح له أحد رجال الحراسة الباب وهو يقول
هنروح الشركة ولا القصر يابلال بية
اجابه وهو يجلس بهدوء
القصر
ليقول الحارس بصوت منخفض في ذلك الجهاز
اتحركوا باتجاه قصر 
ثم اغلق الباب لرئيسه واتجه للمقعد الأمامي بجوار السائق وجلس به وبدأ السائق بالقيادة بينما يوجد أمامه العديد من السيارات المليئة برجال الحراسة وكذلك بالخلف
في النادي 
وقفت وهي تقول
همشي انا بقي علشان ارتاح شوية
ثم غمزت لهم متابعه
قبل ما نتقابل بالليل
ثم قبلتهم من وجنتيهم وذهبت
تطالعها نظرات صديقاتها الحنونة فمهما كان هم اصدقاء منذ الصغر ومهما بلغ نسبة جنونهم فهم بالنسبة لها فتيات عاقلة 
وصلت لمكان سيارتها
جائت لتركبها وجدت سيارة أخري تعيق طريق خروجها
تأفف وهي تنادي للحارس قائلة
عربية مين دي
نظر الحارس للسيارة ثم لها قائلا
دي عربية اسر بية ياهانم
فريدة بضيق
ومين دا كمان المهم طيب انا اعدي بالعربية ازاي دلوقتي
حرك الحارس كتفيه علامة الجهل
لتقول
البني ادم دا شكله غبي اصلا في حد يركن عربيته كدا
اتي صوت من خلفها قائلا
ميرسي ياانسة 
الټفت براسها لتجد شاب يبدو في بداية الثلاثين وسيم بعيون بنية وجسد رياضي
طالعته بأستخفاف قائلة
انت صاحب العربية دي
وأشارت لها بقرف
اسر بابتسامة وهو يقول
اها انا صاحب العربية دي
وأشار لها كما أشارت هي
لتقول فريدة
طيب اركنها كويس بقي علشان اطلع انا
اسر بابتسامة
تدفعي كام
فريدة بتعجب
What
اسر
اقصد ثواني هركنها عدل اهو
ثم ركبها وأبعدها عن سيارتها لتركيب هي سيارتها وتتحرك بها وقبل أن تذهب من أمامه انزلت الزجاج وأخرجت رأسها لتقول بسخرية
ياريت تركنها زي الناس بعد كدا
ثم اكملت قيادتها دون أن تلتفت له مرة أخري
ليقول هو بابتسامة لنفسه
شكل حكايتنا هطول يابنت عوف بس انا وراكي وراكي والزمن طويل
ثم أخرج هاتفه متصلا لاحدهم وبعد ثواني هتف
ظهرت في حياتها اخيرا وفي أقل مدة هاخد كل اللي عايزينه منها 
وقفت السيارة أمام بوابة منزلها قصر حسان ابو عوف بمعني ادق لتجد كالعادة الآلاف من الحراس متخصصون لحماية كل شخص هنا الا هي فقد اقسمت أن لا يحرسها أحد والا لن يحدث خير وبالفعل ومنذ صغرها لا يستطيع أحد أن يحميها أو ېتهجم عليها حتي فشراستها مخيفة ظلت تنظر لهم بسخرية وهي تسير بالسيارة للداخل ناحية الجراج أولئك فقط يظلوا بالايام والشهور هكذا وهي تعلم أن لن يحدث اختيال لوالدها أو اي شى من هذا القبيل فهو لا يعمل بشئ خاطئ وربما يكون هذا السبب الذي سيودي الي ۏفاته وصلت الجراج لتصف السيارة بمكانها وتخرج منها ثم نظرت لأحد الأشخاص الموجودين هاتفه
عمو عبده ابقي خلي حد ينضفها معلش 
اؤما بنعم مبتسما
 

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات