رواية جديدة جميلة جدا وممتعة بقلم ناهد خالد
الطعام ..
فتح باب الشقة وتبعها الأنوار لتظهر شقة أقل ما يقال عنها رائعة ألوان الحوائط هادئة ومريحة للنفس والإضاءة تعطي جمال خاص والأثاث الذي كسي بأقمشة بيضاء لحفظه من الأتربة اتجهت زهرة لأحد الآرائك لتزيل القطعة القماشية من فوقها ووقفت تنفض يدها من الأتربة التي غمرت كفيها ... زفرت بضيق وهي تلتفت ل ياسر ورددت
بقالها سنة مقفولة طبيعي يعني .
ردد جملته وهو يضع هاتفه فوق الطاولة وتبعها فتحه لأحد الحقائب وإخراجه لثياب له ثم أردف بمرح
تعالي بقى طلعيلك حاجه لزوم الشغل .
أنت هتغير مش هتنزل الشغل
تسائلت بها وهي تتجه لحقيبتها ليجيبها بهدوء
لأ عندنا تنضيف مش فاضي .
وقفت تطالعه بإندهاش وهي تردد
اعتدل بعد أن التقطت ثيابه وهو يجيبها بتأكيد
طبعا .. اومال هسيبك في الشقة دي كلها تنضفيها لوحدك ! معنديش ډم للدرجادي !.
ايوه يا حبيبي بس الشقة مبهدلة وهتتبهدل تراب غير إنها محتاجه مجهود .
أردف بسخرية
ويعني أنت مش هتتبهدلي تراب وهتبذلي مجهود ! ايه الفرق بقى ! يلا هروح أغير وأنت غيري عشان نبدأ .
لا كفاية بقى أنا مبقتش قادرة .
هتفت بها زهرة بعد ساعتان من التنظيف وقد انتهوا من تنظيف غرفتهما والمرحاض والمطبخ فقط جلس ياسر بجوارها على أرضية المطبخ وهو يردد بإنهاك
أكدت على حديثه وهي تردد
طبعا مش هنحتاج أنا جهازي كله هنا والفرش الي اشتريناه سوا قبل الجواز برضو هنا ... بصراحه كان عندك حق لما فرشت الشقتين .
عشان تعرفي .. كنت معارضاني أنت وعماله تقوليلي مصاريف على الفاضي .
كنت فاكره إننا مش هنحتاج للشقه هنا .
هز رأسه وهو يجيب بسخرية مبطنه
أنا بقى كنت واثق إننا هنحتاجها .. بقلك ايه