رواية جديدة جميلة جدا وممتعة بقلم ناهد خالد
الذي صدح في الغرفة بعد أن دلفت لتستمع لحديث ابنتها ... وقفت أمامها وهي تكمل حديثها بحزن أم على حال ابنتها
أنا مبقولكيش تسيبي شغلك وتوافقي تبقي مربيه لإبنه ولا بقولك أنت غلطي لما رفضتيه .. بس وبعدين يا زينب هتفضلي كده لإمتى يابنتي أنا وأبوك مش عايشين ليك العمر كله والعمر بيعدي وممكن فجأه تلاقي نفسك لوحدك ساعتها الوضع هيبقى ايه !هتندمي إنك اتمسكت بشغلك ونسيت حياتك ولا هتفضلي على موقفك .
ليه مينفعش أتمسك بشغلي واتجوز ! ليه مش زي باقي البنات الي بتتجوز وهي بتشتغل عادي ! .
أجابها مسعد بتوضيح
عشان أنت مش موظفة عادية أنت مديرة وكل الي بيتقدمولك أقل منك وبيقلقوا إنك بعدين تتنطتي عليهم بوظيفتك معظم الرجاله يابنتي ميحبوش إن مراتهم تبقى في وظيفه أعلى منهم .. وللأسف كل الي اتقدمولك من المعظم دول ..
وأنا المطلوب مني ايه اعمله أتنازل عن وظيفتي عشان اتجوز !
نفى برأسه وهو يربط بكفه على ذراعها
زي ما أمك قالت احنا مش عايشين العمركله وهييجي يوم وتلاقي نفسك لوحدك
..
التف ل آمال يكمل حديثه بجدية
وساعتها يا أم زينب جوزها نفسه مش هيسندها ولا مضمون ولو في يوم جه عليها وحبت تبعد هتلاقي نفسها مش عارفه تسند حالها ولا لاقية اللقمة تاكلها ويمكن ده يخليها تطاطي لجوزها وتكمل معاه .. الي هيسندها بجد شغلها ومكانتها والبيت ده هم الي هيحموها من غدر البشر .. أنت ضامنه جوزها ده يبقى ايه ولا خصاله ايه !
اثبتي على موقفك يابنتي وأعرفي إن الجواز نصيب زيه زي كل حاجه في حياتنا ولو نصيبك متتجوزيش يبقى ساعتها تقدري تسندي نفسك وترضي بنصيبك .
ابتسمت لأبيها بإمتنان وهي تومئ له موافقة على حديثه ليبادلها الإبتسامة قبل أن ينسحب للخارج هو ووالدتها وما إن خرج حتى هتف بحدة
آمال الي قولتيه جوه مسمعوش تاني .
أنا بس ..
قاطعها بنبرة
حادة
سمعتي أنا قولت ايه ...
أومأت برأسها
موافقة وهي تتجه للمطبخ لتكمل إعداد