عنيكي وطني وعنواني
لهم حازما بابتسامة
بس يابت انت وهي خلوا عندكم ډم بقى وبلاش غلاسة على الولد يعني مش كفاية انه عامل حاډثة ومدشدش كمان انتوا تيجوا عليه
ضحكت الفتاتان مرة أخرى مما اثرن ضيق إبراهيم الذي قال لوالده بعتب
حتى انت ياعم الحج بتقلش عليا مكانش العشم ماتشوفي الجماعة دول يا ست ماما
سيبك منهم ياحبيبي وخليك فى صحتك انت دول عالم فاضية
رددت فجر خلفها
احنا برضوا ياست ماما عالم فاضية
ايوة عالم فاضية ورايقة كمان
قالتها سميرة بتأكيد قبل ان تلتفت على من أطل برأسه محييا
صباح الخير عليكم
عيني باردة عليك ياابراهيم اخبارك إيه النهاردة يابطل
الحمد لله كويس انا النهاردة يامعلم علاء
اقعد يابنى انت هاتقعد واقف
قالها شاكر وهو يشير بيده على إحدى المقاعد أجفل علاء الذي كانت مازالت عيناه عالقة ناحيتها تحرك ليجلس امامهم وهو يقول
ايوة يابني صحيح زي ماقالك كده بس انا زعلان من والدك عشان دفع حساب المستشفى من غير مايقولي
جحظت فجر عيناها ڠضبا
اما علاء فقد ردد خلف ابيها سائلا
ابويا انا دفع! امتى ده
جاوبته سميرة
هو حسين خرج بدري شوية عشان كان وراه مشوار مهم والدك بقى فضل معايا حبتين زيادة لكنه ماجبليش سيرة نهائي عرفت انا بالصدفة من حسابات المستشفى بعد هو ما مشي بس ليه كده يابني دي الحال مستورة والحمد لله
قال علاء بابتسامة صافية امام نظرات فجر التى اشټعل الڠضب داخلها
بعد هذه الجملة فقدت السيطرة ولم تعد تقوى بعدها الصمود
عن اذنكم !
رايحة فين يابنت
انصرفت سريعا ولم تكلف نفسها عناء الرد على والدتها التى قال مندهشة فى أثرها
هي البت دي خرجت وراحت على فين
اجابتها شروق وهى تتحرك للخروج ايضا
تلاقيها بس عندها مكالمة مهمة ولا حاجة انا رايحة اشوفها
طب انا كمان كنت عايزك فى موضوع مهم ياعم شاكر بمناسبة ان ربنا نجا إبراهيم وخلاص خارج قريب ان شاء الله من المستشفى
بخطوات مسرعة كانت تهتف للحاق بها
استنى يافجر بقى شوية انتى ايه قطر
الټفت لشقيقتها وسط رواق المشفى قائلة بحدة
يعني عاجبك اللي بيحصل ده ياشروق
قالت شروق بصوت خفيض وعيناها تدور على البشر المتناثرين حولهم
وطي صوتك يافجر الناس واخدة بالها
زفرت بداخلها وهي تحاول السيطرة على الڠضب المتصاعد داخلها فقالت مابين اسنانها
انا هافرقع من الغيظ ياشروق
الناس دي بقت فارضة نفسها علينا بشكل مستفز وأبوكي وامك قابلين وساكتين هو في ايه بالظبط
قالت شقيقتها بنفي رغم مايدور بعقلها
وانا هاعرف منين يعني ما انا زيي زيك
مالكم واقفين هنا ليه
الټفت الاثنتان على سحر وقد اصبحت امامهم فتابعت مازحة
اوعوا تقولولي انكم اټخانقتوا هنا فى المستشفىلأ عيب نفرج الناس علينا
تبسمت شروق للمداعبة اما فجر فقالت
كويس انك جيتي ياسحر اصل انا بصراحة مخڼوقة ونفسي ارغي معاكي وافك شوية
همت لتتكلم ولكنها صمتت متسمرة وهي ترى علاء وهو خارج مع شاكر من حجرة إبراهيم فقالت ذاهلة
يانهار أبيض مين الحليوة دا اللي خارج مع ابوكي يافجر
قالت حانقة
حتى انتي كمان ياسحر
على طاولة مستديرة جلس الاثنان بداخل كافتيريا المشفى بناء على طلب علاء الذي تلعثمت الكلمات داخل فمه وهو يدعوا الله ان ينتهي من هذه المهمة الثقيلة
يابني ما تتكلم ساكت ليه انت مش قولت عايزني في موضوع مهم
تحمحم يجلي حلقه فقال بحرج
أسف ياعم شاكر بس انا مكسوف صراحة عشان الظرف يعني لكن اعمل إيه بقى في صاحبي اللى قصدني وشدد عليا عشان افاتحك
صاحبك مين وعايزك تفاتحني فى ايه
صاحبي سعد وهو قصدني فى موضوع نسب معاك
قاطعه شاكر قائلا ببساطة
قصده يعنى على فجر ومالك يابنى محرج ليه ما انا على طول الناس بتفاتحنى عنها
شعر بشحنة من الڠضب اندفعت بداخله فجأة وهو يقول بحدة
لا طبعا هو مايقصدتش فجر
امال هو قصده على مين معقولة يقصد شروق
اومأ برأسه وهو يتابع
انا عارف انه اكبر منها بيجى عشر سنين على الاقل بس هو انسان محترم وعشرة عمر و
صمت عن اكمال جملته وهو يرى شاكر الذي كان يضحك بدون سبب
هو انا قولت حاجة تضحك ياعم شاكر
قال معتذرا وهو ينهي ضحكته
معلش يابني ما تأخذنيش اصل شروق العريس التاني يتقدم لها فى نفس اليوم والعجيب بقى انه كمان من طرفك برضوا ويخصك
قطب سائلا بدهشة
تقصد بمين إنه من طرفي ويخصني
قال شاكر بابتسامة
يعني انت متعرفش ان والدك الحج ادهم المصري طلب إيد شروق النهاردة لحسين