الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 9 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

اعملي شغلك هنا وياريت يكون بدون نقاش 
جلست بدون صوت لم تتحدث معه إلا إذا سألها عن شئ كانت تتحاشى ال إليه مما أثار استيائه وغضبه لينهض من مجلسه وهو يقف أمامها بقامته الطويلة وهو ي إليها بجمود 
عمار ممكن افهم ليه التجاهل ده إنتي حتى مش عايزه تي ك فيا
نهضت من مجلسها هي الأخرى وهمت بالانصراف ولكن هو كان اسرع منها ت من الباب وقام با اغلاقه مما أثار الخۏف في ها وإحساس الرهبة ايطرة عليها
مرام. هو أنت عايز مني ايه ممكن افهم
عمار جاوبي عليا الأول
انقضي يومها الدي ببطئ الالم يتمكن من ها الضعيف واصبحت الرؤية أمامها غير واضحة صعدت البناية وهي في أقصى مراحل الألم جاهدت إلا تفقد وعيها وهي تخرج مفاتيح شقتها وهي تحاول فتح باب الشقه خارت كل قوتها لتسقط مغشيا عليها وفجأة أن تلامس الأرض كان ي إلي هيئتها الشاة وتيها الزرقاء دون وعي منه وهو ينادي على والدته التي خرجت مسرعة إلي خارج الشقه هي و احدي الجيران 
في ايه يا اسلام يانهار أسود هي رهف مالها قالتها ليلي حين وقع بصرها على رهف المغشي عليها بين ابنها 
اسلام مش عارف أنا لاقيتها تعبانه وفجأة اغمي عليها
احدي الجيران.. خدها على اتى بسرعة دي عيانة عندها مشكلة في ال 
ليلي..يالا يا ابني أنا جاية معاك هحاول اكلم اختها 
حملها وسار بها إلي سيارة أجرة التي طلبها لهم احد سكان المنطقة منطلق بها إلي المي 
حاولت ليلي الاتصال بمرام ولكن ما من مجيب
ليلي.. مرام مش بترد يا اسلام العمل دلوقتي يا ابني
اسلام. يمكن في شغلها يا ماما لم تشوف الموبيل هترن علينا
انتهى يومها بالجامعة وعادت إلى منزل مرام من جد قابلها احد سكان المنطقة واخبرها بم حدث اخرجت هاتفها وطلبت رقم رهف فا اجاب عليها اسلام واخبرها بعنوان المي 
انهت المكالمة معه وعاودت الاتصال بمرام التي لم تجيب عليها ظلت تعاود الاتصال مرة تلو الاخرى
أعلن هاتفها عن الرنين حاولت أخذه ولكن كان الأسرع وه من بين يها تملكها التوتر والقلق على شقيقتها وفي الوقت ذاته الخۏف منه هو
مرام..لو سمحت عايزة أخرج الوقت أتأخر ولو حد دخل وشافنا هنا كده هيفهم غلط
عمار..عايز افهم ليه التجاهل ده هو أنا عملت حاجه غلط
مرام..معملتش بس أنا دي طريقتي من فضلك هات الموبيل أك في حاجه طلما سمر بترن كتير كده الله يخليك أنا عندي اختي تعبانة من فضلك
عمار..لم تجاوبي على سؤالي الأول 
لم تستطيع التحمل اكثر هربت بعض العبرات من يها وارهقها الخۏف على شقيقتها كلما رن الهاتف تكلمت من بين دموعها .. بليز يا عمار هات الموبيل أنا حاسة أن في حاجه
لم يستطيع تحمل هيأتها تبكي هكذا فجأة وبدون تردد اعطها الهاتف اخذته من بين ه واجابت على الفور 
سمر...الحقيني يا مرام رهف تعبت وهي في اتى
تلك الجملة الجمتها جعلت ها يبكي يها 
مرام.. مستى ايه
سمر... هبعتلك اسمها في رسالة أنا لسه في الطريق الجيران قالوا ان الساكن الجد هو الي اخدها وكلمني ما يوصلوا ومن وقتها معرفش حاجه لسه
مرام پخوف .. قصدك
اسلام أبعتيلي اسم اتى بسرعة وأنا جاية حالا
كان يتابع حديثها لم يكن منه إلا أنه فتح باب المكتب لها و مفاتيح سيارته منتظرها 
عمار... أنا هوصلك
مش محتاجه منك حاجه قالتها وهي تهم بالمغادرة
اخذت اشيائها وخرجت مسرعة تبحث عن أي سيارة أجرة 
واقف امامها بسيارته يحدثهااركبي وبطلي عناد مفيش مواصلات دلوقتي هتتأخري كده لو فضلتي واقفة
تنهدت بعمق وتركت كل العناد وصعدت به لينطلق بها بكل سرعته بعدما اعلمته بإسم المي 
وصل بها إلي المي وقام بحملها إلي
الداخل وهو يصيح بهم حتى اتي أحد الممرضات ومعها ترلة المرضى وضعها عليها واتي الطبيب ثم قام بفحصها وإجراء إنعاش لها وعلق لها بعض المحاليل الطبية انقضي بعض الوقت وفاقت هي فكانت تجهل اين هي الان اخبرتها ليلي بم حدث لها 
لم تجف دموعها طول الطريق ها لن يتحمل إذا أصاب شقيقتها اي مكروه
دموعها كانت كالشلال كلما إليها يؤلمه ه 
بمجرد أن وصلوا نزلت من سيارته مسرعة إلي الداخل تتسائل في الاستعلامات عن شقيقتها
مرام لو سمحتي في حالة جات من شويه بنت عندها 16سنة 
موظفة الاستعلامات...اهااا في الدور الثاني اوضة 9 على اك اليمين
انطلقت كالبرق إلي الاعلى وهو خلفها الي أن وصلت إلى الغرفة وجدت شقيقتها جالسة تتحدث مع ليلي ولكن يظهر عليها الإرهاق ال والتعب هرولت إليها واخذتها بين ها و دموعها التي أنسابت على وجهها 
مرام..رهف ايه حصلك مالك يا يبتي انتي كويسة طمنيني
رهف..اطمني أنا كويسة والله وبخير اهو
مرام..طيب ايه حصلك
ابتعدت عنها وهي ت إليها بتسائل
رهف.. أنا تعبت بس ادي كل الحكايه
مرام. حد ضايقك او زعلك ولا اهملتي العلاج النهارده
رهف. أنا والله اخدت العلاج بس
اسلام مقاطعا... أنا هقول لك هي الصبح
شافت حاډثة واحد دس في قطة صغيرة واختك واقتها كانت پتبكي بكل حړقة عليها أنا ت دموعها حسيت انها تأثرت فعلا بالي شافته و تقريبا ده السبب
مرام..تعبتي علشان كده إحنا مش قولنا بلاش زعل بالله يارهف انتي مش حمل الزعل بالله عليكي متوجعيش ي عليكي
رهف..صعبت عليا اوي دي مهما كانت روح وخلقها ربنا
مرام... عارفه يا يبتي اوعديني بلاش الزعل ده تاني ماشي
رهف. حاضر 
ليلي. ربنا يخليكم لبعض والله لم تها وقعة بين ا اسلام حسيت كأنها حتة من روحي ربنا يتم اكي يا بنتي
رهف..ربنا يخليكي ليا يا طنط مرسي يا بشمهندس
تعبتك معايا
اسلام..لا مفيش داعي للشكر اي حد مكاني هيعمل اكتر من كده
لفت انتباه رهف عمار الواقف امام الغرفة ويه مه بشقيقتها
رهف. مرام مين الي بيبصلك ده
هنا تذكرت أمره نهضت واتجهت اليه 
مرام... اتفضل يا بشمهندس أعرفك دي اختي رهف ودي مدام ليلي جارتنا وده بشمهندس اسلام ابنها
عمار.. تشرفت بيكم
مرام...وده بشمهندس عمار مديري في الشغل
رهف. أنت بتاع الرسايل
قاطعتها مرام قائلة.. هي سمر اتاخرت ليه
اسلام.. أنا كلمتها واديتها العنوان بس كانت بتقول الموصلات صعبة
نزلت من سيارة الأجرة مسرعة لا تري أمامها من كثرة قلقها وبينما تسير اصطدمت بشاب كان يوليها ظهره كاد أن يسقط على وجهه بسببها صعقټ من ما حدث حاولت تدارك الأمر سريعا أن تري غضبه
سمر.. أنت يا أخينا مش تفتح ينفع تقف في وسط الطريق كده
التفتت لها الشاب فكانت وسامته الطاغية أسرت عيونها ولكن من هذا 
الشاب.. أنا برضوا الي افتح ولا سيادتك الي مش مركزة في 
صمت حين وقعت يه على وجهها وملامحها الطفولية تلك الين البندقية التي يغرق بهم من يراهم 
سمر..ايه يا اخينا انت هتاكلني ولا ايه اول مره تشوف بنت 
ظل شارد الذهن بها ولم يعي شئ سوى ال إلى يها
لأ حول ولا قوه الا بالله لا ده أنت أك مچنون قالتها وهي تغادر من امامه منطلقة الى غرفة ابنة عمها وصلت إلى الغرفة ودلفت الي الداخل
سمر.. مساء الخير
الجميع. مساء النور
.رهف يبتي مالك قالتها سمر وهي رهف
رهف...مفيش حاجه يا سمر أنا كويسة
ابتعدت عنها وهيتجولت سمر بيها علها تتعرف على الشخص الذي حدثها على الهاتف
رهف..مالك بتدوري على مين 
سمر...مين الاتنين الشباب الي واقفين هنا دول
رهف.. ده الي واقف جنب مرام يبقي المدير بتاعها بشمهندس عمار والتاني ده اسلام جارنا الجد والي جانبه دي طنط ليلي والدته 
سمر. هو في كده الاتنين أحلي من بعض
رهف..لمي لسانك حد يسمعنا
سمر...ياريت كنت أنا الي كنت عيانة كان زماني متشعلقة في واحد من الاتنين بس الواد ده ه منزلتش من عليكي
رهف..واد مين
سمرانتي هتحوري عليا بصراحه من اول ما دخلت وأنا لاحظت انتي بقي ما اخدتيش بالك 
رهف..سمر اخرسي مسمعش صوتك انتي فاهمة معني كلامك أنا لسه صغيرة على الكلام ده 
سمر..ماشي يا صغيرة هصدقك يا نهار اسود
رهف..ايه مالك
سمر... شايفه الشاب الي داخل علينا ده
رهف...اهاااا ماله
سمر أنا لسه متخانقة معاه تحت معقولة عايز يهزقني
كريم بتعمل ايه هنا قلها عمار وهو يبتسم الي صديقه الذي دلف الي الغرفة
كريم.. يعني هكون بعمل ايه دي اتى بتاع والدي اظن لم اتواجد فيها يبقى شيء طبيعي وبعدين أنت الي بتعمل ايه هنا أنا تك
وأنت داخل ناديت عليك مسمعتنيش سالت في الاستعلامات قالولي أنك هنا
عمار... اعرفك انسة مرام سكرتيرة مكتبي ودي رهف اختها والانسة سمر بنت عمها وده بشمهندس اسلام و دي والدته
كريم.. تشرفت بيكم
عمار..و ده دكتور كريم ابن صا اتى حاليا لسه برس 
رهف منور يا دكتور كده اتنين دكاتره انت وسمر يبقى هتعالج ببلاش
كريم ده نورك وأك شرف ليا اني اكون زميل بنت عمك
المهم أنا لازم
امشي خلينا نشوفك يا عمار النادي وحش من غيرك 
عمار... حاضر
رهف... مرام انا عايزه امشى من هنا مش ب اتيات حاسة اني مخڼوقة
مرام.. هنزل ادفع الحساب واشوف الدكتور هيقول ايه وتكون المحاليل دي خلصت
رهف.. طيب بس متتاخريش عليا
حاضر يا يبتي قالتها مرام وهي تغادر الغرفة اما هو لحق بها إلى الخارج مناديا عليها حتى التفتت له و اجابة عليه بحدة ..نعم لسه في حاجه تانيه عايز تعملها
عمار... مرام أنا آسف
مراماسف هو ايه الي اسف انت ايه يا اخي عايز مني ايه عقلك ده بيفكر ازي انت ممكن تتخيل لو رهف كانت دخلت الشقه وقفلت على نفسها وتعبت كده وطبعا أنا كنت هتاخر بسبب چنونك عارف كان هيحصلها ايه تخيل كده لو اسلام مكنش موجود في الوقت ده كنت وقتها هخسر الحاجة الوحة الي ليا في الدنيا أنا مليش حد غيرها ومش مستعدة الي حصل ده يتكرر تاتي بسبب واحد معندوش ادني احساس باؤولية ممكن افهم أنت عايز مني ايه ليه بتتعامل معايا كده
عمار.. علشان بك وعايز ارتبط بيكي
تلك الجملة الجمتها جعلت منها مشوشة... نعم أنت عارف معنى الكلمة الي بتقولها دي 
عمار.. عارف ومتأكد منها
مرام. متأكد كمان مشكلتك أنك بتاخد الأمور
بشكل مبسط جدا يعني أنت عارفني من كام يوم ملحقتش تعرف عني اي حاجه علشان تني أنت بت تأخذ اي حاجه تعجبك زي لم اول مره قابلتك دخلت دماغك رحت جايبني شركتك ارجوك بلاش الكلمة دي علشان أنت ما تكون عنها وياريت تبعد عني لاني مش من النوع اللي أنت تعرفه ده لو سيادتك تكرمت عليا
كلماتها اصابت وتر حساس بداخله تنهد بأسي وهو ي إلي يها
عمار.. اوعدك مش هضايقك تاني ومن النهاردة العلاقة بيني وبينك في نطاق الشغل مش اكتر بس في حاجه حابب اوضحها ليكي أنا إنسان صريح مبعرفش اخبي مشاعري ومن اول لحظه ي جات عليكي احساس غريب اتملكني و كنت عايز انك تكوني قصاد ي بس بعد اذنك
تركتها وانصرف ولكن ربما أخذ منها شئ لأ تعرف ما هو ها يخفق بة كأنه حزين شعور منبوذ بالنسبة لها كانت تظن بأنها سوف ترتاح قليلا ولكن هناك غصة في ها تؤلمها ذهبت الحسابات وجدت أنه قد دفع حساب المي أن يغادر حاولت اللحاق به ولكن كان قد رحل عادت إلى غرفة شقيقتها حتى تخبرها بأن الطبيب سمح لها بالخروج اخذتها وخرجت منطلقة الى المنزل كانت شاردة عقلها في مكان آخر ربما في تلك الة الأخيرة 
في اليوم التالي ذهبت الى الشركة ولكن لم تراه فظنت أنه لم يأتي حتى اخبرتها شرين بأنه نقل جميع ما يلزمه إلي مكتب أبيه فمن اليوم سوف يعمل هناك انقضي اسبوع كاملا وهي لم تراه هو يتجاهلها تماما حتى أن أحتاج شئ يطلبه من شرين وهي تخبره به 
أما هو حاله كان بلغ منتهي الإرهاق الداخلي للمرة الأولى يخفق ه لفتاه ولكن ه چرح في بداية الأمر لذلك عزم أمره أن يتجنبها حتى لا يزعجها 
في صباح يوم جد عزمت أمرها فاليوم سوف تترك العمل إذا كان لا يرها اذن ما الفائدة من وجودها بالعمل وهي لا تفعل شيئا
دلفت إلي الشركة وجدت شرين أمامها 
مرام..البشمهندس جوه ياشرين
شرين..اهاااا جوه في حاجه ولا ايه
مرام هتعرفي دلوقتي
تركتها وانصرفت الي داخل مكتبه لم تنتظر حتى أن يسمح لها بالدخول القت تلك الورقة التي بها امامه مما أثار دهشته ه إليها وهو يتفحصها بات مشتاقه هاتفا. ممكن اعرف ايه ده
مرامافتحها وأنت تعرف هي ايه
قام بفتحها ف الجمته الصدمة انها استقالتها حتى اليوم تسلبه حقه في ان تكون بال منه 
عمار.. عايزه تسيبي الشركة يامرام
مرام.. أظن أني مش مرغوبة هنا أصلا أنا مش بعمل حاجه يعني أنا هنا زيادة عدد مش اكتر وكمان مبش اكون في مكان صاه أصلا مش عايز يشوفني كده أنا وفرت عليك الاحراج بدل ما تيجي أنت وترفدني بعد شويه
حديثها أثار استيائه وغضبه لينهض من مجلسه وهو في قمة غضبه وا بذرعيها بين يه وهو يهتف بكل ڠضب. إنتي ليه مصممه أني انسان سئ إنتي تعرفي عني ايه علشان تتكلمي عني بالطريقة دي أنا أمتي قولت اني مش محتاجك معايا في الشغل طلبتي مني عنك وأنا بعمل كده مع أن ده بياخد من روحي بس علشان اريحك بعمله قولتلك أني يتك والله العظيم يتك ليه مش مصدقه نفسي افهم
هو أنا مش بني ادم وعندي زي باقي البشر
الحلقة 89
شرين اوك تمام
انصرفت الي مكتبها وهي لا تعي شيئا سوي حديثه الذي مازال يت الي عقلها وها
في كلية الطب بجامعة القاهرة ارتفعت أصوات الضحكات بينها وبين أصدقائها الثلاثة جهاد وبسمة ومنار في كافتريا الجامعة وهي تتحدث بشأن العريس الجد الذي تجبرها والدتها على الزواج منه 
سمر انجزوا وهاتوا حل أنا مش
هتجوز الواد ده مهما حصل
جهاد.. ههههههههههه ماله العريس ده حتى ابن خالتك وكمان جزار هتاكلي لحمة ببلاش يا سوسو
منار... ههههههههههه لا وايه عريس لقطة انما ايه عليه كرش كله عز
بسمة اخرسي منك لها خلينا نشوف للبت حل
سمر. وعلى ايه سبيهم يتريقوا براحتهم على العموم أنا لازم امشي علشان تعبت جاتكم القرف شلة فقر
بسمة..طب استني بس متزعليش
سمر.. بالله عليكي يا بسمة أنا مخنوقه لواحدي امي حددت معاد الخطوبة وها والف سيف يا اتجوز الي اسمه جمال ده أو هتعتبرني من النهارده مش بنتها وهتقطع علاقتها بيا وأنا اهون عليا المۏت ولا اتجوز ڠصب عني بس دي كمان امي مش هستحمل ڠضبها عليا أنا خلاص والله العظيم تعبت
جهاد..طيب
10 

انت في الصفحة 9 من 85 صفحات