الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 8 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

خلفه 
ترك ها بمجرد ان دلف الي المكتب وهو يتجول حولها والڠضب ينهشه لم هذا الخۏف عليه لماذا يفعل ذلك هو فقط يعرفها من يومان كيف تمكنت من ه هكذا سلبته عقله دون
وعي منه
كانت واقفة في زاوية الحائط عندما ا منها وهو غاضب هكذا... ممكن افهم بټعيطي ليه دلوقتى يعني مش كفايه الي حصل برة بسببك 
هتفت من بين دموعها... انا مطلبتش منك ته
صاح. پغضب لا استني اطبطب عليه واقوله براڤو ده يحمد ربنا اني متوش اي حد يفكر يضايقك بكلمه همحيه من علي وش الدنيا فاهمة ولو واحد بصلك هعرفه ازاي يبص لحاجة تخص عمار امجد نصار
لم تستوعب كل حديثه فكان انشغالها بم حدث والصفقة التي ضاعت بسببها
مرام.. بس الصفقة راحت كده هتحصل مشكلة
عمار.. في ستين داهية تيجي غيرها الي حصل ميتكررش مفيش اي عميل يجي ويقعد على مكتبك
مرام.. هيقف يعني مهو لازم يقعد
عمار... انا هتصرف في الموضوع ده ولو كان العميل شاب تتصلي بيا فورا وتعرفيني علشان الي حصل ده ميتكررش فاهمة
مرام بعد اذنك انا عايزه اخرج برة
عمار ليه تخرجي اقصد عندنا شغل في كام ملف هتشتغلي عليهم هنا في مكتبي
مرام.. تحت امر حضرتك
عاد الي عملهم من جد وهو مازال حائر في مشاعره لم يستطيع ابعاد انظاره عنها فهي تسلبه حتي تفكيره 
بااااك
كويسة قالها عمار بعد ان ابتعد عنها ويهم بالخروج
استوقفه صوت معتز.. انت لسه عايز منها ايه
عمار.. شئ ميخصكش 
معتز... مش هسمحلك ت شعره منها
عمار.. كانت في حضڼي دلوقتى كان ممكن اعمل حاجات بس انا صابر كل شيء في واقته حلو 
قالها وهو يغادر الغرفة تاركا معتز حائر في امره
نڤين... هي هتفوق امتي
معتز.. مش عارف هروح اسأل في الحسابات علشان نخرج و ادفع الحساب و ارجع تاني 
كانت جالسه بالمنزل الي ان اعلن هاتفها عن مكالمة واردة اجابت على الهاتف حينما علمت هوية المتصل
سميرة. نعم
شخص ما.. الي حصل ده لو اتكرر تاني هيكون اخر يوم في عمرك انتي فاهمة
سميرة.. هو انا كنت عملت ايه لكل ده يكونش قصدك علشان حرقتها
شخص ما.. وانتي شايفها حاجة سهلة ده مكنش اتفاقنا انا قولتلك اتعبيها بالشغل كارهيها في عيشتها عندك انما توصل انك تحرقيها ده انا ممكن اخلص عليكي لو الي حصل ده اتكرر تانى فاهمة
سميرة... دي حاجة بسيطة هي شافت مني حاجة لسه على العموم اطمن مش هخاطر مرة تانية 
انهت المكالمة وهي تحدث نفسها. لسه التقيل جاي لتكوني
فاكرة هتخلصي مني يا بنت سالم
استعادت وعيها اخيرا وهي لا تعلم ماذا حدث 
مرام... انا فين
نڤين في اتى عاملة ايه دلوقتى ومين عمل في اك كده 
مرام. انا لازم امشى اتاخرت وهتحصل مصېبة
نڨين... فهمت اك مرات عمك هو في غيرها
مرام.. الله يخليكي يا نڤين ي دلوقتى علشان اتاخرت
ازاحت الغطاء وحاولت النهوض الي ان خرجت من الغرفة 
نڤين طيب استني معتز نزل الحسابات وهيرجع يوصلك
مرام. لا مفيش داعي 
خرجت من المي وهي تتحمل على نفسها بسبب الالم الذي يخترق ها
وصل معتز الي الغرف ولم يجد بها احد نزل مجدد الي الاسفل فوقعت ه على نڤين التي تبحث عنه هي
الاخري
اتجه اليها حتى يعرف اين ذهبت مرام
معتز.. ايه يا بنتي رحتي فين انتي ومرام
نڤين... مرام مشيت دلوقتى انا خاېفه عليها اوي من مرات عمها تخيل هي الي حړقت لها اها
معتز. ايه طيب انا هحاول الحقها يمكن اقنعها اني اوصلها البيت 
غادر ولم ينتظر حتي ان يسمع ردها
كانت تسير بلي هدي لا تعلم اين تذهب فاليوم أيضا تأخرت إذا سوف تعاقب من جد انسابت بعض العبرات من يها على وضعها ولكن ماذا تفعل فهي مجبرة على تحمل هذا الوضع اكملت سيرها وبينما تسير أتت سيارة مسرعة قطعت طا ت الى صاها الذي نزل وهو يسير في اتجاهها بكل ڠضب
مرام.. خير يا معتز في ايه
معتز ممكن افهم ايه الي حصل
مرام.. قصدك ايه
معتز..مين عمل في إك كده وليه سكتي لعمار لحد ما دمرها بالشكل ده
مرام.. معتز الله يخليك أنا تعبانه ومش ناقصه وكفاية الي أنا فيه
صاح بها پغضب هادر انتي الي بتعملي في نفسك كده محدش غصبك تتحملي كل ده تقدري تقولي ليه تستحملي زل وإهانة مرات عمك ليكي
مع انك تقدري تعيشي بعا عنها بتاخدي راتب 5الاف جنيه في الشهر تكفيكي انتي واختك ليه تعيشي تحت راحمتها
مرام.. وأنت فاكر المرتب ده هياكلني ويجيب علاج لاختي ويجيب كتب وفع اجار بيت ويجيب لابس بلاش تحكم على حاجه أنت متعرفهاش أنا مبقاش عندي حاجه ابيعها تاني خلصت كل حاجه كانت باقية من أهلي علشان عملية رهف ومستعدة أتحمل علشانها كل زل وإهانة بس هي تكون بخير
معتز...عرضت عليكي اساعدك في فلوس العملية وانتي بترفضي مش عارف ايه السبب ليه مصممه تشيلي كل الحمل لواحدك
مرام..لان ببساطة مش محتاجه قة من حد مش عايزه احسس رهف أنها حمل عليا عايزها دائما تشوف نفسها غالية عندي اسلام دفع فلوس من معاه ولم سالته ليه مش عايزها تعرفها قال انه مش حابب يحسسها انه بيعمل كده قة عليها 
معتز لحد امتي هتفضلي ضعيفة وتسكتي
مرام..الي يتحمل كل ده ميبقاش ضعيف بالعكس ده قوي لدرجة أن ه اتعود على التعب بعد اذنك لاني اتاخرت
تركته وانصرفت كما هي شاردة في الأيام القادمة ف هي حتى لم تجد أجرة التاكسي كيف تكمل باقي الشهر بدون مصروف حمدت ربها أنها أعطت لشقيقتها ما يكفيها حتى نهاية الشهر أما بالنسبة لها سوف تدبر أمور نفسها حتى اول الشهر الجد وصلت أمام المنزل داعيا الله إلا يحدث شئ اليوم فهي لن تتحمل اي ضغط نفسي جد او ي دلفت إلي الدخل باحثة بيها عن زوجة عمها ولكن ليس لها أثر اطمئنت بعض الشئ حينما علمت بعدم وجودها بالمنزل ابدلت ها و رتبت بعض الأشياء واخيرا سوف تريح ها قليلا تذكرت شقيقتها فهي لم تتحدث معها اليوم ت هاتفها واخرجت رقمها منتظرة الرد
ارتفع صوت رنين هاتفها ف اجابت على الفور عندما رأت رقم شقيقتها
رهف.. ايه يا ست مرام معقولة يعدي يوم طويل عريض من غير ما تسمعي صوتي
مرام..معلش يا ي والله النهارده كان يوم مشحون من اوله طمنيني عنك عامله ايه واخدتي العلاج النهارده
رهف... أنا الحمد لله بخير والعلاج اخدته في معاده إنتي عامله ايه وحشتيني يا جزمه
مرام بضحك.. وحشتيني وجزمة الاتنين مع بعض تمشي ازي دي
رهفده الي عندي لو مش عاجبك طلقني
مرام.. روحي ذاكري يا بت يالا هقفل علشان انام ده أنا خلاص فصلت تصبحي على خير
رهف..وانتي من اهله 
انهت المكالمة و خلدت مباشر الي ال 
في سيناء
ارتسم الحزن على معالم الجميع فقد فقدوا صديقهم بين اهم كل واحد منهم شارد كيف حال اهله من سوف يهتم بهم ومن يراعهم 
اسلام. هو المۏت بيكون قريب منا اوي كده
حازم فعلا محدش عارف امتي هتكون نهايته او ازي هو انت بتكتب ايه
اسلام. بكتب رسالتين
حازم نعم ليه في حد بيكتب رسايل في العصر ده وبعدين الموبيل موجود ابعت الرسالة الي انت عايزها
اسلام. الرسالة الاولى دي تديها لأمي والتانية دي لرهف امانه في تك لو حصلي حاجة يا حازم تقف معاهم خلي بالك من امي اخواتي طبعهم صعب ومحدش بيحس بيها ولا بيخلي باله منها غيري عايزك تقول لرهف اني كان نفسي اوفي بوعدي لها وارجع واعمل لها احلي فرح
حازم في ايه يا جدع
ان شاءالله هنرجع وانت بنفسك هتعزمني على فرحك
اسلام. بعد الي حصل لياسر بقيت شايف المۏت قدامي في كل مكان اوعدني توصل الرسايل دي لو حصلي حاجة اوعدني يا حازم
حازم.. حاضر يا صاي اوعدك
انقضي الليل على الجميع منهم من يتالم ومنهم العاشق
ومنهم من بر مخطط جد
الحلقه السابعه
ها هي كعادتها تفيق من ها على دلو الماء اكوب على وجهها من زوجة عمها
نهضت بفزع وهي تلهث بة... مرام خير يا طنط
سميرة بعضب.. هو في خير طول ما انتي في وشي اشتكيتي عليا لمين يا بنت سالم هاااا بتقولي اني حړقتك بالقهوه 
مرام.. والله
العظيم ما قولت لحد حاجه
سميرة.. ماشي اسمعي بقي يا حلوة تقومي زي الشاطرة تلمي كل فرش البيت وتي الشقه تغسليها عايزها بتلمع فاهمة
مرام..بس أنا اي
سميرة مقاطعة حديثها بلا اي بلا رجلي قومي فزي كده بلا دلع بنات وسهوكة فاضية
لم يكن أمامها خيار آخر نهضت وهي تتحمل رغما عنها ابدلت ها التي تبللت ثم بدأت في تنظيف الشقه التي تنظفها يوميا بأمر من سميرة
كانت تتحدث معه عبر الهاتف تتألم بسبب نبرة صوته التي طغي عليه اثر الحزن والألم 
رهف..يا اسلام بالله عليك الحالة الي أنت فيها دي بتدبحني كفايه خۏفي عليك من المكان الي انت فيه
جاهد على إخراج صوته بدون حزن ولكن دائما فاشل في إخفاء مشاعره
اسلام..معلش يا رهف بس ڠصب عني خلي بالك انتي من نفسك ومټخافيش عليا وخدي العلاج في معاده تصبحي على خير
رهف... وأنت من اهله
أغلقت هاتفها ف انسابت دموعها هي تحاول إخراجه من تلك الحالة التي بها اغمضت يها بأسي فقد ارهقها الخۏف والقلق
اما هو قد فر ال من يه وهو ي إلي تلك الصور التي جمعته
بها وفي ه تلك الدبلة التي جاهد حتى يضعها في ها هناك سؤال لا يغادر عقله لم حدث كل هذا اين ذهب ها له ذاك البريق الذي دائما بيها اين اختفي هل ها كان مجرد كڈب كيف لها ان تنساه ترك اهله وكل ما يملك من أجلها كيف تسلبه ه ومن ثم تتركه وهو في امس الحاجة إليها 
فلاش
انقضت بضعة أيام لا يذكر بهما شئ سوى تجاهل مرام الدائم له تهرب من اته التي تخترق أوصال ها تحاول بشتى الطرق ان تتجاهل رغبتها في الاقتراب منه تتسائل لم ها يخفق عندما تراه تلك القشعريرة التي تسري في سائر ها سوف ټها يوما
أما هو لا يعي شئ غير يها التي تسلب منه عقله فهو متيم بهم كيف لها ان تخترق ه بكل هذه السرعة هو فقط يعرفها منذ أيام قليلة ولكن هو متيم منذ ان وقع بصره عليها 
في صباح يوم جد على مائدة الإفطار
رهف.. أنا جبتلك كل المحاضرات الناقصة ليكي من سالي امبارح لو في حاجه تاني قولي وأنا ابقي اروح لها البيت اجبها
مرام لا يا ي مفيش داعي أنا ظبت اموري في الشغل وعرفت مواع المحاضرات هبقي اروح اجبهم بنفسي 
المهم أنا ماشية وانتي ابقي حطي الفطار لسمر ما تروح الجامعة تقريبا هتتاخر
أنا جاية معاكي يا ميرو استني قالتها سمر وهي ترتدي ها
مرام..ليه مش هتفطري الاول
سمر...هبقي افطر في الجامعة 
رهف...طيب استنوا خدوني معاكم همشي لواحدي
مرام...تمشي ايه ده انتي كلها كام خطوة وتبقى في المدرسة انجزي يا سمر خليني اوصل بدري 
سمر...اهدي خلاص خلصت يالا
غادرت سمر ومرام و عادت رهف ترتدي ها وخرجت هي الأخرى تذكرت شئ فعادت تدق باب جارتها التي لم تراها منذ أيام خلت طرقت الباب عدت مرات الي فتحت لها ليلي
رهف. صباح الخير
ليلي صباح النور وحشتيني يا رهف
رهف. وأنتي اكتر ايه كنتي فين من كام يوم
ليلي..كنت مسافرة البلد أنا وابني اسلام كان عندنا حتت أرض معروضة للبيع اسلام كان رافض يبيع بس اخواته الله يسامحهم قالوا عايزين حقنا فيها وكان لازم تتباع علشان يخدوا ميراثهم فيها
رهف..حصل خير معلش متزعليش جايز كده احسن له
ليلي..معاكي حق الحمدلله على كل حال 
رهف..طيب امشي أنا علشان اتاخرت عايزة حاجة
ليلي.. عايزة سلامتك
تركتها وانصرفت بينما هي عادت إلى ابنها الجالس على مائدة الإفطار
اسلام..كنتي بتكلمي مين يا ماما
ليلي..دي رهف كانت بتسأل عليا علشان مكنتش تعرف أني سافرت البلد
اسلام..رهف مين
ليلي...رهف اخت مرام أصحاب العمارة
اسلام...اهااااا افتكرت يمكن علشان لسه متهاش المهم انا هخرج بقي ومعنديش شغل النهاردة هرجع بدري علشان نتكلم انا وانتي عايزين نعمل مشروع بالفلوس بتاع الارض 
ليلي. الي تقول عليه يا بني انا معاك فيه
اسلام.. ربنا يخليكي ليا يا ست الكل يالا محتاجة اي حاجه اجيبها معايا 
ليلي. تسلم يا يبي عايزة سلامتك خلي بالك من نفسك . حاضر مع السلامه
خرج من البناية باكملها يسير على ه باحثا عن اي طريقة مواصلات فقد تأخر كثير لفت انتباه مشهد مؤثر فقد وقع بصره على سيارة تأتى مسرعة أودت بحياة تلك القطة الصغيرة ظل يتابع الموقف إلي أن أتت فتاة في مقتبل العمر جلست بجور القطة
ودموع يها لم تجف كأنها فقدت طفل ليس حيوان حاول استكشاف ملامحها جا الي أن تعرف عليها أنها تلك الفتاة صاة الهاتف كانت حادة الطباع في ذاك اليوم كيف هي بهذا الضعف الان
ظل يتابع الي ان نهضت من مجلسها بعدما تركت تلك القطة
على جانب الطريق وهي تودعها كأنها تركت جزء منها
تابعها بيه حتى اختفت عن انظاره تنهد بأسي وصعد في أول سيارة أجرة أتت امامه
كانت جالسه بمكتبها أمامها بعض الملفات لا تعلم ماذا تفعل بهم أرادت أن تستفسر من شرين ولكنها لم
تأتي إلي الآن وضعت ها بين كفيها إلي أن سمعت صوته ب اذانها فكان يقف خلفها مباشرا لا تعرف ماذا تفعل في ها الذي يقرع مثل الطبول
عمار. صباح الخير
مرام بتوتر صباح النور أنت جيت امتي أنا محستش بيك
عمار. طلما محستيش ك بق بسرعة ليه
تملكها التوتر اكثر لأ تعرف هل يظهر عليها . مرام اناا أصلا
عمار مقاطعا حديثها .. مرتبكة ليه كده اهدي مش هاكلك المهم النهارده عندنا شغل كتير عايزك ترجعيلي كل الملفات الي هتجيبها شرين دلوقتي مش عايز فيها غلطة 
مرام.. حاضر تحت امرك
تعرفي شكلك حلوا اوي وانتي محمرة كده قالها أن ينصرف الي مكتبه 
جائت شرين حاملة الملفات قائلة.. اتفضلي يا ميرو عايزكي ترتيبهم على حسب اسم الشركات كل ملف يكون مع عقد شركته لأنها كلها بيانات وادخلي للبشمهندس علشان يمضي العقود دي ما ترتبيهم
مرام... حاضر
دلفت إلي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول وجدته يجلس على مكتبه مندمج بالحاسوب الذي أمامه 
عمار.. اقعدي يا مرام انتي واقفة ليه كده
مرام بتوتر. هو ممكن تمضي العقود علشان أطلع برة على مكتبي واسيبك تكمل شغلك براحتك
ه
إليهما وعلى وجهه ملامح الجمود أنا قلت اقعدي مكانك

انت في الصفحة 8 من 85 صفحات