رواية جديدة بقلم ياسمين رجب
تسمع كلمة مني كلمة عايشة سنين معايا
بس اقولها ازاي وك لسه مش حاسس هوايا
حس بيا وبحنيني كل شىء هيبان عليا لما ي تشوف عنيك
ي مني وب في ثانية والاقي ثانية واحده تانيه واحده عايشة حياتها ليك
انتبه جمال على صوتها شعر بحزنها وكأن الدنيا حزنت لنبرتها الحزينه تعاطف الجميع معاها و اصبح صوتها الوح الذي يملاء القاعة
نفسي اتجرأ و خۏفي مرة واحده يسيبني اقوله
حس بيا وبحنيني كل شىء هيبان عليا لما ي تشوف عنيك ي مني وب في ثانيه والاقي ثانية واحده تانيه واحده عايشة حياتها ليك
كلماتها جعلت الجميع يتأثر من صدق مشاعرها و دموعها
التي تجمعت وهي تجاهد على الا تظهر ضعفها امامه تنهدت بثقل ونزلت عن المنصة و اتجهت صوب الطاولة الجالس عليها هو سمر
ايه الجمال ده يا فتون بجد صوتك جميل جدا اول مره اعرف
الي يسمعك يحس انك بتي حد و بتوجهي له الاغنية
اصابها التوتر وهي تبلع ا بحزن وقالت
محدش عارف القلوب فيها ايه غير ربنا
قطع حديثما صوت سمر التي نهضت من مكانها وقالت
سمر بهدوء
انا هروح التوالت و مش هتاخر بعد أذنكم
جمال اتفضلي
امجد. ايه الاخبار
شخص ما
اطمن الوضع بينهم زي الزفت ومتوترين على الاخر وكمان النهاردة البيه الصغير اټخانق مع المدير بتاعها وها
امجد بسعادة تمام اوي عايزيين العلاقة متوترة كده علشان خطتنا تمشي زي ما خططنا لها
شخص ما بس يا باشا الموضوع ده خطېر حضرتك ممكن تخسر فيه كتير
شخص مااطمن يا باشا كله هيكون في الامان
انهي مكالمته وهتف بثقة هانت يا عمار وهترجع تاني تحت طوعي ندمان
انصرفت بهدوء وفي داخلها بركان يكاد ينفجر من الألم تعلم بأن مشاعر فتون صادقة تجاه جمال و لكن ليس بها شيء فهي الوحة التي تشعر بها
وقال
اهدي يا سمر انا كريم
ت إليه بين مشتاقة وقالت بأستفهام!!
كريم انت بتعمل ايه هنا
رد بهدوء وهو ي إليها ب
وحشتينى مش عارف اشوفك ولا بتردي على الموبيل بتشوفي رسايلي ومش بتردبع عني ان مش هتحمل اكون ۏجع لك المۏت اهون عليا من اني اوجعك
انسابت دموعها وقالت
صدقني مش هينفع انت جيت متأخر اوي
مش متأخر ولا حاجه خليكي قوية انتي بس وانا مش هسمح لحاجة تبعدك عني فاهمة
سمر بحزن
يا كريم علشان خاطري بلاش انا عارفه ايه الي هيحصل انا وانت مستحيل نكون مع بعض ارجوك امشى بقي دلوقتى لو حد شافني معاك هتحصل مصېبة
كريم بهدوء
طيب تردي على الموبيل فاهمة بلاش تعاملني كده
سمر بأستسلام
حاضر يا كريم امشى دلوقتى ارجوك
بينما الټفت هي حتى تدلف إلى الداخل ولكن اصابتها الصدمة من هول ما رأت
الحلقة 22
حاضر يا كريم امشى دلوقتى ارجوك
طبع خفيفة على جبهتها وانصرف وهو يبتسم لها
بينما الټفت هي حتى تدلف إلى الداخل ولكن اصابتها الصدمة من هول ما رأت ابتلعت ا بقلق وتوتر وهي تري كم كبير من الڠضب يظهر على ملامحه ابتلعت غصة في حلقها وقالت بصوت مرتجف.. جمااال انت هنا من امتي
ا منها پغضب وهو يها بقوة حتى اصتدمت به كنت تتنفس بقوة و ها يعلوا و يهبط پخوف وقلق و هو مازال ي بذرعها .. فقالت بصوت متحشرج
في ايه يا جمال مالك انت عايز ايه
كان يتفحصها بدقة ملامحها وجهها اها تلك البريئة ايعقل ان تكون خائڼة
تحدث بصوته الأجش .. يقول بسخرية
بجد مش عارفه مالي بجد مش عارفه انتي ايه شطان معقول في وش تاني مخفي وره الوش الملائكة ده عمري ما
اتخيلت انك تكوني بالبشاعة دي
اطبق على كتفيها بقوة وهو يهزها پغضب ويصيح
لييييييه يا سمر انا استاهل ده منك انا كنت بخاف عليكي من نفسي ده جزاء ي جزاء خۏفي عليكي جزاء حمايتي ليكي ليه يا سمر ليه انتي مستحيل تكوني بني ادمة لم انتي مش بتيني طيب كان ليه بتوافقي من البداية انطقي ساكتة ليه
لم تستطيع الحديث من فرط بكائها دموعها لم تكن إلا ندما على ما فعلته به
بينما الاخر لم يستطيع التحمل اكثر تلك الدموع تشق ه نصفين إليها اخيرا بسخرية وها خلفه وسط استسلامها التام فتح باب سيارته و ادخلها ب كرسي السائق ثم استقل بدوره هو الاخر وانطلق بها إلى وجهته
في منزل مرام
ظلت اختها بها وهي بقوة فكلما تذكرت حينما دفعها بكت بقوة تعلم انها اغضبته الان تري هل يغفر لها لم وصلوا إلى هذا الحد هي كانت غاضبة فقط
مسدت شقيقتها على ظهرها بحنان وقالت
معلش يا مرام بكرا يهدي و هيكلمك هو بس كان مضايق
ابتعدت عن شقيقتها و مسحت دموعها بظهر ها كالاطفال وقالت
هو كمان لو حق يضايق انا الي مفروض اتضايق مش هو ده انتي لو تي ضړب البشمهندس معتز ازي كنتي هتخافي منه معقوله ده تصرف انسان عاقل
وضعت كفيها على وجه شقيقتها وهي ت إليها بحنان وقالت
يا مرام عمار مغلطش على فكرة لانو ببساطة رجل طبيعي يغير وېخاف الي حصلك من يومين مش شويه علشان يستهين بيه انتي اكتر واحدة عارفة ومدركة انه بيك
جنون مرضي مستعد ېموت علشانك صعب عليه يت فكرة انك ممكن تضيعي من اه اصبري لم يهدي ابقي كلميه وصدقيني عمار زي الطفل محتاج انك تحتويه و تحسسيه انه فعلا اهم حاجه في حياتك محتاج يحس انه له الاولوية في كل حاجه
حديث تلك الصغيرة جعل ه يهداء قليلا حتي انفاسها التي كادت تنقطع بسبب البكاء انتظمت قليلا وبداء النعاس يغلبها
بعد حديثها ضاقت به الدنيا لم يكن امامه سوي ان يسير بين الناس يبحث في الوجوه عن اي احد يستمع اليه ولكن لم يجد سوي النيل فذهب اليه و هو يقف امامه ي إلى الفراغ
وهو في اقصى مراحل الڠضب بعدما رأها اليوم لم لا تفهم تلك الغبيه انه لن يتحمل ان اصابها مكروه ه تشتعل به النيران حينما ي منها اي احد من جنس ادم لا يحق لمخلوق ال في اها تلك الين ملكه هو فقط هو الوح الذي يحق له الاقتراب منها هو فقط عزم امره على الرحيل فقد حان الان معاد عمله الليلي
طرقات متتالية لا تكف يكاد ينكسر الباب من تها
نهضت سميرة من ال بقلق وهي تفتح الباب ولكن اصابتها الصدمة حين رأت جمال فع ابنتها حتى ارتطم ها بالارض
ات سميرة من ابنتها وهي إليها لا تعلم ما بها فقط دموعها تنساب بصمت وت ساقيها إلى ها
سميرة پخوف وقلق
بنتي في ايه يا جمال حصل ايه
ابتلع تلك الغصة التي بحلقه تكاد ټخنقه وقال پغضب
بنتك خانت الفاتحة الي بيني وبين ابوها خانت دبلتي الي في اها واظن كده كفاية اوي انا جيت على نفسي و متش اي عليها حتى ولا عاقبتها على الي عملته بس هي اهانه رجولتي وده شيء انا مستحيل ا بيه
نزع دبلتها من ه والقها في وجهها واكمل حديثه
دبلتك اهي يا بنت خالتي من النهاردة انتي من طريق وانا من طريق بس قسما بربي لو قابلتك او تك تاني يا سمر وقتها ھك ي عني خدي شيطان ك الي ساكن فيا وي علشان ارتاح
كاد أن يغادر ولكن خالته نهضت خلفه وهي ته من ه پغضب وقالت
تعالي هنا رايح فين مش هتمشي ما افهم حصل ايه و سمر عملت ايه لكل ده فهمني متسبنيش كده
ا
هنا اڼفجر بها وصاح بصوته الغاضب الملتهب بنيران ال و الالم
في ان بنتك بت غيري انا تها في واحد تاني
خطيبتي الي كنت ببعد عنها علشان احميها سمحت لواحد غريب ي بنتك كسرتني يا خالتي كسرت رجولتي حتى بعد الي عملته حفظت عليها من ڠضبي حميتها من نفسي مع اني لو كنت قټلتها كان وقتها محدش هيلومني لان ده ابسط حقوقي ارجوكي يا خالتي ي بنتك عني وانتي بالذات ي لانك السبب في كل الي بيحصل
ه بقوة وانصرف عله اوي ذاك الالم الذي سكن ه
بينما اغلقت سميرة باب شقتها وهي ت إلى ابنتها پغضب ات منها و انحنت إلى مستوها وقالت
الكلام الي جمال قاله ده صح انطقي الكلام صح
لم تجيبها بل اذدا بكائها كلما صاحت والدتها
سميرة پغضب انطقي ساكتة ليه
هزت ها موافقة على حديث والدتها فلم يكن من سميرة سوي ان صڤعتها على وجهها عدة مرات صڤعات متتالية و لم تكتفي بذلك بل تها من خصلات شعرها وقالت
بقي انا اتكلم و اعايب على خلق الله وفي الاخر انتي توطي ي عايزة تفضحينا بين الناس لا عشتي ولا كنتي يا بنت ابراهيم ابعتك للجامعة علشان تتعلمي وتكونى زي العة الي اسمها مرام تقومي تجبيلي العاړ انا هربيكي من النهاردة الدلع والطبطبة راحت مفيش جامعة تاني ولا مرام من النهاردة هتكوني اقل من الخدامة يا سمر فاهمة اقل من الخدامة
دفعتها بقوة داخل غرفتها و اغلقت الباب من الخارج وسط صرخات ابنتها وهي ترجوها ان لا تفعل بها هكذا قالت پبكاء ونحيب يا ماما الله يخليكي افتحي حراام عليكي انا مليش ذنب انتي عارفه من البداية اني مبش جمال ومع ذلك اصريتي اننا نتخطب ا اك افتحي يا ماما حراام كده اوعدك مش هكرر الي حصل ا اك افتحي بقي
لم تستمع إلى نحيب ابنتها بل ت تلك الحقيبة التي كانت برفقتها بالخارج و اخرجت ذاك الهاتف الخاص بسمر ثم فتحته وقامت بأخراج البطاقة وكسرتها ثم حطمت الهاتف بعدما القته ارضا بقوة وهي تدعس عليه بحذائها ذو الكعب العالي
صف سيارته اماما منزله وهو يجاهد إلا ينهار تلك النيران المشټعلة بداخله تكاد ته كلما تذكرها وهي بين ذاك الشاب جن جنونه
ظل هكذا بضعة من الوقت خمدت تلك النيران قليلا وعزم امره على النزول
ترجل من سيارته بهدوء وسار صوب منزله إلى أن سمع صوت فتون وهي تنادي عليه
ادار وجهه إليها وتحدث
خير يا فتون في حاجة
رأت ملامحه التي قد تبدلت عن ما كان عليه اليوم هناك حزن احتل اه
همست بصوتها الهادئ
مالك يا س الناس في حاجه حصلت ايه مضايقك
هتف بنبرة ساخرة
مفيش يا فتون هي الدنيا فيها حاجه تضايق اصلا
ات منه وات كفه واها لا تفارق اه ثم وضعت ه على يسار ها ليشعر بتلك النبضات القوية
وقالت بصوت متحشرجده عمره ما يكدب عليا أبدا ي بيحس بيك منغير ما تتكلم حاسة أنك مخڼوق ك واجعك صح احساسي مش بيكدب
اها كالسحر انسته الدنيا ولكن لم تنسيه الالم فقط أراد أن يطمئن داخل اها التي سلبته عقله
ا منها جمال وقال بخفوت
تتجوزيني يا فتون تي تتجوزيني وتشيلي الۏجع الي جوايا
لم تعرف بم تجيبه اقترابه هكذا جعلها مغيبة في عالم اخر
أردت أن تخبره بأنها أيضا رأت ما حدث اليوم ولكن رأت الحزن والألم الانكسار لم تر أن تذكره بهذا الشئ الذي كسر ه للمرة الأولى تري الضعف باه طوال السنوات الماضية لم تراه يوما هكذا ذاك الرجاء الذي احتل ملامحه حطمها من داخلها
ابتسمت له وهي ت إليه وقالت
أنا موافقة يا جمال موافقة أكون مراتك
رد لها الابتسامه وقال بسعادة مصطنعة
بكرا هاجي أنا وأمي علشان نقرأ الفاتحه يالا تصبحي على خير
س ه بهدوء وسار إلى منزله وهو يتنفس الصعداء يزفر بقوة لا يعلم لم طلبها للزواج هل جن هو لا يها إذا كيف يتزوجها هنا فقط ابتسم بسخرية وقال لنفسه
والي انت يتها اخدت منها ايه يا جمال غير الغدر وكسرة ال على الاقل فتون اكتر واحدة هتفهمك ربنا يقدرني انساكي يا سمر علشان اكمل حياتي منغيرك قال أنا كنت خاېف إنها تطلع برا الدايرة بتاعتي فتشوف حد أحسن مني و ده أك و مش هنكر مري اللي ماحدش ي وقه بس برضو كنت عاوزها معايا و ليا دي أنانية أك مش يمكن لكن هي الحد الوح اللي كان قادر يغيرني للأحسن انتي الوحة يا سمر الي اتمنيتها من الدنيا
انقضي الليل على الجميع ببطئ
في منزل الحاج صالح والد فتون كانت السعادة غامرة حيث قامت في الصباح الباكر ورتبت المنزل بشكل لائق ثم اعدت بعض المأكولات الشهية التي تناسب هذه المناسبة الجميلة التي جعلت ها يرفرف من فرط سعادتها
جاء والدها من خلفها وهو يعقد حاجباه بأستغراب وقال
خير يا فتون مالك كده النهاردة
ابتلعت ا بتوتر وهي تشيح ببصرها عنه وقالت
مفيش حاجه يا فتون
رمقها بات متفحصة وقال
مهو انا مش
عيل صغير تضحكي عليه بكلمتين احكي ايه الي بيحصل ولمين الاكل ده
ابتلعت ا بتوتر اكبر وهي تخفض ها وبدأت تسرد ما حدث
لم يكن من والدها إلا أن ه وصفعها بقوة على وجهها وهتف بحدة
ايه بقيتى بتفرحي في خړاب البيوت يا فتون الرجل لسه فاسخ خطوبته امبارح وانتي ما صدقتي طلبك تقومي توافقي منغير ما تعملي حساب ان ليكي اب
بكت پقهر وقالت
كل الحكايه اني عايزة اكون معاه يا بابا انت متهوش امبارح والله العظيم حاله كان يقطع ال مقدرتش ارفض طلبه وانت اكتر واحد عارف اني من يوم ما وعيت على الدنيا وي م بيه يوم ما يطلب اي عايزني ارفضه يا بابا نفسي ي يرتاح الله يخليك بلاش تحرمني من وجود جمال في حياتي
هتف والدها بسخرية وقال
هو مش بيك عايزك
سد خانة بديل عايزا ينصف رجولته ميحسش بالنقص انتي حرة يا فتون دي حياتك يا بنتي بس خلي بالك على ك الۏجع الي في البعد ارحم بكتير من انه يوجعك وانتي قريبة منه
تركها والدها وانصرف بينما جلست الاخري تن حظها
بالشقة المقالبة لمنزلها اعدت كريمة الغداء وهي تنتظر ابنها الذي