حكاية خادمة القصر بقلم اسماعيل موسي
اللحظه
صړخت ديلا انت مش مقدر تعبى ولا سهرى وكل إلى اتحملته عشانك
وكان ادم الصغير يستمع بصمت للجدال القائم بين والديه ليس احترامآ بل لأن كيمو واكا غمز له بطرف عينه محذرآ ان يفتح فمة الضيق.
ماذا على ان أفعل وكانت نبرة ادم صارمه وقاسيه كان الطفل معى حتى استيقظتى من نومك حدود الظهر
أعلى ان أحمله اليوم بطوله
وهمست ديلا بحزن انا مش بنام الليل يا ادم
قال ادم كل امرأه تفعل ذلك انها ليست اول امرأه فى العالم تحمل وتنجب وترضع وتسهر الليالى
قال كيمو واكا اثبت يا ادم ولا تجعل قلبك يورطك تدليل المرأه يفسد ذهنها ومطالبها لا تنتهى آبدآ
لكن قلب ادم رق وتذكر ما عانته ديلا من أجله فقد كان الرجل رغم مزاجيته المتطلبه ممتن لكل ما ضحت به من أجله ولا يمكنه ان ينكر جميلها نهض ادم وربت على كتف ديلا وهمس انا اسف عقلى متعكر وحمل الطفل وجلس به على المقعد صړخ الطفل بأمتعاض فهو لا يقبل ان يكون مثل مقعد او طاوله او حتى قطعة كيك يوزوعونها على بعضهم مما اضطر ادم النهوض مره اخرى وهدهدته والابتسام فى وجهه.
وكانت توتا جالسه فوق الصور تراقب كل ذلك بعيون دامعه كيمو واكا هناك ولا يمكنها ان تكون جواره بعد أن تخلت عنه
كيمو واكا لن يسمح بذلك وكان جسدها الذى نحل يرتعش من الهجر والفقد والأحزان تتمنى ان يمنحها كيمو واكا فرصه أخرى لتثبت له انها تستحق عطفه ورحمته وتفكر كيف تكفر عن ما فعلته بقلب كيمو واكا لأنها تعرف ان چرح القلوب لا يمكن علاجه لكن يمكن التحايل عليه فأطلقت مواء حزين طويل وضعيف وسمع كيمو واكا النداء وعرف الصوت ولم يبدى اى اهتمام
أغلق فمك القذر الصغير نهره كيمو واكا إياك أن تتنمر على !!
امنحها فرصه أخرى صړخ الطفل اريد ان أراكم معآ اريد ان اراك سعيد مره واحده على الاقل قبل موتك !!
قال كيمو واكا الأمنيات لا تتحقق فى عالمنا ايه الطفل اللئيم هذا درس عليك تعلمه
صړخ الطفل لكنها قطه رقيقه وجميله اشعر بذلك
من ادراك ها! نهره كيمو واكا بشده
لقد تعديت حدودك صړخ كيمو واكا كلمه أخرى سأقفز واخربش وجهك الجميل فأنت لا تعرف ما حدث مع والدتك وكيمو واكا لا يرغب بنبش الماضى
والدتى شريفه وعفيفه ايها الهر العجوز الوقح
وانا ايضا والدتى شريفه دعنا لا نتحدث عن الأعراض هنا واذهب لوالدتك اجعلها ترضعك لقد سئمت حديثك المزعج
اطرق كيمو واكا وانعكست اشعت الشمس الدافئه على وجهه البرونزى نعم امهاتنا وحملت بنا رغمآ عنها
صړخ الطفل ستمنحها فرصه
قلت لا اذهب لحضنك والدتك الدافيء ولا تتدخل فى أمور الرجال دع كيمو واكا فى شأنه
وشعر الطفل ان كيمو واكا محطم وانه لن يلين بمجرد كلمتين
فراح ېصرخ بلا توقف حتى دفع والده ان يهبط نحو الحديقه ويتمشى به خلالها حتى وصل قرب توتا فتوقف عن النحيب
رأى ادم الهره التى لم تفزع لرؤيته بل قفزت قربه وراحت تداعب قدميه انحنى ادم وربت على جسدها وكان ادم الطفل قريب منها فراحت تلعق وجهه بعطف ورقه سمح لها ادم الطفل ان تلعقه رغم تقززه منها ورغبته فى التقيء ثم رافقتهم لداخل القصرخادمة_القصر
4
سارت الهره توتا بخجل خلف ادم الفهرجى لداخل القصر وتناولت طعامها تحت اقدم ادم الصغير الذى كان ينظر إليها بأعجاب قطه مسكينه وكان الطفل يرمقها بنظره متاعطفه فهو يمقت كبرياء كيمو واكا من اول لحظه ولن يهديء له بال حتى يجمعه بتوتا مهما حدث ومهما كلفه ذلك من صړاخ ظل كيموواكا على سطح القصر رغم ان الشمس اختفت والجو أصبح قارس البروده كان يعلم أن نظرات الانثى ټخطف عقله وان قلبه ضعيف امام دلالها وان فكرة فرصه أخرى لا توجد فى قاموسه ربما مقبوله عند شخص آخر لكن بالنسبه لكيموواكا الانثى التى ترفضه لا تستحق فرصه ثانيه حتى لو تشقلبت مثل قرد المكاك سأرحل من هنا هذا الطفل يمكنه ان يفعل ما يعجبه فى قصره لكنه لن يتحكم فى قرارات كيمو واكا بينما كانت توتا تشعر بأمتنان أبدى للطفل ادم وقررت ان تجعل نفسها ملكه يفعل بها ما يشاء سترافق الطفل حتى ۏفاتها تلاعبه وهو صغير وتركض معه عندما يصبح طفل وترتمى فى حضنه عندما يكبر وهكذا الحب ينمو ويحتاج لرعايه ليستمر.
كان محسن الهنداوى ېدخن لفافات التبغ بلا توقف يسكر ويعربد ويسهر الليالى وكل مره عندما يلقى بجسده على السرير يتخيل صورة ديلا وهى راقده جنبه وجهها الجميل انفاسها ذات رائحة التوت وشعرها الطويل الناعم يحدق بشاشة هاتفه وهو يعلم أنها رحلت ويسأل نفسه لماذا لم تفكر فى مهاتفته ولا مره واحده
كان طيب معها يعاملها بلين ورفق كيف نست كل تلك الأشياء التى فعلها من أجلها محسن الهنداوى يعتقد انه كان يستحق معامله افضل من ديلا حتى لو كانت بعيده عنه المرأه الوحيده التى رغب بها خانته وتعيش بعيد عنه ورغم انى صفقاته الناجحه تعدتت وأصبح لديه بدل الفيلا عشره الا ان كل الأماكن صامته دون صړاخ الطفل الذى كان يعتبره ابنه واصبحت كل الامكنه حواء تنضح بالهجر والخزلان لم يتصالح مع والدته كان يحملها كل الأمور السيئه التى حدثت فى حياته من تحت رأسها وعدته پقتل ادم لكنها امرأه متصابيه ضيعت كل شيء بطيشها وشاهنده لم تنسى ابدا لمحسن الهنداوى انه سمح لديلا برؤيتها مع ادم ولم تتمكن من عبور ان ابنها الوحيد سمح لزوجته ان تراها
وكانت تلك المسأله تلف وتدور فى ذهنها وكلما اغلقت عيونها رأت نفسها مع ادم والعيون تحدق بها الذكرى الوحيده الطيبه التى تمتلكها لوثها محسن الهنداوى بطمعه واشتياقه لامتلاك كل شيء حتى لو كان ذلك بفرم الآخرين وانها لازالت تملك الوقت كل الوقت للتمتع ببقية عمرها بعد أن افنت جزء كبير منه بلا فائده ورغم انها كانت حزينه فى البدايه على حال محسن ابنها وتعاسته بسبب فقد ديلا الا ان الآمل كان يحبوها ان يدفعه ذلك للعوده لها مره اخرى لكن ابنها ابتعد أكثر وقاطعها مثل كلبه غريبه وان البدراوي أصبح كهل بلا فائده لا يستطيع رفع قدمه ويحب محسن الهنداوى مثل ابنه
ولن يقف معها ضده ولا سبيل لكسر كل ذلك الملل الا بحمل اخر