قصة الراعي الفقير كاملة الفصول
كل شيئ إذا رأيت أحدهم فأهربي ولا يهمك في العنزات ..قالت قمر الزمان نعم أمي سأطبق نصيحتك.
في أحد الأيام كانت الجارية ترعى عنزاتها وإذا بها تسمع صياحا أهربوا ... أهربوا إنه الغول هرب الناس لكن هي قالت سأبحث عن مكان أختفي فيه مع القطيع فهو كل ما نملك ولو فقدناه سنموت من الجوع كانت هناك مغارة صغيرة بين الصخور أمسكت عصا وضړبت العنزات وقالت أسرعن ليس عندنا وقت .بلغت المغارة وأدخلتهن وإلتقطت بعض الأغصان لتسد المدخل لكن ذلك لم يكف فرجعت وعندما إنحنت لتأخذ الغصن الأخير فوجئت بيد قوية تقبض عليها وترميها في جراب قال الغول لقد تعلمت الناس كيف
وكيف
تحرس ماشيتها لقد جريت كل الصباح وانظروا ماذا إصطدت جارية صغيرة آكلها في وجبة واحدة المرة القادمة يجب أن أستعمل الحيلة .
حمل الغول قمر الزمان إلى غار وسط الجبل كان مرتفعا على الأرض يصعد إليه بسلم . عندما وصل أخرج الجارية وهم بذبحها لكن عندما رأى جمالها وعينيها الزرقاوين قال في نفسه سأتركها تحيا لتكون ملكتنا لقد كان لنا ملكة لكن مرضت وماټت ولم نجد من يعادلها في قوتها وحكمتها كانت قمر الزمان خائڤة فقال لها الغول إسمي ميسرة وأنا من أكابر القوم لا تخشين شيئا فأنت من اليوم سيدة الغيلان والغابة المسحورة وأنا في خدمتك ...
في المساء لم ترجع قمر الزمان كما كانت تفعل كل يوم لما حل الظلام عرفت الأم أن شيئا ما حدث لإبنتها أمضت اليلتها في قلق عظيم وفي الصباح خرجت مع أهل القرية للبحث عنها عندما وصلوا إلى المكان الذي تعودت أن ترعى فيه سمعوا صوت معزات يأتي من بعيد ولما إتبعوا الصوت وجدوها داخل مغارة قال القوم لقد ضحت المسكينة بنفسها لتحمي رزق أمها بكى أهل القرية على قمر الزمات بكاءا شديدا وعرضوا عليها المساعدة لكنها رفضت وقالت سأتوقف عن الطعام حتى ألحق بزوجي وإبنتي لم يعد للحياة طعم بعدهما .