يحكى في قديم الزمان عن راعي يعيش في قرية كردية
عظامي و انتظري أسبوعين و من ثم سترين ما الذي سيحصل
فقالت فاتو ولكن يا بقرتي لا أريد خسارتك فأنت أعز ما أملك
فردت البقرة صدقيني يا فاتو ذبحي سيكون خيرا لك
و في ساعات الظهر الأولى بدأ والد فاتو بتجهيز نفسه لذبح البقرة و بالفعل قاموا بذبحها و بدأوا بتجهيزها للأكل و وزعوها على الجيران
ولكن فاتو كانت تأكل بشهية كبيرة فاستغربت زوجة الاب و قالت في نفسها هذه الفتاة لا تعرف الأكل الطيب
و في صباح اليوم التالي تجهزت فاتو لتجميع العظام و انطلقت في رحلتها و في الظهر كانت قد قامت بتجميع كل العظام و اتجهت إلى الحقل و قامت بډفن العظام هناك
و بعد عدة أيام أعلن ابن الآغا كبير عشيرة أو قبيلة خبر زواجه فتجهزت كل فتيات القرية للذهاب إلى الحفل لعل و عسى أن يعجب
و من ضمن من جهزوا أنفسهم عيشو و أمها و قالت زوجة الأب ل فاتو أنت لا تأت بل نظفي البيت و اغسلي الصحون إلى أن نعود و ذهبتا
فقامت فاتو بالقيام بأعمال المنزل بسرعة و لبست أجمل ثيابها ثم
اتجهت إلى تلك الحفرة و أخرجت كل ما بها من حلي و مجوهرات و لبستها و توجهت للعرس فدخلت و حاولت قدر الإمكان أن تبتعد عن زوجة أبيها
فقالت أمها إنها ليست فاتو فاتو الآن في البيت تنظف و تجلي و تغسل
فقالت عيشو يا أمي ولله إنها فاتو
فردت أمها إن هذه الفتاة جميلة هيفاء كالقمر أما فاتو فهي نحيفة ذابلة
فسكتت عيشو و لم تكمل النقاش ولكنها ظلت تحدق في فاتو
و في تلك الأثناء كان ابن الآغا الأصغر يتجول في القرية و يتأمل في جمال الطبيعة هناك و بينما كانت فاتو
تهرول و تنظر من خلفها
اصطدمت بابن الآغا الأصغر و كادت أن توقعه أرضا و عندما تلاقت عينيه مع عينيها لم يستطع الكلام من