يحكى في قديم الزمان عن راعي يعيش في قرية كردية
مياهه سوداء و الثاني بيضاء اغسلي نفسك بالماء الأسود و لا تقتربي من الماء الأبيض و ستزيدين غنجا و دلالا إن شاء الله
و في صبيحة اليوم التالي رأت العجوز فاتو فطلبت منها نفس الطلب فأتاها الجواب بالقبول فقالت لها العجوز ابنتي
في يوم ما سترين في مكان ما نبعان يتقاطعان أحدهما مياهه سوداء و الثاني بيضاء اغسلي نفسك بالماء الأبيض و لا تقتربي أبدا من الماء الأسود
فقفزت من على الماء الأسود و غسلت نفسها بالماء الأبيض و أكملت طريقها للبيت و في اليوم التالي و في نفس الوقت رأت عيشو نفس المنظر
و تذكرت نصيحة العجوز و قفزت من على الماء الأبيض و غسلت نفسها بالأسود و أكملت طريقها إلى البيت
لدرجة أنك إن رأيتها ستشعر بأنها ستدخل قلبك الآن من شدة جمالها و جمال قوامها و ملامحها كالنجمة المزخرفة
أما عيشو فكانت تزداد ذبولا و بشاعة يوما بعد يوم و قد بهت جمالها
و في إحدى الليالي تظاهرت فاتو بالنوم
فسمعت زوجة أبيها تقول ل عيشو ما لك يا ابنتي تذبلين يوما بعد يوم و تصبحين قڈرة و ۏسخة
فصمتت الأم لبرهة ثم قالت لا بأس يا عيشو سنذبح تلك البقرة
و بعد ان سمعت فاتو تلك الكلمات لم يزر النوم عينيها و بقيت مستيقظة طوال الليل قلقة و خائڤة على بقرتها
و مع صياح الديك استيقظت زوجة أبيها و قالت لزوجها يا زوجي لقد ماټت أم فاتو و لم نذبح لها ولو حيوانا على روحها ما رأيك أن نذبح إحدى الحيوانات على روحها
فأسرعت زوجته لتقول و لم نذبح كبشا و خرافا فلنذبح بقرتها لعل هذه البقرة تكون صدقتها
و في نفس الصباح بينما كانت فاتو ترعى الحيوانات اقتربت من بقرتها و أصبحت تبكي
عليها و قالت لها يا بقرتي و الله سيذبحونك أليني نفسك ل عيشو لا أريد خسارتك
و عندما توزعون لحمي على الجيران اطلبي منهم
أن يعطونك عظامي و ألا يرموها ثم توجهي إلى الحقل واحفري فيه حفرة و ضعي فيها