الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة / الهام رفعت

انت في الصفحة 3 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

تعرف سببه بينما قال والدها بهدوء اقلقها 
ان شاء الله كل حاجة هتبقي كويسة وهنرتاح كلنا
عودة للوقت الحالي 
تنهدت بعمق كبير لتردد في نفسها بحزن 
يا حبيبي يا بابا كان حاسس بكل اللي هيحصله الله يرحمه
جلس سلطان علي الاريكة وهو يرمقه بنظرات قوية قاسېة هتف بامتعاض 
ايه اللي انت مخلي الغفر في كل مكان يضربوه ده كل دا علشان ايه الست بتاعتك هتتجوز النهاردة قد كدة الرجولة راحت وهتنخ علشان تخلي اللي يسوي واللي ما يسواش يتكلم عليك 
ابتلع عمار ريقه وفكر في تبرير سليم عله يتماشي معه دنا منه وهو يرد موضحا موقفه 
حضرتك مش واثق فيا يا حاج
انا بعمل كدة علشان نكسر عينهم ولما انفذ اللي بفكر فيه هيخلي الكل يعملنا ألف حساب وهما كمان 
قطب جبينه ليسأله بعدم فهم 
ايه اللي بتفكر فيه وعايز تعمله 
ارتبك عمار ورد بتردد 
هخطفها يا حاج ما فيش غير كدة هما مفكرين بجوازها هيكسروني بس أنا اللي هكسرهم وهذلهم كلهم لما تبقي عندي هنا 
مط سلطان شفتيه بإعجاب وهتف مادحا إياه 
ايوة كدة يا عمار عايزك علي طول تخليهم تحت رجليك والكل لازم يعرف أنه سلطان خلف راجل بجد 
زيف عمار ابتسامة وقال وهو يوافقه الحديث 
انا ابنك يا حاج والليلة كل حاجة هتنتهي
جلس فؤاد مع عمته وبعض من رجال العائلة لمناقشة زواجه اليوم من مارية تولت فريدة قيادة الأمور بعد قتل زوجها وباتت تخطط للإنتقام عن طريق ابنتها فهذا هو الطريق السهل لذلك وجهت بصرها لفؤاد وهتفت بنبرة قوية 
خلي بالك يا فؤاد انا مش عايزة غلط اللي خططناله لازم يمشي زي ما احنا عاوزين 
اماء فؤاد برأسه ورد بطاعة 
تحت أمرك يا عمتي أنا مش عايزك تقلقي أنا بنفسي اللي بشرف علي كل حاجة 
هتفت بغموض ونظرات مظلمة 
أنا مش عايزة مارية تعرف باللي بنعمله عايزة أشوفها هتتصرف ازاي التوي ثغرها للجانب بابتسامة ماكرة وتابعت 
عايزة أشوف بنتي هتعمل ايه هي مفكرة هتتجوزك وبكدة انتقمت بس اللي جاي هيبقي أشد
أكد فؤاد بنبرة متيقظة 
اطمني خالص مارية معندهاش علم بأي حاجة ورجالتنا مفتحين قوي في كل مكان لدرجة أنهم هيساعدوهم كمان 
تنهدت فريدة بعمق كبير ونظرت امامها بشراسة وهي تردد 
علي خيرة الله خلينا نخلص بقي 
وضعت اسماء صينية المشروبات امامهم وهي تختلس النظرات لفؤاد شعرت بوخزة عميقة لزواجه الليلة التقطت فنجان القهوة لتعطيه إياه نظرت له بغيظ ومن شدة ڠضبها تعمدت افلات الفنجان من يدها عليه لېصرخ فؤاد مټألما نهض وهو ينفض القهوة من علي ملابسه وهتف بانفعال 
مش تفتحي يا بت انتي 
مثلت اسماء الخۏف وبررت بتوسل زائف 
سامحني يا سي فؤاد انا مش قصدي 
نظر لها فؤاد پغضب واشار لها بيده قائلا 
يلا روحي علي شغلك اومأت برأسها وهدجت للخارج بينما تدخلت فريدة مهدئه إياه 
خلاص يا فؤاد حصل خير مكنتش تقصد البت 
تأفف فؤاد وقال بامتعاض 
أنا هروح اغير هدومي القهوة كانت سخنة قوي 
ضحكت اسماء بعدما دلفت للخارج وهي تشعر براحة هتفت بسعادة جلية 
أحسن تستاهل ولسة هتشوف مني 
وقف خارج القصر يتابع من بعيد تجهيزات عرسها ابتسم بغيظ فلن يتحقق ذلك مهما كلفه الأمر زفر عمار بقوة وهو يلعن في نفسه تلك الظروف التي وضعتهم في ذلك الموقف الغير مستحب وقف ابن عمه مكرم خلفه وتابع هو الآخر ما يحدث سأله بفضول وهو يتحرك ليقف بجواره 
هتسيبها
تتجوز يا عمار سكت مكرم عندما رأي تلك الإبتسامة علي محياه تنهد ليقول بمغزي 
كنت حاسس انك مش هتسكت غمز بعينيه ليتابع بمكر وهتعمل إيه بقي 
مسح عمار علي شعره بكفيه وتنهد بصوت عالي نظر لها بمكر وقال 
تفتكر حبيبتي
هتتجوز النهاردة انا ممكن اعمل ايه 
احتار مكرم بفكره ليبتسم عمار بشدة قطع حديثهم رجل ما تقدم منهم هتف الرجل بعملية 
الجناح جاهز يا عمار باشا وكله تمام 
استدار له عمار ومط شفتيه بغموض بينما تشتت تفكير مكرم المحدق به بعدم فهم نظر عمار للرجل وسأله بقتامة 
أنا عايز الجناح يليق بعروستي اللي هتيجي النهاردة 
اومأ الرجل برأسه ليؤكد بعملية 
الجناح أنا عملت فيه كل اللي حضرتك طلبته مني واحسن يا عمار بيه حتي
اللون عملته واتمني يعجبك 
كان مكرم يتابع الحديث بينهم بذهول وهو يسأل نفسه عن أي جناح يتحدث هتف عمار بعدم اكتراث 
هبقي أشوف يلا اتفضل انت 
غادر الرجل ليهب مكرم متسائلا بلهفة 
جناح ايه يا عمار انتي ناوي تعمل ايه بالظبط 
اظلم عمار عينيه نحوه وابتسم بمكر ورد بغموض 
عروستي جاية النهاردة ولازم اروح اجهز نفسي لإستقبالها ثم غمز بعينه وتركه ينظر له ببلاهة اقتفي مكرم أثره وهو يردد بجهل 
هو هيعمل ايه علشان يجبها صمت وهو محتار ثم رفع حاجبيه فجأة ليقول مجحظا عينيه بعدم تصدق 
يبقي ما فيش غير أنه
وقف فؤاد مع بعض رجال عائلته يتهامسون حيث اتفق معهم علي تسهيل مهمة عمار ليخطف مارية فهذا ما خططه له فؤاد وعمته وبعض رجال العائلة كي تتمكن مارية من دخول القصر وقټله في عقر داره هذا مالا تعلمه مارية بأنها هي من ستتولي تلك المهمة كي تثبت انتماءها لوالدها ما تعرفه الآن سوا الزواج فقط للإنتقام منه ولكن القادم أشد وتوعدت والدتها أن لم تنفذ ستقتل هي اسندت فريدة تلك المهمة لها واضحي علي مارية سوا التنفيذ بنفسها 
وقفت امام المرآة تتطلع علي هيئتها بفستان زفافها شردت مارية بفكرها وبذلك اليوم الذي تحلم به كل فتاة مع حبيبها لم تتخيل أن تصبح لغيره سألت نفسها كيف ستسلم نفسها لغيره توجست في نفسها من الموضوع برمته أكثر من انتقامها هذا وقفت اسماء خلفها تهندم لها الفستان وطرحته عليها كانت عابسة وهي تفكر كم تمنت أن ترتديه هي من أجله لم تحمل الكره
بداخلها كونها تحب مارية ودعت الله بالصواب لها ارتدت مارية فستان زفافها ونظرت لإنعكاس صورتها في المرآة كمرة أخيرة قبل أن تستدير لأسماء نظرت مارية لها بملامح خاوية من التعابير كمن ذاهبة لتلقي حدفها وليس لتتزوج شعرت بأن هناك شيئا ما مضمر في الأمر عندما لاحظت والدتها تتحدث مع فؤاد كأنها تخطط لشئ ما مجهول تنهدت بقوة وتركت نصيبها وليكن ما يكون وتركت كل ذلك خلفها لتسحبها اسماء من يدها متهيأة لزفتها اليوم علي من تكمن له الحب وتركت هي الأخري حظها للقدر 
في نفس التوقيت يجلس مع عائلته يتناولون طعام العشاء في صمت كان الهدوء يكسو تعابير عمار وكذلك فضول الآخرين لمعرفة ما سيزمع له اليوم فهو لن يرتضي بتلك الزيجة مهما حدث ولكن السؤال يكمن في كيف سيمنع زواجها من غيره تنحنح سلطان وتشدق بتساؤل وهو ينظر
مين اللي هيفذ يا عمار 
تأهبت حواس الجميع لمعرفة ما ينتويه اجابه عمار باقتضاب 
أنا بنفسي 
تنهد سلطان وقال بجدية 
أنا خاېف عليك مع أني مش موافق أنك تجيب بنته هنا الموضوع دا مش مريحني انا خاېف عليك لتعمل فيك حاجة 
ابتسم عمار بشدة وكاد أن يضحك هتف باستنكار جم 
مارية تقتلني أنا هي بتحبني وعمرها ما هتفكر تأذيني 
نظر له سلطان بعدم اقتناع وشعر بالتوجس من تلك الخطوة هتف بتمني 
يا ريت اللي بتقوله ده هو اللي يحصل 
نظرت له راوية بنظرت حانية ولم تعرف ما هي تلك الإنقباضة التي

انت في الصفحة 3 من 28 صفحات