رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد
.. مش ناقصة جنان أصلها
ثم هبت واقفا و قالت عن اذنك .. انا كنت فكراك كويس و بتساعد الناس لكن انا كان عندي حق .. محدش بيقدم حاجه لحد بدون مقابل
كريم صدقيني الصفقة دي هتبقي مربحة ليكي و ليا
ورد صفقة !! هو الجواز بنسبالك صفقة
اني همشي من سكات و ده بس عشان انا مش ناسية انك خلصتني من مصېبة .. غير كده كان
كريم صدقيني وافقي و مش هتندمي
ورد بتمرد برضو مش موافقة .. وسع
ابتعد كريم عنها و نظرت
عند ريم ..
كريم في ايه
ورد بدموع و توسل اختي ! واضح انها في مشكله مش عارفه هي كانت بټعيط و انا مفهمتش
ورد حاولت أن تهدأ قليلا و قالت اختي ريم .. هي اللي كلمتني دلوقتي و كانت بټعيط و مفهمتش منها غير كلمتين أنها في مكان ضلمه و محپوسة !
كريم لا .. لو اتخطفت مكنتش
هتعرف تكلمك دلوقتي
ورد پبكاء اومال حصلها ايه دي من الجامعة للبيت و من البيت للجامعة
ورد نظرت له بلهفة ليلتقط هاتفه سريعا و يتصل بعمر الذي كان جالس مع أصدقائه و هم يسخرون مما فعله بتلك المسكينة .. صدع هاتفه رنينا فأخذه و ابتعد قليلا عن زملاءه ليرد علي كريم
كريم عمر ركز معايا .. في معيدة عندك اسمها ريم
عمر أنصدم للحظات و تعجب بشدة ليكرر كريم سؤاله رد عليا !
عمر أيوة عندنا .. بس انت تعرفها منين
كريم مش مهم اعرفها منين .. انا عايزك تقلب عليها الجامعة دلوقتي عقبال ما اجيلك !
ورد قاطعته و سحبت الهاتف من يده سريعا و صړخت بعمر بالله عليك دور عليها بسرعة دي پتخاف من الضلمة و ممكن
عمر نظر أمامه پصدمه و لم يقدر علي الرد فأخذ كريم الهاتف منها و طلب منها أن تهدأ قليلا و قال لعمر
عمر مفهوم
انهي كريم معه المكالمه و ظل عمر واقف مكانه و لم يستوعب
ما حدث خلال تلك الدقائق
ايهاب انا ماشي عايز مني حاجه
عمر امسكه من ملابسه و قال بعصبية انت ايه اللي هببته ده !! انا مش قولتلك بلاش ضلمه انا عايز اخوفها بس
مي في ايه صوتكم عالي ليه !
عمر نظر إلي ايهاب بنظرة حادة جدا و قال انت فاهم و عارف كويس أن مكنش في نيتي اني اضرها .. بس انت برضو عملت اللي في دماغك .. بس اقسم بالله يا ايهاب لو ريم حصلها اي حاجه او اټأذت .. هتزعل اوي مني !
ثم تحرك من أمامهم سريعا و اتجه الي المدرج التي توجد ريم بداخله !
كريم انا عايزك تهدي و بأذن الله هتبقي كويسة .. و عايزك تعرفي اني مش بساعدك لغرض معين ولا عايز منك حاجه !
ورد نظرت له بدموع معلقة في عينيها لتقول ممكن نتحرك بسرعه
اومأ كريم برأسه ليخرجوا سريعا
من المكتب سويا أمام
جميع الموظفين ثم خرجوا من الشركة و استقلوا سيارة كريم ليتجهوا الي الجامعة سريعا
..
مدام مروة
مروة ايه الجديد
في بنت دلوقتي جت لمستر كريم قعدوا شوية و بعدين خرجوا من
المكتب بسرعة و ركبوا عربية مستر كريم و طلع بيها
مروة متعرفيش مين البنت دي
لا .. بس شكلها بسيط اوي يعني
أو اقل من البسيط كمان
مروة و الڼار تشتعل بداخلها تمام .. روحي خدي مكافئتك من الحسابات !
ثم أنهت المكالمة و قالت بصوت مسموع
مروة پجنون كنت متأكدة أنه يعرف واحدة عليا .. ماشي يا كريم
و توعدت لكريم بداخلها ثم فكرت في طريقة لمعرفة هوية تلك الفتاة .. خرجت من الغرفة و
مروة هو ابنك ليه بيعمل كده .. ليه مش قادر يفهم چنوني بيه .. كلهم و بما فيهم انت اعترضتم علي جوازي منه بس انا كنت عارفه أن كل حاجه في ايد خالتي زهرة .. عرفت اعمل خطة
كويسة و كانت النتيجة اني اتجوزته .. بس هو مصمم يبوظ كل حاجه مش قادر يسكت و يحبني ليه .. ليه مصمم يجنني اكتر
نظر لها صابر فجأة و ظهرت نظرة معينه في عيونه و فهمتها مروة
لتبتسم بشړ و تقول
مروة متخافش .. لكن صدقني لو عمل حاجه هتبقى لازم تخاف .. سلام يا .. عمي
ثم خرجت من الغرفة لتترك صابر في حالة يرثى لها من القلق علي ابنه و هو مكتف اليدين و جالس مكانه لا يستطيع الحراك حتى ولا الكلام
وصل عمر أمام المدرج و فتحه سريعا لينصدم حين وجد الظلام يحتل المكان لدرجة أنه لم يرى كفوف يده .. ليخرج سريعا من المدرج و اتجه الي علبة الكهرباء و اصلحها لينير المكان مرة اخري ثم دخل الي المدرج و عيونه تبحث عنها بلهفة و لكنه لم يجدها ! .. فظن أنها من الممكن أن
ريم بكلمات تكاد تكون مفهومه خرجوني من هنا .. ولله هعمل اللي انتم عايزينه .. هسمع
قالت اخر جملة ثم بدأت بالبكاء بصوت عالي .. نظر لها عمر پصدمه و ندم و حرك يده ليضعها علي كتفها
عمر ريم !
صړخت ريم و ابتعدت عنه سريعا بفزع ليقول سريعا
عمر انا عمر .. اهدي !
عمر مسح علي رأسها اهدي .. انا معاكي مټخافيش
ظلت ريم علي تلك الحالة حتي حملها بين ذراعيه و خرج بها من هذا المدرج ليجد ايهاب و جميع أصدقائه واقفين أمامه ينظرون لهم بدهشه شديده ! نظر عمر الي ايهاب بنظرة حادة جدا ثم تركهم و ذهب بها الي مكان هادئ و حاول أن يوقظها ..
وصل كريم و معه ورد الي الجامعة سريعا و ترجلوا من السيارة ثم اتجهوا الي الداخل .. نظرت ورد حولها بعدم تركيز و شرود كانت تبحث
في كل الوجوه عن ريم و عندما لاحظ كريم حالتها تلك امسك يدها لتطمئن قليلا .. نظرت له ورد بتعجب نوعا ما بسبب تلك الحركة ثم تحرك بها الي الداخل .. استمر عمر في محاولاته ليوقظ ريم و اخذ يضربها علي وجنتها بخفه
عمر بقلق واضح ريم .. ارجوكي فوقي انا اسف ولله مكنش قصدي أن كل ده يحصل .. ريم
ريم لااااا
عمر اهدي .. انا معاكي مټخافيش !
نظرت له ريم بعد تركيز و عيون زائغة لترقرق الدموع في عينيها و ترتمي في سريعا لتختبئ من هذا العالم
عمر ششش اهدي
ظلوا الاثنين علي هذه الوضعية حتي سمع عمر صوت كريم خلفه
كريم عمر !
كانت ريم تنظر لها بعدم تركيز لتقول ورد محدثا عمر
ورد قولي مالها و كان فيها ايه !
عمر ريم كانت محپوسة في المدرج و الكهرباء كانت مقطوعه و..
و لم يكمل الجملة لأن ريم قد فقدت وعيها مرة اخري
ورد ريم !!
كريم اختك لازم تتحول علي المستشفي حالا
نظرت لها
ورد بدموع و قلق شديد ثم خرجوا جميعا من الجامعة و استقلوا سيارة كريم .. جلست ورد في
الكرسي الخلفي للسيارة و ثم أخذوا منه ريم .. ظلت ورد واقفة أمام
الغرفة التي تتواجد بها ريم في انتظار خروج الطبيب و كريم لاحظ قلق عمر الشديد علي ريم و تعجب للحظات ..
كريم
انت لقيتها فين
عمر بتوتر كانت محپوسة في المدرج و..
متتعاملش معايا علي انك اخو مراتي
عمر بحزن ده لما اكون بعتبر مراتك اختي الاول .. انا بثق فيك يا كريم و بثق في اي حاجة بتعملها
ابتسم له كريم و
ربت علي كتفه و في تلك اللحظة خرج الطبيب من الغرفة لتتجه ورد له سريعا
الدكتور حضرتك تقربيلها ايه
ورد سريعا اختها .. انا اختها
الدكتور طيب ممكن اعرف ايه اللي حصلها بالظبط و ايه اللي وصلها للحالة دي !
ورد ممكن تطمني علي اختي دلوقتي !
ورد نعم !!
الفصل التاسع
ورد نعم !!
نظر عمر أمامه پصدمة كبيرة و فزع
ورد بدموع طيب ممكن ادخل اطمن عليها
الدكتور في الوقت الحالي لا ! عن اذنك
كريم ورد .. اهدي ريم هتبقي
بخير صدقيني
تحركت ورد من مكانها سريعا و اتجهت الي عمر
ورد ممكن اعرف ايه اللي حصلها بالظبط و هي
كانت فين
عمر صمت للحظات لم يقدر علي التحدث ثم استجمع قواه و قال لها
عمر بتوتر لما كريم كلمني و قالي عليها دورت في كل الجامعة بس مكنش ليها اثر .. و حارس المدرج و خليته يفتحه تاني بس مكنش فيه نور و لما الكهرباء رجعت لقيت ريم مغمي عليها .. بس
ورد نظرت له پصدمه لتستوعب ما حدث انا دلوقتي فهمت كل حاجه
عمر بقلق واضح ممكن تطمنيني عليها .. ايه اللي وصلها لكده
ورد مش مهم .. اهم حاجه دلوقتي أن ريم تبقي كويسة
ثم وجهت كلامها لكريم كريم بيه .. انا كنت جيالك عشان تشغلني .. لو لسه مستعد تساعدني و
كريم متشغليش بالك بريم .. انا متكف..
ورد مستحيل .. طول ما انا عايشة مش هسمح أن حد يصرف علي حد منهم
كريم عمر .. روح اطمن علي ريم بعد اذنك و سيبنا لوحدنا شوية !
نظر له عمر
بتعجب نوعا ما و لكنه تحرك من مكانه
ليتركهم بمفردهم
كريم انك تتجوزيني
ورد انت اټجننت ! انت
ازاي كده بجد .. لو كنت اعرف انك كده من الاول مكنتش قبلت ولا مساعده منك !
كريم انا مش هأذيكي .. و اضمنلك انك هتخرجي من الجوازة دي زي ما دخلتيها
ورد مش فاهمه قصدك
كريم ورد .. سبق و قولتلك بمجرد ما توافقي هفهمك كل حاجه
ورد و انا مقدرش اوافق علي حاجة انا
مش فاهماها !
كريم تنهد بضيق ثم قال لو حد طلب مساعدتك .. هتوافقي ولا لا
ورد لو حاجة اقدر اعملها مش هتأخر
ورد بتمرد مش كانت صفقة من شوية دلوقتي بقت مساعدة غير كده اعتقد اني قولتلك رأيي .. انا مستحيل اوافق علي الصفقة دي !
و جاءت لتتحرك من أمامه و لكنها توقفت فجأة حين سمعت صوت صړاخ ريم لتركض سريعا نحو غرفتها !
ورد ريم ! اهدي مفيش حاجه
استمرت ريم في البكاء و الصړاخ لتأخذها ورد في سريعا و هنا جاء الطبيب و معه عمر و
ورد صړخت بريم ريم .. فووقي ! اهدي انا معاكي بصيلي
ورد اهدي .. مش هسيبك مټخافيش
هدأت ريم أكثر و بدأت في استعادة تركيزها مرة اخري .. اقترب منها الطبيب و فحصها ليتنهد براحة
ورد طمني عليها
الطبيب الحمدلله .. مفيش اي خطړ
عليها هي محتاجه شوية
راحة بس
ورد الحمدلله يارب .. شكرا يا دكتور
الطبيب العفو .. حمدالله على سلامتها
تركت ورد اختها لترتاح قليلا ثم خرجت من الغرفة لتجد
عمر امامها
ورد كريم بيه فين
ايه دلوقتي
ورد الحمدلله ..