رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد
!
مش معقول .. عمر !
عمر ايه مالك شوفت عفريت
ايهاب عاش من شافك .. اخيرا افتكرت انك في جامعة
ابتسم عمر طيب يا ظريف .. عندنا ايه دلوقت..
كان عمر يتحدث مع ايهاب و هو يمشي فلم ينتبه للقادمة نحوه فلم يكمل الجملة حتي اصطدم بها
ريم مش تاخد بالك يا اعمي انت !
عمر اتصدقي كنت هعتذر بس بسبب قلة ذوقك دي مش هنطق
عمر انتي اللي ماشية مش واخده بالك !
ريم نظرت له بعصبية ثم تحركت من مكانها سريعا ليقول عمر ايه المچنونة دي !
ايهاب قصدك ايه القمر دي
عمر انت لسه زي ما انت .. انت مش ارتبطت يا بني
ابتسم ايهاب بمكر أيوة بس ده مش مانع اني معاكسش يعني
عمر طيب امشي قدامي
مى عموري ليك وحشه
عمر بابتسامة مى .. ازيك
مى بقيت بخير لما شوفتك
عمر بس ايه الحلاوة دي
مى بتكبر نوعا ما انا طول عمري حلوة انت بس اللي مش واخد بالك
عمر ماشي يا ستي هبقي اخد بالي المرة اللي جايه
و هنا دخلت ريم الي المدرج ليعم الصمت و كان عمر يعطيها ظهره فلم ينتبه لها
الټفت لها عمر و عندما وقع بصره عليها نظر لها پصدمة انتي بتعملي ايه هنا !
ريم بابتسامة صفراء انا الدكتورة
عمر نعم !
ريم ممكن مكانك بقي ولا ايه
نظر لها عمر بتوعد ليجلس مكانه و بجانبه مي و ايهاب الذي مال نحوه قليلا ثم قال
انا امي دعيالي ولا ايه ..
بقي القمر دي الدكتورة بتاعتنا
ايهاب ده اكيد
مى بتقوله ايه
ايهاب و انتي مالك انتي حاشره نفسك في كل حاجه
ريم صاحت بهم طيب اسكت عشان حضراتكم تكملوا كلام ولا ايه !
مى في ايه يا دكتور متعصبة ليه .. انا كنت بسأله علي حاجه بس
ريم
في سرها واضح اني هشوف بلاوي في المكان ده !
يا دكتور
تجاهلتها ريم و بدأت في الشرح و لم تزاح أعين عمر عنها بعد فترة أنهت شرحها لتلملم اغراضها و قبل أن تخرج اتجه لها عمر
ريم نظرت له بحدة ثم قالت أيوة .. و ياريت اللي حصل من شوية ميتكررش .. انا مش بحب اي دوشة و انا بشرح خالص و ده ليكم عشان تركزوا مش عشاني
عمر عيله يعني
ريم نعم !
عمر بصي يا ..
ريم دكتورة ريم
ريم مش فاهمه
عمر يعني انا مش طالب زي الباقيه .. اعتبريني حاجه مميزة كده .. فاحسنلك انك متجادليش معايا
ثم نظرت إلي مى و ايهاب الواقفين بجوارة عايزين انتو كمان تبقوا زيه ولا ايه
يا ترا ايه اللي هيحصل مع ورد
الفصل الثالث
كانت ورد تتبع العنوان الذي أعطاها إياه مجدي حتي وصلت في النهاية الي شارع بعيد و هادئ نوعا ما خالي من الناس .. نظرت حولها بتعجب
ورد هو ده العنوان .. بس انا مش شايفة اي بيت هنا !
نورتي يا قمر !
ورد
أيوة فهمت .. يعني اصلا
مفيش عنوان ولا في توصيله
.. كل ده عبارة عن لعبة رخيصة منك عشان توصلني لهنا و يا عالم هتعملوا فيا ايه مش كده !
المعلم رجب الله ينور عليكي .. مش انتي عملتيلي نمرة في الحارة و فضحتيني .. قولتلك مېت مرة اكسبي رضايا عشان زعلي وحش بس انتي شكلك مينفعش معاكي غير العين الحمرا
ورد أتصدق خۏفت .. و متزعلش من اللي هيحصلك
رجب ابتسم بشړ .. انا هصور بس !
ورد تصور ايه !
رجب فيديو حلو كده ننشره علي الانترنت .. ده انتي هتتشهري اوي
ورد نظرت لهم پخوف و قالت ابعدوا عني !
صاح رجب مجدي !
اتجه لها مجدي لتنظر ورد
ورد اقسم بالله لو ما بعدت عني لهأذيك يا مجدي
مجدي هو انا اطول لما أتأذى علي ايدك
ورد طلبتها و نولتها!
مجدي ااااااااااه
وجهها پألم و تجمعت بعض الدموع في عيونها و لكنها حاولت أن تتحلى ببعض القوة لتمسك
نزل كريم من بيت محروس ثم استقل سيارته و انطلق بها متجها الي شركته و لكن في نصف الطريق احس بدوار شديد فأوقف السيارة سريعا و تذكر أنه لم يأخد دواءه فأخذه سريعا ليبدأ في استعادت قوته مرة اخري
تحركت ورد سريعا و ركضت علي الطريق نظرت حولها سريعا حتي وقع بصرها علي سيارة تقف في نصف الطريق ترددت للحظات و لكن لم يكن امامها اختيار اخر و قد احست
و هنا لاحظت اقتراب مجدي نحو سيارته فصاحت به
برجاء ارجوك اطلع و انا هفهمك كل حاجة بعدين
نظر كريم للقادم نحوهم و استجاب لها لينطلق
بسيارته سريعا تنفست ورد الصعداء و هنا
احست بۏجع في وجهها تحسسته لتجد
أدمعت عيونها للحظات ثم مسحت دموعها سريعا قبل أن يراها احد و لكن كريم كان منتبه لكل حركاتها و بعد لحظات أوقف سيارته في مكان هادئ نوعا ما و نظر لها و عم الصمت للحظات و في هذا الوقت تأملها كريم قليلا .. شعرها الغير مرتب بالمرة و
كريم نروح المستشفي لو حابه عشان وشك
ورد ملهوش لزوم يا بيه .. متشكرة جدا انك ساعدتني
و جاءت لتترجل من السيارة و لكنه أوقفها
كريم انتي مش هتنزلي غير لما تفهميني في ايه !
ورد دي حكاية طويلة مش عايزة اعطلك كفاية انك ساعدتني .. انا هعرف احل كل حاجه .
كريم متأكدة
ورد أيوة يا بيه
كريم أخرج الكارت الخاص به من جيبه ثم أعطاه لها عموما ده الكارت بتاعي لو حصل معاكي اي مشكلة أو احتاجتي مساعدة كلميني
ورد و اكلمك ليه يعني .. انا هعرف اعتمد علي نفسي
كريم نظر لها بدهشة ولله .. واضح فعلا
ورد أيوة .. و متفتكرش انك عشان ساعدتني مرة ولا حاجه ده يديك الحق انك تاخد عليا اوي كده .. متشكرين
كريم اتصدقي انا غلطان .. انزلي
ورد احست أنها قد صعبت الأمور اكثر و أنه قد ساعدها فلا يجب أن تحدثه بهذه الطريقة فصمتت للحظات ثم التقطت الكارت الخاص به و نظرت فيه
ورد متشكرة يا استاذ كريم انك ساعدتني
ابتسم كريم العفو .. ولو احتاجتي اي حاجه تاني انا موجود .. اتصلي بيا بس
ورد مش بقولك شكلك هتاخد عليا
ضحك كريم و نظر لها بتعجب شديد بسبب كلامها لتكمل هي
ورد اسأل
كريم انتي مخوفتيش لما ركبتي عربية واحد غريب كده .. افرضي كنت مش كويس و ..
كريم لا و على ايه
ورد ابتسمت ابتسامة خفيفة و جاءت لتنزل فقال بس انتي مقولتليش اسمك ايه
ورد توقفت للحظات ثم نظرت له اسمي ورد
ثم نزلت من السيارة سريعا لتذهب في طريقها .. ابتسم كريم ثم ذهب في طريقه هو الآخر .. عدلت ورد من هيئتها قليلا ثم اتجهت الي المنطقة التي تسكن بها و هي تتوعد لرجب !
.. انهت ريم عملها سريعا فقد كان عندها سيكشن واحد فقط لملمت اغراضها لتذهب خرجت
و بعد لحظات وصلت ورد الي الحارة لتجد رجب جالس أمام القهوة الخاصة به ببرود وقفت أمامه و عقدت ذراعيها لينظر لها ببرود
المعلم رجب لا حول الله يارب ايه اللي عمل فيكي كده بس يا ورد
ورد واحد أمه داعيه عليه يا معلم .. بس متقلقش مش هيفلت مني !
ورد لا .. و لو راجل بصحيح
و ريني اخرك ايه .
رجب زادت عصبية ليصفعها كف اخر علي وجهها فوقعت علي الأرض و قد لاحظ جميع
ورد پبكاء حرام عليك ليه بتعمل معايا
كده .. اكمني مليش حد تقوم تستقوي عليا بقى
و هنا جاء باتجاهها عم محروس و معه بسملة و يتابع الموقف الحاضرين
محروس في ايه يا بنتي !
اذا قالت إنه من ضربها لم يصدقها أحد لعدم وجود دليل
ورد حرام عليك .. كل ده عشان رفضت اتجوزك هو ڠصب يا ناس
رجب البت دي كدابة و بتتبلي عليا محدش يصدقها !
محروس
إذا كان انت بنفسك جيت طلبت ايديها مني و انا رفضت ! بتكدب ازاي بقي
ورد انا
عايزة حقي .. و الا قسما
بالله ما هسكت
رجب قال و هو يضغط علي أسنانه ايه اللي يرضيكي و نخلص المسرحية دي !
ورد تسيبني في حالي و من النهاردة ملكش كلام لا معايا و لا مع حد من اخواتي و الايجار
رجب بعصبية مكتومه موافق .. حاجه تاني !
ورد لا .. كلكم شاهدين أن المعلم رجب وافق علي كلامي
محروس متقلقيش يا بنتي .. لو حصل حاجه تاني ارجعيلي
ورد الله يخليك يا عم محروس .. انا بعرف اجيب حقي كويس !
وصلت ريم الي الحارة و ما أن دخلت الي منطقتها حتي رأت تجمع من الناس فاتجهت إليهم لتري ورد بتلك الحالة فذهبت لها بزعر !
ريم ورد ! مال وشك حصل ايه
ورد دي حاډثة بسيطة بس .. يلا نطلع
ثم امسكت يد ريم و بسمله و اخذتهما ليتجهوا الي بيتهم و أثناء مرورها نظرت إلي رجب بانتصار ليبادلها بنظرات توعد ! و مر اليوم عليهم بسلام
وصل كريم الي مكتبه و دلف اليه ليجد مروة جالسة علي كرسيه زفر بضيق لتنهض هي و تتجه إليه
مروة كنت فين
تخطاها كريم و اتجه الي كرسيه ليجلس عليه
مروة انا بتكلم علي فكره !
كريم و انا مش عايز
اتكلم .. روحي علي شغلك
مروة ايه روحي علي شغلك دي هو انا شغاله عندك .. انا ليا نص الشركة دي ! لو نسيت افكرك أن مامتك قبل ما ټموت كتبتلي نص الشركة دي و نص املاكك .. عشان نبقي شركاء في كل حاجة يا روحي
كريم نظر لها بضيق مروة .. روحي علي شغلك !
مروة بغيظ ماشي يا كريم
ثم خرجت من مكتبه ليزفر هو بضيق مرة اخري .. ثم نهض من مكانه و اتجه الي النافذة المتواجدة في مكتبه
كريم الله يسامحك يا امي .. ياما قولتلك مش عايز اتجوزها ولا هعرف احبها .. لكن بسبب تصميمك كل حاجة مشت زي ما هي عايزة .. و عشان اني مطلقهاش كتبتي ليها نص املاكي .. عشان لو حصل و طلقتها برضو نفضل في وش بعض ! ليه عملتي فيا كده .. لحد امتي هفضل عايش في الکابوس ده .. عندي ٢٩ سنه و العمر
بيجري بيا و
انا بحاول اتجاهل
وجودها في حياتي بس لحد امتي !
نفسي الاقي اي