الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة عيناي لا ترى الضوء

انت في الصفحة 21 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

أيلين رأسها ب آه... 
اعملك حاجة سخنة 
لا مش عايزة... 
حاسة بۏجع فين 
بطني... بطني بتتقطع من الۏجع... 
هنزل اشتريلك مسكن... 
لسه هيقوم مسكت ايده وقالت 
لسه شاربة وحدة بس مفعولها لسه مبدأش... 
طب تعالي نفطر... 
اخدها على الصالة وقعدوا يفطروا سوا... سليم غلى لبن ل
أيلين وشربها بإيده الكوباية... بعد ما خلصتها وحطتها على الترابيزة... سليم بصلها وضحك 
في ايه 
كان فيه شنب صغنن هنا بس خلاص مشي... 
بجد شكرا... سليم... 
عيون سليم... 
أنا بجد بشكرك على كل اللي عملته معايا من أول ما تعبت امبارح... الصراحة اهتمامك بيا ده بيخليني اغير فكرتي عنك... 
مسك سليم ايد أيلين وباسها بحب 
أنا جوزك وده واجبي... لو حسيتي بأي تعب قوليلي... متتكسفيش مني... وأنا مش هتأخر أبدا عن مساعدتك... انتي ليكي معاملة خاصة غير أي حد وانتي مش زي اي حد... 
بادلته أيلين الإبتسامة وسرحت في جمال عيونه اللي بتبصلها بكل صدق وحب... مسك سليم وقال 
اتكسفت أيلين وقالت وهي بتقوم من السفرة
احم... أنا هروح ألبس عشان توديني عند محمد... 
يوووه... محمد تاني 
أنت وعدتني... اوفي بوعدك يلا... 
حاضر... 
قام سليم يلم الطباق وقال بغيظ وهو رايح للمطبخ
أنا بحمد ربنا إن محمد ده يبقى اخوكي... لانه لو مكنش اخوكي كان زماني دفنته حي... 
على فكرة أنا سمعاك... لم نفسك يا سليم... 
حاضر يا عيون سليم... 
ضحكت أيلين ودخلت الحمام غسلت ايدها وبدأت تلبس... 
دخل سليم الأوضة لقي أيلين لابسة دريس أسود وعليه خمار ديچيتال... بصلها بإبتسامة كلها اعجاب وحب... 
سليم... 
فاق من سرحانه وقال 
ايه 
هتخرج بالترينج ولا ايه... مش هتلبس 
هلبس حاضر... 
و بحركة سريعة قلع الجاكت وظهرت عضلاته البارزة وجسمه الرياضي... أيلين اتكسفت وخرجت... لكن وقفها سليم لما مسك ايدها وقال 
رايحة فين 
هسيبك تغير... 
ومين قالك تسبيني 
يعني اتفرج عليك مثلا 
آه عادي... أنا مش بتكسف زيك... 
سليم لم نفسك... 
حاضر... 
غمزلها وهي بصتله بعدم اهتمام وخرجت... سليم لبس بنطول اسود عليه تيشيرت اوڤر سايز رمادي غامق سليم من عادته بيلبس تشيرتات واسعة وكوتشي اسود وسلسلة... خرج اخد مفاتيح عربيته وقال لأيلين تيجي... 
ركبوا العربية ومشيوا... أيلين كانت كل شوية تبصله وهو لاحظ كده 
عايزة تقولي حاجة 
آه... 
طب اتكلمي... 
أنا لاحظت من أول ما اتجوزنا إنك بتلبس سلاسل... يعني لو مفيهاش غتاتة... ممكن تقعلها عشان حرام 
طالما انتي لاحظتي إني بلبسها... مقولتيش ليه من الأول 
يعني زمان كنت بخاف اكلمك... أما دلوقتي... 
اتعودتي عليا... 
لا مقصدش كده... 
لا تقصدي... اشمعنا نزلت عليكي الجرأة دلوقتي... 
مش عيزاك تاخد ذنوب... 
خاېفة عليا 
اه بس من الخۏف اللي في دماغك... أصل يعني حرام تاخد ذنب في حاجة بسيطة زي دي... يعني لو ملبستش سلسلة هتفضل سليم... مش هتبقى واحد تاني يعني... أنت جميل لوحدك وبروحك وشخصيتك... 
انتي صح... 
قلع السلسلة ورماها من شباك العربية... 
ايه ده بالسهولة دي 
اه... تعرفي لو حد تاني قالي كده كنت هتخانق معاه... بس طالما انتي اللي نصحتيني يبقا اسمع وانفذ على طول... 
افرض كنت غلط 
أنا اقبل منك أي نصيحة وأي كلام... انتي حالة استثنائية ومكانتك عندي مش زي أي حد... 
ابتسمت أيلين... بصلها سليم وابتسم... 
ما تركز في الطريق بدل ما تقلب العربية بينا !! 
اعوذ بالله... خلاص هركز اهو... 
بعد شوية... سليم وقف العربية قدام بيت أيلين... أيلين استغربت وقالت 
هو انت معرفتش 
معرفتش ايه 
عمي اخد البيت... 
بس رجع تاني... 
ازاي 
محمد ابقا يقولك... يلا انزلي 
نزلت أيلين ووراها سليم... ودخلوا البيت... 
محمد ! 
إلتفتلها محمد... شافها ابتسم بس سرعان ما ابتسامته اختفت لما شاف سليم معاها وافتكر اللي عمله امبارح... 
مش معنى بقولك سيبهالي يبقا تقطع علاقتك بيها أنت تيجي تزورها في أي وقت واضايفك بنفسي كمان لكن تشيل من دماغك فكرة إني اطلقها او ابعد عنها بس أنت حر الاختيار ليك
عايزني ابيع اختي ! 
قولتلك الاختيار ليك... بص في الحالتين أيلين مش هتبقى تحت تحكمك... ف اختار الاختيار التاني واكسب البيت ونبكل خناق لأني صدعت... 
طب أنا لو ما اخدتش عقد البيت... هتعمل ايه أنت بالبيت 
اممم... والله بفكر اعمل
مول مكانه... يعني ماشاء الله بيتكم كبير أوي... وموقعه تحفة... بفكر اعمل مول أو افتح صالة جيم كبيرة... نصها للستات والنص التاني للرجالة لاني مؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة... 
مش أنت لسه قايل إنك اشتريته عشان أيلين ازاي دلوقتي عايز تهده 
ما أنا هعمل كده لو رفضت عرضي... في النهاية البيت بقا بيتي وأنا حر اعمل فيه اللي أنا عايزه... القرار ليك أنت... لو عايز بيت ابوك يفضل زي ما هو ومحدش يقربله... عقد المكلية قدامك اهو... 
سكت محمد وفكر للحظة... لو أخد العقد يبقا كده باع اخته... لو مأخدوش يبقا البيت اللي ابوه تعب فيه وحط كل ثروته فيه يضيع في لحظة... قدامه حاجتين... اخته اللي بيحبها وبيخاف عليها... عقد بيت تمنه 10 مليون... مد ايده بتردد وأخد العقد... حس بوخز في قلبه مع ذلك متراجعش واخده... 
ياريت ده يفضل سر ما بينا وأيلين متعرفش حاجة عن العقد ده... 
اعتبره سر واتدفن في التراب يا نسيبي... 
أيلين حضنت اخوها وقالت بفرح 
قولي يا محمد... رجعت البيت ازاي 
المحكمة حكمت لصالح ابويا ورجع البيت تحت ايدنا من تاني... 
محمد قال الجملة دي وهو بيبص على سليم اللي مبتسمله ابتسامة خبيثة... وقالت 
بابا فخور بيك أوي يا محمد... كويس إن البيت رجعلنا... كويس انك موجود معايا... 
ربت على ضهرها وساكت... حاسس بتأنيب ضمير من جواه... وبيقول لنفسه أنه مش بيستاهل الكلام ده ولا حضڼ اخته... 
سليم فتح ايديه الاتنين وقال 
تعالى في حضڼي يا نسيبي... 
نفخ محمد بضيق وحضنه سليم... سليم قاله بهمس 
قال محمد بزعل 
تسلم... 
أيلين لما شافتهم بعض استغربت في الاول وبعد كده فرحت جدا... اخيرا اخوها وجوزها مش هيتخانقوا تاني... 
انتوا اتصالحتوا ! 
قال سليم 
اه محمد ده حبيبي... اتكلمنا امبارح وصفينا كل خلافاتنا... 
يعني يا محمد أنا هرجع ل سليم 
دي حياتك انتي وقرارك انتي... أنا شايف انك تظيه فرصة تانية... وتبدأوا من جديد
العين العقل يا نسيبي... هاا يا أيلين... شوفتي اخوكي اهو موافق إنك ترجعيلي... قولتي ايه 
طالما محمد موافق خلاص اللي يشوفه... يلا بقا... هنتعشا سوا... هدخل اغير هدومي واحضر أكل كتير... انت ارتاح يا محمد وسليم يساعدني...
ابتسم محمد ابتسامة خفيفة... أيلين مسكت ايد سليم واخدته على اوضتها... 
سليم وقف يتفرج على اوضتها... وهي فتحت دولابها تشوف حاجة تلبسها... 
اوضتك جميلة أوي... نفس الترتيب والنظام انتي عملاه في بيتنا... 
بحب اسيب بصمتي في كل مكان... 
زي بصمتك اللي في قلبي كده... 
بصت أيلين للأرض من كسوفها... 
احم... يلا اخرج عشان اغير هدومي... 
قرب منها سليم وحاوطها بإيديه وقال 
فيها ايه لو غيرتي قدامي 
الآه... ما تلم نفسك يا سليم... بعدين أنا مسمحتش ليك تتغزل فيا بالشكل ده... 
وفيها ايه لما اتغزل في مراتي 
فيها إن أنا بتكسف... يلا اخرج... 
خليني اونسك... واسرحلك شعرك... 
تسرحلي شعري بجد 
بجد... 
ماشي... يلا اخرج اغير هدومي وهنادي عليك... 
اممم... ماشي... 
محمد كان واقف قدام الأوضة وشافه وهو بيقرب من اخته... جمع قبضته پغضب وقال لنفسه 
أنا اللي سمحتله يقرب منك... أنا سمحتلك تبقي معاه... أنا اللي بيعتك له مقابل البيت ده... حتى لو اتراجعت ورجعتله العقد هيقولك كل حاجة وساعتها هتكرهيني... بس أنا مش قادر استحمل قربه .. ومش عايزك تعيشي معاه ولا يوم... مش عارف كان عقلي فين لما اخدت العقد منه !! 
سليم سرحلي شعري وروحنا المطبخ حضرنا العشاء سوا... جه الليل وحطينا الأكل نتعشا...
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 26 صفحات