رواية جديدة بقلم زينب سمير
مش هيعجبك
واغلق في وجهها
لتقول هي بغيظ
ربع أية بس دا الربع دا يادوب هطلع فيه من الصحراء دي اوف مش كفاية خلتني اكدب ياشيخ
تنهدت وهي تسرع باتجاه سيارتها وهي تهمس لذاتها
بقيتي بتكدبي كتير اوي يافريدة كتييير اوي
كادت الدموع تهبط علي وجنتيها و هي تتذكر ما حدث بالأمس كان لديها أمل بأن ينسي ويهتف أنه يحبها هي وفقط لكن كالعادة خاب ظنها
Flash Back
لمحته وهو يقف علي مسافة بعيدة من مكان العروسين لحمايتهم أن حدث شى وايضا تاركا بعض المسافة للخصوصية لتتجه نحوه بسعادة قبل أن تتوقف بجمود وهي تراه ينظر ناحيه فريدة بعيون شاردة وكأنه يرسمها بخياله
توترت أطرافها وهي تحدث نفسها لما وافقت أن ترتبط به وهي تعلم أنه يحب أخري
لكن إن كان هناك أحد مخطئ فهي بالطبع
لأنه اخبرها عن كل ما يوجد بقلبه من مشاعر نحو صديقتها مضيفا أنه يكن لها هي بعض المشاعر الضعيفة ربما تكون اعجاب لا اكثر
استجمعت قوتها وهي تذهب له وهي تهدئ قلبها بكلماته بسيطة بأنه علي الأقل سيحاول أن يكفر عن خيانته التي يشعر بها نحوها ببعض الكلمات الرومانسية
امير
لم تجد منه رد لتقول بصوت اعلي قليلا
اميييير
فاق من شروده ليقول وهو ينظر لها بتوهان
ايوا يافريدة ياحبيبتي
اڼصدمت من كلماته لكن قالت بابتسامة مرتعشة
وحشتني اوي
نظر لها بعد أن فاق من حالته تلك قائلا بابتسامة وهو غير مدرك لما قاله منذ لحظات
وانتي اكتر اخبارك
تمام الحمد لله
أمير
طيب اسيبك بقي تنبسطي مع اصحابك واروح اشوف شغلي والاحوال الامنيه هنا
وجاء ليذهب
لتمسك ذراعه وهي تقول
اية رأيك في لبسي
نظر له نظرة سريعة ثم قال
حلو حلو اوي لكن لو كان احمر كان هيبقي احلي
ونظر بسرعة كبيرة باتجاة المكان التي تجلس فيه فريدة ثم نظر لها وفك قيود يدها التي حول يده وذهب تاركها خلفه تنظر لاثره بقلب دامي بحزن عميق
هتفت پبكاء وهي تنظر للأعلي
يارب مش عايزه اكرهها علشان حبه هو يارب هي اكتر واحدة بتقدرني وبتفهمني مش عايزه اكرهها علشانه يارب الهمني الصبر
صمتت ثم قالت
انا حاسه بعڈابه خاصة أنه بعدين هيبقي بيوصلهم فيارب برد ناره وڼار قلبي ويفرحك يافريدة يارب
أنه اسوء الم ياالله
ان تكون بين نارين
بين ڼار العشق الكاذب وبين ڼار الصحبة الحقيقة
ام تذهب خلف دقات الوفاء والمرح
في شركات الشيطان
وقفت أمام مكتب السكرتيرة وهي تتنفس بعمق ودقات قلبها عاليه تنظر للسكرتيرة التي تطالعها بأستغراب وهي تحاول أن تتحدث لكن أنفاسها متقطعة تماما
لتشير لها نحو نفسها ثم لمكتب بلال والآخر لا تعرف ماذا تقصد لتقول
اها تقصدي انك كتبتوا الكتاب اها ياهانم ما كلنا عرفنا والف الف مبروك
أشارت بالنفي ثم تنفست العديد من المرات وهي تقول
عايزه اقابله
اؤمات رانيا وهي تقول
حاضر حاضر ثواني اديله خبر
ثم دخلت وخرجت مرة أخري سريعا وأشارت لها بالدخول
لتدخل الاخر بتوتر شديد وهي تقدم قدم وتأخر أخري
وما أن دخلت حتي وقف هو واقترب منها ببطء ثم اكمل سيره خلفها ليغلق الباب ويأتي مرة أخري
نظرت له وللباب بتوتر ثم قالت
انت قفلت الباب ليه
بلال
واحد وعايز يكلمه مراته مش مفروض يكون فيه خصوصية
فريدة وهي تشير للباب بعشوائية
افتح الباب يابلال
بلال وهي يربع كتفيه أمام صدره
مش هيتفتح يافريدة
جائت لتتحدث ليشير لها بعينيه أن تصمت ثم قال
الساعة كام دلوقتي في ايدك
نظرت له ثم للساعة ثم قالت
1030
بلال ببعض الحدة
وانا كلمتك امتي
صمت ولم تتحدث ليقول هو
كلمتك من ساعة إلا ربع اقدر افهم الهانم كانت فين دا كله
فريدة بتردد
ما انا قلتلك اني كنت في الطريق
بلال
وانا هصدق الهبل دا لو كنتي زي ما بتقولي في الطريق كنتي مفروض توصلي خلال ربع ساعة النص الساعة التانية بقي كنتي فين
توترت ولم تتحدث لثواني
ليقول بصړاخ
قولت كنتي فين يافريدة
هتفت وهي تحاول أن تتماسك
انت بتشك فيا
بلال
وانا كيف اقدر أثق فيكي وانا شفتك قبل كدا في ال Night Club وكمان من ورا اهلك
صمت ثم اكمل بصړاخ
ها كيف اقدر أثق فيكي
كانت تجلس علي أحد المقاعد في النادي وهي تنظر للامام بشرود وحزن عميق يسيطر علي ملامحها المرهقة واثار سوداء اسفل عيونها الباكية وهي تستمع لبعض الاغاني الحزينة كحالتها تلك
ولم تلاحظ ذلك الذي هبط من سيارته وجال بنظره النادي بأكمله حتي وجدها أمامه
ابتسم بمكر وفرح وكأنه يستعد ليحقق هتف في لعبته المفضلة
ثم اقترب منها بخطوات سريعة فرحة حتي جلس أمامها
بينما هي لم تنتبه له حتي أو حتي لجلوسه أمامها
ليقول هو بحزن خبيث
للدرجة دي زعلانة عليه
فزعت مكانها وهي تستمع له
ثم قالت بتوتر
مين انت ! وبتتكلم علي ايه !
هتف وهو يقترب منها بهدوء وخبث وابتسامة مكر
انا مين دا شى
ملكيش فيه أما عن مين فاقصد علي الشيطان اللي خاطف قلبك من زمان بس ياعيني كان من حظ صحبتك فريدة
هتفت وهي تطالعه بضيق
انت عايز ايه ! وتعرف دا كله منين اصلا
هتف ببطء
ملكيش دعوة انا اعرف الكلام دا منين لكن عايز ايه فأنا عايز
صمت ثم قال
مراته وانتي عايزاه هو يبقي طريقنا واحد
يتبع
رأيكم
نسيب بقي الشيطان والمتمردة يولعوا مع بعض
اها صح طبعا اخر فقرة عرفتوا هما مين
ياريت محدش يفكر اننا هنعمل زي غيرنا ويتحالفوا ويحاولون يلبسوهم في الحيط ويا يقعوا في الفخ يا لا
لا ياماما نحن عكس الآخرين
في احد النوادي الشهيرة
هتفت پصدمة
نعم انت بتقول أية يااخ انت
نظر لها ثم قال
مش انتي سالي
اؤمات بنعم وصمتت بينما قال هو
يبقي زي ما انتي سمعتي حطي ايدك في ايدي وتنهي العلاقة مابين الشيطان وفريدة
هتفت پغضب
تبقي اهبل لو فكرت اني ممكن اعمل كدا في صحبة عمري
هتف بخبث
مش دي بردوا نفسها اللي بتغيير منها واللي خدت منك حبيبك
هتفت بصړاخ حاد
وانت مفكرني هتحالف ضدها حتي لو بغير منها أو خدت مني حبيبي زي ما بتقول لا تبقي غلطان لان مهما يحصل مستحيل تفكيري يوصل اني أذيها
صمتت ثم أكملت
انا غيرتي منها يمكن لانها افضل مني لكن مش كره لاني مستحيل اكرهها ابدا ياريت تكون فهمت
ثم وقفت وقالت
بعد اذن يا
هتف قائلا
اسر اسمي اسر
وأخرج Card ووضعه في يدها قائلا
دا Card بتاعي كلميني في اي وقت تغيري فيه رأيك وحبيبك يوحشك
ثم تركها وذهب
لتنظر هي للشئ الذي بيدها بضيق
ليظهر اسمه اسر الشرقاوي طالعته بغيظ قبل أن تمسكه بيدها الاخري وتشقه الي نصفين
ثم تلقيه أرضا وتذهب
عودة للشيطان
بعد أن سمعت كلماته تلك صمتت تماما أو ربما انها اڼصدمت برده ذلك هل هو أيضا لا يثق بها هل اصبحت مچرمة ومخطئة لتلك الدرجة هل ستخسر الجميع من أجل ذلك السر هل ستذهب للهلاك بفضل هذا العمل الذي اختارته وقررت انها ستكلمه حتي لو كان مۏتها النهاية تعلم انها تكذب كثيرا لكن هذا لأنها لا تستيطع أن تعترف بما تفعله وبما تشعر به هل تخبرهم انها كلما تذهب من أجل ذلك العمل يكون قلبها تتدفق دمائه بزيادة غير طبيعية خوفا من أنها ربما لن تعود مرة أخري
ربما لن تري شقيقها أو والدتها أو والدها
ربما أن تقابل ريما
أو حتي تري أميرة
لن تعرف أن تخرج سالي من قوقعة الحزن والغيرة تلك
بداخلها احاسيس كثيرة توترها دوما عندما تقوم بأي شئ خاص بذلك العمل المصيري لها ولغيرها
تنهدت وهي تتهرب من أفكارها تلك ثم نظرت له قائلة بتحدي
ولما انت مش بتثق فيا اتجوزتني ليه
بادلها سؤالها باخر وهو يقول
وانتي برضوا وافقتي علي الجواز ليه
هتفت سريعا
علشان بابا
قاطعها هو قائلا
متقوليش بابا لان ببساطة اللي اعرفه عنك واللي والدك يعرفه عنك انك لو رافضه حاجة مش هتعمليها لو ايه كان السبب يبقي ليه وافقتي يافريدة علي الجواز
نظرت له ثم صمتت ولم تتحدث لفترة طويلة ليقول هو
ها وافقتي ليه مش هستني الرد كتير انا
فريدة بهدوء
معرفش معرفش وافقت ليه بس بابا كان سبب قوي اني اوافق وبعدين يمكن عجبني حوار شكلك وشخصيتك وكدا انا مش هخسر بقربك وبعدين دا لفترة صغننة لحد ما منفصل
ابتسم بسخرية وهو يقول
مين قالك اننا هننفصل ياحلوة
فريدة بعصبية خفيفة
انا طبعا اوك انت شخصية مميزة ودا كله لكن مستحيل اكمل معاك
قال بصوت قاطع
وانا اللي يدخل عريني مستحيل يطلع منه
فريدة
انت بتقول أية لا طبعا احنا مستحيل نكمل في الحكاية دي
بلال
وانا اللي يشيل اسمي مستحيل غيري يشيله اسمه بعدي يافريدة سامعة
توترت ملامحها لكن تابعت
احنا اصلا متجوزناش حقيقي وبعدين انا اصلا مش هتجوز تاني
بلال بنظرة شيطانية
خليكي متأكدة من دا دايما اصلا أنك مستحيل تكوني لحد بعدي
فريدة
طيب انا جوبت انت بقي مش هتجاوب علي سؤالي
ابتعد عده خطوات من أمامها ثم قال
اتجوزتك لأسباب خاصة بيا انا وبس
فريدة
اشبعنا اختارتني انا ما دام عايز تتجوز فأنت عندك مليون بنت علي الأقل اصحابي الموجودين دايما في الصورة أو حتي سالي سمعت انها بتحبك
بلال
بس انا متجوزش اي واحدة وخلاص انا متجوزش واحدة تبقي بتقول لكل كلمة نعم وحاضر وبس
فريدة
يعني انت عاجبك التحدي وكلامي معاك دا
بلال
لا مش عاجبني برضوا لاني ببساطة هخليكي كدا بعدين انا هخليكي تمشي بطريقتي وبس وعلي مزاجي
فريدة بغيظ
تبقي بتحلم
بلال
هنشوف حلم مين اللي هيتحقق يا حرمي
ثم صمت قليلا وسرعان ما تابع
بس شكلك غيرانة من سالي دا
نظرت له بزهول وهي تقول
تقصد علشان بتحبك لا دا انت تبقي بتحلم بقي
وبعدين ماتحبك يعني براحتها دي ازواق
طالعها ولم يتحدث بينما هي لمحت نظرة غريبة بعيونه لم تفهمها ابدا
لتقول هي
وعلي كدا انت بتغير
بلال
لا بس لو شفتك بتكلمي أي شخص غيري هساوي وشك دا بالاسفلت ياحلوة
طالعته بزهول من كلماته تلك قبل أن تقول
انا هروح شغلي
ثم تركته وخرجت ليقول وهو يعود لمكتبه بعد ذهابها
روحي كلها يومين وتنسي يعني أية شغل اصلا
في مساء ذلك اليوم
في المطعم المخصص للفتيات للاجتماع به
كانت تجلس ريما حزينة علي مقعدها وأميرة تطالعها پقهر فهي قصت عليها ما حدث
بينما فريدة قالت
اية يابنتي في ايه
هتفت أميرة
مفيش كل الحكاية انها شافت كالعادة حب امير للبنت المجهولة دي
تنهدت وهي تقول
ريما بصيلي
لم تتحرك من مكانها أو تحرك جفونها حتي
لتتابع بصبر
ريما
نظرت لها بشرود وعيون حمراء باكية
لتقول هي
انتي بتحبيه لدرجة لو بطنه وجعته