الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


دا لو هي تعرفني اصلا لو مجرد معرفة سطحية لكن دي حتي مش بتطيقني وحاليا تعتبر عارفة عني كل حاجة
وانت استغل دا لأنك عارف عنها كل حاجة فهددها بانك هتكشفها قدام الكل لو اتكلمت وأظهرت حقيقتك قدامه
اسر
يعني هلعب معها علي العلن
بالظبط عادي جدا انها تبقي عارفة انك عايز توصل للشيطان أن في علاقة ما بينكم وفي حب كمان ولو قدرت تخليه يغير عليها وتبعدهم عن بعض يبقي مبروك عليك مدام الشيطان ياعم

كان يقف أمام المرآة مرتديا حلية باللون الكحلي وقميص باللون الابيض الناصع ويرتدي كارفته باللون الكحلي أيضا وكان يصفف شعره للخلف لتظهر خصلات شعره البيضاء قليلا ويرتدي
حذاء اسود لامع لينظر المرآة نظرة أخيرة وهو يضع من عطره المفضل ويهبط للاسفل وهو يري الساعة في معصمه
كانت حالته هادئة تماما كأنه لن يصبح متزوج بعض ساعات قليلة كدا منذ الأمس والخبر قد نشر وهو علي حالته تلك وكأنه يذهب لأحد الحفلات العادية وليس سيذهب ليتزوج أميرة ذلك الوسط
التي كانت مطمع الجميع بسبب المال والجاه والسلطة والنفوذ
لطالما كانت مطمع من الجميع بشخصيتها التي يسمع عنها كغيره فهي كانت دوما مختفيه عن الأعين 
لم تكن تشغل باله ولم يكن يعرف عنها شيئا مثلها مثل أي شخص لكن الان هي ستصبح زوجته
ستصبح حرم بلال عز الدين وبموافقتها وبموافقته هو أيضا
كان قد وصل للاسفل 
ليخرج ويركب سيارته بعد أن فتح الباب امير فقد قرر أن الحفل سيكون هناك ولا داعي أن يحدث هنا أي مظهر من مظاهر الاحتفالات
بنفس ذات الوقت في منزل فريدة 
كانت تقف أمام المرآة أيضا لتظهر عيونها الزيتونية المتقاربة للخضرة وتلك البشرة البيضاء الناصعة والتي شغلها بعض النمش الخفيف الذي زاد من جاذبيتها وتلك الغمازتين اللاتين يزينان وجنتيها ويزيادان من جمالها كلما ضحكت أو تحدثت وقامتها القصيرة التي تجعلها أكثر جمالا وخصلاتها البرتقالية الناعمة التي تعدت ظهرها بأكمله
كان جمالها ساحر ومازاد سحرها فستانها الاحمر الذي جعلها كأميرة فعلا كان لديه حمالتين عريضاتين يوجدا اسفل كتفها بقليل وكأنهم سقطا بأهمال من علي كتفها وظهره متشابك بخطوط خفيفة لا يظهر أي شى منه ومن الإمام كان ضيق للخصر ويوجد فصوص تلملم القماش بشكل رائع من الخصر وكأنهم علي شكل تاج
ويهبط بأتساع واسع من الخلف ويوجد علي أطرافه بعض النقوش باللون الاسود كان بسيط بتصميمه ولكن كان فوق الرائع وهي ترتدي عقد من الالماس بينما رفعت خصلاتها علي شكل تسريحة شعر بسيطة وهي تضع أحد دبابيس الشعر علي الجانب وتترك بعض الخصلات علي وجهها كما أنها رفضت أن تضع أي مساحيق تجميل سوي
فقط احمر شفاه قاني اللون فجعلها كانت تنظر له وهي تضحك بخبث 
بينما ارتدت حذاء بكعب عالي رغما عنها باللون الاسود 
فكانت رائعة بل ساحرة تسحر أي شخص
هتفت ريما وهي تكاد تبكي
بسم الله ما شاء الله جميلة اوي يافريدة
ابتسمت وهي تلتفت لها وهي ټحتضنها قائلة
انتي اللي قمر ياريما عقبال فرحك يارب انتي وامير
ابتسمت ولم تعلق علي ذلك وظهر الحزن علي وجهها اتخبرها بأن يحب اثنين بقلب واحد
اتخبرها بأنه يعشقها كما يحبها هي
تعلم جيدا بعشقه لفريدة وتعلم أيضا بأنه يحبها هي
ولكن ما تعلمه شئ واحد
وأنه لو وجد فرصة تقربه من فريدة سيتركها ويترك عالمه حتي لو سيصبح خادم لها
تنهدت بحزن وهي تنظر لفريدة التي تحتضن أميرة بحب تعلم انها لا دخل لها بمشاعره بل لو كانت تعلم ما كانت لتقترب منه مرة اخري حتي
بينما عند الفتاتين
قالت وهي تحتضن أميرة
اية الجمال دا ياميرو
أميرة
جمال أية بس ياديدا لما انا جميلة يبقي المزة دي أية
ضحكت بمرح من كلماتها قائلة
الفاظك باظت اوي
ابتسمت وهي تقول
اللي يعيش مع ولد لسانه بيتقلب لروحه شوفي بقي أنه يربيكي ولد
ضحكت وهي تقول
ربنا يخليكم لبعض وبعدين احمدي ربنا انك عندك توأم زيه مستعد يعمل اي حاجة علشانك
ابتسمت وهي تقول
ربنا يخليه ليا يارب ويخليكي لينا يااجمل ديدا
اقتربت ريما وهي تقول
تعالوا نحضن بعض كلنا مرة واحدة
فتحت فريدة ذراعيها معا لتقترب الفتاتين معا ويحتضنوها بحب
فهي سر قوتهم وهم من تستند عليهم
هم شئ واحد
هم مثلث له ثلاثة اضلع اذا غاب أحدهم انكسر وتلف هي تدرك تماما أن سالي ليست من أمثالهم تدرك أنها مختلفة أو أنها بعيدة عنهم قليلا وليست تجمعهم نفس قوة الحب التي تجمعها بالاخرتين ولكن هي تحبها أيضا 
وصلت سيارات العريس أمام المنزل اخيرا ليهبط بلال من السيارة وهو ينظر للمنزل بنظره تقديميه لمح من خلالها النافذة العلوية والأضواء المشټعلة وتقف من خلفها أجساد كثيرة عرف علي الفور أن زوجته المستقبلية تسكن في تلك الغرفة
انزل بصره عندما انتبه احسان ليمد يده ويسلم عليه بهدوء بينما بادله الاخر السلام بترحيب كبير جدا
ليدخل من بعدها للداخل مع حسان الذي هتف
هجيب العروسة دلوقتي حالا
ثم صعد للأعلي تاركا بلال ومعتز يقف جواره 
والسعادة تظهر عليه كما لو أنه هو العريس
بالاعلي 
طرق الاب طرقات خفيفة علي الباب ثم دخل لينظر لها بجمود يوجد خلفه العديد من المشاعر السعيدة ولكن هتف بحدة
خلصتي
قالت ريما بابتسامة
اهاا يا uncle هننزل دلوقتي !
حسان
ايوا يلا
ثم تحرك باتجاهها ومد يده لتمسكها هي والحزن يسيطر علي ملامحها ثم تقول بنبرة مخټنقة بعباراتها
مش هتسامحني
نظر أمامه وكأنه لا يسمعها
لتتنهد بحزن عميق
قبل أن تقول بندم ممزوج بأصرار
اسفة يابابا لكن أنا مقدرش اقولك اي حاجة من اللي بعملها بس صدقني انا بعمل اللي تربيتك امرتني بيه وواجبك وواجبي الوطني كمان
نظر لها ولم يتحدث مره اخري
لتتنهد مرة أخري باستسلام 
إذن لن يسامحها حتي يعلم كل شى وهذا لن يحدث ابدا 
في المقر السري للمخابرات المصرية 
تبعثرت خطوات الجميع الذي بالمكان ذاهبا وايابا وحالة فوضي شديدة تسيطر علي المكان الكبير قبل الصغير ينظر حول نفسه وكأنه يبحث عن روحه وتوتر غريب يوجد علي ملامحهم كما أيضا الارتباك العساكر والضباط وكل الجموع
وفي أحد الغرف الجانبية دخل احد الاشخاص هناك اخيرا مقررا بأنه عليهم اخبار كبيرهم بذلك الخبر الحزن بل المصېبة الكبري
وان كانوا علي حق فيجب أن يقولوا کاړثة
سقطت علي رؤوسهم
هتف بعد أن دخل بكلمات مبعثرة
الميكروفيلم اللي في المقر ضاع يافندم اقصد اختفي مش موجود خالص
نهض الاخري صارخا
انت مستوعب انت بتقول أية ياشرطي
اؤما له وهو يقول
كل مخططاتنا للفترة الجاية بخصوص مساعدتنا لفلسطين وحدود بلادنا ضاعت ياسيادة اللواء
هتف اللؤاء وهو يتجه للخارج
ولما انت عارف كدا واقف بتعمل ايه
هتف بتوتر
للاسف مفيش اي اثر لمحاولة سړقة أو غير ودا بياكد أن في حد خاېن هنا يافندم
ابتسامة خبث ظهرت فجأة علي محياه أن رايتها ظننت أنه جن فجأة ولكن عندما تري ما ينظر له ستعرف لما ظهرت تلك الابتسامة
حيث ظهرت فريدة وهي تمسك بيد والدها وعلي غير العادة وغير اي عروس كانت تنظر له بنظرات حادة وهي تتأفف بضيق تكاد تجزم أن الجميع يستمع لتأففها هذا
بينما هو ابتسم وعيونه تلمع بلمعة غريبة لا يفهمها أحد سواه هو فقط
كانت كلما قلت المسافة بينهم كلما استزاد الجو توتر وسعادة كان كل من حولهم سعيد اكثر منهم هم
حتي وقفت تماما أمامه مع والدها
الذي قال
نكتب الكتاب يابلال باشا
نظر لها ثم له
ثم اؤمي ب حسنا وهو لم يوجه لها أي حديث حتي
انتهت الإجراءات سريعا 
وأصبحت الآن زوجته وحلاله أصبحت حرم بلال عز الدين 
كانت تجلس علي الكرسي المخصص لها لياتي هو ويجلس بجوارها ثم اقترب من اذنها هامسا
وكدا نقدر نربي حرمي المصون براحة خالص 
في حديقة منزل حسان ابو عوف
عند المكان المخصص للعروسين
وكدا نقدر نربي حرمي المصون براحة خالص
قال تلك الكلمات وهو ينظر لها من مكانه من أعلاها لاسفلها بتركيز حتي توقف نظره عند شفتيها المطلاله باللون الاحمر القاني
ليظل نظره معلق عليه ثم نظر لعيونها التي كانت تطالعه بتحدي وابتسامة خبث
ليقول هو بصوت
ينظر بالخطړ
اية اللي انتي متزفته حطاه علي شفايفك دا
قالت ببرود
زي ما انت شايف
بلال بحدة
والله اللي انا شايفه اني هجرجرك دلوقتي قدامي علي جوه علشان اعلمك الادب
فريدة بهدوء مستفز
اية يا baby العصبية دي هدي نفسك شوية مش كدا
بلال بحدة غليظة
الزفت دا يتمسح حالا يااما 
فريدة
يااما أية
بلال بخبث
همسحه انا
وضغط علي شفتيه وهو ينظر لها مرة أخري
نظرت لحركته بتوتر ثم قالت بقوة مصطنعة
متحلمش تقربلي يابلال انت سامع
بلال بنبرة تهكم
محلمش ! ضحكتيني والله 
فريدة بتوتر
هي الحفلة دي مقربتش تخلص
هي مقربتش لكن هي هتطربق فوق دماغك لو الزفت دا متمسحش
نظرت له بتوتر ثم نقلت انظارها للضيوف حولها وثم أشارت ل أميرة التي أتت ثم بهدوء كانت تتجه بخطواتها نحو الداخل مع أميرة لتمحي تلك الحمرة
صباح يوم جديد 
المكان الخاص بعمل فريدة 
هتف ذلك الشخص والذي يعد ذراع القائد الأكبر ولكن هو كبيرهم الان حتي ظهور الاخر
انتي مچنونة يافريدة ازاي يعني تروحي مكان زي دا وتسكري كمان يمكن كنتي اعترفتي باي حاجة دلوقتي
فريدة
متقلقش يافندم مفيش اي حاجة اتقالت ووعد الكلام دا مش هيتكرر
القائد پغضب
وانا مش هسمح أنه يتكرر اصلا
فريدة
طيب حاليا انا مطلوب مني اية
القائد
السفر خلال الأسبوع دا بس بجوازك من الشيطان معظم خططنا باظت
فريدة بتعجب
ازاي يعني
القائد
الاولي كنتي بتعرفي تتحركي براحتك لكن دلوقتي مش بعيد يكون عارف انتي بتتنفسي كام مرة
فريدة پخوف
تقصد ممكن يكون بيراقبني
القائد
دا اكيد
فريدة بفزع
كدا ممكن يكون عارف مكاني حاليا
القائد
لا متقلقيش انتي نسيتي اننا بنخلي حد مكانك في العربية عند اقرب مطعم وبنحطله ماسك شبه وشك بالظبط
فريدة
طمنتني همشي انا دلوقتي
القائد
والدك لسة زعلان
فريدة
للاسف اها
القائد
حاواي تصلحيه هو بيحبك وبخاف عليكي علشان كدا زعلان حاولي تليني قلبه بك بطريقتك
فريدة بضحك
اشطا سلام بقي
القائد
اسر دا ظهر تاني
فريدة
اها وبيقول أنه عايز الجهاز قال
القائد
نجوم السنة اقربله
فريدة
طبعا يلا سلام
ثم خرجت وتركته هامسا
شكلك اكتر واحدة هتخسري يافريدة في الحړب دي لأنك اكتر واحدة بتضحي أو لأن احنا مخلينك شئ اساسي
بالخارج 
كانت تتجه لبوابة الخروج لتجد هدفها يرن برقم غريب
ضغطت زر الرد ثم وضعته علي اذنها لياتيها صوت الطرف الاخر قائلا
انتي فين
عرفته من نبرته لكن قالت بجهل مصطنع
انت مين اصلا يااخ انت
هتف پغضب
الباشا جوزك
قالت بأستفزاز
اهلا ياباشا
هتف بحدة
انتي فين
فريدة
اديني جايه الشركة اهو 
بلال
مش هكرر كلامي مرتين انتي فين يافريدة
فريدة بضيق
في الطريق يابلال في الطريق
بلال
الطريق ما بين الشركة وبينكم ربع ساعة خلال الوقت دا أن مكنتيش قدامي هتصرف تصرف
 

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات