الصياد و الملك
قالت الملكة أدلك علي مخرج من المأزق تستدرك به ما فرط منك من التبذير دون أن يكون عليك غضاضة في سحب الكلمة ورد الهدية اطلق مناديا في المدينة وليقل للناس إن الملك يحب أن يزيد في إكرام الصياد الذي قابله بالأمس فإذا حضر فأخبره انك تريد ان تعطيه مائة جنية اخري بشرط أن يجيبك علي سؤالك فاذا رض بالشرط قل له إن الملك يحب ان يتمتع بتكاثر السمك في احواضة الزجاجية فهل السمكة التي اعطيتها له ذكر ام انثي فإن قال ذكرا قل له ائتني بالانثي وإن قال انثي قل ائتني بالذكر
فلما وجه الملك السؤال الي الصياد بعد حضوره فطن وقطع علي الملك خط الرجعة وقال السمكة لا هي ذكر ولا هي انثي فعجب الملك من جوابه السديد وفطنته الثافبة وبديهته الحاضرة ولما لم يكن هناك احد في مجلس الملك يستطيع ان يتبين حقيقة السمكة اعطاه الملك مائة جنية اخري حسما للخلاف