جنتي علي الارض
على طول
أومأ عبدالله موافقا و أعطي مفاتيح السياره لإياد الذي انطلق مسرعا ليتفقد جنه في بيت الطالبات
و لكن المشرفه أخبرته بأن جنه غادرت متجهه إلى المكتبه حينها جن جنونه فأين هي الآن هل حدث لها مكروه في الطريق أم قررت فجأه العوده لبيت أقاربها حاول أن ينحي تلك الفكره عن رأسه فلقد أحس بمدى خۏفها و نفورها منهم و لكن يبقى السؤال أين هي الآن
رد إياد و عليكم السلام معاكي إياد الحداد
قالت سماح ما أنا عارفه رقم حضرتك متسيف عندي خير يا بشمهندس
قال إياد تعرفي الآنسه جنه فين دلوقتي
قالت سماح أكيد في المكتبه يا بشمهندس
قالت سماح بقلق امال هتكون راحت فين معلش هاضطر أقفل مع حضرتك هاكلمها و أعرف هي فين
رد إياد أنا حاولت أكلمها كتير بس مبتردش عموما حاولي انتي و ضروري طمنيني لو عرفتي هي فين
قالت سماح بصوت ملىء بالقلق ربنا يستر
قالت ماهيتاب مستدركه ده باين الفون بتاعها بيرن استنى اشوف مين بيكلمها دلوقتي
خرجت من الغرفه ثم عادت و معها حقيبة جنه قالت و
هي تنظر إلى الرسائل ده شكله واقع لشوشته
أغلقت هاتف جنه ثم سألت و انت عامل ايه دخلت المود و لا لسه
قال هيثم ساخرا شكلك نسيتي ليلة امبارح
كادت ماهيتاب أن ترد و توبخه إلا أن طرقات عڼيفه على الباب أفزعتهما
قال هيثم مڤزوعا يانهار أسود ايه ده
قالت ماهيتاب محاولة اظهار الشجاعه أكيد حد من الجيران روح افتح أحسن شكله هيكسر الباب
قال هيثم لالا احنا نسيبه شويه و هيزهق و يمشي
ايدكو لفوق
وقعت ماهيتاب مغشيا عليها أما
هيثم رفع يديه المرتعشه بعد أن بلل بنطاله
فتحت جنه عينيها بصعوبه شاعره بالإرهاق الشديد ألقت نظره حولها و تساءلت لم هي في المشفى أغمضت عينيها مره أخرى محاولة تذكر ما حدث لها حسنا لقد خرجت هذا الصباح متجهه إلى المكتبه ثم سمعت صړاخ تلك المرأه و أوصلتها إلى منزلها
كانت تبكي بحرقه عندما فتح الباب و دخلت إحدي الممرضات محاولة تهدئتها
قالت الممرضه أرجوكي تهدي حضرتك بخير و محصلش حاجه وحشه
قالت جنه من بين دموعها ازاي محصلش حاجه ازاي !
ربتت الممرضه على يدها و قالت ربنا ينتقم منهم أنا هاجبلك حاجه تشربيها و عاوزاكي تروقي كده عشان الظابط لما يجي ياخد أقوالك توديهم في ستين داهيه ولاد الحړام دول
كان إياد مازال هائما في الشوارع بسيارته عندما أتاه اتصال من محامي العائله لم يشأ إياد أن يتلقى الاتصال فربما كانت جنه في ورطه و حاولت الاتصال به لتجد هاتفه مشغول ضغط إلغاء و لكن المحامي عاود الاتصال أكثر من مره لم يجد إياد مفرا من تلقى المكالمه
رد إياد خير يا أستاذ شريف
قال شريف و الله مش خير يا بشمهندس الآنسه ماهيتاب كلمتني و أنا دلوقتي معاها في القسم
سأل إياد ليه عملت ايه المجنونه دي هو أنا كنت ناقصها دلوقتي
قال شريف للأسف متورطه في حاجه كبيره بس يمكن حضرتك تقدر تساعدها
قال إياد متأففا أساعدها ازاي و حاجه ايه اللي متورطه فيها أرجوك يا أستاذ شريف لو تقدر تحل المشكله بمعرفتك يكون أفضل لاني بجد معنديش وقت أضيعه عليها
لم يستمع إياد لباقي المكالمه ألقى هاتفه و انطلق مسرعا إلى قسم الشرطه
في القسم توجه إياد إلى غرفة الضابط و على الباب وجد
المحامي الذي بادره قائلا ازيك يا بشمهندس ماهيتاب خادوها ع الحجز بس في حكايه تانيه كمان غير الخطڤ
قال إياد بنفاذ صبر لا تانيه و لا تالته جنه فين
قال شريف تقصد البت اللي خطڤوها
قال إياد أيوه هي فين
قال شريف نقلوها المستشفى لانها كانت فاقدة الوعي لما دخلوا البيت
قال إياد مستشفى ايه و هي كويسه و لا عملوا فيها حاجه
قال شريف و الله لسه مش عارف تفاصيل بس المستشفى اللي جنب القسم دلوقتي بعد اذنك عايزين
قاطعه إياد أنا مضطر امشي
و غادر مسرعا إلى ذلك المشفى كان يعلم ما يود قوله المحامي يريد طريقه لمساعدة ماهيتاب عليه الآن أن يطمئن على جنه و من ثم يأتي حساب ماهيتاب
و في الطريق عصف القلق و الخزي بإياد فكيف سيواجه جنه عندما تعلم أن ابنة عمه وراء هذه الچريمه بحقها عض على أصابعه و لام نفسه للمره المليون ما كان عليه أن يرتبط بها لو أنه و لكن لو لا تنفع الآن
أوقف سيارته على مدخل المشفى و في الاستقبال سأل عن غرفتها أخبرته الموظفه برقم غرفتها و تنهد فأخيرا سيراها و يطمئن عليها
استقل المصعد و ضغط الرقم ثوان و كان في الممر يبحث عن غرفتها و على بابها وقف أخذ نفسا عميقا ثم طرق الباب عدة طرقات خفيفه فإن كانت نائمه لا
يرد أن يزعجها يكفيها ما حل بها
و فجأه فتح الباب ليجدها تقف أمامه هتفت إياد ايه اللي جابك هنا !!!!!!!!
نظر إليها مطولا كانت عيناها حمراء جدا ربما من البكاء تألم لتلك الفكره و لكن ما قټله هو نظرة الړعب الموجوده هناك بعينيها عدا ذلك كان هندامها مرتب و في يدها حقيبتها و كأنها كانت تهم بالخروج استمرت تنظر إليه بارتباك ثم قالت انت عرفت إني هنا ازاي
لم يقو على رؤيتها بتلك الحاله أراد طمأنتها و اخبارها بأنه سيكون دوما بجوارها لحمايتها و لكن كيف و الطعنه كانت من قريبته خذلته الكلمات فهمس قائلا جنه ثم احتواها بين ذراعيه أراد أن يخبئها من تلك القسۏه الموجوده ببعض البشر مثل ماهيتاب بل و أراد أن يحميها من العالم بأسره أراد أن يطمئنها بأنه سيبقي دوما بقربها حاولت التملص من قبضته عليها و لكنه أبي أن يفلتها فهو لا يضمن أن تكون آمنه إن ابتعدت عنه ليأتيه صوت نحيبها الشديد فاضطر أن يفلتها و قال معتذرا أنا آسف أرجوكي متعيطيش
و لكنها دخلت في نوبة بكاء هيستيريه لعڼ نفسه و رعونته و قال محاولا تهدئتها أنا آسف متزعليش مني
ثم أمسكها من مرفقها و اقتادها لتجلس على السرير
ناولها بعض من المناديل لتجفف دموعها و تمسح أنفها أخذتها منه شاكره
قال إياد أنا هاقوم أشوف الممرضه تجبلك ميه
أشارت جنه بيدها للمنضده بجوار السرير فعليها توجد زجاجه من المياه
ناولها إياد كوب الماء أخذته بيد مرتجفه و شربت قليلا منه
ثم قالت بأنفاس متقطعه من أثر البكاء انت عرفت اللي حصل
قال إياد أيوه و متتخيليش كنت ھموت من القلق عليكي ازاي
سألت جنه و عرفت ازاي هو الظابط كلمك
أجابها إياد بتردد حاجه كده فلن يستطيع الآن البوح لها بأن بحقيقة ابنة عمه
قالت جنه بحزن أنا
مش عارفه هما عملوا كده ليه ده لولا الظابط كان حاطط مراقبه ورايا كنت زماني رحت فستين داهيه
قال إياد بعد الشړ عليكي بس الظابط كان حاطط مراقبه عليكي ليه
قالت جنه هو الحقيقه قالي لسه مش هيقدر يبلغني بالتفاصيل لغاية أما يحقق معاهم
قال إياد أنا هاكلم الظابط و أعرف منه كل حاجه متشغليش بالك المهم انتي كويسه
أجابت جنه آه الحمد لله
سأل إياد بارتباك انتي متأكده أنا عرفت إنهم جابوكي هنا و كنتي فاقده الوعي
قالت جنه بحرج الدكتوره اللي كشفت عليا قالت إنها عملت فحص شامل
و أنا كويسه الحمد لله
تنهد إياد بارتياح و قال الحمد لله لو كانوا عملوا فيكي حاجه كنت هاقتلهم بايدي حتى لو هاخد اعدام
ابتسمت جنه و قالت بعد الشړ عليك
قال إياد انتي لازم تكلمي سماح و طمنيها
قالت جنه بس أنا مش عايزاها تعرف اللي حصلي مش عايزاها تقلق عليا انت قولتلها حاجه
أجابها إياد أصلك مكنتيش بتردي على موبايلك فقلقت عليكي و رحت المكتبه مكنتيش موجوده و سألت عنك فالبيت قالوا رحتي المكتبه فكلمت سماح لقتها متعرفش حاجه
ابتسمت جنه و قالت عملت كل المشاوير دي عشان بس مردتش على موبايلي
قال إياد بعتاب ما هو انتي لو بتسمعي كلامي مكنش حصل كل ده
قالت جنه حرام عليك ده أنا مطيعه جدا
قال إياد عشان كده رفضتي آجي أوصلك للمكتبه و اروحك فعلا مطيعه
ضحكت جنه و قالت الحق عليا مش عايزه أتعبك
قال إياد طب طالما ضحكتي يبقى أنا عايز أعرف منك ايه اللي حصل و ازاي خطفوكي
بدأت جنه تسرد ما حدث معها و بعد أن أنهت روايتها قالت له بس أنا مش عايزه سماح تعرف كفايه الحزن اللي