نور حياتي
طاقتي نفذت ومبقتش قادرة اتكلم فشاروت له ناحية الباب.
أتفضل لو سمحت أطلع بره ومتجيش هنا تاني ولو على أولادك لما تبقى تاخد حكم رؤية ساعتها هبقى أنفذه وتشوفهم في المكان اللي المحكمة تحدده.
خرج يحيى وسابني بس قبل ما يمشي بص ليا وقالي انا مش هسيبك حتى لو مليون محكمة طلقتك مني انا عمري ما هقولها بلساني يا نور لأن أنتي روحي ومفيش حد يقدر يعيش من غير روحه انا هسيبك دلوقتي عشان متعيطيش أكتر من كدا بس انا راجع يا حبيبتي راجع ومش هسيبك تكوني لحد غيري قعدت أعيط وانا بفتكر كل ذكرياتي المرة اللي عشتها معاه وأرجع لعشر سنين ورا من لما كنت لسه بنت صغيرة عندها ١٧ سنة راجعة من دروسها في يوم زي اي يوم مش واخدة بالها من الشاب اللي ماشي وراها في الرايحة والجاية لأنها زي ما بتقولوا خام متعرفش حد غير أهلها وبس حتى صحابها يتعدوا على صوابع الأيد الواحدة ويدوب في المدرسة وبس كانت حياتي هادية لحد ما مفيش غير مشاكل بسيطة زي اي بيت وبتخلص في وقت ما بتبتدي لأن بابا راجل طيب ومتفاهم مع ماما ومقدر اللي بتعمله عشانا ومساعدتها ليه في المعيشة وعمره ما فكر أن يزعلها لأكتر من كام ساعة وانا كنت فاكرة أن كل الرجاله زي بابا لكن للأسف أتصدمت بعد كام شهر جواز بغير كدا نسيت اقولكم أن اللي كان بيراقبني في الرايحة والجاية دا كان يحيى من نفس بلدي بس بعيد عن بيتنا مسافة مش قليلة اتفاجأت بيه متقدم ليا كان هو عنده وقتها ٢٧ سنة وبيسافر لدولة خليجية بيشتغل فيها ولما جه عليه الدور يتجوز وقع أختياره عليا مش عشان بيحبني لأ عشان عرف وأتأكد أن بنت متربية كويس ومؤدبة وعمري ما كان ليا علاقة بولد في يوم من الأيام ودا أكتر حاجة خلته عمل المستحيل عشان يتجوزني انا مكنتش موافقة وعيطت كتير لبابا وماما لأن نفسي أكمل كلية لكن سلو عليتنا وبلدنا أن البنت تتجوز صغيرة وضغطوا عليا وأتجوزت يحيى بعد ما قدم شبكة كبيرة وكتب قايمة كبيرة كمان وبرغم كدا حبيته قوي لأنه كان حنين عليا وبقى بالنسبة ليا كل حاجة وسافر يحيى لما أجازته أنتهت ومن هنا بدأت رحلة معاناتي معاه هو وعيلته ليه أخوات أكبر منه متجوزين وكل واحد في حاله محافظ على بيته ومراته وعياله ودا مكنش عاجب مامته اللي كانت كل شوية تعمل مشاكل بس هما مكنوش بيسمعوا ليها ودا زاد من ڠضبها اللي قررت تطفيه فيا انا وطلبت من يحيى أن أقعد معاهم طول ما هو مسافر لأنه هو الصغير وكانت متعلقة بيه قوي وبالتالي دخلت له من الحتة دي لغاية ما وافق وسافر وسابني حامل مع أم مش بترحم كل اللي يهمها أن شغل البيت يخلص حتى لو بمۏت وانا عشان كنت طيبة بزيادة وكمان ماما كانت معوداني على النضافة والشغل كنت بعمل كل حاجة ومبستنهاش تقولي اعملي لغاية ما بقى دا حق مكتسب ومش من حقي أقول لأ أو أقول تعبانة مش قادرة حتى لما ولدت أبني وماما طلبت أني أروح معاها في بيت بابا لغاية ما أشد حيلي لأنها مينفعش تسيب أخواتي وبابا لوحدهم ساعتها حماتي وقفت وقالت لأ مش هتروح غير على شقتها وطبعا دا مش محبة لأ دا عشان الحاجات اللي بتيجي للبنت