مدينه النحاس
النحاس بنتها الجن لسليمان بن داوود عليهما السلام
موقع كل الايام
السور.
ثم ندب موسى بن نصير مناديا ينادي في الناس أن من صعد إلى أعلى سور
المدينة نعطيه ديته فجاء رجل من الشجعان والتمس ديته
فأمر موسى بن نصير بأن تسلم إليه فقبضها وأودعها.
وقال إن سلمت فهي أجرتي وأنا أقبضها وإن هلكت فتسلم لورثتي ثم صعد
حتى علا فوق السلم على سور المدينة فلما علا وأشرف على المدينة
ضحك وصفق بيديه وألقى نفسه إلى داخل المدينة.
فسمعوا ضجة عظيمة وأصواتا هائلة ففزعوا واشتد خوفهم وتمادت
تلك الأصوات ثلاثة أيام ولياليها ثم سكنت تلك الأصوات فصاحوا باسم
فلما يأسوا منه
ندب أيضا الأمير موسى بن نصير
مناديا فنادى
في الناس وقال أمر الأمير أن من ذهب وصعد إلى أعلى السور أعطيته ألف دينار فبرز رجل آخر من الشجعان
وقال أنا أصعد إلى أعلى السور فأمر الأمير أن يعطى ألف دينار
فقبضها وعمل فيها كما عمل الذي تقدمه ووصاه الأمير وقال له
لا تفعل كما فعل فلان وأخبرنا بما تراه ولا تنزل إليهم وتترك
أصحابك فعاهدهم على ذلك فلما صعد وأشرف على المدينة ضحك
وصفق بيديه وألقى نفسه وكل من في المعسكر يصيحون له ويقولون لا تفعل
فقال موسى بن نصير أنذهب من هاهنا ولم نعلم بشيء من علم
هذه المدينة وبماذا أكتب وأجاوب أمير المؤمنين
وقال من صعد أعطيته ديتين فانتدب رجل من الشجعان وقال أنا أصعد فشدوا
في وسطي حبلا قويا وأمسكوا طرفه معكم حتى إذا أردت أن ألقي نفسي
إلى المدينة فامنعوني ففعلوا ذلك وصعد الرجل فلما أشرف على المدينة
فحينئذ يأس الأمير موسى من أن يعلم شيئا من خبر المدينة وقال ربما يكون في المدينة
جن يأخذوا كل من طلع على المدينة .
وأمر عسكره بالرحيل وسار خلف المدينة فرسخا أو نحوه فرأى ألوحا من
الرخام الأبيض فيها
مدينة النحاس بنتها الجن لسليمان بن داوود عليهما السلام
موقع كل الايام
كتابة بالحميرية كل لوح مقدار عشرين ذراعا
فيها أسماء الملوك والأنبياء والتابعين والفراعنة والأكاسرة والجبابرة
ووصايا