رواية جديدة جميلة جدا وممتعة بقلم ناهد خالد
مجلس الإدارة .. وقفت تعدل من بذلتها النسائية ذات اللون الأخضر القاتم وأسفلها قميص أبيض ناصع اتجهت لمكتب مدير الشركة ودقت الباب بعد أن أشارت لها السكرتيرة بالدخول دلفت بعد أن سمعت صوته يأذن لها بالدلوف وبخطى واثقة كانت تمتثل أمام مكتبه وأخذت تطالعه بتفحص فهذة المرة الأولى التي تراه عن قرب .. شاب يبدو في الثلاثينات بشعر أسود غزير وملامح وجه غير واضحة لأنه وضع وجهه في الورق الذي أمامه يتابعه بدقة حمحمت بخفوت ليرفع رأسه لها .. فوقعت عيناه على فتاة ترتدي بذلة لاقت لها كثيرا
هيئة كعكة فوق رأسها مع القليل جدا من مستحضرات التجميل وحددت عيناها البنية بكحل أسود رسم بإتقان رغم بساطة ملامحها إلا أنها جميلة وجذابة بشكل ما خاصة مع بشرتها المائلة للخمرية تنحنح بهدوء حين لاحظ إطالة تحديقه بها وأخفض عيناه الخضراء التي تشبه غابات الزيتون وهو يردد بهدوء
صمت وهو يحاول تذكر اسمها لتجلس وهي تردد بنبرتها الهادئة
زينب سعد .
رفع نظره لها وردد بابتسامة
اتشرفت يا دكتورة .. طبعا ده أول لقاء لينا وأكيد مستغربة إني طلبتك .. أولا أحب أعرفك بنفسي .
أكمل حديثه مشيرا على اللافتة الصغير الموضوعة على المكتب أمامه
أنا دكتور ياسر الدميري مدير الشركة ..!
أومأت بابتسامة مرددة
غني عن التعريف يافندم .
بادلها ابتسامة طفيفة وهو يقول
كنت طلبت من عادل أخويا يدورلي على موظف من الي عندنا يكون عامل دراسات عليا في المواد الفعالة فيه في دماغي فكرة لتصنيع دوا جديدة وهحتاج أعرف أدق التفاصيل عن المواد الفعالة في التركيب الجديد وعادل شرحك ليا وقالي إنك عاملة ماجستير في المجال ده .
ايوه وحضرتك تقدر تسألني عن اي حاجه وأنا هجاوبك وممكن برضو تعرضلي التركيب الي في دماغ حضرتك وأقولك رأيي فيه .
وبعد نصف ساعة كاملة من الحديث كانت ابتسامة راضية ترتسم على ثغر ياسر وهو يردد
ترشيح موفق جدا من عادل بجد مبهور بكمية المعلومات الي عندك .
ابتسمت تردد
أنا