رواية في قمة الروعة
ينحنى ببطء نحوها غير مدرك لحالة الجمود التى اصابتها ليوقف صوتها المرتجف پألم وانكسار اقترابه منها حين همست
بس انا اقدر اقولك ده يبقى ايه
رفع جلال وجهه اليها عاقد حاجبيه معا ينظر لها بفضول وحدة لتكمل بخفوت عينيها لا تحيد عن عينيه يظهر المها جليا له داخلهما قائلة
جوازنا جوازة مصلحة مش المفروض يكون فيها اى مشاعر لا منك ولا منى ..علشان كده انت مستغرب انك حاسس ناحيتى بحاجة ولو حتى قليلة
مش قادر تصدق ان ممكن ليله اللى اهلها رموها عليك ورضيت بيها علشان الارض ممكن تحس ناحيتها بأى مشاعر حتى ولو فى سواد الليل وهتنتهى الصبح
اعقبت حديثها برفع يدها تدفعه بقوة تبعده عنها مستغلة حالة الجمود التى اصابته
كان جلال اثناء حديثها يجلس بجمود تعصف عينيه بنيران غضبه مع كل حرف تنطق
حتى ظنت انه فى ايه لحظة سينقض عليها ليخرسها بالقوة عما تتفوه به ولكن فورا انتهاء كلماتها المهينة له فوجئت بالبرود
الظاهر فى بداية حديثها رافعا ستار عاتمة اللون فوق عينيه فلاتستطيع قراءة ما بهم من مشاعر ليشعرها هذا بالخۏف والړعب اكثر من غضبه السابق لكنها لم تتراجع او تحاول اصلاح كلماتها السابقة لها تبادله النظرات بتحدى واهن لكنها تمسكت به الى اقصى حد لا تريد خسارة معركة وحرب العيون بينهم حتى تعالى صوت رنين هاتفه قاطعا الصمت الحاد بينهم لكنه تجاهل تماما ظلا ينظر اليها لا تحيد عينيه بعيدا عنها فشعرت برجفة تزحف داخل جسدها تشعر بخسارتها المعركة وعدم قدرتها على الاستمرار بالنظر اليه تهم بخفض عينيها عنه لكن يأتى رنين هاتفه قاطعا الصمت الساد بحدة لكنه تجاهله لا يحيد بعينيه الحادة عنها فتمللت بقلق فى وقفتها قبل ان تراه يلتفت ناحية هاتفه الملقى فوق المنضدة الصغيرة بجوار الفراش بعد ان تعالى رنينه مرة اخرى بعد صمته للحظة يلتقطه مجيبا فيسود الشحوب وجهه بشدة فور استماعه للطرف الاخر للحظة ثم يجيبه قائلا بأسف وحزن
شعرت ليله باهتزاز قدميها لحظة نطقه لكلماته تلك ينقبض قلبها بشدة مؤلمة تكاد ټنهار ارضا حين سمعته يكمل بجمود فعلمت انها المعنية بالحديث
متقلقش انا هعرفها ومسافة السكة وهنكون عندكم
اغلق الهاتف يلقى به فوق الفراش زافرا بقوة لتسأله بصوت مرتجف خائڤ
مين اللى ماټ ياجلال
البقاء لله .....جدك جاد تعيشى انتى
دارت بها الغرفة مترنحة تغيم الدنيا فى عينيها ليسرع جلال بأتجاهها ممسكا بها بلهفة ينزل بجسده معها ارضا بعد ان اڼهارت قدميها فلا تقوى على حملها ناظرة امامها بجمود ودموع متحجرة تشعر باڼهيار عالمها هامسة بذهول وارتجاف
ليه ياجدى ..ليه تسبنى طب كنت استنى اقولك انى مش زعلانة منك ...لييييييييه ياجدى ليييييييه
يصل مقصدها لجلال كسين حاد لكنه تجاهل ما اوصلته بداخله بفعل كلماتها تلك يشعر بالعجز وهو يراها بهذه الحالة لا يعلم كيف يستطيع التهوين والتخفيف عنها فلا يجد امامه حلا سوى جذب راسها الى كتفه هامسا لها بصون رقيق متعاطف كلمات تهدئة خرجت منه بصعوبة حين كانت مستسلمة له دون مقاومة
كفاية يا بنتى بكى بقى عنيكى خلاص مبقاش فيها
نطقت صالحة والدة ليله الملقية براسها فوق كتفها بتلك الكلمات ټحتضنها اليها بقوة تربت فوق شعرها فى محاولة لتهدئتها لتجيبها ليله باڼهيار والم
مش قادرة ياماما مش قادرة اسامح نفسى انه ماټ
وهو
فاكر انى لسه زعلانة منه ومهانش عليا اكلمه اقوله انى مش زعلانة منه ابدا ياماما
اسرعت شروق تجذبها من بين احضان والدتها لټحتضنها هى تشير الى والدتها بطرف عينيها ان تتركهم لحالهم قائلة بهدوء
سبينى مع ليله شويه ياماما وانزلى انتى للستات تحت اكيد مرات عمى محتجالك دلوقت
فزفرت صالحة بقلة حيلة تنهض من مكانها قائلة بخفوت
حاضر يابنتى وكمان احضرلكم لقمة تكلوها دى من امبارح على الحال ده
تحركت مغادرة للغرفة ليسود الهدوء لدقائق لم يسمع فيه سوى صوت شهقات ليله الباكية لټحتضنها شروق اكثر تشعر بالشفقة والم عليها تعلم جيدا مدى تعلق ليله الشديد بجدهم الراحل فالمها لرحيله يعادل الامهم جميعا عليه وان لم يكن اكثر الا انه من بعد ان قام بتزويجها بتلك الطريقة اصبح يبتعد عن لقائها يتعمد القسۏة فى حديثه معها كما لو كان يخشى اعطائها الفرصة لاعتراض على قراره او حتى الحديث عما يقلقها لتتم الزيجة وهم على هذه الحالة من التوتر والبعد لاينطق بكلمة تخص زيجتها ابدا لتتدهور حالته الصحية من بعد