رواية كامله و ررروووعه جدا
قالت
انتي هتفضلي لحد أمتي مش بتحسي.. مش كفاية أنها لحقتنا كلنا من البلاوي اللي كنا هنقع فيها بعد مۏت أبوكي .. و كفاية أنها شايلة حملنا كلنا علي أكتافها و مبتتكلمش .. شايلة الشركة علي دماغها اللي محدش منكم يا بهوات بيقرب منها و كمان شغلها.. و أنتم بس كل اللي بتعملوا أنكم بتأخدوا الفلوس تفرتكوها يمين و شمال علي الكلام الفاضي و محدش فيكم فالآخر بيقولوا حتي كلمة شكرا
ألف مبروك فارس ... أنا واثق أن المستشفي علي أيدك هتوصل لمكان عالي جدا..
الله يبارك فيك يا محمود.. يا ريت بقي تجمع الدكاترة عشان تعلن عن بيع المستشفي و طبعا مش عايز اوصيك اسمي ميتقالش ..
تمام يا فارس ... علي ما حضرتك تخلص قهوتك هكون أنا عملت أجتماع لدكاترة المستشفي .. بس استفسار لو دكتور ليلي سألتني علي الشريك اللي بعتلوا نصيبي اقولها ايه.. و معلش سؤال كمان هو ليه حضرتك مش عايز تظهر قدامها دلوقتى!!
ارتفع حاجبها باستغراب و هي ترفع رأسها نحو تلك المتحدثة لتقول
اجتماع عاجل !! من أمتي محمود بيعمل اجتماعات من غير ما يقولي !
معرفش و الله يا دكتور.. هو بس بيقول لحضرتك تيجي بسرعة لأنه عايز يتكلم معاكي علي أنفراد قبل ما الدكاترة ما يجوا...
نهضت ليلي و دهشتها تزداد.. فهي و محمود شركاء في هذه المشفي منذ اربع سنوات ..
خير ... مش مستريحالك !!
بصي يا ليلي انا عارف أنك مبتحبيش اللف و الدوران .. و عشان كدة أنا هاجي معاكي دغري ... أنا بيعت نصيبي في المستشفي..
أتسعت عيناها پغضب و نهضت كالعاصفة التي علي وشك الهبوب قائلة
نعم.. أنت أزاي تعمل حاجة زي كدة من ورايا...
يا ليلي أنا بقالي فترة قايلك أني برتب نفسي عشان إسافر لمراتي و اولادي في فرنسا و أستقر هناك.. و أكيد كان لازم أبيع نصيبي
يا ليلي أنتي مش هيفرق معاكي خصوصا أن أنا
صلا نصيبي ٢٥ من المستشفي..
كانت علي وشك أن ترد عليه و تعنفه علي غبائه هذا الذي أضاع منها المشفي التي كانت تسعي لجعلها ملكها دون شراكة أحد .. لكن دخول الأطباء جعلها تنظر له و الشرر يتطاير من أعينها و تصمت نهائيا
أنا جمعتكم النهاردة عشان أعرفكم ان النهاردة آخر يوم ليا في المستشفي هنا !!!
كان يتجول في مكانهما القديم التي كانت تفضله كثيرا باحثا بعينيه عنها.. بلهفةو شوق بعد غياب خمس سنوات.. و مازال وعدها له يتردد في أذنه
هستناك... هستناك رغم أن أنت بتقولها بلسانك يا يوسف أن أحنا ملناش نصيب في بعض.. بس أنا واثقة أن و الله أحنا هنتجمع تاني ..
دق قلبه پعنف عندما تذكر آخر فيبدو أن قلبه يأبي أن يعود إليه ..
في نفس الوقت التي خرج فيه ... كانت هي تدور بين ذراع هذا الوسيم المتعلقة برقبته لتلمح طيف له.. ربما كان يهيئ لها.. لكنها قالت بهدوء
ثواني يا مروان و هرجعلك
خرجت مهرولة علها تلحق هذا الطيف الذي رأته.. و بالفعل لم تكن مجرد تهيؤات.. لا تعرف كيف اجتازت تلك المسافة الفاصلة بينهما ركضا ... وقفت أمام سيارته و هو علي وشك التحرك لتتسع عيناه پصدمة و هو يخرج من السيارة و هي تقترب منه لتقف أمامه كأنها غير مصدقة أنه أمامها بعد أن فشلت كل محاولاتها للعثور عليه طوال تلك