الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كامله و ررروووعه جدا

انت في الصفحة 2 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


جالسة أمامه تهز قدمها بعصبية واضحة .. ليضرب هو كف بكف قائلا
و الله انا ما شايف داعي للي أنتي بتعمليه دة!!
يعني أنا مچنونة يا أحمد .. قصدك كدة!
يا ستي أنتي ست العاقلين.. بس ممكن تهدي شوية
قالها و هو  كفها برقة واضحة .. لتهدأ قليلا و هي تقول
ممكن بقا افهم أنت كنت واقف مع الزفتة دي لية!
واحدة لقيتها جاية تسلم عليا.. أضربها بالجزمة يعني يا فاطمة.. أضطريت أسلم عليها..

اه طبعا ودي ما صدقت أنك سلمت عليها و وقفت تحكي معاك صح.. دي بني آدمة خطافة رجالة أصلا..
انتي عارفة يا فاطمة أنا نفسي في حاجة واحدة بس .. أنك تثقي فيا !!
ادمعت عيناها و قالت بصوت متهدج
أنا واثقة فيك و الله.. بس أنا خاېفة تسيبني زي كل اللي بحبهم ما سابوني .. ليلي و بعدين بابا .. خاېفة !!
و الله العظيم أنا ما أقدر أسيبك.. أنا روحي متعلقة بيكي.. و بعدين ليلي مسبتكيش يا فاطمة .. ليلي جنبك اهي... و عمو زين الله يرحمه في مكان أحسن دلوقتي..
الله يرحمه.. بس ليلي مش معايا يا
أحمد.. ليلي مش هي ليلي اللي كنت أعرفها من خمستاشر سنة..
طبيعي تتغير .. ما كلنا بنتغير يا فاطمة!!
لا أحنا بنتغير تغيرات بسيطة.. مش جذرية.. ليلي مفيهاش حتي صفة واحدة من اللي كانت فيها زماان
لم أكن أعلم أن الفراق مؤلم هكذا... ليتني كنت مريضا و أحتضر .. حينها كنت سأعلم أن ألمي له نهاية حتي و لو كانت المۏت !!
لكني لست مريضا.. و لا أعلم لألمي هذا نهاية يا معذبتي..
كان ينفث دخان سيجارته بملل.. فمنذ فراقها و الساعات أصبحت كالسنوات.. الوقت يمر ببطئ شديد.. 
الحياة مملة ليست لها معني و لا غاية ... برغم كل هذا الثراء و الجاة و السلطة.. لم أعد أرغب في الحياة.. الآن فقط أقتنعت بحديث زين سويلم حينما كان يقول
لا فائدة للأموال دون وجود من تحبه !!
أفاق علي صوت هاتفه .. وضعه علي أذنه قائلا
ايوة يا يوسف .. ها عملت اية في اللي قولتلك عليه !!
كله تمام يا فارس.. كل اللي انت قولتلي عليه حصل.. تقدر من دلوقتي لو عايز تنزل الفيلا اللي انت كنت عايز تشتريها .. و بكرة الساعة ٨ في معاد مع مدير المستشفي عشان نمضي العقود ... 
ابتسم برضا و قال
تمام يا يوسف.. اتفضل أنت نام عشان تبقي معايا الصبح و أحنا بنمضي العقود
تمام .. مع السلامة
ڠضب العالم بأجمعة مجتمع بها الآن.. تريد أن تصرخ حتي تكتفي.. لم لا يقدرون ألمها و ۏجعها.. لم يضغطون علي جرحها الدامي و يرونها دائما المخطئة برغم كل ما تفعله لتجعلهم سعداء و تنال رضاهم...
قالت پغضب 
يعني اية يا ماما هنا هانم لسة مرجعتش لحد دلوقتي!!
ممكن تهدي بس يا حبيبتي .. هي قالت خارجة مع صحابها و زمانها راجعة ..
بقولك اية متعمليش نفسك خاېفة علينا اووى كدة .. احنا مش بنأكل من الشويتين بتوعك دول!!
أتاها صوت فاطمة هذا من خلفها لتستدير قائلة
لو مش هخاف عليكم يا فاطمة هانم هخاف علي مين
قولتلك انا مش بأكل من الكلام دة .. روحي شوفي نور اللي بتضحكي عليها بكلمتين يا دكتور ليلي.. انا لا!!
مبتكليش من الكلام دة !!.. انا مش عارفة يا فاطمة أنتي أمتي بقا هتبطلي تتعاملي معايا كدة
هبطل أتعامل معاكي كدة لما ترجعي ليلي بتاعة زماان.. و للأسف دة مش هيحصل.. لأن أنا أحيانا بقيت أشك أنك أختي أصلا
بس.. كفاية منك ليها بس...
قالتها مرڤت صاړخة بهم و هي علي وشك الاڼهيار.. فمنذ ۏفاة زوجها الحبيب زين و هي تعاني من تفرق فتياتها و عنادهن و علي وجه الخصوص ليلي و فاطمة اللتان لا تنتهي مشاجرتهما سويا دائما
أهدي يا ماما.. خلاص أهدي.. ممكن بقا
تهدي يا فاطمة أنتي و ليلي حرام عليكم ماما مبقتش قادرة علي اللي أنتم بتعملوا
قالتها نور في محاولة منها لتهدئة الوضع
أنا اسفة يا ماما.. أسفة أن أنا بخاف علي أخواتي.. أسفة... عن أذنكم !!
قالتها ليلي بحزن و أسف و أتجهت دون أدني كلمة الي الغرفة التي أحتوت أحزانها منذ خمس سنوات مضت
نظرت مرڤت نحو فاطمة پغضب و
 

انت في الصفحة 2 من 113 صفحات