رواية سلمى كامله
معلش يا رامز علي طريقتي بس شغل ايه دا
اتحمس
_ بصي ياستي هو خمس ساعات بس ست قعيدة انتي هتروحليها تقعدي معاها طول ما بنتها في الشغل تديها الدوا تحطلها اكل وهكذا
واول ما بنتها ترجع هتروحي والمكان مش بعيد
نص ساعه من الجامعه ل هناك ..
واتوسطلك في المرتب عشان انتي تبعي وهما ناس معرفه ..
ابتسمت لعرض الشغل المغري زي ما طالبة بالظبط
_ من دلوقتي لو تحبي يلا اخدك ونروح.
سكتت شوية
_ لا ممكن تقول ل خديجه العنوان ونروح أنا وهي.
_ يا فلك هو انتي قلقانه مني ليه
أنا هروح معاكي عشان يطمنوا ويعرفوا انك تبعي
لان امها عزيزة اوي ومش هترضي تشغل حد اي كلام هو انتي شوفتي مني
حاجه وحشة
قالت بتردد
_ لأ الصراحه .
العموم بشوقك
أنا حبيت اساعدك لو مش عايزة خلاص.
اتنهدت ب حيرة هي اه مش بطيق رامز ل سبب متعرفوش بس هي محتاجه الشغل !
وممكن متلاقيش شغل بالفرصه
دي تناسبها تاني !
ف قررت تكسر الخۏف دا وتروح تقابلهم ..
وفعلا قالتله وهو زي ما يكون ما صدق واتبسط جدا واستغربت فرحته ..
كان هيوصلها بعربيته ف رفضت وصممت علي مواصلات نقل اتوبيس وهو وافقها علي مضص
وفكرت أن ممكن اللي بتعمله دا غلط
دي اول
مره في حياتها تعمل حاجه من ورا فارس
بس هي نيتها مش وحشة هي عايزة تساعده..
قطع حبل افكارها رامز بعد ما خرجوا ورن جرس شقة من الشقق
_ مش فاهم ليه خلتينا نيجي في الزحمه دي
كان ممكن عادي جدا نروح بالعربية اسهل.
تهيألها انه بيقول حاجه في سره .. وثوان فتحت ست مش كبيرة ومش صغيره شيك وحلوه..
ابتسمتلهم وابتدت تكلم رامز وعينها علي فلك
_ أهلا يا رامز .. ادخلوا
دخلوا الشقه اللي كانت كبيرة جدا وهناك فلك
لاحظت ست كبيرة في السن قاعدة علي كرسي متحرك .. ابتدت تطمئن شوية ..
الست بدأت تكلمها بترحاب
_ دي بقا ماما اهم حاجه في حياتي عشان كدا لما رامزا قالي هشوفلك بنت كويسه جدا وأمينه جدا
ابتسمت لها وحاستها ست لطيفه
_ شكرا .. كنت عايزة اتأكد من ساعات الشغل
_ هما زي ما رامز قالك فترة شغلي شفت صباحي يعني مش هطول خالص وهتلاقيني عندك.
شوية وقامت
غابت جوا دقائق ورامز قام وراها .. فلك قعدت تتأمل الست المسنه نظراتها جامدة كأنها مش في الدنيا .. رجعت الست في أيدها كوبيتين عصير ناولت فلك واحدة والتانية ل رامز هي مكانتش عايزة تشرب بس أصرت عليها ك واجب ضيافه ومع اصراراها لما لاقت رامز
موبايل فلك رن وكان فارس اتوترت جدا
وخدت شنطتها وقامت تقف واستئذنت تمشي
_ طب أنا لازم امشي ومن بكره أن شاءالله ابدأ.
_ طب استنيني يا فلك انا نازل معاكي بس
هساعد زهرة وادخل والدتها سريرها وجاي!
_ طيب بسرعه.
دخلوا هما الاتنين الممر ومعاهم الست بيجروها بالكرسي فارس رن تاني بعد ما كنسلت
قررت تخفف توترها وترد عليه
_ انتي فين يا فلك وبتكنسلي ليه عليا
_ أنا في الجامعه ما انت عارف وكنسلت عشان كنت في محاضرة
ملقتش رد منه فضل ساكت ثوان وقالها
_ فلك انتي من أمتي بتكدبي عليا
أنا في الجامعه عندك وزمايلك قالوا إنك خرجتي من ساعه انتي فين
اټصدمت ومعرفتش ترد هو ايه خلاه يروح جامعتها ولسه بدري علي معاد خروجه من شغله
قررت تصارحه وخلاص كفاية كدب عشان الموضوع ميبوظش اكتر
_ فارس أنا في الزمالك في عمارة خمسه
_ بتعملي ايه هناك ايه اللي وداكي اساسا.
حطت أيدها علي دماغها بتقل غريب
_ اسمعني بس انا جيت في اعلان شغل
هنا سمعته بيزعق من العصبية
_ تاني يا فلك مش انا قولتلك لأ ! برضو عملتي اللي في دماغك .
الدوخه بقت واضحه جدا عليها وحست أنها هتقع وهي واقفة ف سندت علي الحيطه وهي بتكلمه ب توهان
_ أنا .. عملت كدا عشان اس.....
سمعت صوته بيناديها بقلق
_ فلك مال صوتك بيغيب ليه
هنا قررت تفتح الباب وتمشي ومتستناش رامز بس انذهلت لما لاقته مش بيفتح عرفت خطۏرة اللي عملته .. قالت پخوف ل فارس قبل ما تحس بحد بيسحب موبايلها من أيدها ويسندها
_ فارس في حاجه بتحصل مش فاهمها تعالي يا فارس تعالي .
_ مالك يا فلك في ايه انا جاي طب انتي في اني دور فلك صوتك راح فين الو ! ..
بس هي مردتش لأن اللي سحب منها الموبيل وكسره ! كان الست بنت القعيدة واخر حاجه فكراها قبل ما تغمض عينيها وتغيب عن الدنيا وما
فيها كلامها وهي بتبتسملها بكل هدوء
_ اوعدك هتنامي احلا نومة و .....
_ البيه اللي