الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سلمى كامله

انت في الصفحة 13 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


واشتغل مندوب مبيعات وبليل عامل في محطة بنزين قرر يتعب لحد ما يتعين رسمي في مستشفي عشان يقدر يصرف علي فلك وعلي مصاريفهم اللي جددت وعشان يأجر شقة ليهم وفلك استمرت في جامعتها وفي بالها أنها لازم تساعده ب طريقة وهو بيعمل كل دا عشانها .. حرفيا كان بيتعب جدا وجودها ودعمها ليه كان كفاية يقويه ... بس اكتر حاجه كانت بتضايق فلك هي شغلانته بليل بيتأخر وممكن يدخل وش الفجر وكل دا بتفضل لوحدها في قلق عليه وعلي نفسها انها قاعدة لوحدها وكتر غيابه ب يوحشها .. 

_ تسلم
ايدك يا حبيبتي.
_ تسلم يا فارس هو الاكل عجبك انا عارفه انك مستحمل العك اللي بعمله لحد ما اتعلم 
_العك دا احلا حاجه أنا بكلها في يومي.
اتنهد وهو مش عايز يعرفها ويشيلها همه بس هي مصره 
_ عرفت أن بابا باع الفيلا ومشيوا معرفش راحوا فين حاولت اكلمه من رقم تاني عشان هو محظرني
لاقيته مغير رقمه
ومش عارف اوصله.
_ مش عايزاك تحزن كدا انت اجمل ابن شوفته
انت حاولت تساعده بس هو رفض انت عملت
اللي عليك يافارس وبكره بأذن الله يصفي والدنيا تتحل وهما اكيد ب خير متقلقش
ابتسم لها مابين نظراته الذابله من التعب وهو ايدها 
_ انا عارف كفاية وجودك م هون عليا .
_ انت شكلك تعبان اوي يا فارس انت مش واخد علي كدا عشان خاطري خليني اشتغل واس..
قاطعها قطع نهائي 
_ احنا اتكلمنا في الموضوع دا يا فلك وخلاص 
وبعدين كلي يلا عشان تفتحي نفسي 
بصتله ب قلة حيلة وهي
شايفاه بيجي علي نفسه جدا عشانها مبياكلش كويس يعتبر مش بينام
بقا ظاهر عليه التعب وهو عمره ما اشتغل ومش واخد علي المرمطه دي ! ... 
_ طب اسمعني يا فارس أنا عايزاك تسيب الشغلانه بتاعة بليل دي 
_ ليه
_ كفاية عليك بتاعة الصبح ثم انت بتتاخر وبتسيبني لوحدي كل دا وانا بخاف اقعد لوحدي
_ ڠصبا عني يا حبيبتي ولله اوعدك اول ما الاقي حاجه كويسه هسيبها ... 
_ انت بقيت عنيد كدا ليه
ضحك ضحكه خفيفة _ المكرونه المسكرة
بردت يا لوكا ما تسيبيني اعرف اكل.
شهقت وهي بتدوق الاكل 
_ يالهوي يا فارس دي وحشه جدا !
أنا تقريبا خلطت بين الملح والسكر ! أنا اسفه جدا 
_ بتتأسفي ليه علي قلبي سكر 
وادينا بنجرب اختراعات جديده ياستي طب تصدقي حلوه وهي مسكرة اكتر .
_ بس يافارس سيب العك دا انت كدا بطنك هتوجعك وانا هجبلك اي حاجه من التلاجه.
مسكها من أيدها قبل ما تروح وقام معاها 
_ متقوميش أنا شبعان تسلم ايدك أنا بس هدخل عشان محتاج جدا .
_ هتنام جعان يعني اصب اجبلك ان..
_ ياستي بقولك انا لما بشوفك بشبع اصلا 
ابتسمتله ب حنيه حتي في الغلط مزعقش واتعصب واحرجها زي اي حد طبيعي بالعكس مبيحسسهاش أنها عملته دا بيشكر فيها وبيحسسها قد ايه عظيمه !! وبيعلمها واحدة واحدة .. ودا نقطة وصل من ضمن نقط ترابط العلاقة القويه .. 
عدي كام يوم وفارس لسه ما بين شغله وبين فلك .. رغم جدالهم في أنها تشتغل وتساعده أمر مرفوض بالنسباله بس هي حاطه في دماغها أنها لازم هتشتغل وتساعد بالذات بعد ما سابوا شقة صاحبه وأجر شقة صغيره تانية اوضه وصاله بقا ليها مصاريف وهي شايفه قد ايه بيتعب ف قررت تشتغل حتي لو من وراه .. وعلي الأساس دا ابتدت تدور فعلا وقالت ل خديجة صاحبتها في الجامعه تتوسطلها في شغل عدد ساعاته قليلة ومناسبه مع عدد ساعات فارس الصبح يعني تكون موجودة في البيت قبل وصوله علي الغداء ك عادة كل يوم قبل ما يروح شغله التاني ... عشان ميعرفش أنها بتشتغل وتساعده ... 
كانت في الجامعه كالعادة ونده عليها زميل ليها رامز يعتبر فلك مش بطيقه ..
مش بترتاحله نهائي متعرفش السبب بس 
ملوش قبول عندها مريب بالنسبالها ..
_ ازيك يا فلك.
ردت ب مجاملة وهي بتقوم تمشي عشان جيه 
_ كويسة .
_ طب استني قايمة رايحه فين
عايز اكلمك في حاجه .
_ وانت من أمتي ليك كلام معايا
_ احمم ايوه بس دي حاجه تخصك عرفتها من خديجة 
_ ايه اللي يخصني
شد كرسي قدامها وقعد وهو بيبتسملها 
_ انتي بتدوري علي شغل خديجه كانت قالتلي
_ وهي تقولك ليه أنا قايللها هي انت ايه دخلك
رمي نظراته بعشوائية من الحرج وكمل 
_ هي مقالتليش بشكل واضح أنا سمعتها وهي بتقول وانا عندي شغل كويس ليك فقولتلها عليه وعجبها لانه موازن طلباتك وحبيت اساعدك طالما في أيدي مش اكتر
فلك خدت نفس وحست أنها قليلة الذوق معاه
هو برضو معملش حاجه تخليها تعامله كدا
يمكن يكون شخص كويس ودي هواجس في دماغها
هي مرورا بالظروف اللي عاشتها في بيت عمتها
خليتها تعامل اي شخص غريب خارجي غير فارسب اسلوب عڼيف ومحدود خوفا علي نفسها هي من

وجهه نظرها بتأمن نفسها .. 
حاولت تكون الطف معاه عشان تعرف اكتر عن الشغل 
_
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 23 صفحات