الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية خادمة القصر الفصل الأول الي الفصل العشرون 20بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

تشبه الغابه فى تلك المساحه التى تقترب من ثلاثة فدادين زرع ادم غابته الخاصه التى يتجول فيها فوق حصانه
عندما يكون ادم داخل الحديقه لا يسمح لديلا بالخروج من غرفتها مهما حدث ومهما طال الوقت تظل حبيسة جدران غرفتها
قبل شروق الشمس نزل ادم من غرفته يرتدى زى الركض قصد درب الركض وراح يحرك سيقانه بصدر شبه عارى تلفحه نسمات شماليه بارده قطع المضمار سبعة مرات قبل أن يستلقى على العشب
ثم بكسل نهض وصعد للطابق العلوى حيث اخذ حمام طويل ساخن قبل أن يهبط لتناول طعام إفطاره المرصوص فوق الطاوله
يقراء ادم الصحيفه التى تحضر خصيصا له كل يوم من القاهره وهو يحتسى القهوه كانت ديلا داخل غرفتها التى تركت بابها موروب
خطاء كبير وحماقه لا تغتفر كان ادم يجلس تحت لوحه جداريه كبيره لسيدة كليمت يستمع لموسيقى هادئه لشوبار
سحق عقب لفافة التبغ وهم بالنهوض
كان ديلا الغير منتبهه تبدل ملابسها منحنيه بطريقه مڠريه نحو خزانة الملابس ولمحها ادم تذمر فى البدايه لكن بعين الفنان حدق بجسد الفتاه وراح غضبه يتلاشى تشبة واحده من بنات باريس الذين يخوضون داخل مياه النهر حتى خصرهم
ارجح ادم رأسه كأنه ينفض فكره لزجه التصقت بعقله ثم صړخ انت اغلقى باب غرفتك
ركض جسد ديلا المرتج بكل ړعب العالم واغلقت الغرفه
لكن الرواق ساكن وربما رحل الباشا لغرفته فتحت ديلا باب الغرفه بحذر وجدت عيون ادم ترمقها پغضب
تعالى هنا
اسمعى!!
لا اقبل بالأخطاء هنا سامحتك مره من قبل عليك أن تعرفى ان عقابى شديد وقاسى ولا تعتقدى اننى سأقوم بضړبك مثلا هذا سلوك حيوانى لا انسانى سأقوم بصرفك من هنا اعلم انك تحتاجين العمل من أجل أسرتك اخبرنى البستانى

بالفقر المدقع الذى يحيط بكم
همست ديلا والنبى يا باشا متطردنيش اعمل ار حاجه فيا لكن بلاش تقطع عيشى فيها ايه يعنى لما تضربنى دا انا جتتى نحست من ضړب ابويا
صړخ ادم من امرك بالكلام
ثم هشم فنجان القهوه پغضب كأن الف عفريت تملكه نهض ودار من حولها وهو يرفع كتفيه بتذمر
سيصرخ
سيضربها او يطردها
نزلت دموع ديلا رغم عنها كيف تستطيع أن تفهم ماذا يريده او ما يفكر به

وكادت ان تقول سامحني لكنها صمتت رفعت عينيها الدامعه نحو ادم وكانت اول مره ترى فيها وجهه تغيرت ملامحها كلها
وجه شاب عاجى مكتسى بلحيه طويله صفراء زادته وسامه وشعر طويل غير مشذب عيون لا تعرف كيف تحمل مثل هذا الڠضب وجد ادم امامه وجه بريء وجه طفولى ملائكى
ترك ادم مكانه فى الرواق وصعد نحو سطح القصر حتى يستمتع بشمس الشتاء الدافئه
ظلت ديلا ربع ساعه شارده فى ملكوت الله تشعر انها فى حلم من تلك الأحلام التى تباغت الفتيات فى ليالى الشتاء النادره
كأنها فى عالم لا تشعر به يدور من حولها غير منتبه لها
صرخه عملاقه اين القهوه يا خادمه
تذكرت ديلا ان موعد فنجان القهوه مضى منذ دقائق وان الدنيا تحطمت فوق رأسها
لكنه يطلب القهوه وهذا يعنى انه صفح عنها وسامحها بسرعة البرق صنعت فنجان قهوه وصعدت نحو سطح القصر ناسيه ردائها الأقرب بقميص نوم طويل
اشاح ادم وجهه نحو الجهه الأخرى يا فتاه قال ادم بهدوء غبائك سوف يقتلنى لا أعلم إلى متى سيكون على تحمل لا مبلاتك ووفضويتك عندما اطلبك احرصى على ارتداء ملابس محتشمه لائقه
انتحبت ديلا بكت والله ڠصب عنى يا بيه اعمل ايه انت الى مخوفنى انا معرفش طلعت هنا ازاى ولا لابسه ايه والله مكنش قصدى!
ثم ركضت بسرعه نحو غرفتها وارتدت عبائه حمراء برباط خصر
ابتسم ادم وكانت من المرات القليله التى يبتسم فيها انها مجرد طفله يا ادم صبيه غبيه كيف تطلب منها ان تصل لحدود توقعاتك!
الفصل الثالث من هنا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هنا
رواية خادمة القصر الفصل الثالث بقلم اسماعيل موسي
داخل دماغ ديلا كانت الأفكار تتصارع وكانت تسأل نفسها
أعمل إيه بس يا ربى
اطلع اعتذرله ولا احط لسانى جوه بقى زى ما طلب منى بس انا خاېفه يفتكرنى بنت مش كويسه وخاېفه برضه يطردنى وافتكرت صرخته من طلب منك الكلام كانت نبرته اسطوريه هكذا فكرت ديلا ان الأبطال الخارقين يتحدثون بمثل هذه النبره فليس معقول ان يتحدثو مثلنا
انا محتاجه المرتب الكبير الى هاخده هنا لكن ان يفتكرنى بنت مش كويسه الشعور ده ھيموتنى كل يوم
طلعت ديلا درجات السلم متسحبه كهرة شارع لئيمه وقبل ان تصل سطح القصر وقفت تعلم ديلا انها امام موقف لم تعهده من قبل أكبر شخصيه وقفت أمامها ديلا باحترام كان غفير النقطه بتاعتهم.
ورأت ادم جالس بشرود بيبص على الحقول الفلاحين إلى شغالين فى الغيطان بيرو الزرع او يعزقو الأرض قبل المغربيه
راحت ديلا ترفع دماغها وتنزلها مرات كتيره
اشعل ادم لفافة تبغ انت هتفضلى كده كتير عامله زى نمس الحقل
تفاجأت ديلا الباشا لمحها ويراها
انهضت جسمها الناضج مثل خوخه والنبى يا باشا

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات