رواية خادمة القصر الفصل الأول الي الفصل العشرون 20بقلم اسماعيل موسي
انت في الصفحة 1 من 25 صفحات
رواية خادمة القصر كامله جميع الفصول بقلم اسماعيل موسى
خادمة_القصر
1الخدامه الجديده وصلت يا باشا انا مثبتها قدام باب الخدم مستنى إشارة من حضرتك
هى عارفه انى عايش وحيد داخل القصر
ايوه عارفه يا باشا هو فيه حد فى المنطقه كلها يستجرى يرفضلك طلب يا باشا
انا مطلبتش من حد يشتغل عندى يا محمود إلى يشتغل هنا لازم يكون جاى من نفسه من غير إجبار
نهض ادم ووقف امام الشرفه المطله على الحقول فى ايده سيجارته مرتدى قميص موف يبرز صدرة القوى وشعره الناعم يغرق وجهه العاجى ووضع البستانى خلف ضهره
بص ناحيت البنت البسيطه إلى واقفه قدام باب الخدم فتاه صغيرة السن ترتدى عبايه باللون الاحمر وتحجيبه مهلله
كان لها جسد نحيل لكنه فى طبيعة الحال مغرى ومستدير
ديلا كانت واقفه قدام باب القصر الغامض إلى كانت بتسمع عنه القصص والى مفيش ولا شخص يعرف حاجه عن الشخص إلى عايش فيه
قصر قديم كبير تحيط به حديقه مسيجه تمنع التلصص
محدش يعرف الشخص إلى فيه شكله ايه غير محمود النجاوى إلى عمره ما ذكر اى كلمه من ساعة ما اشتغل فى القصر
خيرك سابق يا باشا والله انا ما عملت كده عشان الفلوس
عارف يا محمود عارف اشرحلها طبيعة شغلها هى عارفه انها مش هتتكلم معايا ولا تفتح بقها واكيد بتعرف تقراء وتكتب
عارفه يا باشا طبعا اطمن بتعرف تكتب وخرصه اصلا
القصه بقلم اسماعيل موسى
جلس ادم الفهرجى على مكتبه وامسك بالقلم واستغرق مره اخرى فى كتابه الذى يعمل عليه مشعلآ لفافة تبغ وشرد لأكثر من نصف ساعه بعيد عن العالم الهزلى حتى سمع صوت تهشم اطباق وفناجين قادم من الرواق
ترك ادم لفافة التبغ وخرج من غرفته القابعه فى الطابق العلوى ونظر نحو الرواق
كانت ديلا بتلم الأطباق وجسمها كله مرتعش دلوقتى الباشا ينزل هنا ويطردنى يا مرارى بيقولو عليه عصبى جدا ومش بيقبل أعذار سمعت خطوات ادم باشا فوق السلم ومقدرتش تلف تبص عليه ولا حتى تعتذر مش مسموح تفتح بقها محمود النجاوى قال تبقى خرصه يا بت
وصل الرواق والبنت منحنيه بتلم الأطباق وعنيها بتبص على الأرض
القصه بقلم اسماعيل موسى
اول ما ادم قرب البنت وقفت ثابته وايديها جنبها لف ادم حواليها وهى بتنتظر تسمع كله واحده انتى مرفوضه
لاحظ ادم الډم السايل من ايد ديلا وببنظره متمعنه قدر يشوف وشها الى كان خالى من الرتوش جمال صافى بكر لم تلوثه الحياه كان ادم مدرك انه مش بيدى فرص لكن الوجه ده اتلف ثباته النفسى وكانت ديلا متخشبه مثل عصا مكنسه كاتمه انفاسها وجه بريء فكر ادم كأنها انولدت داخل حديقه مزهره انزعج ادم ليس معتاد على تغيير قناعاته ولا السماح بالفوضاويه داخل قصره واقنع نفسه انها مجرد طفله ليست فتاه بالغه وربما تستحق فرصه
دهس ادم عقب لفافة التبغ داخل المنفضه وتراجع بخطواته للخلف ثم صعد السلم نحو غرفته وأغلق عليه بابه
تنفست ديلا تنهدت بعد ما كانت هتختنق من كتم انفاسها يا ترى الباشا سامحنى
طيب هو ليه متكلمش بس واضح انه مش عجوز زى ما بيقولو يا ريتنى كنت بصيت عليه
الفصل الثانى من هنا
رواية خادمة القصر الفصل الثاني بقلم اسماعيل موسى
خادمة_القصر
٢
إنتهت ديلا من جمع بقايا الأطباق المهشمه وقامت بمسح السجاد الفاخر مره ومرتين فكل مقعد داخل القصر منتقى بعنايه فائقه انها لا تعرف قيمة تلك القطع لكنها تعرف شيء واحد فقط أن ڠضب الباشا ليس له حد وانه تركها تأكل عيش وعليها ان تكون ممتنه اللحظه التى اسقطت فيها الأطباق شعرت بنهايتها لطالما تفاخرت فى اليومين السابقين ان صاحب القصر الغامض اختارها للعمل عنده دون عن كل فتيات القريه لكن الحقيقه ان محمود البستانى كان معجب بالفتاه التى تشبه فلقة القمر واعتقد ان منحها عمل لا تحلم به ربما يجعلها تعجب به.
الساعه العاشره ليلا اعدت ديلا عشاء خفيف ثم انسحبت من الرواق نحو غرفتها واغلقت الباب على نفسها مثلما أمرها البستانى.
هبط ادم الفهرجى درجات السلم فى فمه لفافة التبغ تناول قطعتين واحتسى كوب شاى ثم رحل منذ زمن طويل يأكل ادم الفهرجى ليظل حى لا أكثر
خرجت ديلا نحو الطاوله وتناولت الطعام الذى اعتقدت انه لم ېلمس
بعد ساعه اعدت فنجان قهوه وقفت بارتجافه امام غرفة ادم طرقت الباب أربعة مرات ثم تركت الصنيه النحاسيه المزركشه ورحلت.
داخل أسوار القصر توجد حديقه كبيره داخلها أشجار ضخمه