الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 57 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

ملاك كانت بتتعامل معاهم بهدوء رغم انه باين عليها الارتباك ومش عارفة تتعامل معاهم زي الاول وبالذات الحج محمد.

جاد كان بيحاول يطمنها أن والده مش وحش زي ما هي معتقده هو بس صارم شوية في تعامله مع اللي حواليه.

رجعت المعهد لكن المرة دي وهي مش خايفه من كلامهم وعارفة ان محدش فيهم له حاجة عندها واللي كان بيحاول يرزل عليها كانت بتقف له،

اتعرفت على ندى اللي كانت بتدافع عنها وبقوا أصحاب مقربين "

كانت بتذاكر في اوضتها

سما كانت عند الدكتور لأنها مؤخر تعبت وشكت انها حامل، مصطفى اخدها وراحو للدكتور..

سليم وجاد كأننا في المصنع والحجة فاطمة كانت عند اخوها رائد

سمعت صوت عالي برا اوضتها لفت انتباهها اكتر من مرة وكان حد بيكح بصوت عالي

قفلت الكتاب وقامت بسرعة خرجت، سمعت الصوت جاي من ناحية أوضة الحج محمد

اتوترت شوية لكن راحت ناحية اوضته خبطت على الباب محدش رد

لكن سمعت صوت حاجة بتنكسر، فتحت الباب ودخلت لكن وقفت مصدومة وهي شايفه واقع على الأرض والفاز مكسورة

جريت عليه وهي مش فاهمة في ايه، قعدت جانبه لقيته مش بيتنفس

اتوترت للحظات بخوف وهي مش عارفة تعمل ايه لكن بدأت تهدأ وتفتكر اللي اخدتها في المعهد وازاي تتصرف لو المريض قاطع النفس وفي حالة السكتة القلبية

مرت دقايق وهي بتعمله اسعافات أولية لحد ما فجأه رجع له النبض..

قامت بسرعة اخدت الموبيل وكلمت الإسعاف وبعدها كلمت جاد

بعد حوالي تلات ساعات في المستشفى

جاد كان واقف مع مصطفى وسليم وهم مرعوبين على ابوهم

ملاك كانت قاعدة مع الحاجة فاطمة اللي بتعيط وبتلوم نفسها انها خرجت وسابته

ملاك:خلاص بقا يا ماما كفاية دموع... إن شاء الله هيكون بخير صدقيني..

فاطمة؛ يارب... يارب

بعد دقايق

خرج الدكتور كلهم راحو ناحيته بخوف

الدكتور بهدوء:

-الحمد لله لحقناه.... كويس انكم جبتوه للمستشفى بسرعة لولا  الاسعافات الاولية كان ممكن نفقده بس الحمد لله هو دلوقتي كويس

هو مين اللي عمل له الاسعافات

ملاك بارتباك:انا يا دكتور

الدكتور:برافو واضح انك متدربة كويس... احنا هننقله أوضة عادية بس الفترة الجاية بلاش تخلوه يشتغل او يبذل مجهود وبلاش اي ضغط عصبي... انت فاهم خطورة اللي هيحصل يا دكتور جاد 

جاد بجدية:

-فاهم... 

الدكتور بابتسامة:بعد اذنكم.. 

جاد بص لملاك بامتنان ومسك ايدها بقوة 

بعد مدة 

فاطمة وجاد خرجوا من أوضة الحج محمد بصوا لملاك اللي اتوترت 

فاطمة بحنان:

-ملاك... محمد عايز يتكلم معاكي...هو طلب يشوفك

ملاك:انا؟ بس... 

جاد:متخافيش يا ملاك... انا معاكي

ملاك اخدت نفس عميق وراحت ناحية باب الاوضة فتحته ودخلت 

كان الحج محمد نايم على السرير ومتوصل بجهاز تنفس بصلها بحزن، ملاك قربت وقعدت على الكرسي ادامه 

-حمد الله على السلامة يا حج... 

الحج محمد شال جهاز التنفس وبصلها بهدوء

-عرفت انك انتي اللي ساعدتيني لما فقدت الوعي 

ملاك:

-أنا بس حاولت والحمد لله حضرتك معانا دلوقتي 

الحج محمد بلع ريقه بصعوبة:

-ليه.. عملتي كدا يا ملاك؟ مع اني من يوم ما دخلتي البيت متكلمتش معاكي كلمة كويسة ولا عمري طيبت خاطرك. 

ملاك:

-أنا عملت اللي كان اي حد هيعمله وبالنسبة للي فات فهو ماضي وانا متعودة مقلبش في الماضي وحضرتك كنت بتتعامل مع طبيعي على الوضع اللي انا كنت فيه 

يعني انا كنت مجرد بنت دخيله في حياتكم 

بنت المفروض تكون أم احفادك مش اكتر وأنت عارف ان جاد مكنش بيحبني فكان طبيعي معاملتك معايا بالشكل دا

و بالنسبة لعصبيتك يوم ما عرفت اني باخد حبوب لمنع الحمل 

فأنا كنت مقدره دا ومزعلتش والله دا حقك أنك تكون عايز تبقى جد بس صدقني انا كان عندي أسبابي 

الحج محمد:

حقك عليا يا ملاك جاد فهمني كل حاجة وفهمني انه كان عارف وأنا من وقت اللي حصل وانا بئنب نفسي على عملته بس مش عايزك تزعلي مني يا بنتي وتفهمي موقفي 

ملاك ابتسمت بود 

نو انا فاهمة وصدقني دي حاجة بتاع ربنا وقت ما يأذن محدش هيقدر يعترض والحمد لله ان حضرتك كويس 

الحج محمد:يعني صفي يا لبن.. 

ملاك بود؛ خلاص يا حج خلينا نبدأ صفحة جديدة 

عدت الايام

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 59 صفحات