تزوجت بأحدهم
تزوجت بأحدهم وأنا أبلغ من العمر إثنين وعشرون سنة زواجة عائلية بحته،وأنجبت منه أبنا وبنت....
كان قد تخرج من إحدى الجامعات الكبرى، بديبلوم عالي ومطلوب..
لم أعجبه، ولم تروق له العيشة معي وقد صارحني برأيه،لم يتذمر كثيرا،ولكنه إتخذ. قرار الإبتعاد ...بسرعة كبيرة،
تقبلت الواقع وعدت لبيت أهلي ....
ولم أره منذ ذلك الحين..
وجدت إحاطة معنوية كبيرة من طرف أخي وأختي،لأنني كنت يتيمة الأبوين....
لكن مشكلة المصاريف اليومية والمعيشة هي التي أصبحت ،تأرقني..
تلاحقت الأيام،ووجدت عمل كمنظفة لقاعات المستشفى....
كان الجميع ينظر إليا بتعجب،لماذا لا تتصلي بهذا الزوج..وتطلبي الإنفصال الرسمي..إذ أنني كنت صاحبة جمال مقبول...
لكنني رفضت هذا الإقتراح ولا أريد أن أسعى اليه بتاتا...
أفضل مئة مرة أن يكتب في ملفي زوجة فلان.
حتى وإن لم يكن موجود أولا أحد يعرفه أويراه...
فهذا الوضع يريحني أكثر من كلمة م.طل.قة...
في ذلك الزمان من الصعب ان يتقبلكي المجتمع بهذه الصفة وأنت تخرجين كل يوم للعمل....كانت هذه ثقافتنا وواقعنا الم.ري.ر..
إذ كانت تصلني أخباره صدفة من الحين والٱخر..
.
في أحد الأيام،وبعد خمس وعشرون سنة....
جاء رجال المطافئ...بعائلة متكونة من ستة أفراد..
كانوا ضحاېا ح.ادث ألي.م....
ټوفي هذا الأخير...في عين المكان .لتلحق به زوجته بعد يومين....
و إبنه البكر ....بعد 3أيام.
والباقي كانوا الثلاثة في غرفة الإنعاش....
كنت في حالة من الهلع والتوتر والحيرة..خاصة عندما إلتقيت
كان موقف لا يطاق...خاصة نظراتهم لي وكانهم يقولون لي...هذا حقك قد رجع...
طلبت إجازة من العمل ،لم أتحمل كل هذا الضغط المعنوي...
وقد أخبرت أولادي وأهلي بالواقعة..ومدى تألمي لهذا
الوضع.....فأنا مهما كان مؤمنة وقلبي مملوء بالخير والتراح