الإثنين 06 يناير 2025

خېانه زوج

موقع أيام نيوز

 وبين العلاقة الوالدية التي لم يخطأ في حق أبنائه، فلماذا يكون خطأه في حقي سببا في دمار علاقته مع ابنه، فالخطأ الذي ارتكبه زوجي أنا أحاسبه عليه وابني لا دخل له به،

‏ثم إن زوجي هو أب ناجح وجيد مع أبنائه فلماذا أخسر هذه الميزة عنده، فأكثر من مرة اشتكي من تمرد أبنائي وعدم طاعتهم لي فكان هو صمام الأمان لي في ضبطهم وتوجيههم، وهم يحسبون له ألف حساب فلماذا أخسر كل هذه الميزات التربوية من أجل خطأ زوجي، قلت : كلامك جميل ورؤيتك للمشكلة بهذه الطريقة الإيجابية تربويا ممتازة، وقد حافظت على صورة الأب عند ابنك

‏ولكن كيف تصرفت مع زوجك ؟ قالت : مثل ما تتصرف أي امرأة اكتشفت خېانة زوجها لها بالتواصل الكلامي، ڠضبت عليه وواجهته وكلمته عن الدمار الذي أحدثه بنفسيتي ونفسية ابنه وأنا لم أقصر معه، وقلت له إني فقدت الثقة بك وأنك سقط من عيني بهذا التصرف، قلت : وماذا كانت ردة فعله ؟ قالت : صراحة زوجي طيب ومحترم ولم يقصر في حقنا بشيء فاعتذر مني كثيرا وتأسف على ما حصل وقال بأن العلاقة مع هذه الفتاة قريبة جدا وهي أول مرة يخطأ مثل هذا الخطأ، واتفقنا على شروط للحفاظ على علاقتنا واستمرارها، وقلت له لو تكررت مرة أخرى سيكون لي موقف آخر معك،

‏قلت : إن ما فعلتيه مع ابنك يسمى الستر، فأنت سترت على زوجك وهذا فعل محمود، واليوم قليل من الناس من يطبق هذه القيمة العظيمة، وثوابك عند الله عظيم فتأملي هذا الحديث النبوي ( ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة) ، وعكسه من يحب أن تشيع الفاحشة فعڈابه أليم كما قال تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ﴾، وقصة (لو سترته بردائك) قصة جميلة لو قرأتها، والستر لا يعنى عدم التوجيه والتأديب وإنما مع الستر نمارس التأديب.

قصه حقيقيه حدثت بالفعل