قصة خوخا الذي تحدى أهل قريته
انت في الصفحة 1 من صفحتين
في احدى القرى ولد طفل غريب برقبة طويلة ومع مرور الوقت والسنوات كبر هذا الطفل الذي اسمه خوخا بدأ اهل القرية يشمئذون منه ويبتعدون عنه ويقولون انه رجل بروح الشيطان ومنهم من يسخرون منه ويطلقون عليه لقب الزرافة لطول رقبته حتى ان والداه وأهله تبرأو منه وذلك خوفا على سمعتهم وعدم استهزاء اهل القرية منهم .
واصبح يعاني كثيرا ويتعرض للسخرية والضړب والتعنيف والشتائم دائما .
وفي يوم من الايام بينما كان خوخا يتجول في وقت متأخر من الليل في ارجاء القرية للبحث عن شيئا يأكله واذا به يرى نورا ساطعا يسطع من أعلى الجبل الذي يقع خلف القرية فقرر خوخا ان يذهب ويكتشف ما الأمر .
وهناك تفاجئ بوجود حفرة ضخمة يسطع منه النور بشكل غريب فاقترب اكثر واكثر حتى رأى رجلا جالس فوق الحفرة وأيضا كانت رقبته طويلة مثل رقبة خوخا بالضبط .
في بداية الأمر خاف خوخا من الاقتراب منه عندما تذكر مقولة اهل القرية ان خوخا رجل بروح شيطان وشك في نفسه ان يكون كلام اهل القرية عنه صحيحا والا لما كان هناك رجل بنفس رقبته الطويلة جدا يجلس فوق هذه الحفرة العجيبة .
وعند الوصول اليه سمع صوت هذا الرجل يقول كلمات غير مفهومة ناداه خوخا بصوت عال فالټفت الرجل اليه ليتفاجأ خوخا ...
... عندما الټفت الرجل إلى خوخا كان وجهه يعكس ملامح هادئة ومليئة بالحكمة على عكس ما كان يتوقع خوخا من مظهره الطويل الغريب. نظر الرجل إلى خوخا بابتسامة دافئة وأشار له بالاقتراب دون خوف. تجمد خوخا للحظة ثم دبت في نفسه شجاعة غير متوقعة واقترب بحذر.
ثم تابع الرجل قائلا أعلم ما مررت به وأعلم كيف عانيت من قسۏة الناس وجحودهم. لكن يا خوخا لكل منا دور في هذه الحياة وأنت لست استثناء.