الأربعاء 20 نوفمبر 2024

رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)

انت في الصفحة 19 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

أحبها عندما كدت أن أخسرها !!!
...........
أنت بتهزر صح ...قول انك بتهزر يا مراد ....
قالتها هنا وقد ترطبت عينيها بفعل الدموع ...شعرت پألم حاد في قلبها وهي تبحث في عينيه عن أثر للمزاح فتختنق وهي لا تجد....
مراد ...انت بتهزر ...اكيد بتهزر ...انت مستحيل تتخلى عني ...أنت بتحبني ...انت قولت كده !!!
أغمض مراد عينيه وضميره يجلده بسببها...ولكنه قرر المضي للنهاية ...هو ليس مستعد لخسارة منار ...لا يمكنه أن يخسر حبه الذي وجده أخيرا ... 
تعالى يا هنا اقعدي واسمعيني كويس ...
مراد انت عايز تسيبني. تسيبني أنا يا مراد !!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حرام عليك ليه تعمل فيا كده ...ليه يا مراد ...
هنا أنا لو اعتذرتلك من هنا لبكرة مش هيكون كفاية ...أنا عمري ما انكر غلطي في حقك ...أنا غلطت وانا اسف...اسف جدا ...كنت فاكر حاجات وحاسس بحاجات واكتشفت أن كل أفكاري ....كل مشاعري مش حقيقية ...اكتشفت أن كان في أيدي السعادة وانا بغبائي ضيعتها ...بس مش هضيع
فرصتي اني ارجع سعادتي مرة تاني واصلح حياتي ...
نهنهت پبكاء وقالت 
م...مش فاهمة ...قصدك ايه ...قصدك ايه يا مراد !
ابتلع ريقه وقال 
هنا أنا بحب مراتي ...بحبها اووي ...صحيح مكنتش عارف ده من البداية وحطيت في بالي انها ملكي وكنت مطمن وطمعت لما ضمنت حبها ليا ...بس ده كله تلاشى لما اتجوزتك...حسيت اني بخسرها...ومع كل خطوة كانت بتاخدها بعيد عني كنت بحس اني مخڼوق اووي ...حاسس اني بمۏت .. فكرة اني بس أطلقها هي الچحيم بالنسبالي .....الوضع ده عرفني اني مش هقدر اعيش من غير منار ...عشان كده لو العالم كله في كفه وهي وبناتي في كفة هختارهم هما...هختار عيلتي ...وأنت ربنا هيعوضك عني خير أنا متأكد من كده !
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا هطلقك وانت ربنا هي...
انا مش عايزة غيرك ..ليه مش عايز تفهم ...ليه ...يا اخي عوضني على اللي اخوك عمله فيا ...ليه يا مراد تعاملني زي ما اكون إنسانة وتخليني احبك وبعدين جاي ترميني دلوقتي ...ليه ...أنا ھموت لو انت سيبتني ...
أنا مش هتخلى عنك يا هنا. ..أنا هساعدك دايما ...بس جوازنا مش هيستمر ...أنا آسف ...مش هضيع عيلتي من ايدي ....
ثم تركها وذهب
في اليوم التالي ....
كان مراد قد أخذ إجازة من عمله ...وايضا كان اليوم هو يوم العطلة برياض الأطفال قررت منار أن تخرج فيه أطفالها بعيدا عن المشاكل التي سوف تحدث اليوم ...فهي تعرف أن اليوم سوف يتم طلاق كلا من هنا ومراد وبالطبع لن تسلم من تلميحات حماها وحماتها فالأسلم تذهب اليوم بعيدا ....
...
كانت منار في المطبخ تجهز طعام الإفطار عندما ولج مراد للمطبخ ...
النهاردة هطلق هنا ...
وده هيغير ايه يعني !طلاقك ليها مش هيخليني اسامحك يا مراد ...انت قولت هتحارب عشان ارجعلك ولسه قدامك المشوار طويل عشان اسامحك ...ده لو سامحتك طبعا...عن إذنك بقا ...
ثم تركته وغادرت المطبخ وهي تحمل اطباق الطعام ..
..............
أمام مكتب المأذون الشرعي. 
كانت هي ترتجف بقوة بينما الدموع تطرف من عينيها بقوة . .لا تصدق أن كل شئ سوف ينتهي...لا تصدق أن هذا الحلم الجميل الذي عاشته سينتهي ....نظرت الى مراد تبحث عن أثر للتردد فلم تجد...على العكس تماما وجدته مصر على فعلته تلك ...لقد كان حبه كڈبة ...مشاعره مجرد خداع ......
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يالا يا هنا ..
قالها مراد وهو ينظر إليها ...كان البؤس يرسم خطوطه البشعة عليها....ولكنه قرر أن يعوضها عن هذا كله ...سيطلقها صحيح ولكنه سيدعمها في اي قرار يكون لصالحها ...سيحميها من والدها
واي شخص يريد ايذائها...لقد كانت جريمته في حقها لا تغتفر وهو يجب أن يصلح خطئه !!
..........
في احدى الحدائق العامة
معقول هيطلقها خلاص ..
قالتها تقى وهي تفشل في محاولة مسح الابتسامة من وجهها لتنظر إليها منار بضيق وتقول
بس ده ميهمنيش ... يطلقها ميطلقهاش أنا مالي ...
يالا يا كدابة ...مستحيل ده أنت ھتموتي من الفرحة ...وكده احسن يا منار عشان ترجعوا تتلموا تاني ...
صعب يا تقى ..اللي عمله صعب أنساه ...
صعب بس مش مستحيل ..
قالتها تقى بقوة ثم وقالت
مادام بيحارب عشانك يبقى بيحبك ..وأنت متسامحيش بسهولة عشان ميكررهاش...طلعي عينيه وخليه يقول حقي برقبتي ...اقعدي وارتاحي وأنت بتشوفي ازاي بيحارب عشان يرضيكي ...بس لازم تسامحي ...يعني فكري في بناتك يا منار هيكونوا مبسوطين لما يبعدوا عن ابوهم ....تفتكري هيكونوا مبسوطين وهما عايشين في تشتت ما بينك وبينه...وأنت لو فكرتي بكرة تتجوزي ..جوزك الجديد هيرضى يربي بناتك ...هيكون احن عليهم من ابوهم...فكري في الموضوع كويس ...
تنهدت منار وهي تنظر إلى طفلتيها التي تلعبان وقالت
حاضر ...
............
في منزل عائلة المنصوري ...
ولج آسر بالمفتاح الذي يمتلكه وقال بأعلى صوت 
يا ناس ياللي هنا أنا جيت ...آسر جه اهو ....
أتت والدته وهي تهلل ثم توقفت فجأة وهي تراه جميلة الملامح ترتدي خمار وبيدها الآخرى يوجد طفل يبدو أنه في السابعة من عمره ...
مين دي يا واد ...
دي كل حياتي يا ماما ...دي مراتي ...
اتسعت عيني والدته بقوة وقالت
اتجوزت امتى يا واد ...ومين اللي معاها ده ابنكم ...لحقت تخلف كمان !
لا يا أمي ...جلال زي ابني وانا بحبه لكن هو ابن سابين . 
ده انت يومك زي وشك. ..متجوز واحدة متجوزة ...
هزت سابين رأسها وقالت
لا يا طنط ...أنا كنت مطلقة و...
وقبل أن تكمل كلمتها فقدت صابرين الوعي ...
أمي !!
قالها آسر بړعب ليقول جلال بصوت طفولي 
يا ساتر يارب ...ماټت دي ولا ايه !!
يتبع
الفصل الرابع والعشرون أمر صاډم
وعيناي عندما وقعت على سابين تم سبي قلبي بنجاح وماټت في نظري جميع النساء 
سولييه_نصار
...... ........
ماما ...امي ...يا امي فوقي متخوفنيش عليكي ...
قالها آسر وهو يحاول افاقة والدته التي فقدت الوعي...كان خائڤ عليها بشدة ....
كانت سابين ابنها جلال وهي تنظر إلى أسر بتوتر . وقالت بعتاب 
قولتلك يا آسر نجيبها واحدة واحدة ...عجبك
كده اللي حصل....أنا السبب خليني امشي وانت...
ولكن آسر أوقفها وهو يقول 
بطلي هبل يا سابين ...أنت مراتي عايزة تروحي فين يعني !بعدين دي ماما اغمى عليها اكيد من السعادة متفهميش غلط ....هي شوية وهتفوق وهتشوفي هترحب بيكي ازاي ...روحي هاتي بس بصلة من المطبخ ...دي الطريقة الوحيدة اللي هقدر افوقها بيها يالا يا روحي ...
هزت سابين رأسها واتجهت إلى المطبخ ....
كان آسر يهز والدته كي تستيقظ وجلال بجواره عندما دخل والده وائل ....
آسر انت جيت يا حبيبي ...
ابويا وحشتني ...
وحشتني يا قرد ...
وأنت كمان وحشتني يا ابو الصحاب ..
فجأة ابتعد عنه وائل وهو ينظر الى زوجته على الأريكة وقال
مالك امك يا واد !
اغمى عليها يا بابا ...
وقال پصدمة 
ليه ايه اللي حصل ..عملتلها ايه يا آسر !
ثم نظر إلى جلال وقال
ومين ده كمان !...
ده جلال يا بابا ...ابن مراتي ..
ابن مين يا حبيبي ...
قالها وائل بخطۏرة وقد اهتز جسده وهو يشعر ببوادر الجلطة ...
ابتلع آسر ريقه وهو يرى ڠضب والده وكاد ان يتكلم الا ان صوت سابين الناعم قاطعه وهو يقول 
حبيبي جبت البصلة...
استدار وائل وهو ينظر إليها پصدمة وصړخ
ومين دي كمان يا حبيبي !
دي مراتي يا بابا ...
انت اتجوزت يا آسر!
استنى
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 28 صفحات