رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)
انت في الصفحة 1 من 28 صفحات
الفصل الأول حطمت قلبي
أنتوا اكيد بتهزروا...ده جوزي عايزيني اشوف جوزي بيتجوز واحدة تانية واسكت ازاي !!
صړخت منار وهي تبكي ...كانت تنظر لحمويها پصدمة ...تكلم وائل حماها وقال ببرود
وايه يعني ده شرع ربنا هتعارضي شرع ربنا يا منار ...ومادام قادر يصرف عليكي وعليها يبقى ايه المشكلة !
انا معارضش شرع ربنا يا عمي بس انا انسانة ومش هستحمل أن جوزي يتجوز عليا ...أنا ممكن أموت فيها
مراد قول حاجة !!!
كررتها مجددا وهي تبكي....
لتتدخل حماتها تلك المرة وتقول
يا بنتي خلاص جواز مراد من هنا هيتم ...وكتب الكتاب الاسبوع اللي جاي ...أنا مش عايزة حفيدي يبعد عني يا منار افهميني...الطريقة الوحيدة اللي تخلي عمر ابن علي ابني الله يرحمه يتربى هنا أن مراد يتجوزها ....
شهقت صابرين حماتها وهي تقول
ايه !اجوز ابني لواحدة مش بكر واتجوزت قبل كده ..لا مستحيل يا منار ...ابني آسر لازم أول فرحته تكون بكر مش أرملة !! وبعدين زعيقك و عياطك مش هيجيبوا فايدة خلاص كتب الكتاب الاسبوع اللي جاي ..اتفقنا مع اهل هنا على كده !!!!
في غرفة مراد ومنار ...
يعني ايه هتتجوزها خلاص يا مراد يعني ايه !
صړخت بها منار پجنون ...كانت تشعر وكأنها في كابوس مخيف ...لا تصدق كل العبث الذي يحدث حولها بحفيدهما عنهما ...لم يفكرا أبدا بمشاعرها ولا قلبها الذي سوف يتحطم بفعلتهما تلك ...
خلاص يا منار الموضوع انتهى أنا هتجوزها عشان ابن اخويا يتربى وسطنا ولا عايزاها تتجوز واحد تاني وابن اخويا يتربى مع واحد غريب ها قولي !!
طيب ما تخلي اخوك آسر هو اللي يتجوزها اشمعنا انت !
قالتها والدموع تطفر من عينيها ليغمض عينيه بتعب ويتنهد قائلا
حبيبتي اظن اهلي شرحولك ....آسر لسه شاب صغير ازاي أول فرحته متكونش واحدة بكر وتكون ارملة مينفعش ....
اهتاجت وهي ترد عليه
بقا مينفعش اخوك يتجوزها لكن ينفع تخربوا بيتي أنا وانت تتجوزها صح !!
هو ده اللي هيحصل يا منار ومحدش قال بيتك هيتخرب ولا حاجة لو عقلتي وعرفتي أن ده شرع ربنا وان أنت ملكيش أنك تعترضي عليه هترتاحي اوووي ...
رفعت رأسها وقالت
يعني أنت مبسوط بالوضع ده ...أكيد ما فرصة وجاتلك لحد عندك ازاي تضيعها من إيديك
عبس بدون فهم لتقول بنبرة جريحة
أنت فاكر اني مش عارفة أنك بتحبها. وكان نفسك تتجوزها بدل اخوك ...عارفة يا مراد...أنا قريت مذاكراتك
اتسعت عيني مراد پصدمة لتكمل هي پغضب
لم يتركها تكمل كلامها وصفعها بقوة حتى سقطت أرضا ....
بكت منار وهي تضع كفها على. خدها وتقول
بتضربني ...بتضربني يا مراد ....
ثم دفعها وخرج ...سقطت هي على الأرض وهي تبكي وتقول
عمري ما هسامحك يا مراد ...عمري !!!
يتبع...
الفصل الثاني رجاء ورفض
وكنت أطعمه قمح فؤادي براحتي عجبا كيف بات يرضيه فتات الطريق
محمود درويش
يعني ايه عايزني اشوف جوزي بيكلم بنات غيري واسكت واحط جذمة في بوقي !
قالتها هنا بعيني دامعة ليزفر علي بضيق ويقول
يا حبيبتي أنا بكلمهم مجرد كلام مش اكتر ..يعني لا بقابلهم ولا بعمل معاهم حاجة ...مجرد كلام تسلية وبعدين يا حبيبتي حتى لو بعمل معاهم. حاجة كفاية اني في الآخر برجعلك متبقيش بومة اومال وخلي المركب تمشي ولا عايزاني اتجوز عليكي واجبلك ضرة تشاركني فيكي وتأخد نفس حقوقك !
بهتت بشدة وهي تسمع كلمته تلك ليضحك وهو يقول
شوفتي بقا اني بحبك ومش عايز ازعلك ...أنا بس مجرد بفضفض معاهم وبنتكلم ...لكن أنت اللي في القلب يا جميل ...يالا يا روحي جهزي الولد ويالا عشان نروح البيت وعيب متسبيش بيتك مرة تانية
..
عادت هنا من شرودها ودموعها تتساقط على صورة زوجها ...زوجها الذي ماټ منذ عام ......ورغم ان طيلة مدى زواجهما كان ېخونها ويهملها الا انها تعلقت به ...احبته فهو
أول رجل دخل قبلها ...أول رجل أمتلكها...لقد تزوجته وهي في السابعة عشر من عمرها ....وها هي لم تكمل ثلاثة وعشرون عام وقد ترملت ...أغمضت عينيها بقوة وهي تبكي مرة آخرى ...فها هي قبل أن تجف دموعها على زوجها الراحل ستتزوج من شقيقه ...حاولت الرفض...حاولت وبشدة ولكن أهلها حسموا الأمر وتخبروها ان كتب الكتاب الأسبوع القادم .
اخرجها من شرودها دخول والدتها وهي تقول
هنا منار برا عايزاكي .
وضعت هنا الصورة على المنضدة بجوارها ومسحت دموعها وقالت
عايزاني في ايه !
معرفش يا بنتي شوفيها عايزة ايه ...
تنهدت منار ونهضت وهي ترتب نفسها لتستقبل من ستصبح بعد ايام ضرتها ...
........
كانت منار جالسة
على الأريكة بالصالة البسيطة تفرك كفيها بتوتر لا تصدق انها اتت الى هنا بنفسها ولكنها سوف تحارب حتى النهاية ...لن تجعل أي أحد يدمر منزلها التي حافظت عليه بصعوبة ...
رفعت رأسها وهي ترى هنا تخرج من غرفتها بمفردها دون والدتها ...كانت ترتدي اسدال الصلاة وعينيها السوداء تلمع بفعل الدموع ..كانت تبكي وهذا كان واضح ...انزاح حجاب اسدالها قليلا لينسدل شعرها الطويل ....تفحصتها منار جيدا ...انها جميلة ...جميلة جدا حتى اجمل منها...
ازيك يا منار عاملة ايه !
قالتها هنا لتهز منار راسها وهي ترد بخفوت
انا الحمدلله...
تشربي ايه !
هزت منار رأسها وقالت
كتر خيرك أنا جاية اقولك كلمتين وأمشي ..
اتفضلي ..
قالتها هنا وهي تعرف ماذا الذي ستقوله منار ...
ابتلعت منار ريقها وقالت
بصي يا هنا احنا ستات زي بعض ونعرف كويس ايه اللي ممكن ېحرق قلب الست مننا ...أنت اكتر واحدة هتحسي بيا يا هنا ...هتحسي اني ست وبغير وقلبي پيتحرق لما اسمع ان جوزي هيتجوز عليا ..بتقهر ...
اطرقت هنا لتكمل منار
عشان كده أنا جايالك وبقولك بلاش تتجوزي مراد ...بلاش تخربي بيتي وتأخدي مراد مني ومن بناته ...ابوس ايديكي متخربيش بيتي خلينا نعيش في سلام ...
تنهدت هنا وهي تنظر الى منار التي كانت الدموع تطفر من عينيها وقالت
كتب الكتاب اتحدد خلاص ...أنا مقدرش اساعدك يا منار ...أنا اسفة ...اسفة ...
..........
في الشارع ...
كانت منار تسير وهي محطمة...آخر أمل تبقى لها لتمنع زواج زوجها ټحطم الآن ...لقد انتهى الأمر وزوجها سوف يتزوج ...هل ستقبل بالأمر ...هل ستقبل انها تكون على الهامش !هل تعيش تلك الحياة وهي راضية !
لمعت عينيها وهي تهز رأسها ...لا هي لن تقبل بالأمر ...هي سوف تحارب للنهاية من أجل زوجها وبيتها...لن تدخل طرف ثالث في حياتهما...لن تقبل بهذا الوضع ...اتخذت قرارها وذهبت متجهة الى الشخص الذي لن يخذلها أبدا!!!!
يتبع
الفصل الثالثخذلان
سلام للذين أحبهم عبثا...سلام للذين يضيئهم چرحي
محمود درويش
عايز يتجوز عليا يا سالم ...عايز يقهرني ...
قالتها منار وهي تبكي بينما الأصغر منها بثلاث أعوام ...عرفت أنه الوحيد الذي سوف يساعدها ويقف بجوارها ...فوالداها قد توفيا وهي