رواية بقلم ميفو سلطان
ده تربيتي اتربيت في وسط زباله يا رب انا عارف اني اتجبرت وسحبت روحها بس انا ليا سنه بټعذب وقلبي هيتشق نصين ماتبعدهاش عني يا رب وحنن قلبها عليا هيا ملاك مش موجود خليها بقلبها الجميل تسامحني يا رب ماتفجعنيش فيها هنا تاوهت حياه فاحس بالړعب وبدات تستفيق وتفتح عينيها وكان مذعوا ودموعه تسيل علي وجهه منتظرا ان تصرخ بوجهه لتلفظه بره حياتها منتظرا ان تزهق روحه كانت دقات قلبه تخرج من مكانها لتستيقظ ناظره اليه قائله ما جعله يقفز من مكانه وقلبه كان سيتوقف من ما فعلته وهيا ت
البارت التاسع
كنا قد تركنا سليم وهو يشعر بالړعب فكانت حياه قد بدات تستعيد وعيها وكان وجهها شاحبا كأن الاشباح تطارده وضع يده علي قلبه يحاول ان يوقفه وقام وحاول الابتعاد قليلا حتي لا تفزع من وجوده هنا سمع حياه تتأوه ومن ثم تفتح عينيها احس بانه استرد روحه اخيرا بعودتها الي الدنيا وانها ستقبض مره اخري من رده فعلها هنا ظلت حياه تحاول ان تعي ماحولها وتجولت بعينيها في الحجره لتجد سليم يقف مذعورا بعيدا يا حزنك يابن عاصم فخفق قلبها وقالت مالك يا حبيي واقف بعيد ليه هو فيه ايه
فاكملت قلقه فيه ايه يا قللبي مالك وشك اصفر كده ليه
وكان سليم متصنم ولا يعرف ماذا يقول وماذا يفعل البت اټجننت والا ايه
قطبت حاجبيها فنادته بصوت عالي ثم تأوهت انت واقف مالك
اقترب منها بهدوء وقلبه يرجف من الړعب واقترب وجلس متوجسا قريبا منها
فمسكت يديه وقالت مالك يا عمري
اغمض عينيه ليشعر بلمستها كان قلبه سيخرج من مكانه وكلامها يتغلغل في قلبه فقال لها انا يا حياه انا عمرك بجد فيه ايه يا عاطف ماتجمد
كان الخرس هو الذي يتسيد الموقف كان رعبه يجعله يصمت ومنتظر تحولها في اي لحظه ولا يعلم كيف يتصرف فهو لا يفهم شئ
فتنهدت وقطبت جبينها وقالت انت مالك عامل كده ليه وبعدين انا جبت نونو امتي واحنا ډخلتنا كانت لسه امبارح
هنا نزلت كلامها كصاعقه عليه وتخشب اكتر وتبلد ولم ينطق
هنا قام وهو يبتعد مرتبكا متلبكا وقال هاه اااا اصل اصل هقلك اهوه هقلك اااااا اصل اااااا وظل متلبك
فقالت انت عقلك خف يا سليم وضحكت
فهنا قرر ان يهرب فلم يعد يستطيع ان يسيطر علي نفسه فقال مسرعا بصي يا قلبي هجيب الدكتور واجي يشرحلك كل حاجه وخرج مسرعا كأن شياطين العالم تطارده ووقف في الخارج يسيطر علي قلبه يلفظ انفاسه باعجوبه واضعا يده علي قلبه متحدثا مين اللي جوا دي فين مراتي اللي هتقتلني هو فيه ايه ومين اللي حبيبها هيا عقلها خف كمان ياربي ايه اللي انا فيه ده انا هنفجر وظل واقفا يحاول ان يستعيد انفاسه وذهب الي الطبيب ليخبره بما حدث
هنا ظل سليم يستمع اليه متسمرا الي ان تركه الطبيب ماذا يفعل يا سوادك يا سليم حبيبته فقدت ذاكره ذلك اليوم الاسود وماذا لو استعادته ومتي وهل سيعيش معها منتظرا ان تحل الكارثه هل سيستيقظ يوميا وحبيبته في حضنه لتفزعه وتتذكر طعنه لها وتلفظه بره حياتها هل ستممر عليه كل ساعه وكل ثاتيه في انتظار نزول الصاعقه علي قلبه ما هذا الهوان ليدخل سليم في عڈاب اكبر وهو عڈاب الانتظار والتوجس روبه هتعيش غي الروبه يا قلب امك عڈاب من نوع اخر حبيبته معه حتي تستفيق وتركله خارج حياتها حبيبته تظن انها زوجته ولا تعلم بشاعه مافعله فستحبه حتي يظهر لها لقلبها كل شئ لترميه من حياتها اي عڈاب هذا الذي سيتحمله كان
الانشقاق في قلبه يزداد واحس ان الحمل اصبح ثقيلا فهي الان واعيه وحيه بين يديه وتريده حبيبا ماذا سيفعل كانت غير واعيه بين يديه يتعذب فكيف وهيت تريده حبيذا اي هوان هذا احس انه سيجن واحس انه في محنه شديده ونظر الي اعلي عارف يا رب اني استحق اتعذب بس كده كتير بقالي سنه بټعذب وهيا في دنيتها دلوقتي هتعذب اكتر وهيا في دنيتي ومستنيها ترميني براها يا رب صبرني ونزلت دمعه من عينيه ثم بدا يستعيد نفسه وتجلد
ليدخل عليها ليجدها غاضبه واشاحت بوجهها بعيدا قائله مابكلمكش
فابتسم علي عفويه حبيبته واقترب منها بهدوء ومسك يدها وقبلها وقال انا اقدر دانا اموت نفسي حالا والله فضړبته وقالت بس بعد الشړ ثم اكلمت ايه فهمني بقه عشان الدكتور قعد يكلمني ويسالني وانا مش فاكره حاجه ثم ضحكت هو انت ضړبتني يوم الصبحيه عملتلي تربنه فقدت الذاكره انطق يا سليم اصلك غشيم
كان متجلدا ويحاول ان يستعيد نفسه وقال انت فااكره ايه
هنا ذرفت عيناه الدموع بحسره شديده ليمسك يدها ويقبلها بشده كان علي وشك الاڼهيار ولكنه استجع نفسه وبدا يقول مفيش يا حبيبتي انت ډخلتي تاخدي شاور ازحلقتي وراسك اتخبطت صحيتي مش عارفه حد الضربه اثرت علي عقلك
فقطبت وقالت ايه ده هو فيه كده غيبوبه يعني
ليهتف لا مش غيبوبه بالضبط بس اثرت عليكي صحيا وفضلت معاكي وطول فتره الحمل كانت السبب انك ترجعلنا يا قللبي
فابتسمت له وقالت انت كل ده مستنيني يا حبيبي ربنا يخليك ليا انا بحبك اوي يا سليم
هنا همست سليم
نظر اليها بهيام روحه وقلبه
فاطرقت من الخجل عايزه اشوف النونو واخده في حضڼي
فقطب جبينه طب ومش عايزه حد تاني برضه ينوبك ثواب الا هو علي اخره سنه وانت بعيده عني سنه
ردت مشاكسه بقلك ايه عايزه اشوف النونو روح يا بابا مش فاضينلك وضحكت
ظل يهيم بها فابتسامتها انارت قلبه وقال عيوني دا القمر يطلب وانا انفذ وطلب الممرضه لتاتي لتري طفله رائعه الجمال تداعبها بحب وحنيه ونظرت لسليم الذي يجلس بجوارهما يحتويهما غير مصدق ان حبيبته واعيه وفي احضانه راضيه فقاطعته وقالت خدت غمازاتي دي قمر اوي يا سليم
فهتف بوله وهو يقبل راسها وهو حته القشطه بتاعتي هيجيب ايه الا قشطه زيه كده
ضحكت عليه وظلت تداعب ابنتها وقالت هنروح امتي احس بقبضه في قلبه لا يعلم ماذا يفعل لا يريد ان تدخل ذلك المكان بذكرياته المريعه فقال لها بصي يا قلبي انا كان حصلت مشكله كده واسرع فقال بس حليناها والله وقتها وانت في حضڼي ماحبيتش ابتدي حياتي بكدب معاكي كنت قلتلك واعترفتلك بحاجه وانت نستيها كمان وسعتها زعلتي شويه بس انا صالحتك لاني بعشقك وانت كمان عارفه كويس
قلقت وقطبت فيه ايه يا سليم انت متجوز عليا يا سليم نهارك اسود دانا اقټلك
صعق من كلامها متجوزيا حياه حرام عليكي هو انا اتجوزت اولاني لما اتجوز تاني
لتهتف امال ايه انطق ومالك بقيت كشړي كده لا انا مش عايزه سليم ده
فاقترب منها بهيام وقال امال عايزه ايه
فقالت بدلال عايزه سولي حبيبي
هبت وقالت قولي بقه كنت مخبي عني ايه
فهز راسه من حبيبته المجنونه فقال انا يا حياه انا مش سواق فضحكت وقالت امال ايه عربيه ظل يفرك ويتهته ثم قال والړعب في قلبه من ان تستعيد زاكرتها انا عندي شركه كده يعني لم يرد ان يهول الامر ويقول شركات وسفن وهلمه كبيره
قطبت وقالت يعني ايه انت معاك فلوس وكده
فرد هامسا اه
لتهتف طب ولما قلتلي انا عملت ايه
ارتبك وقال زعلتي شويه وسامحتيني علي طول اصلك طيبه قوي مش كده والنبي
ظلت تفكر ثم قالت طب وليه خبيت عليا اصلا
قال كنت خاېف تكشي مني وتبعدي عني وتفكريني حد مش هينفعلك
نظرت اليه متزمره وماتنفعليش ليه إن شاءالله ابن بارم ديله
فنظر لها مصعوقا بارم ديله
لتهتف اه يعني عادي ايه شركه وبتاع يعني دانا حياه علي سن ورمح انت تطول اصلا
قال لها ولا عمري اقدر الا اني احمد ربنا علي اميرتي الجميله
قالت اه اتعدل كده لتكون فاكر ان الفلوس بتعمل حد لا يا بابا وعلي فكره بقه انا زعلانه
اقترب منها مسرعا طب اصالحك والنبي اصالحك ايه رايك
نظرت الي طفلتها وقالت اتلم اما نشوف يابو شركه رد فعلها مسخره وظلت تتهكم عليه فتره
حتي اخذ الطفله منها وقال طب اسيبك بقه في فقره الساحر دي وتخلصي تريقه واخد بنتي الغلبانه تقعد مع ابوها الغلبان
فهتفت خلاص يا سليم هاتها ماتبقاش رخم
فاردفاتلمي ولسانك ده وقفيه شويه فهزت راسها فتردد وقال فيه حاجه كمان
فنظرت وقالت اشجيني
قال لها امي
فردت اشمعني
فاقترب منها وقال لسانك ده في يوم هقطعهوله
فهتفت ماتخلص يا سليم وتجيب اللي في بطنك مره واحده خلي اليوم يعدي وانا نفسه ولسه والده وتعبانه
قال لها اه باين فعلا امي عايشه يا حياه
صمتت قليلا وتنهدت ثم ردت
ااااه وطبعا هتلقك لا وبتاع واحنا نمسك في بعض وانت تشق هدوك وتقلب حسحس و
قاطعها حيلك حيلك ايه الفيلم الهندي ده امي مفيش اطيب منها ومستنياكي بقالها سنه وبتدعيلك
ابتسمت سريعا والنبي كانت بتدعيلي
فاقترب ضاحكا علي هبلها اه وربنا
فاردفت انا حبيتها تصدق
فهتف وقال وهيا بتحبك وانا بعشقك واقترب