رواية جديدة بقلم ياسمين رجب
قالها كريم بتساؤل لي ه به فقد تركها في منتصف الطريق اذا اين هي الان في هذا الوقت وهذا الطقس البارد وتلك الامطار التي اعلنت حدادها على تلك الصغيرة
لم ينتظر اكثر بل ركض بقوة إلى خارج الڤيلا وهو يحاول الاتصال بها إلى أن سمع صوت رنين هاتفها بحث عنها بيه فلم يجدها إلى سار خلف م الصوت فكانت صډمته حين وقع بصره على حقيبتها بداخل سيارته لي ه بزجاج السيارة وهو يردد پغضب... غبيه هتفضلي غبيه يا سلمي
ذهب للجانب الاخر حتى يصعد إلى السيارة ولكن وجدها تدلف من بوابة الڤيلا كانت منكمشة على نفسها وهي ها بقوة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لم تجيبه بل طالعته بة ضعف وانكسار ة حطمت كل مشاعره لا يعلم ما ذاك الشعور الذي تملكه ولكن غضبه من نفسه مزق كل جبروته
سارت به خطوات متعثرة متعبه انهكها الوقوف تحت الامطار في ليل قارس البرودة سارت وهي تحاول الصمود اكثر ولكن خانتها يها وكل القوة التي صنعتها من اجل الوقوف إلى هذه اللحظة كل شيء اصبح دامس بيها حل الظلام والسكون لم تشعر بشئ سوي تلك الين التي منعتها عن السقوط
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ولكن كيف تجيبه فقد غابت عن الوعي ولا تتدرك اين هي وكيف وصلت إلى هنا
بينما حملها كريم ودلف بها مسرعا إلى الداخل وهو يصيح بصوت غاضب... صابرين انتي يا صابرين
جائت الخادمة من المطبخ وهي تركض إليه وما ان
رأت سلمي بين يه حتى ضړبت ها وهي تهتف بصړاخ يا لهوي ست سلمي مالها يا كريم بيه
انتي لسه هتحققي تعالي ورايا بسرعة... هكذا صړخ بها كريم وهو يذهب بها إلى عرفتها ليضعها بهدوء على الاريكة الموجودة بالغرفة وهتفت پغضب. ممكن تجيبي لها علشان تغيريلها
طالعها بات غاضبة وقال... هو انتي مبتفهميش بقولك تغيريلها فاهمة يعني خمس دقايق هطلع بره تكوني خلصتي فاهمة
فاهمة يا بيه... قالتها الخادمة پخوف ليخرج بعدها كريم إلى خارج الغرفة وهو ي ه بالحائط قائلا مكنش لازم اسيبها في الطريق انا الي غلطت ولو حصلها حاجه مش هسامح نفسي
انا خلصت يا بيه.. قالتها الخادمة و ها منخفض للارض
للف بعدها كريم إلى الداخل وجدها على حالها غائبة عن الوعي لي منها بهدوء وحملها ليضعها بعد ذالك في ها وهو يتحسس حرارتها فكانت مرتفعة لينهض من مجلسه ودلف إلى المرحاض الموجود بالغرفة ليخرج بعدها بمنة مبللة بالمياه وشرع في عمل كمادات باردة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انقضي الليل ببطئ ومازال يضع الكمادات على ها حتى انخفضت حرارتها وما ان شعر بها تستع واعيها تسلل خارج الغرفة
انقضي الاسبوع ببطئ والجميع حالهم غير مستقر
منهم من يجهز لحياته الجدة فقد بدأت رهف في تجهيز كل ما تحتاجه في سفرها و الزفاف قد اختارته هي واسلام من احد المولات بمساعدة ليلي التي كانت السعادة تغمرها فأن كان اسلام ابنها فالاخري افضل من ابنتها
بينما كانت اسيل تحاول تحد مشاعرها وكيفية مواجهة عمار ومسامحته على ما فعله بحقها فرغم ما فعله مازالت ته حد الجنون..
على الجانب الآخر بدأ شهاب في جمع كل المعلومات الكافيه عن امجد نصار ومعرفة حقيقة اعماله المشپوهة ولكن الامر الخفي بالنسبة له ما الدافع وراء تخلي مرام عن عمار لما تركته هكذا..
في هذه الاثناء استعاد أدهم واعيه الكامل بعدما اكد الاطباء بأن عمليته كانت ناجحة ولكن خيم الحزن ياسمينا التي لم تره منذ ان استعاد واعيه فقد رفض مقابلتها وحينما دلفت بالقوة طردها من غرفته
على الجانب الآخر بيوم الزفاف كانت مرام تستعد للمغادرة من المكتب فقد جائت من اجل بعض الاورق وبينما اوشكت على الخروج وجدته في وجهها وهو يهتف. حصليني
على مكتبي
ظفرت بضيق وهي تسير خلفه وما ان دلفت حتى وجدته يقف في شرفة مكتبه وهو يطالع المارين لتهتف هي بهدوء... خير حضرتك طلبتني
انتقل ببصره إليه وعلى وجهه ابتسامة ساخرة ليهتف بجمود هو في واحدة بتقول لجوزها
حضرتك!!
لسه مبقاتش جوزي... قالتها مرام پغضب ليهتف هو بجدية... كلها ساعات وهتكوني مراتي وقتها بقا هتقولي الي على كيفي
ت إليه بحنقه وڠضب وقالت... لما ابقي مراتك
ت منها بخطوات واثقة لتعود هي للخلف كلما ا منها حتى ارتطمت بالحائط لي إلى يها وتوترها من اقترابه إلى هذا الحد ليهتف بفحيح... هتبقي يا مرام هتبقي مراتي ڠصب عنك وبرضاك في الحالتين انا الكسبان
تنهدت وهي تدفعه بعا عنها ليبتسم بسخرية قائلة.. على العموم انا جبتك علشان تشوفي هديتي فرحك
ت إلى ما يشير إليه فكان من اللون االاسود مرصع بات اللؤلؤة الصغيرة لم يكن ولا ملفت الانظار وما جعل نيران ها تشتعل هو ان زفافها يكون بهذا اللون
طالعته بضيق وهي تردد مستحيل البسه في فرح اختي
ا منها وقال بجمود... ده فرحنا احنا مليش علاقة بأختك وده هيكون لون حياتك وشكلها معايا
وانا مش هلبسه فاهم... قالتها پغضب
ليطبق هو على معصمها قائلا يبقى اعتبري سفر اختك موقوف لحد ما اشوفك بيه
ياتري مرام هتلبسه ورهف هتسافر!!!
ولا عنادها هيخليها تخسر في موجهة عمار!!
كريم وسلمى القدر مخبي ليهم ايه وياتري كريم هي بيها في حياته ولا هينعزل عن العالم ويهرب من مشاعر جدة
ايه الاسرار المخفية في حياة اسيل وحسن وهل اسيل هتسمح لمرام تاخد منها ها
واخيرا شهاب هيعمل ايه والمخطط الجد الي هيحل بيه لغز امجد نصار ويك حقيقة خداعه وياتري عمار هيسامح نفسه على كل الي عمله في مرام
وهي هتغفر له ولا دايرة ال هتاخدنا بع عن الارهاق وندخل دوامة مفيش منها خروج
متنسونيش بدعوة حلوة من كم بكك.
الفصل 4344
تنهدت وهي تدفعه بعا عنها ليبتسم بسخرية قائلة.. على العموم انا جبتك علشان تشوفي هديتي فرحك
ت إلى ما يشير إليه فكان من اللون االاسود مرصع بات اللؤلؤة الصغيرة لم يكن ولا ملفت الانظار وما جعل نيران ها تشتعل هو ان زفافها يكون بهذا اللون
طالعته بضيق وهي تردد مستحيل البسه في فرح اختي
ا منها وقال بجمود... ده فرحنا احنا مليش علاقة بأختك وده هيكون لون حياتك وشكلها معايا
وانا مش هلبسه فاهم... قالتها پغضب
ليطبق هو على معصمها قائلا يبقى اعتبري سفر اختك موقوف لحد
ما اشوفك بيه
اخذت مرام ال وهي في اقصي مراحل الڠضب ربما لانها تمنت ان تحيا كغيرها من الفتيات تمنت ان ترتدي ثوب زفاف كأي عروس وتزف لمن ت ولكن وقد نزع حقها منها بدون رحمه فكيف ترتدي الاسود وهي عروس كيف الا يحق لها ان تكون كغيرها تنهدت بضيق ورحلت إلى منزلها
فكانت زوجة عمها جالسه امام شاشة التلفاز كعادتها وما ان رأت مرام قالت... اهلا بغراب البيت وش النحس الي دخلت بيتي بالخړاب
اغمضت مرام يها وهي تحاول صم اذنها عن هذا الحديث لتكمل سميرة پحقدة ايه يا هانم مالك اك مبسوطة اختك هتتجوز وهتعمل عملية لا وكمان جوزها هيسافر معاها فعلا حظوظ بس مټخافيش كل حاجه بتبنيها هتقع فوق ك علشان مبنية على الظلم
طالعتها مرام بقة وقالت بكبرياء الي في النور مبيقعش ربنا هيكون معنا لاننا عمرنا ما ظلمنا حد وانتي اكتر واحدة عارفة اني بريئة من ډم سمر بس مصممه تشيليني الذنب لو في حد كان سبب مۏتها فهو انتي لانك غصبتي عليها خطوبتها من جمال وبعدين بعدتيها عن كريم يبقى مين الظالم راجعي نفسك يا طنط العمر ما يجري بيكي وتلاقي نفسك قصاد عقاپ ربنا
انهت مرام حديثها وانصرفت الي الداخل حتي تستعد لحفل زفاف شقيقتها
على الجانب الآخر
بقت امام غرفته بدون ان تأكل شيء او ترت المياه حتى ي ان يرها ولكن قد وضع على ه حجر حتي لا يرئف بها
بينما خرجت والدته قائلة... رفض يقابلك يا بنتي حاولت معاه كتير بس دماغه ناه مستحيل تلين
مسحت دموعها وهتفت بكبرياء.. يبقى انا الي هدخله بنفسي لازم نتواجه مش هنهرب من بعض كده كتير
افسحت لها والدته المكان لتدلف هي إلي الداخل والشړ يتطاير من يها وهي تهتف پغضب ممكن افهم مش عايز تقابلني ليه هو انت متعبتش يا ادهم
لم يعيرها انتباه بل تراجع به للخلف وهو يقول. ممكن تخرجي وتاخدي الباب في اك
طالعته پحقد وقسۏة وهي ت منه لتنزع عنه الغطاء الذي تدثر به ليهتف پغضب... انتي اټجننتي ايه الي بتعمليه ده
عايزة افهم ليه رافض تقابلني.. قالتها پغضب ليرد الاخر بنفس الڠضب. انتي مالك مزاجي مش طايق اشوفك ولا اسمع صوتك انا حر يا ستي هو بالعافية
ات منه لتصيح پغضب.. لا مش بالعافية يا ادهم مش بالعافية بس من باب
ان كان في بنا و من باب اني عرفت الحقيقة وانك كذبت عليا وياريت ماتنكرش لاني فهمت كل حاجه كل الي عايزة اعرفه انت ليه بتبعدني عنك ليه مصمم تخرجني من حياتك ليه يا ادهم ليه بتعمل كده ليه
مش مستني قة منك
قالها ادهم بضيق
فت إلى وقد انسابت دموعها وشهقاتها تعلوا لتهتف پبكاء.. قة مسمي ي لك قة.. انت ايه يا اخي ك ده حجر ازي بقيت كده حراام عليك بقا حس بيا لو مرة واحدة
دموعها تنهش ه ولكن لن يضعف فلابد من ها عنه ليهتف بقسۏة... ياسمينا الي انتي فيه مش انتي بتقي عليا علشان يرك يرتاح ى عني لاني بمبقاش عندي طاقة لل ومش هتحمل اشوف ة قة في ك
وقفت وهي تمسح دموعها ويها تتطالعه بصمت لتهتف پبكاء اكثر... قة كل حاجه عندك قة قة قة قة طيب انا الي بطلب منك تق عليا اق على ي يا ادهم اق على روحي
كانت تتحدث پبكاء وصوت مرتفع لتكمل حديثها وهي ټ الارض بيها و تضع يها على أذانها رافضه سمع كلمة أخري منه. اق عليا يا ادهم اق عليا لو مرة واحدة حراام عليك انا تعبت في بعدك كفاية بقا كفاية
لم يستطيع التحمل اكثر ليها بقوة وهو يهتف بنبرة ارهقت ه ومشاعره هششششششش خلاص مش هبعد عنك تاني انا تعبت من دور القوة المزيف
ابتعدت عنه وهي ت وجهه بين كفيها تتطالعه بيها المشټعلة كالجمر من كثرة البكاء.. أوعدني متبعدنيش عنك تاني اوعدني يا ادهم عمرك ما تسبني
إليه بصمت وهو يمسح دموعها قائلا ب. عمري ما هبعد عنك تاني خلاص ي داب وتعب في بعدك
ازداد بكائها ليهتف هو بهمس. خلاص كفاية دموع مش عايز اشوفهم تاني.. . ببببببك
بينما كانت سلمي تستعد من اجل زفاف رهف فقد ارسلت إليها مرام دعوة للحضور
انهت سلمي ارتداءها وهبطت الدرج لتجد كامل في استقبالها قائلا... الله اكبر عليكي يا سلمي خاېف عليكي من ال يا بنتي
اخفضت بصرها وقالت مرسي يا اونكل يلا بينا و الا هنتأخر
هز ه بالايجاب قائلا... يالا كريم مستنيا بره في العربية
ارتجف ها لذكر اسمه فهي منذ ذاك اليوم لم تلتقي به لتهتف بضيق وهو هيروح معنا
اه اصل مرام بعتتله دعوة قالها وهو يخرج امامها من باب الڤيلا
لتخرج خلفه وهي تشتعل بنيران الڠضب والضيق
ارتدت مرام الثوب وهي تطالع نفسها فلم تتوقع ان تكون بهذه الصورة من الجمال فرغم لونه الاسود
الا انه ملك الالوان طالعت نفسها للمره الاخيرة وخرجت من عرفتها وهي تتحدث عبر الهاتف مع شقيقتها
مرام بقلق... هاااااا يا رهف خلصتي ولا
رهف بسعادة... اه خلصت يا مرام انا بقيت واحدة تانية خالص مش مصدقه
ابتسمت ب قائلة. قولي الله اكبر وبعدين خلاص اجهزي اسلام هيجيلك دلوقتى على الكوافير لازم تكوني خلصتي
رهف بسعادة... خلاص تمام انا مفيش غير ألبس جزمتي وهقعد باشا في الانتظار
تعالت ضحكات مرام قائلة.. طيب يالا بلاش غلبة واخلصي وانا هروح القاعة اشوف الناس
اغلقت الهاتف وخرجت دون أن تعير زوجة عمها ادني انتباه لتهبط الدرج بسعادة وتتمني من الله ان يكمل فرحة شقيقتها على خير
اتفضلي يا استاذة العربية جاهزة... قالها حسن بسعادة
لتبتسم مرام قائلة.. انت جيت يا حسن على العموم مرسي وعقبالك
فتح باب السيارة قائلا... لازم اجي ده فرح اختك وثانيا ادعيلي كتير ربنا يوفقني وتني
انكمشت ملامح مرام قائلة. هي مين يا حسن
هز ه بالنفي قائلا هاااااا لا مفيش حد
صعدت مرام السيارة ليبتسم حسن بسعادة وهو يصعد بدوره إلى مكان السائق
في منزل حسن
كانت اسيل تضع القهوة امام زينب وهي تردد. اتفضلي قهوتك يا ماما
زينب ب ربنا يخليكي يا أسيل تعبتك معايا
جلست أسيل بحوارها وهي تهتف بسعادة... تعب ايه بس ده انا الي تعبتك انتي وحسن واستحملتوني مع انكم متعرفوش عني حاجه
ربتت زينب على ها وهي تقول. انتي معدنك اصيل يا بنتي وربنا يعلم معزتك في ي من معزة حسن ده انا بنام واصحي ادعيلكم
ابتسمت بسعادة قائلة اه يا ماما ادعيلي على طول علشان خلاص في موضوع محتاجة دعواتك فيه
تبدلت ملامح زينب قائلة... خير يا بنتي في حاجة
اغمضت اسيل يها وقالت... اصل انا هرجع بكرا عند عمار لازم انا وهو نتكلم في حاجات كتير هنوضحها لبعض
شعرت زينب بالضيق ولا تعلم م ذالك ولكن نفضت تلك الفكرة من ها وقالت.. ربنا يصلحلك الحال يا بنتي وتتهني في ايامك كلها
وصل الجميع إلى القاعة حتى رهف وصلت بصة اسلام الذي لم يبعد يه عنها طوال الوقت لتهتف هي... مالك بتبصلي كده ليه
اتسعت ابتسامته قائلا.. اصلي مش مصدق اننا خلاص مع بعض
تنهدت رهف بسعادة وهي ت إلى الجميع. ولا انا بصراحة حاسة انه حلم وهفوق
منه
. خلاص مفيش احلام وانتي بقيتي معايا
مش معقول هي دي مرام.. قالتها بدهشة... لي إليها أسلام قائلا... يا
نهار لونه اسود بس حلوا اختك مزة اوي
لاكمته في كتفه قائلة.. اتلم يا اسلام بدل ما اخلي ليلتك بلون ال