رواية جديدة بقلم ياسمين رجب
وكادت تلامس تيه لولا أن ابتعد هو عنها وقال. انا اتأخرت لازم امشى هشوفك بكرا في الشركة
ابتلعت غصة في حلقها وقالت... تمام
ا منها وطبع ة على جبهتها وهتف... تصبحي على خير
ارتسمت ابتسامة صافية على محياها وقالت... وانت من اهل الخير
تركها وانصرف حتى اري ذاك الاشتياق الذي سيطر على ه شعوره بأنه يتمني انثي واحدة لا غيرها ه الذي يأبي ان يخفق لاحد سوها ماذا عليه ان يفعل به حتى يكف عن تلك متحجرة ال التي لم ترئف به يوما
زفر بضيق ونفض تلك الافكار من ه وانصرف إلى منزله
بينما كان الاخر يتململ في ه وهو يشعر بشئ منبوذ شعور يتسلل إلى داخله لا يعلم حقيقته وما هو
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تنهد بضيق و خرج من الغرفة بأكملها إلى أن قادته يه إلى غرفتها وهو ي إلى ها الموضوعة على الاريكة مد ه و التقط ذاك ال و بحركة تلقائيا ه إلى
انفه وتنفذ رأحتها تتوغل داخله اغمض اه وعلى ثغره تلك الابتسامة الة وهو يتذكر هيئتها حين ارتدت هذا ال لتتسع ابتسامته وهو يت امامه خجلها حين رأت نفسها تقف امامه هكذا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بينما كانت الاخري حالها لا يقل عنه بشئ وهي ت إلى والدة زوجها بعناد قائلة... نفسي افهم انتي ليه خلتيني هنا طالما انتي كويسة
صعدت كريمة إلى ها وقالت لازم اخليه يتجنن شوية يشتاق ليكي يحس بغيابك لحد ما يحس انه بيك
ت إليها بحنقة وقالت. نفسي افهم هو مين فينا الي من دمك
تها كريمة من ها حتى جعلتها تنام بها وقالت.. انتي بنت ي يا هبلة وهو من دمي واسمعي الكلام وخليكي تقيلة وميش شعره منك غير لم نحس انه اتصلح حاله وبدأ يك بجد
تنهدت فتون ب وهي تتذكر ته لها وذاك السحر الذي تملكها في ذاك الوقت
في الصباح الباكر نهضت من ها للمره الاولى بدون أهانة او سكب ماء على وجهها اصابتها الدهشة حين خرجت من غرفتها وجدت زوجة عمها مستيقظة وتجلس على مائدة الافطار تت منها مرام و وضعت امامها بعض النقود قائلة. اتفضلي 500 جنيه لحد اخر الشهر لم اقبض
ت سميرة إلى المال وهتفت بسخرية وة ذات مخزي قائلة.. ويا تري جبتي الفلوس منين واحنا لسه في نص الشهر
ابتلعت غضة في حلقها وهتفت.. انا بعت الموبايل الي كان معايا ب 2000 جنيه حضرتك معاكي 500 و هدي 1000 لرهف وجبت موبيل صغير ب 300 جنيه و معايا علشان مواصلات والاكل
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تنهدت بضيق وهي تشعر بالجوع فهي لم تأكل منذ يومين سوي لقيمات بسيطة
دلفت إلى المطبخ وبدأت في عملها اليومي الذي لا ينتهي
وبعد دقائق خرجت من منزلها لتجد سيارة في انتظارها وخرج منها السائق قائلا... صباح الخير يا استاذة انا حسن الي وصلتك امبارح ڤيلة امجد بيه
تبدلت ملامحها بعدما تذكرته وهتفت بتساؤل.. طيب وعايز ايه مني
هتف بهدوء ال بشمهندس عمار كلفني بأني اكون السوق بتاع حضرتك علشان اوصلك
على ذكر اسمه خفق ها بآلم وقالت... مفيش داعي روح قوله اني مش محتاجه قه منه
كادت تغادر فت منها حسن قائلا... الله يخليكي
يا استاذة مطقطعيش أكل عيشي ده شغلي
تفحصته بتها
فكان شاب طويل القامة بملامح رجولية هادئه تنم عن شجاعته وهدوء جعلها مشوشة فكيف لهذا الشاب الوسيم ان يكون سائق
انتشلها صوته الرخيم قائلا.. هااا يا استاذة الله يكرمك اركبي
تنهدت بتثاقل وصعدت إلى الباب الخلفي ليبتسم وجهه حسن بسعادة و اتجه بدوره إلى مكان السائق ليقود السيارة بحظر تام واه على الطريق بعناية
بينما نزل عمار الدرج واتجه إلى مائدة الطعام ب والده وهتف قائلا... صباح الخير
وضع امجد قدح القهوة من ه وقال.. صباح النور غريبة النهاردة صاحي بدري غير اي يوم
اجابه عمار بدون اهتمام.. مفيش بس النهاردة عندي اجتماع مهم في صفقة جده ومش عاوز اضيع وقت
بدأ عمار في تناول طعامه في صمت دام للحظات فقطع امجد هذا الصمت قائلا.. مرام كانت هنا امبارح عندك علم
إلى والده وقال... طبعا كانت جايا في شغل انا بعتها
كز على اسنانه وهتف پغضب.. انت ليه مصر تدخل البنت دي في حياتك مش كفايه الي عملته فيك دي واحدة ژبالة وكانت طمعانة في فلوسك
رغم أن حديث والده صحيح ولكن ه رفض وبقوة ان يسمح له بالتطاول عليها فهتف... اظن ده شيء يخصني وانا مسمحش لاي حد يغلط في موظفة عندي ده غير اني واثق انها مش زي ما انت بتقول
نهض امجد من مجلسه و وقف امامه وهتف بتحدي.. طلما هي كويسة وملاك ومش مصدق انها باعتك ليه راجع وفي اك واحدة تانية ليه مصمم تكسرها وتشوف ضعفها ما علينا ليه عملت اتفاق مع مرات عمها وتخليها تعذبها وتشغلها زي الخادمة
!!
اصابته الدهشة من حديث والده فهو يعلم بكل ما يفعله لينهض من مجلسه ويقف امامه ويصيح...
علشان كان لازم تذوق الۏجع كان لازم تحس معني الانكسار والهزيمة والضعف كانت لازم تتعاقب على الي عملته فيا مرات عمها كانت اول واحده عايزة تشوفها مکسورة وانا نفذت رغبتها و مع ذلك هي لسه واقفة مبتتكسرش كأنها حالفه ما تقع فكرتها هتنهار وتروح تتجوز اي واحد غني وترمي نفسها تحت رجليه بس هي كل مرة بتثبتلي انها نضيفة بتخلي ي يها اكتر ي رافض فكرة انها اتخلت عنه حاولت انساها مقدرتش اكرها بردوا معرفتش جوايا صوت بيقولي مستحيل تخوني خمس سنين بزرع كره في ي بس مجرد ما تها كل ده اختفي هي الوحة الي بتلعب على اواتار
ي بتعزف عليه بحرية ومفيش حد قادر يس منها الحق انا مش عارف عنها خليتها في الشركة علشان تكون قصاد ي بۏجعها وبحاول اكسرها بس في النهاية ايه انا الي بتعب ي انا الي بيوجعني
ضغط على كتفيه بقوة قائلا.. انت ليه بتعمل في نفسك كده هي متستاهلش مش اول ولا اخر واحدة
زفر بضيق وهو يزيح والده وقال پغضب... انا عارف انها متستاهلش علشان كده هخليها تبكي بدل الدموع ډم
تركه وانصرف بينما ظل امجد حائرا لا يعلم ما عليه فعله إلى ان طرق عقله فكرة تنهي بها كل العواقب تلك
اخرج هاتفه وهو ينتظر الرد من صا الرقم إلى ان جائه صوت الاخر ليقول بنبرة شيطانية اسمع عايزك تخلص من مرام في ا وقت يكون خبر مۏتها عندي فاهم
الطرف الاخر... انت تأمر يا باشا عنينا ليك ت انفذ النهاردة
امجد بهدوء.. لا يومين كده خلي ك عليها وبعد الحفلة الي هعملها تنهي حكاية البت دي فاهم
الطرف الاخر... تمام يا باشا هي تحت ي وعارف كل تحركتها
دلفت إلى شقتها وهي تزفر بضيق فلم تعرف طريقا لل طوال الليل ت إلى غرفته وجدتها خاليا فظنت انه غادر إلى عمله مبكرا واتجهت مباشر إلى غرفتها فألجمتها الصدمة حين رأته نائما على ها ات منه بهدوء وهي تراه ها و اشاعة الشمس تداعب وجهه وتسبب له الضيق فجلست به على ال تحجب عنه الشمس وهي ت إلى ملامحه الهادئة لتخرج ها بعفوية وتتسلل إلى وجهه تتحسس ملامحه و دنت منه حتى ت ه ولكن على حين غفله وجدت من يها من خصرها بقوة حتى اصبحت اسفله و وجهه مقابل وجهها وهو ي احد حاجبيه قائلا.. كنتي بتعملي ايه
توردت وجنتها بحمرة الخجل وهتفت بتعلثم. اصل انا هو كانت الشمس انت نايم
إلى ارتجاف تيها توترها ورعشتها تلك الحالة التي كانت بها جعلت رغبة عارمة احتلته حتى يطمئنها لي منها يلثم تيها ب وجنون كمن وجد ضالته اخيرا ها بقوة كأنه يعاقبها على اشتياقه لها بالامس فقد أقسم بداخله انه يها متي وكيف لا يعلم بين ليلة وضحاها بات لا يعرف الابتعاد عنها
اما الاخري شعرت بجنونه الذي سيطر عليها بقوته وهي تشعر به التي بدأت في نزع حجابها فت ها وطوقت عنقه تأبي الابتعاد عنه
ولكن لا تعلم من اين قفزت صورة كريمة في ذهنها فدفعته بقوه حتى ابتعد عنه ونهضت
وسط اته المتفحصة قائلة.. جمال انا اسفه بس انا
رأي يها
التي اوشكت على البكاء فمتص كلماته المتسائلة وا منها وجلس على ركبتيه ب ال وهو ي كفيها إلى كفيه قائلا... اهدي يا فتون مټخافيش انا اسف
ت إليه بتعجب فأكمل... انا معرفش ليه اتصرفت كده بس امبارح بالليل كنت حاسس بحاجة غريبة مش عارف ايه هي بس كنت محتاج انك تكوني قصادي
إلى يها التي لمعت بالدموع فقال.. فتون انا ظلمتك كتير بس كل الي بطلبه منك دلوقتى تدي فرصة لعلاقتنا حابب اننا نكون زوجين مش كل واحد فينا في مكان انا عارف انه طلب غبي بس احنا اتغبينا اوي الفترة الي فاتت ولازم نصلح كل الي اخطائنا كل الي بطلبه حاليا اننا ن لبعض واوعدك اني مش هك غير لم تكوني مستعدة لكده
لا تعلم ماذا حدث ها يقرع مثل طبول الحړب لا تعلم مدي السعادة التي وصلت إليها بكلماته التي اذابت كل الالام التي سكنت روحها
ت إليه وهي تري حدقيتين بلون العسل وذقنه النامية بعض الشيء جعلته أكثر وسامة وجاذبية حتى ذاك الشارب الخفيف وانفه اتقيم مرورا بفمه وخصلاته السوداء كسواد الليل جعلها تذوب وتنصهر كالجمر حتى احمرت وجنتها من الخجل وهي تره يجلس امامها به العاړي وعضلاته المودة
فشعر هو بها ليبتسم قائلا بمرح... على فكرة انا زي جوزك يعني مينفعش تتكسفي مني وتحمري كده
اخفضت بصرها وهي تحاول اخفاء هذا الخجل
فمد الاخر ه إلى ذقنها يجبرها على وجهها بهدوء وقال.. فتون بلاش تداري عيونك عني مش عارف ايه بيحصلي لم بشوفهم بس مينفعش تبصي لاي حاجة طول ما انا معاكي
اومات ها موافقة فتنهد هو واكمل حديثه. طيب احنا دلوقتى هنتفق اتفاق اننا نعيش كام يوم زي اي اتنين مخطوبين بحيث كل واحد فينا يحكي للتاني اي حاجة بيها او بيكرها ناخد على بعض وكمان متحمريش زي الطماطم كده ها ايه رأيك
ابتسمت هي وهزت ها بالايجاب ليهتف هو بتذمر طفولي. لا انا عاوز اسمعها منك صريحة تقولي موفقة يا جمال
ابتلعت ا بصعوبة وهتفت بتعلثم. موفقة
تحدث هو قائلا. موفقة يا ايه كملي ده اجباري مش اختياري
اغمضت اها بخجل من اه هكذا وهي تحاول اكمل الكلمة فهتفت.. موافقة يا جمال
غمرته السعادة ف كفها إلى فمه يلثمه بته وهتف. والله احلي جمال سمعتها
ثم مد ه
ينزع دبلتها من اصابعها فست ها پخوف وقلق قائلة.. في ايه
طمئنها باته وهتف... بما اننا هنعيش زي المخطوبين فخليني انقل الدبله لأك اليمين
هتفت برفض. لا بلاش خلي الدبله مكانها انا مقلعتهاش ولا مرة من يوم جوازنا
ابتسم بعذوبة على خۏفها وقلقها فمد ه واخذ ها يحتويها بحنان قائلا... خلاص مش مهم الدبله نعتبر نفسنا كاتبين الكتاب و بالمرة نوفر على نفسنا متاعب الخطوبة واخد حريتي في اني ا اك ا منك
ثم غمز لها بيه بوقاحه جعلها تلكمه في كتفه
فتأوي هو بكذب متصنع الالم قائلا. اه حرام عليكي يا فتون
ات بقلق وقالت... انا اسفه مكنش قصدي وريني كده
ات منه بقلق حتى تري ان كانت أظافرها تمكنت من كتفه
ولكن كان مخطط ان ت هكذا حتى خطڤ من تيها ة هادئه ان يفر من امامها وهو يضحك به على وجهها الذي اصطبغ بحمرة الخجل من فعلته بينما ت إلى طيفه الذي غاب عنها ولا تصدق هل كان هنا! هل حقا يرها زوجته! كلها أسئلة اخترقت عقلها فأبتسمت وهي ت كفها وت إليه ب فما زالت رائحته معلقة بها
اغمضت يها ونهضت من مجلسها حتى تغتسل وتذهب لتعد له الافطار كعادتها
جلست خلف مكتبها تتابع عملها وهي تتألم من فرط جوعها فهي لم تأكل جا خلال اليومين الماضيين زفرت بضيق و أكملت عملها بهدوء ليقطع خلوتها دخول نڨين قائلة ايه يا ست مرام من لاقي اابه نسي أصحابه ولا ايه
ت لها وعلى وجهها علامات التعب قائلة.. نڤين انا فيا الي مكفيني الله يخليكي مش ناقصه صداع
نڤين بقلق خير يا يبيتي انتي تعبانه
تنهدت بضيق وهتفت بأسف... انا اسفه يا نڤين معلش متزعليش من كلامي بس مخڼوقة شويه
ابتسمت ب قائلة.. انا عارفه انك متقصديش بس احكيلي مالك متغيرة ليه
كادت تتحدث لتجد صوت عمار خلفها قائلا أظن ان المكان هنا للشغل مش للكلام يا أستاذه منك ليها
انتفضت نڤين پخوف وقالت انا اسفه يا مستر عمار اوعدك مش هتتكرر تاني
قالتها نڨين وانصرفت تخفي دموعها لت له مرام پغضب قائلة. هو انت ايه يا أخي هي البنت كانت عملت ايه
ا منها واه تلمع بالڠضب وقال انتي تسكتي خالص يا محترمه ممكن افهم لم خلصتي شغل مع في الڤيلا مرجعتيش على هنا ليه
ابتلعت ا بتوتر حينما تذكرت لقائها بأمجد وقالت پخوف. كان الوقت اتأخر علشان كده رجعت البيت
إلى ملامحها التي تبدلت إلى الخۏف وقال طيب
اول ما معتز يجي خليه
خلي على طول
هزت ها موافقة على حديثه بينما دلف هو إلى
مكتبه لتعود هي لاكمال عملها
اكبر عدو للعشاق هو المۏت يخطف منا من ن ويتركنا اشلاء بقايا لا نعلم شيء عن واقعنا يجردنا من روحنا تركا غصة في القلوب لا تي مهما مرت السنوات
وقف امام احدي المقاپر وهو يلامس باب المقپرة به وقد تبدلت ملامحه إلى الحزن قائلا وحشتينى يا سمر مش عارف السنين دي فاتت عليا ازاى كأنها كا بېخنقني ولا مره غبتي عن بالي خمس سنين عايش بس منغير روح وانا حاسس اني دفنت ي معاكي