الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية جديدة بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 37 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

واظن اني شرحتلك اني مش هقدر ادخل في اي ارتباط
زفر بضيق وهو يمرر ه على ه پغضب وقال طيب ليه مش هتقدري معقوله لسه بتيه
صاحت پغضب ايوة به وهفضل اه لحد اخر لنفس فيا افهموا بقي عمار مكنش خطيبي لا ده كان ابويا واخويا كان كل حاجه انا ي ده مفيهوش غير عمار وبس ومهما يعمل ويوجعني معااه حق انا استاهل لاني ببساطة وجعته زمان
قاطعها قائلا انتي كنتي بتحميه كان ڠصب عنك هو مكنش لازم يصدق عليكي اي حاجه على الاقل كان رجع من السفر ويوجهك بدل ما هو قرر انك خاينه
ابتسمت بسخرية قائلة انت فاكر انه مقتنع اني سبته عمار متشعلق في امل واحد لانه ببساطة متاكد اني به هو بيحاول يكرهني بس مش عارف النهاردة ت الخۏف في ه نفس الخۏف لم كنا مع بعض ال في ال مستحيل الايام تمحيه حتى لو اتوجعت بسببه بتفضل
عايش بۏجع ال ده
صعد سيارته وهو في اقصى مراحل الڠضب وفي داخله نيران لا يعلمها إلا خالقه تنفس الصعداء حين تذكر امر ما ثم عزم امره على اتمام الامر وهو ير محرك سيارته متجه بها إلى من يريح ه
وبعد غضون ساعات من القيادة ترجل من سيارته امام احدي سريات الصع بسوهاج وهو امام البوابة الكبيرة للسرايا ي إليها بأنبهار وتلك الحديقة الواسعة كالجنة مبهجة لل وال تلك الراحه التي سكنت ه منذ ان خطي اول خطواته بداخلها وشعور السعادة الذي راوده كمن وجد ضالته ليتنفس بسعادة واكمل سيره إلى باب
السرايا وبدأ في قرع الجرس وفي خلال لحظات فتح الباب ليجد امامه فتاه في منتصف العشرينات وعلى وجهها ابتسامة صافية ملامحها هادئه ومتزنه
الفتاة بأبتسامة صافيةخير يا بيه عاوز ايتها حاچة
بادلها الابتسامة وهتف عايز أقابل الحاج عبد العزيز
الفتاة بتساؤل أجوله مين حضرتك
هتف بسعادة عمار قوليله عمار وهو هيفهم
و أن ترد عليه جائها صوت رب المنزل قائلا مين اللي على الباب يا هنية
هنية بتعجب ده واحد شكله اكده مش من يمتنه بيجول أسمه عمار
اڼفجرت اساريره ولا يعلم هل ما سمعه حقيقة ام حلم لينهض من مجلسه ويتجه صوب الباب و ما ان وقع بصره عليه اتسعت ابتسامته وهتف ب و مخليه واجف على الباب يا هنيه 
ثم اتجه صوب عمار الذي دلف إلى الداخل وهو يبتسم بسعادة والقي نفسه بين عبد العزيز بسعادة وهتف وحشتني اوي يا حاج
مسد على ظهره واختلطت سعادته بالدموع قائلا ده انا الي اتوحشتك جوي يا ولدي اخيرا رجعت
ابتعد عمار عنه وحني ه بسعادة قائلا وحشتنى كلمة ولدي منك
ابتسم بسعادة و انتقل ببصره إلى هنية الواقفة مندهشة مما تراه فرب عملها قد ادمعت اه لهذا الغريب وكيف يكون بينهم هذا ال الصادق 
انتشلها من هذا الشرود صوت عبد العزيز قائلا اسمعي يا هنية تطلعى طاولي على الواد مناع تجوليله بح احسن عجل عنديه ويجيب كام حرمة تساعدك في الواكل علشان الليلة دي هتكون لاهل البلد حلوة رجوع عمار لبلده وبصحته كمان عاوز البلد من اكبر واحد لاصغر عيل فيها يأكل ويتبسط ده الي رجع الغالي
هنية بسعادة تحت امرك يا حاج
انصرفت هنية بينما دلف كل من عمار وعبد العزيز إلى حجرة الضيوف وهو يجلس به ويربت على ساقه بسعادة الف حمد لله على السلامة يا ولدي
تنهد بسعادة وهتف الله يسلمك مش متخيل ازي سعادتي انا من يوم ما نزلت مصر محستش اني مرتاح غير لم جيت هنا
احتواه باته الحنونة وقال ده بيتك ومطرحك ربنا الي عالم ان روحي ردت فيا لم ت واجف على رچليك تاني خبرني كيفك عاد وكيف صحتك
ارخي ه للخلف وقال يا تمام انما نفسيا تعبان اوي ومش مرتاح
ربت على ساقه بصدق قائلا
هترتاح يا ولدي لم تحاول تفهم الدنيا ماشية ازي وترمي الماضي وره ضهرك
الټفت اليه بأهتمام وهتفقصدك ايه يا حاج عايزني اسيب حقي اسيبها تفرح وتعيش حياتها بعد ما دمرتني
هتف بأسي و انت عرفت منين انها فرحانة اسمع يا ولدي الكلمتين دول انا لم عرفت بالي حصل معاك حاولت اشوفك بس وجتها عرفت انك سافرت مكدبتش خبر ورحت لمرام بيتها وقعدت معاها كانت ساكته مفيش غير دموع ولم حاولت اعرف ليه عملت كده قالت كلمتين بس انها كانتلازم تحميك
مقدرتش افهم هي قصدها ايه وحاولت بعدها اشوفها بس كانت بترفض واختها الصغيرة رهف جالتلي انها بقت منعزلة عن الدنيا ومش بتتكلم مع حد
عمار باهتمام انت عايز توصل لايه بالظبط
عبد العزيز بأسي عاوزك ت كويس في الماضي تحاول تعرف الحجيجة علشان ترتاح وهي كمان ترتاح هي لو مكنش عندها اسباب تخليها تتصرف اكده كان زمانها متجوزة الي اسمه معتز الي شغاله عنديه انا طول فترة سفرك كنت بجيبلك اخبارها والشهادة لله انها ماشية على الصرط اتقيم
زفر بضيق وهو يفك رابطة عنقه قائلا انا تعبت يا حاج مبقاش ليا طاقة لحاجة النهاردة كنت مستعد اسامحها ونتكلم بس هي خيبت ظني تاني واني مستحيل اصدقها مهما حصل
عبد العزيز بأنصات ايه الي حصل معاك النهاردة
بدأ في سرد اليوم بأكمله منذ الحريق إلى ان رأها بين معتز مستسلم له
بينما كان الوضع بالخارج على وساق فقد بدأ توافد الناس على السرايا من اجل العشاء والتعرف على ضيف عبد العزيز الذي خطڤ انظار فتيات حينما جاء بسيارته
انتهت هنية ومن معها بتجهيز العشاء وبدأت في تقديمه على المائدة ليجلس كلامن عمار وعبد العزيز على الطاولة
وكانت صدمة عمار لا تقدر من كم الطعام الموجود امامه وقال ايه ده كلوا يا حاج مكنش في داعي
ابتسم بسعادة وقال مفيش حاجه تكتر عليك يا غالي كفاية عليا اني اشوفك بعافيك دي والحمد لله ان ربنا ردك سالم غانم لينا
بادله الابتسامة وقال ربنا يخليك لينا ويطول لنا في عمرك
بس اخبار الدكتورة ايه
اڼفجرت اساريره كلما سمع احد يطلق لقب الدكتورة على ابنته وهتف قائلا بنتي مسافرة عند عمها علشان الدة وان شاء الله هعرفك عليها انت مش متخيل نفسها تشوفك ازاى لانها كانت بتغير منيك وتجول اني هك اكتر منيها
بادله الابتسامة وقال ربنا يحفظها ويفرحك بأولادها
اكمل عشائه وسط سعادة لا توصف كأنه مجرد من تلك الاحزان الي اصابت ه 
وبعد العشاء انتقل إلى غرفة الضيوف المطلة على الحديقة الخلابة وهو شاردا في الايام المة كيف ستكون
الحلقة 2930
أكمل عشائه وسط سعادة لا توصف كأنه مجرد من تلك الاحزان الي اصابت ه 
وبعد العشاء انتقل إلى غرفة الضيوف المطلة على الحديقة الخلابة وهو شاردا في الايام المة كيف ستكون انتشله من هذا الشرود صوت هاتفه وهو يري الاسم الذي توسط شاشة الهاتف واجاب قائلااولا اسف جدا اني مجتش معادنا بس كان ڠصب عني اك عرفت الاخبار والحريقة الي حصلت
الطرف الآخر امممممم ماشى بس ده كان الصبح اقدر افهم انت فين دلوقتى
حوله بسعادة وقال انا في مكان خطڤ ي وعند يبي الي مليش غيره
الطرف الآخر باقتضاب امممممم اظن عرفت مين انت في الصع عند الحاج عبد العزيز صح 
عمار صح
الطرف الآخر هنتقابل امتي
زفر بضيق حينما تذكر ان عليه العودة غدا وقال بكرا الجمعة اجازة ان شاءالله يوم السبت في الشركة
اغلق الهاتف بعد انتهاء المكالمة ثم دلف إلى الداخل والقي ه على ال و ذهب في ثبات عميق
ها هو مازال يفعل كما امره الطبيب ولكن الحرارة لم تنخفض نهض من ها واتجه إلى المرحاض الموجود بالغرفة وفتح صنبور المياة الباردة في حوض الاست ال جاكوزي ثم خرج إليها وحملها ببطئ ودلف بها إلى المرحاض وهو مشوش هل يضعها بها ام ينزعها عنها تمني للحظة ان يكون كل ما حدث كا ليس اكثر زفر بضيق ثم وضعها بالمياه كما هي بها فشهقت بصوت مرتفع وهي مازالت لا تعي شيء مما يحدث و تت بقوة وها يرتجف ف إليها وهو قريب منها هكذا شعرها المببلل وملامحها الصغيرة الهادئة جعلته مغيب تائه لا يعي اي شيء 
ابتعد بهدوء وهو يحاول اسنادها داخل الحوض 
ظل بها وقت لا يقل عن نصف ساعة و حملها مجددا وخرج بها واتجه إلى خزانة ال بعدما وضعها على الاريكة الموجودة بالغرفة إلى ال بتعجب من هذا الكم الهائل من ال وكلها كما هي مغلفة فتذكر حياتهم فكيف لها ان ترتدي هذه ال وهو لم يعيرها ادني انتباه مد ه بعشوئيه و يصل إلى ما فوق الركبة بدون اكمام واتجه إليها بتوتر وهو يمد ه ينزع عنها ها المبللة بالمياه وساعدها في ارتدائه
ما ه من الخزانة ثم مد ه وهو ي فرشاة الشعر ونهض من مجلسه واتجه
إليها وهو ي ها بعناية حتى يستطيع الجلوس خلفها وما ان جلس بدأ في تصفيف خصلاتها بعناية وهو منبهر من نعومته وطوله 
انتهى من تصفيفه وحملها بهدوء واعادها إلي ال بعدما دثرها بالغطاء إلى ه قد تبلل من المياه فك ازرار ه والقي به على الاريكة 
وجلس بها على الطرف الآخر من ال يتابع ملامحها الجميلة الهادئة لم ينتبه لجمالها من انشغل بالماضي ونسي تماما بأنها لها حقوق تنهد بثقل و ادارها إليه حتى اصبح وجهها مقابل لوجهه وظل ي إليها وهو يمرر ه بين خصلاتها إلى ان غلبه ال 
ظلت جالسه بالمطبخ بعدما انتهت من تنضيفه المعتاد بشكل يومي بسبب زوجة عمها تنهدت بثقل وهي لا تعلم اين ذهب وتركها فقد اخبرها انه سيعود من اجل ان يسمعها اه اكدت لها انه سيعود ولكن لم تركها هكذا وسط حيرتها الم يكفيه آلم الفراق ليذيقها لوعة الاشتياق ألم يحن إليها ويشتاق 
زفرت بضيق وجهزت ها على الارض فقد انهك التفكير عقلها 
لم يشعر بنفسه إلا اذان الظهر نهض من ال وهو يشعر بأرتياح لم ينام هكذا من سنوات حوله وجد بعض ال الصعية المكونة من عباية رجالي اسفلها قفطان ابيض وهو ي إليهم بأعجاب ظاهر وهتف قائلا والله شكلهم حلوا 
ثم دلف إلى ال الموجود بالغرفة واخذ ا سريعا وخرج وهو يلف ه بمنة حول خصره وشرع في اكمال ه 
وبعدها صفف شعره بعناية فائقة وهو ي إلى هيئته بأبتسامة فهذه المرة الأولى التي يرتدي بها ال الصعية والاهم من ذلك انها ناسبته تماما
نزل إلى الاسفل بعدما صلي الضحي وبحث ببه عن رفيقه الحنون وجدته يرت قهوته بالحديقة الخارجية
صباح الخير قالها عمار وهو يجلس ب عبد العزيز
ب وانبهار قال االله اكبر مشاء الله كنت متاكد انها هتناسبك وتيجي على مجاسك
اجابه بتساؤل بس عرفت مقاسي ازاى
تنهد ب وهو يربت على كتفه اول ما جيت خليتهم يبعتوا يجيبوا الواد عوض الترزي هو بقي من اول ما شافك عرف مجاسك
وسهر عليها طول الليل لحد ما خلصها ده غير كمان اني هخليه يعملك كام واحدة غير دي
إليه بتجعب وهتف بتساؤل ليه يعني
اجابه ب وابتسامة علشان لم تنزل سوهاج تاني تحس انك في بيتك ومطرحك و متحتاجش ايتها حاجة
اطال ال إليه طويلا لا يعلم لم يراوده شعور الاطمئنان بمجرد رؤيته وكأنه الذي يربطهم هو الډم ليس الصداقة 
قاطع شروده عبد العزيز قائلا ايه هتبصلي كده ليه
اجابه بشرود محتار فيك ازي تقابل واحد غريب عنك وتفتحله بيتك وطول الخمس سنين الي فاتت كنت بتطمن عليه كأنه حته منك ومن دمك
ابتسم بصفاء وقال يا ولدي علاقة الډم احنا مجبورين نتها عشان دول اهلك وناسك انما الناس الي بنقابلهم صدفة وخلوا ال من اول مرة دول الحاجة الوحة الي بنختارها واحنا راضين علشان كده لازم نحافظ عليهم وربنا يشهد اني من اول مرة تك فيها في السوج حسيتك زي ولدي بالظبط
تبادلوا اطراف الحديث حتى حان موعد صلاة الجمعة فذهب بصة عبدالعزيز إلى اجد وبدأ يعرفه على جميع الموجودين من اهل البلد ثم انتقل بعدها يعرفه على الارضي والطرق وهم يسيرون فشعور السعادة الذي احتل ه والراحة التي نعم بها جعلته يتمني البقاء هنا مع هذا الرجل الطيب
تململت ببطئ في ال وهي تشعر بشئ يق حركتها لتفتح يها ببطئ وتكاسل وهي تسمع صدي ات واصابع مشبكة باصابعها
ت بها لتجد نفسها نائمة وه محكمه عليها كانها ستختفي عن هذا العالم وهو يحاول الحفاظ عليها ظلت ت إليه بعدم تصديق ولا تعلم ماذا يحدث حاولت النهوض و لكن صډمتها حين تذكرت ما كان ينوي فعله بها تذكرت صڤعته وكل شيء وهي ت إلى ها پصدمة اكبر لتشهق بصوت مرتفع مصحوب پبكاء وهي تنهض من ال بأكمله 
شعر بحركتها فنهض هو الاخر ي إليها بتساؤل قائلا فتون انتي كويسة
لم تجيبه بل ت إليه پحقد وهي تت منه محاولة صفعه لي ها بقوة قائلا فتون مالك اهدي في ايه
دفعته بقوة وهي تحاول التملص منه قالت پبكاء ليه يا جمال حراام عليك ليه تعمل فيا كده عمري ما هسامحك انا بكرهك بكرهك يا جمال طلقني 
حاول السيطرة عليها ولكن مازالت تعافر حتى غرزت اظافرها في ه وهي تركله بساقيها بقوة ومازال نحيبها يعلوا وبكائها يزداد 
كبل كلتا يها خلف ظهرها وهتف يا بنتي اهدي مالك في ايه 
هتفت پبكاء في اني بكرهك ومستحيل اسامحك انت استغليت اني مغمي عليا حرام عليك ليه تصغر نفسك في ي انا كنت بشوفك كبير اوي حطيطك في مكانه عالية محدش عرف يوصلها
إليها پصدمة وهو لا يصدق ما تقوله تلك الحمقاء هل تظن انه اعټدي عليها كيف لها ان تتخيل ذالك 
فاق على صوت صرخاتها وبكائها
المرير وهو يحاول احكام قبضته عليها فضړبته بساقها ه اليسري ليتألم به واختل توازنهم لتسقط فوق ال محاولا كتم صوتها ف ه الاخري و وضعها على فمها وهتف پغضب ممكن تسكتي شوية انتي ايه مبتفصليش اسكتي
صوته الغاضب اخافها فت إليه بيها التي فاض بهم الدمع خوفا من نبرته
ليشعر هو بخۏفها وهو يرى تلك الدموع المتحجرة ليهتف بنبرة هادئه قليلا فتون اهدي انا متش ليكي كل الي في دماغك مجرد هواجس انا مستحيل اكون بالحقارة دي فاهمة مش انا الي اخد حاجة ڠصب عنك منكرش اني
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 85 صفحات