رواية جديدة بقلم ياسمين رجب
شوية
ليلي مالك بس احكيلي بقالك كام يوم مش على بعضك وكمان رهف انت على طول مش بتديها وش ايه حصل
اسلام. مفيش حاجه يا امي تعالي نبارك للعروسة
توجه اسلام الي سمر وجمال وهو يحاول ان يستجمع ذاكرته اين التقي بهذا الشاب إلى أن تذكر جا اراد لكمه فهو يظن به يتسلي بالاثنين كان في منزل رهف في ذاك اليوم كيف الان يرطبط باخري هناك حلقة مفقودة في الموضوع ويجب ان يعرف ماذا يحدث
سمر.. الله يبارك فيكي يا طنط ليلي
اسلام... مبروك يا انسة سمر
سمر... الله يبارك فيك يا بشمهندس عقبالك
مبروك قالها اسلام وهو يضغط على كف جمال
جمال. الله يبارك فيك
اسلام بعد اذنكم هروح اعمل مكالمة وراجع
هو ماله اسلام يا طنط قالتها سمر بعدما غادر اسلام
ليلي. والله مش عارفه يا بنتي ربنا يستر
ظهرت ملامحه انطلقت منه ابتسامة ساخرة فهي حقا فتاة لا تخجل من نفسها منذ ايام كانت مع جمال والان
مع غيره لم يستطيع الوقوف اكثر فدلف إلى داخل القاعة وملامحه الغاضبة تكاد تخترق أي أحد لا يعلم لم شعر بالاختناق هكذا
عمار...معلش زحمه الطريق هي مرام فين
رهف...راحت البيت وجاية تعالى اعرفك على اونكل ابرهيم ونبارك لسمر
انصرف معاها إلي الداخل وهي تعرفه على كل من اهلها واصدقاء سمر بينما هو يبحث عنها هي فقط
وأنت بقي خلصت د هندسة ولا اقتصاد وعلوم سياسيه قالها ابراهيم وهو يشير إلى عمار بحديثه
اهي مرام جات قالتها رهف بابتسامة بينما الټفت هو لها مذهولا بجمالها الهادئ كانت ترتدي يصل إلي اسفل ركبتها جعلها اجمل بكثير خطفت أنظار الجميع بينما سلبت ه هو بينما هي إصابتها الدهشة حين وقع بصرها عليه فهل هو هنا حقا أما ان عقلها قد جن حتى تتأكد من ذلك
بشمهندس عمار حضرتك هنا قالتها مرام بعدما وصلت اليهم
أصابها الخجل من حديثه فهي تمنت أن تخبره ولكن ظنت به أنه لن يوافق
ابراهيم. معندكش حق يامرام كان لازم إنتي الي تعذميه بنفسك
مرام. أنا اسفة بس كنت فاكره انك هتكون مشغول مش فاضي
وهو يهمس قائلا.. انا اسيب الدنيا كلها علشانك
آية..بس مدير مرام ده ايه أمور قوي وهادي تحسيه كده من الناس بتوع الافلام
منار...بت تفتكري في حاجه بين مرام والمدير بتاعها اصله هياكلها بعنيه
آية...مش عارفه بس واضح أنه واقع فيها وعنده حق الصراحه
سميرة في داخلها ان ما وريتك يا مرام هتشوفي مني ايام سوده ت سميرة إلي ابنتها التي خيم الحزن على ملامحها تحاول أن تخفيه خلف الابتسامه المصطنعة وهي ت إلى والدتها بحزن واسي مرت الدقائق على سمر كأنها سنوات تشعر بالاختناق كلما ت إلى سعادة الجميع وهي فقط من تر الانتهاء من هذا الأمر
شعرت مرام بتوتر سمر فقرارت أن تذهب إليها اعتذرت من عمها وشقيقتها وسارت في اتجاه سمر ولكن وجدته يسير خلفها كادت أن تتوقف تسأله ما به ولكن حديثه أصابها بالتوتر
عمار. امشي قدامي على برة
مرام.. أنت مچنون في ايه
عمار...خليكي زي ما انتي واطلعي برة من غير ولا كلمة
انصرفت مرام إلي الخارج بينما هو كان خلفها إلي أن وقفت في مكان بع عن الجميع
مرام.. ممكن افهم ايه الي بيحصل
هي تراجعت الخلف كادت أن ترطم بالحائط أصابها التوتر والخجل هكذا يه التي تسلبها عقلها بالكامل أما هو كان مغيب بيها شتت جميع أركان ه
كان لازم اتصرف كده لاني لو كنت قولتلك جوه أن السوسته مفتوحة كنتي هتتوتري اكتر
مرام... أنا
...اهدي محدش شاف حاجه على فكرة انتي زي القمر النهاردة او بالاحرى القمر هو الي زيك لان انتي مفيش حاجه شبهك
ابتعد عنها وهو يغمز لها به اليسري
و ابتسامة خفيفة تزين وجه وبعدها تركها وانصرف إلى الداخل اما هي ابتسمت وهي تتذكر حديثه فحتما سيكون سبب ضياع عقلها تركت افكارها ودلفت إلى الداخل انقضي الوقت سريعا وانصرف الجميع بينما طلبت رهف ان تذهب إلى بيت عمها حتى تظل الليلة برفقة سمر وبالنسبة لمرام غادرت بمفردها ارادت ان تسير على يها حتى تفكر في من سلب ها
ممكن امشى معاكي شوية قالها عمار بابتسامته الة
التفتت له قائلة بتعجب!! عمار هو مش انت كنت مشيت من بدري رجعت تاني
عمار وهو يسير بها.. اصلي عرفت انك ماشية لواحدك كان لازم اجي اتمشي معاكي شوية
مرام بجدية... امممممممممم اتفقت انت ورهف تاني صح
عمار.. ممكن اسألك سؤال
مرام.. اك
عمار هو انتي اضيقتي من وجودي يعني علشان بحاول بشتي الطرق اكون قريب منك
مرام... و انت شايف اني مضايقه
عمار... بصراحة لا انا ت فرحة في عيونك وكلام كتير بس مش مفهوم بالنسبة ليا
مرام... انا سبق و قولتلك لو وجودك بيضايقني مش هكون معاك دلوقتى
ابتسم على حديثها الذي يتعمد ان يطرب اذانه به بينما اكملوا سيرهم وقد شعرت ببعض البرودة تسلل إلى ها علها تسري بعض الدفء اليهم شعر بها وبحركة عفوية منه خلع معطفه و وضعه على اكتافها قائلا. خليه عليكي كده احسن
ت اليه بابتسامة قائلة.. مرسي بس مفيش داعي
عمار.. ممكن تخليه عليكي لحد ما نوصل
تنهدت ب وسارت في صمت وبينما تسير به
اخيرا وصلت امام منزلها وقفت وهي ت اليه قائلة. تعبتك معايا مش عارفه اقولك ايه
عمار.. تعبك انتي بالذات بالنسبة ليا قمة الراحه
مرام.. بس انت كده هترجع البيت ازي وعربيتك سبتها فين
عمار..
هاخد تاكسي وابعت حد يجبلي العربية
مرام. مرسي مرة تانية تصبح على خير
عمار.. وانتي من اهله
حمحمت بخجل فما زال يطبق علي كفها انتبه لها فتركه وهتف قائلا.. اسف نسيت
مرام... تصبح على خير مرة تانية
عمار.. وانتي من اهله هستناكي بكرا
مرام.. باااي
تركته
وانصرفت الي البناية بينما هو صعد في اول سيارة اجري مرت امامه
عادت مرة أخرى حتى تعطيه معطفه وجدته رحل القت ة عاشقة على المعطف وهي ته إلى انفها حتى تستنشق راحة عطره التي جعلتها مغيبة ابتسمت على ساذجتها واخذته وصعدت به وبمجرد أن دلفت إلى شقتها اخذت المعطف بين وظلت تدور حول نفسها تتمتم ببعض كلمات احدي الاغاني.. وجودك جنبي بالدنيا دي وما فيها ي عليك و روحي معاك امانتك انت أنا عليها أمانة عليك رهانت الناس على ك متجرحنيش وما تقاسيش في يوم ك
القت بها على اريكة وهي معطفه قائلة.. انت احلي حاجه في حياتي مش عارفه انت طلعتلي منين بس خليتني بتنفس بيك كنت دايما بحلم بإنسان واحدا يعوضني عن تفاهات العالم إنسان يقف معايا دايما في وقت حزني وفرحي يكون سندي وضهري يكون حمايتي و اماني وانت بقيت الانسان ده انت حياتى ونصي التاني .. انت بقيت حته مني ومن ي .. مقدرش اعيش ابدا من غيرك فا ربنا يمك نعمه ف حياتي يا احلى هدية من ربنا
ظلت على حالها إلى أن غلبها ال
في صباح جد يحمل الكثير والكثير من الصدمات والمصاعب فهل هما قادرون على تخطي هذه المصاعب
جلس خلف مكتبه يتابع عمله وهو منهمك به من يراه يظن بإنه محترف وي العمل ولكن هو عاشق لفتاة جعلته ي كل ما حوله اخرج هاتفه وهو ي إلى صورتها التي توسطت خلفية هاتفه و وضع سماعات الاذن حتى يستمع بعض الاغاني التي وصفت شيء بداخله.. متقولش تطلب تتمنا دي حور ونازله من الجنه
اله منها تدوخ نااس وليها بس الكون غنا
بيكي الحياه بتحلالي يالي شغلتلي باالي
عشت علشانك بكرا لجل ما تبقي حلالي
كل العيون اكي ك وبترجاكي
انك تكوني علشاني يوم فرحي تبقي ملاكي
قطع هذه اللحظة دخول شرين التي كانت تلتقط انفاسها بصعوبة كإنها خرجت للتو من سباق للركض
شرين... الحقني يا عمار في مصېبة
انتفض بة وهو ي إليها قائلا.. حصل ايه
شرين... امجد بيه رجع ومعاه صفوت بيه وبنته دارين وطلب من مرام تروح مكتبه وسامعه صوته عالي
لم ينتظر حتي تكمل بل ركض من مكتبه مسرعا إلى مكتب ابيه
الحلقة الثالثة عشر
شرين... الحقني يا عمار في مصېبة
انتفض بة وهو ي إليها قائلا.. حصل ايه
شرين... امجد بيه رجع ومعاه صفوت بيه وبنته دارين وطلب من مرام تروح مكتبه وسامعه صوته عالي
لم ينتظر حتي تكمل بل ركض من مكتبه مسرعا إلى مكتب ابيه
في مكتب امجد واقف أمامها وفي ه بعض الصور التي جمعتها بعمار في شرم لم تعرف من فعل ذلك والتقط لهم هذه الصور تملكها الخۏف من ات امجد الذي كاد أن يفتك بها حاولت فقط الثبات والهدوء فهي تعلم مدي حساسية الوضع بالنسبة لرجال الاعمال يصعب عليهم ت علاقة مثل هذه بين نجله الوح وفتاة من الطبقة المتوسطة قطع ل افكارها صوت امجد الذي مد ه صك
من دفتر الشيكات الخاص به
امجد... اسمعي بقي انا عارف اشكالك كويس اتلميتي على ابني علشان خاطر تطلعي بكام قرش معاكي حق عمار شيك واي بنت تشوفه ته وتتمني يبصلها وانتي وصلتي للغيرك معرفوش يعملوه و اظن انبسطي معاه في شرم وهو كمان انبسط منك واخد الي هو عايزو يبقي تاخدي المبلغ ده و تطلعي من الشركة دي ومش عايز اشوف وشك تاني وقسما بربي لو تك تاني لخفيكي وره الشمس فاهمة
ت إلى ه واخذت تلك الورقة وت اليها بسخرية وعلى ثغرها ابتسامة ساخرة وسط احساس القوة الذي تدفق بداخلها واردفت قائلة معاك حق انا فعلا انبسط جداا لدرجة اني كنت في قمة سعادتي عارف ليه لاني ببساطة قدرت افهم مين عمار وحسيت معاه اجمل احساس في الدنيا
امجد. فعلا بنات رخيصة
مرام... على فكرة مش الي حضرتك بتفكر فيه في فرق كبير جداا انا اقصد ال وال الي في عمار هو كان قادر ويعمل الي هو عايزو كان ممكن يحطلي ومكنش حد هيلوموا لانوا ببساطة انا الي سافرت معاه بمزاجي بس عارف هو معملش كده ليه لانوا ببساطة هو عاشق ومثال لل والاخلاص و لو حضرتك كتبتلي كل ما تملك ده ميجيش ة واحدة من ه كل فلوسك دي قصاد ضحكة منه متساويش
اردف صفوت پغضب.. في ايه يا بت انتي لتكوني فاكرة اننا بنخيارك ا اضيف لمعلومات ان عمار نفسه هو الي هيسيبك لانو لو معملش كده هيخسر كل حاجه وهيطلع من المولد بلا
حمص
ابتسمت بسخرية قائلة. وانا متاكده انكم لو عارفين ان عمار ممكن يتخلي عني علشان الفلوس مكنتوش واقفين قصادي دلوقتي
اضاف امجد لهجة غاضبة. ايه الغرور الي عندك ده كلوا
مرام بالعكس مش غرور دي اسمها ثقة
امجد.. انتي كده بتمشي في الطريق الغلط صدقيني هتخسري كتير
ابتسمت برضا... دي المرة الوحة الي ادافع فيها عن حاجة بها وهتكون
اكبر مكسب ليا ومعنديش استعداد اخسره وصدقني الي يقابل ال ويسيبه يضيع منه هيندم طول عمره
اخيرا اڼفجرت دارين بعدما طفح بها الكيل لترادف
لتكوني فاكرة اني ممكن اسمحلك تاخدي عمار مني انا بس كنت ساكته وفاكرة انها نزوة في حياته حاجة رخيصة بيجربها بس لم تكم في شرم والي عمله علشانك حسيت بأن الموضوع كبر زيادة عن اللزوم ومش هسمحلك تاخديه مني
اردفت بهدوء. هو اصلا مكنش معاكي علشان انا اخده منك
امجد...طيب يا مرام انتي بنت جميلة والف مين يتمناكي لو كانوا رجال اعمال او اي حد يشوفك بس فكري فيها دلوقتى لو انتي اختارتي عمار وهو اختر يعارضني اعرفي وقتها انو هيخسر كل حاجه هاخد كل ما يملك منه حتى ه هسيبه كده منغير مليم في جيبه وهيخسر ابوه طول العمر هااا مستعدة تكملي معاه وهو علي الحدة ويا تري هو هيتخلي عن كل العز ده علشانك انتي اعتقد انك لازم تفكري كويس خدي الشيك ده وهتكوني كسبانة
في ايه ممكن افهم قالها عمار بعدما دلف إلى مكتب ابيه
وهو ي اليهم وإلي مرام التي ظهر علي وجهها شبح ابتسامة حين ت اليه
امجد.. مفيش حاجه يا عمار اطمن الانسة مرام خلاص قبضت تمنك وماشيه
هتف بعدم فهم قائلا. قصدك ايه مش فاهم
امجد بغرور.. هي اخدت شيك مقابل انها تسيبك واهو في اها
الجمتها الصدمة من هذا الحديث فهو يضعها امام امر واقع ان قالت انه كاذب فلن يصدقها فهذا والده كيف تخبره الان بالحقيقة هي لم تفعل ذلك
انتقلت اته بين والده الذي ظهر علي وجهه علامات النصر و بينها الذي طغي علي ملامحها الصدمة والذهول التقت اهم في ه طويلة تخبره بها ان لا يصدق حديث والده بينما ت هو حتى اصبح امامها
وده اسمه ايه ان شاءالله قالها امجد بتعجب
عمار.. دي الثقة على فكرة انا سمعت كل الي حصل هنا وعارف ردها كان ايه مش محتاج حد منكم يشرحلي بطريقة مزيفة وحتى منغير ما اسمع انا واثق فيها
صفوت... عمار انت فاهم انت بتعمل ايه
عمار.. اك فاهم و متاكد من الخطوة دي انا بها لا مش بها انا بها ومستعد دلوقتى اسيب الدنيا دي كلها علشانها
ضغطت على كفه وهي تبتسم له بخجل فهتف قائلا وهو يعمق داخل يها.. اهااااا بك وبقولها تاني بك ومستعد دلوقتى امشي معاكي وابتدي حياتي من الصفر طالما هتكوني معايا مستعدة نبدأ انا وانتي
هزت ها بالموفقة وهي تبتسم له
انت شكلك اټجنتت مش معني اني ساكت اني هسمح بالمهزلة دي قالها امجد بنبرة غاضبة
عمار.. وايه هي المهزلة حضرتك من شويه قولت لو انا اخترت اكمل معاها هخسر كل املاكك وانا اهو بقولك اني مش عايز حاجه من املاكك انا بختارها هي
امجد. شكل اللعبة عجبتك يا عمار ونسيت اني قادر اس منك كل حاجه
عمار. انا عارف ومتاكد انك تقدر تعمل كده بالعكس انا من يوم ما
قابلتها وكنت عارف ان اللحظة دي هتيجي وانك هتطلب مني اسبها علشان مخسرش بس انا