الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 14 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

امتها وخفة ډمها في الثاني والعشرين من العمر بشرتها بيضاء ومحجبة تعمل في محل حاصلة على دبلوم تجارة تعيش مع والدها الحاج صالح رجل طيب في العقد الخامس من العمر 
فتون جيتي امتي من سوهاج قالها جمال وهو ي إليها باستفهام
فتون.
جيت النهاردة بعد الظهر كده ورحت المحل علشان بقالي كام يوم غايبة وصا المحل
كتر الف خيره صابر عليا
جمال... ربنا يك عمي صالح عامل ايه الرجل الطيب ده
فتون. بخير سالت عليك العافية يا س الناس 
جمال. تسلمي يا فتون يالا اطلعي شقتك الوقت اتاخر حد من العيال يضايقك
فتون.
طول ما حسك في الدنيا محدش يقدر ې شعره مني ده كفاية اني تبع المعلم جمال على سن ورمح 
جمال... والله انتي كلامك زي امي بالظبط يا بنتي بلاش حكاية معلم وس الناس دي
فتون ال متعلاش عن الحاجب بس انت لابس ومتشيك كده جاي منين اول مرة اشوفك لابس بدلة
جمال. ايه شكلي وحش فيها ولا ايه
فتون ..فشړ مين قال كده انت تليق في اي حاجه يا س الناس بس غريبة شوية علشان انت على طول بتلبس جلابية كيف المعلمين بالمدبح
جمال. اصلي النهاردة كنت بجيب الشبكة علشان هخطب سمر بنت خالتي
تلك الكلمة كانت كفيلة ان تكسر كل الامال التي بداخلها حطمت جميع قلاع واسوار ها هتفت بۏجع قائلة. ربنا يسعدك يا سي جمال ويلك الي فيه الخير كله 
لم تنتظر رده تركته وانصرفت أن تفضحها دموعها فكيف تخبره بها له
الحلقة الحادية عشر
جمال. اصلي النهاردة كنت بجيب الشبكة علشان هخطب سمر بنت خالتي
تلك الكلمة كانت كفيلة ان تكسر كل الامال التي بداخلها حطمت جميع قلاع واسوار ها هتفت بۏجع قائلة. ربنا يسعدك يا سي جمال ويلك الي فيه الخير كله 
لم تنتظر رده تركته وانصرفت أن تفضحها دموعها فكيف تخبره بها له دلفت الي شقتها بعدما اغلقت الباب اڼهارت دموعها وهي تن حظها فاليوم انتهت قصة ها بدايتها فهي ته منذ نعومة اظافرها بالنسبة لها هو الداء والدواء 
واضح انك عرفتي الخبر قالها والدها بعد أن جلس بها 
ت اليه بين ممتلئة بالدموع قائلة.. انا كنت عارفه انه عمره ما هيكون ليا بس متخيلتش ان اليوم ده هيجي بسرعة كده
صالح.. معلش يا فتون ربنا يبعتلك الي احسن منه يا بنتي انا قولتلك بدل المرة الف جمال عمره ما هيكون ليكي بس انتي الي كنتي بترفضي اي عريس يلك علشان خاطر شاكة انه في امل لسه 
فتون. واهو الامل انقطع يا بابا وي انكسر معاه مكنتش اعرف اني هتوجع قوي كده
صالح قومي يا بنتي استغفري ربنا وصلي وادعي ربنا يشيل ه من ك قومي يا ابوكى 
فتون.. حاضر بابا ايه رايك نرجع سوهاج ونعيش هناك 
صالح. والله يا بنتي انا كمان بفكر في الموضوع ده سبيها على ربنا وان شاء الله خير يالا قومي انتي
اما بالنسبة لجمال دلف الي شقته وجد والدته مازالت في انتظاره 
كريمة... ايه كنت ناوي تبات عند بنت سميرة ولا ايه
جمال.. لا حول ولا قوة الا بالله في ايه بس يا امي زعلانه ليه
كريمة.. هو انت مش عارف انا زعلانه ليه ده انا مقهورة مش زعلانه على خطوبتك للي اسمها سمر
جمال.. في ايه بس يا ام جمال تاني الموضوع ده 
كريمة.. تاني وتالت ورابع كمان يا جمال انا امك اكتر واحدة في الدنيا يهمها مصلحتك عايزاك تاخد الي تك وتتمنالك الرضا ترضي مش واحدة طول الوقت بوذها شبرين
جمال. كل ده مش مهم الاهم انا عايز مين وانا مش هتجوز غير سمر يا ام جمال 
كريمة.. خلاص انت حر عقلك في ك تعرف خلاصك بس صدقني مش هتلاقي واحدة تك قد الي تقولك يا س الناس الي تكبرك وت من كرمتك حتى لو بينك وبينها
جمال. قصدك مين يا ام جمال
كريمة.. انت عارف قصدي كويس وفاهم انا بتكلم على مين تصبح على خير
تركته والدته وانصرفت الي غرفتها بينما هو جلس يفكر في حديثها
انقضي الليل على الجميع منهم العاشق ومنهم المحطم من داخله 
لا تقع في حفرة ال ربما ينكسر ك ولا ت من لا يراك فسوف تتحطم ربما ياتي الغريب وهو يحمل ال فلا تراه وبعدما يغادر تعض اناملك من الندم 
في الصباح ذهبت مرام الي الجامعة واحضرت جميع المحاضرات التي لم تحضرها وما انت انتهت من امر الجامعة انصرفت الي عملها ولكن ما ادهاشها انها وجدته ينتظرها امام الشركة وهو في كامل وسامته 
مرام..صباح الخير ايه هو انت بتست الموظفين المتأخرين على باب الشركة
هتف من بين ابتسامته... صباح الورد امممم تقدري تقولي بست شخص م حتة من ي كده اصل ي مقدرش يتحمل تاخيره قال يطلع يطمن بنفسه 
حديثه اصابها بالخجل فبتسمت رغما عنها قائلة طيب يالا نطلع علشان نشوف شغلنا
كادت أن تغادر ولكن ا كفها مانعا لها من المغادرة قائلا.. النهارده مفيش شغل لنا احنا الاتنين 
هتفت بنبرة ساخرة..ليه هو الشغل اتمنع عننا ولا ايه
عمار بجديةلا بس في مشوار لازم نعمله الاول اركبي وبعدين تعرفي
مرام..اركب ايه انت بتتكلم جدا ولا ايه
طبعا قالها عمار وهو يفتح لها باب السيارة وخلها بها و صعد بها هو الآخر لينطلق بسرعة وسط دهشتها وعدم استيعا من سيارته متجه إليها وهو يفتح لها باب
السيارة ويخرجها منها ما بكفها بأحكام وسط حديثها.. عمار أنت هتني ولا ايه عمار رد عليا 
شعرت بشيء غريب فهو يساعدها
على صعود شئ ما لا تعلم ما هو ثواني قليلة وبدأ هذا الشئ في التحرك وأخرج صوت مرتفع تشبثت به وهي في أقصى مراحل الخۏف هتفت قائلة... عمار ايه اللي بيحصل الله يخليك أنا خاېفة 
ابتسم على اها منه هكذا فا منها وقم بإزاحة الشريط عن يها قائلا.. طول ما أنا معاكي اوعي تخافي 
ت حولها فكانت صډمتها اكبر وهي تتمتم طيارة إحنا هنروح فين
عمار... النهارده مفيش اسئله عايزك تعيشي اليوم ده ليكي إنتي متفكريش في اي حاجه افرحي وبس
مرام...بس أنا مش
وضع ه على فمها مانعا لها من اكمل حديثها قائلا. متفكريش في أي حاجة خليكي واثقة فيا ممكن
ت اليه بعمق كيف يكون بهذه الجاذبية التي تجعلها مسلوبة الإرادة به تنهدت بابتسامة قائلة.. حاضر 
رغم خۏفها ال من الطائرة إلا أنه ما ان أ كفها وهو يطمئن ها بيه اختفي كل الخۏف وتملكها السعاده والفرح للمرة الأولى أحد يفعل من أجلها شئ 
هبطت الطائرة وترجل الاثنين منها 
مرام.. هو إحنا فين
عمار... في شرم الشيخ 
مرام بعدم تصديق.. بجد احنا في شرم 
عمار...تعالي نروح الفندق نغير نا علشان ننزل البحر
مرام...بس أنا مش معايا هنا
عمار طول ما أنا معاكي متحمليش هم أنا مجهز كل حاجه تعالي بقي خلينا نلحق اليوم من أوله 
غادرت معه واتجه إلى الفندق بعدما أخذ مفاتيح الغرف وصعد الاثنين حتى توقف أمام أحد الغرف واعطها مفتاح غرفتها قائلا..دي اوضتك وأنا في الاوضة الي جانبك ادخلي خودي شور سريع وغيري ك علشان ننزل
مرام..بس أنا مش معايا هنا
عمار..قولتلك متقلقيش ادخلي بس 
دلفت إلى الغرفة وهي ت إليها باعجاب ذهبت إلي النافذة وهي ت الى البحر بسعادة غامرة ها وهي تردد. أنا بك يا عمار بك قوي قوي 
ت إلي الحقيبة الموضوعة على ال وإلي الورقة الموجودة بها ..كنت عارف انك هتحتاجي علشان كده
في كام غيار ليكي في الشنطه
قمت بفتح الحقيبة لم تتوقع هذا فهذه ال لها من اين اتي بهم وكيف جاء بهم إلي هنا دون ان تشعر خرجت من غرفتها متجة اليه حتى تعرف ماذا يحدث 
أما هو فقد مش عارفه ايه وأنت إزاي 
عمار بس اهدي واتكلمي بالراحة 
لم تستطيع الصمود اكثر فتركته وانصرفت مسرعا إلي غرفتها بينما هو خرج خلفها لا يعلم ما بها وحين تذكر أنه لا يرتدي سوي المنة دلف مسرعا هو الآخر الي غرفته 
ارتدي ه وخرج ينتظرها 
بينما هي اخذت ا ساخن في اسرع وقت وارتدت ها وخرجت وجدته ينتظرها امام غرفته والإبتسامة لا تفارق وجه 
تي نأكل الاول هتف بها عمار وهو يتفحص يها
مرام.. تمام
اتجه بها إلي مطعم خارج الفندق وبعدما انهت طعامها هتفت قائلة.. ممكن افهم أنت جبت ي هنا إزاي
عمار... بصراحه أنا اخدتهم من رهف
مرام بتعجب. رهف ازاي وامتي
عمار..كل الحكايه اني كلمتها امبارح 
فلاش باك
رهف...ايه يا ابني أنا لسه قافلة معاك من شويه عايزا ايه تاني
عمار.. بصراحة أنا حابب أعمل مفاجأة لمرام بكرا هخدها معايا شرم الشيخ نقضي يوم هناك
رهف.. أنت مچنون تقضي يوم فين ومع مين شكلك هتخرف ولا ايه
عمار...لمي لسانك يا جزمه مش زي ما انتي فاهمة قصدي فسحة بس اخليها تفرح شويه اك مش الشئ القذر الي في دماغك
رهف... وأنا ان منين بقي أن سيادتك مش هتلعب بديلك 
عمار.. الله ېخرب بيت دماغك الشمال دي يا بنتي اتهدي شويه والله مش الي في دماغك ده 
رهف.. طيب هحاول اصدقك بس اسمع لو بس شيطانك لعب في عقلك انت حر وقتها هخلي سنتك سوداء 
عمارطيب يا أختي هقولي بقي هقولها ازاي فكري معايا
رهف.. أنا مليش دعوه أنت فكر مع نفسك بس عندي نصيحه بلاش تقولها نفذ على طول علشان أنا عارفة اختي فقرية وهترفض اعملها مفاجأة احسن 
عمار...طيب عايزا منك خدمة كمان الصبح بدري هعدي عليكي تكوني جهزتي لمرام
رهف.. ايه يا عم أنت مش ناوي ترجع البت تاني ولا ايه
عمار..بطلي لماضة بقي هااااا هتقدري تنفذي ولا
رهف... حاضر وامري إلي الله
ثم أضافت بجدية. عمار خلي بالك منها بليز
عمار.. حاضر يا رهف والله العظيم مرام هتكون في ي وي كمان
ياااااك
عمار بس يا ستي ده كل الي حصل 
مرام. أنا شكلي شغاله مع عصابة وأنا مش عارفه
عمار. يعني المفاجأة مش حلوة
مرام...لا مش كده هي جميله بس
عمار... قصدك علشان معايا يمكن أنا وجودي مضايقك مثلا كنتي حابة تكوني لواحدك أو مع حد تاني
مرام لو كان وجودك مضايقني أو كنت هنبسط مع حد غيرك كنت طلبت منك ترجعني من واحنا في الطياره 
ارتسمت على تيه ابتسامة عريضة فهو الآن متأكد من مشاعرها بأنها تكن له بعض ال بداخلها 
خرجا الاثنين سويا من المطعم 
بينما تحدثت هي قائلة... هنروح فين دلوقتى
عمار.. هنروح البحر
مرام.. انا مستحيل البس مايوه
عمار..ومين طلب منك تلبسي أصلا هو إنتي فاكره أني ممكن ا
تلبسي مايوه وتنزلي قدام الناس دي كلها
مرام.. امال هنزل البحر ازاي
عمار... أنا عامل حساب كل حاجه 
جائت سيارة وصعد بها وهي به ومازالت لا تعلم إلي اين يأخذها واقفت السيارة وترجل منها وهي خلفه ت الى المكان الذي أخذها اليه فكان خاليا من الناس وكأنه معزول عن العالم البحر أمامها بجماله كانت تائهة لا تعلم بما توصف دهشتها وسعادتها ت إليه وجدته ي إليها مبتسم قائلا..اظن هنا تقدري تنزلي البحر بك عادي انتي حرة 
تت من المياه بينما هو نزع ه وت منها مش هتنزلي 
مرام بتوتر من هيئته. بس أنا مش بعرف اعوم قوي وخاېفة
ا كفها وضغط عليه بهدوء. طول ما أنا معاكي مفيش حاجه اسمها خوف اطمني وبس أنا هكون سندك اوعدك يا مرام أني مفيش حاجه ممكن تبعدني عنك إلا المۏت فاهمه أقولك تعالي وأنا هعلمك 
سارت خلفه ولكن لم تستطيع ان تسبح فقط اكتفت أن تكون واقفة وسط الماء وهو بها
عمار..يا بنتي مټخافيش والله مش هيحصل حاجه
مرام بتوتر لا أنا كويسة كده عايز تنزل اتفضل أنت
عمار تصدقي أنك رخمة
مرام.. بقي كده أنا رخمة ماشي 
وضعت بها الماء ونثرته في وجهه مره تلو الأخرى
عمار بس يا مجنونه خلاص
مرام. أنا رخمة ماشي هاااا
ابتسم على طفولتها فأ كفها وها منه حتى اصبحت أنفاسهم مختلطة اخفضت بصرها بسبب اه هكذا
عمار... تعرفي انك جميله جدا وعنيكي دي هتكون سبب چنوني
تملكها التوتر فهتف قائلة... عمار ممكن تبعد شويه بس 
عمار.. مرام ممكن تي ك فيا دقيقة واحدة
مرام.. عمار لو سمحت
وضع أصابعه اسفل ذقنها حتى ت إليه
عمار.. لازم تتاكدي اني بك فاهمه والله العظيم يتك من أول ما ي شافتك بقيتي ركن أساسي في ي ومستحيل اتخلي عنك مهما حصل فاهمه 
حديثه جعل ها يخفق كالطبول حتى شعر هو بتلك الدقات فوضع ه على ها وهو يهتف... أنا عارف أن كل دقة منه ليا ومتأكد من أني ليا مشاعر في ك علشان كده مطمن وصابر لحد ما اسمعها منك
ابتسمت له وهي تملئ الماء بكفها ونثرته في وجهه ليبتعد عنها بينهما هرولت خارج الماء تقفز بفرحة على هيئته 
عمار... بقي كده يارخمة ماشي
أعلي ما في خيلك اركبه ياعم الييب قالتها مرام وهي تخرج لسانها حتى تغيظه ولكن ركضة مسرعة حين رأته خارج من الماء يركض في اتجاهها 
عمار..تعالي هنا يا رخمة أنا هوريكي 
ظل يركض خلفها وهي تضحك بقوة كأنها ملكت الدنيا بما فيها اخيرا استطاع الامساك بها و جلس على الأرض من فرط تعبه وهي جلست به تضحك علي هيئته 
ضحكتك جميله جدا وعنيكي لم بتضحكي بتكون احلى قالها عمار وهو ي إليها ب
تنهدت بخجل واشاحت ببصرها في الإتجاه الآخر حتى تداري خجلها منه ولكن ت اليه حين وجدته يضع ه على ساقيها ويشبك اصابع ه بين أصابعها 
أنت بتعمل ايه قالتها مرام بتعجب !
عمار... ده احساس كان نفسي اجربه من اول مره تك أني انام على رجلك وي تكون قريبة من يك كده 
اغمض يه مستسلم لل بينما ظلت هي ت اليه كأنها تحفر ملامحه في داخلها انتبهت علي وسامته وخصلات شعره المنثورة على وجهه بحركة لا إرادية منها ت كفها و مرارتها بين خصلاته وهي تبتسم على هذا العاشق الذي سلب ها وعقلها منها ظلت ت اليه وهي لم تشعر بالوقت الذي مر عليها هكذا 
هتفضلي تبصيلي كده كتير قالها عمار بعدما آفاق من ه أو بالأصح كان يتصنع ذلك ليظل بها 
مرام بتوتر. أنا مكنتش 
مرام.. هو أنت هتفضل تتصرف كده كتير
عمار... بصراحه اهاااا ب اشوف كسوفك ده يالا نمشي بقي
اخذها وانطلق بسيارته إلي الفندق دلف كل منهم إلى غرفته حتى ينعموا ب دافئ 
خرجت من ها على صوت طرقات الباب ارتدت ها وفتحت تحقق من الطارق فوجت أمامها فتاة في الثلاثين من العمر جميلة ترتدي انيقه 
مرام.. اقدر اساعدك في حاجه
الفتاه... أنا ليلي جاية
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 85 صفحات