رواية يوسف قال للمامور (كاملة جميع الفصول) بقلم اسماء سليمان
مرصوص علي السفرة وسمع فوزية بتقول
فوزية انت عملت كل الاكل دا يا سوسن
سوسن بعد ما فشلت في عمل اكل كويس وباظ منها بكل الطرق اما بالحړق او بعدم السوا او انه يعجن منها قررت تتصل علي مطعم تطلب الاكل وندمت انها حاولت وجربت لانها فاشلة في الاكل بكل المقايس ولم ينوبها الا الچروح في ايديها وفي نفس الوقت سوسن مش بتحب تكدب وقالت
فوزية هههه تسلم ايديك
أماني مسيرك تتعلمي كله بوقته
حسام نزل بعد ما سمع حوارهم وقعد معاهم وفضلوا يضحكوا ويهزروا اثناء الغداء اما فوزيه فكانت في عالم تاني لانها حسه ان حسام بيرجع ليها تاني وبدا يضحك من قلبه وفاقت علي صوت حسام وهو بيقول انهم يتغدي بكرة عند زهرة زي ما وعدها في اللحظة دي مروان جاله تليفون رد بسرعة ورجع
حسام بهدوء وانا هشيل اسمك ليه
سوسن جمعت الاولاد وامرتهم يطلعوا اوضه ادم لانها اول مرة تشوف مروان بالعصبية دي
مروان بعصبيه اكتر انت كل مرة تشيل اسمي من اي مهمة كبيرة ويدوب بطلع في مهمات صغيرة قوي وساكت من زمان وقلت يمكن تغير رائك بس سكوتي دا مخلكش تحس بيا
مروان الغرب اللي بتدربهم بتطلعهم مهمات يتعلموا فيها وانا اخوك بتحرمني ليه وبعدين انا مطلبتش ادرب معاك بس علي الاقل سيب غيرك يخدني ويدربني
وبعدين مروان خرج ورزع الباب وراه فوزيه نادت عليه وجريت وراه وكذلك اماني وبعدها بدات سوسن تلم الاكل من علي السفرة بعد ما انقلب الجو من مرح الي خناق
حسام نزل بعد فترة ودخل علي سوسن المطبخ وقال
حسام ازاي يكلمني كدا
سوسن في سرها هو كدا بيسالني ولا بيكلم نفسه احسن مرودش
حسام بصوت أهدي وكانه محتاج يتكلم مع حد هو ازي يعمل كدا
حسام فرضا اني عملت كدا يجي يسالني انا عملت كدا ليه
سوسن بتردد ما هو سالك
حسام كان بيتكلم بعصبيه وادام الكل والعلاقة عمرها ما كانت بيني وبينه كدا
سوسن لانك محططش نفسك مكانه
حسام بتركيز تقصدي ايه
سوسن بهدوء بتكمل وكمان مطلوب منه انه يثبت انه فعلا جدير وكفء بالمكان اللي هو فيه ودا بيكتسبة من كل مهمة بيطلعها بتعلمه وبتزود خبرته ودا انت حرمته منه كمان
حسام بس مروان قدراته ضعيفة ومحتاج تدريب
سوسن سمعته بيقول انك بتدرب الغريب والكل يتمني يتدرب تحت ايدك اخوك ملوش حق دربه علمه اديله الفرصة ان يثبت نفسه ويكون زيك
حسام بسرعة دون تفكير زي لا طبعا
سوسن بتردد هو انا مكن اسال حضرتك سؤال
حسام سؤال ايه
سوسن انا عارفة ان حضرتك بتحب مروان زي ابنك وپتخاف عليه وكلمة لا طبعا اللي حضرتك قولتها دي لو انا مش شايفة حبك ليه كنت فسرتها علي انك مش عايز مروان يبقي كويس في شغله علشان كدا بتشيل اسمة من المهمات الكبيرة
حسام بانتباه تقصدي ايه
سوسن سابت الاطباق من ايديها وركزت في ملامح وشه علشان تتاكد من صدق ما توصل له عقلها حضرتك ظابط في المخابرات زي ما سمعت بس طريقة ضړبك للناس في شرم وشكل جسمك بتخليني افكر انك بتشتغل في حاجة سرية وصعبة وخطېرة وممنوع اي حد يعرفها
حسام ايه الهبل دا
سوسن انا مش عارفة اوصل لحضرتك اللي عايزة اقوله بس انا بحس ان شغل حضرتك زي توم كوروز في المهمة المستحيله وان فيه قطاع تابع للمخابرت بالاسم دا وبينفذ مهمات خطېرة بتعتمد اكتر علي الفرد وامكانياته وعلشان صعوبه الموضوع وخۏفك علي مروان رديت بشكل تلقائي وقلت لا طبعا لان
في خطۏرة عليه وكمان امكانياته محدودة او ليك اسباب تانية انا معرفهاش
حسام بتركيز اه انت بتتفرجي علي افلام اجنبي كتير وحب يغيظها اكتر خليكي في الطبيخ اللي مش بتعرفي تعمليه احسن وخپطها علي راسها وسبها وخرج
حسام ضحك علي سوسن لانه اولا حس فعلا ان كلامها مظبوط وانه ظلم مروان بمنعة من خروجة في المهمات الكبيرة وانه اهتم بناس غريبه اداهم من علمة وخبرته وحرم اخوة منه ومن غيره وصعبان عليه ان اخوه استحمل كتير ومتكلمش الا لما تعبت وفاض بيه
ثانيا مبهور من زكائها لان اللي استنتجته فعلا صح بس الامر غايه في السريه والخطۏرة الكل يعرف عن حسام العاصي انه ظابط شاطر في قطاع المخابرات لكن ما خفي من شغله كان اعظم وعدد من يعلم بطبيعة شغله لا يزيد علي صوابع اليد الواحدة في البلد بكاملها
اما سوسن في سرها قالت انا اللي غلطانة اني عبرت امثالك ما انتي اللي غلطانه يا سوسن هو وجه ليكي كلام تلقيه كان بيتكلم مع نفسه
كفايا عليكم كدا
يا تري حسام هيتعمل ايه مع مروان
ليه مروان المرة دي اتكلم ومسكتش زي كل مرة
يا تري في فيلا زهرة حسام هيعمل ايه في عزومتها
كل هذا وما خفي كان اعظم واكثر في قسمتي
ليلتكم بعطر السوسن
بقلمي اسماء سليمان
الفصل الثامن عشر
في شقة فوزية
مروان دخل اوضته وبكي بحړقة لم يبكي بها من قبل ولكن ماذا حدث لم يحدث شيء جديد طول عمر حسام بيشيل اسمك من كل مهمة كبيرة وخطېرة ليه المرة دي اتعصبت علي اخوك واعلنت عن ما بصدرك من ڠصب ليه المرة دي خدت موقف علي الرغم من وعدك لنفسك انك عمرك ما هتكلم حسام لانك شايفه مش حسام اخوك وابوك دا واحد شبه حسام فقط ويحمل نفس اسمه بعد موضوع صافي ماذا حدث لك
رجع مروان بعقله الي دقائق سابقة وتذكر اتصال صديقة فارس وكان حوار عاديا وانهي مروان حديثة بتروحوا وتيجوا بالسلامة وانا في انتظاركم هنا واجاب فارس بشكرا يا مروان ولكن في هذه
اللحظة دخلت اخت فارس الصغيرة وسمعته بيقول مروان فقالت ساخرة معتقدة ان اخوها افل الموبايل انت بتكلم مروان اللي اخوة مش بيطلعه مهمات معاكم وخاېف عليه زي البنات ههههههه
مروان سمع كلامها وصعبت عليه نفسه هو عارف انه تريقه كل الناس اللي في القطاع لكن كمان يوصل ويبقي تريقه اهل اصحابه ولبانه علي السنتهم فثارت نفسه وتعصب علي حسام
وفي هذه اللحظة سمع خبطات فوزية علي باب غرفتة ولما مروان مفتحش لها فتحت