الخميس 12 ديسمبر 2024

حكاية خادمة القصر بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بالحب ويدق ان كان هناك متسع لحب اخر حينها من الممكن أن يظهر وكانت لديه عقليه جباره تمكنه من الفصل بين ما يفعله فى ادم الفهرجى وبين ديلا وطفله ادم ادم الفهرجى لابد أن يقضى ما تبقى من عمره فى السچن وغد مثله يستحق ذلك لكن ديلا شيء اخر انسان خلق من أجل أن يكون سعيد وديلا لن تجد سعادتها بعيد عنه
وكان يرسل إليها المعونات سرآ بعيد عن عيون والدته وحراسه ارضاخ ديلا لن يتم بالذل والتجويع فكل ما يرغب به قلبها وكانت القضيه تسير نحو حكم واحد الإعدام شنقآ فكل الادله ضد ادم الفهرجى والقضاء لا يتساهل مع المجرمين حتى لو كانو أبرياء فى اخر لقاء أكد له المحامى ان ادم الفهرجى لن يصبح حر ولن يرى الشمس مره اخرى تتسحب الا من خلف القضبان والاسلاك الشائكه ديلا استنفذت كل الطرق وكانت تعلم أن لا فائده رغم ذلك استنفذت اخر قرش تملكه على الدفاع والاستئناف والمحامين وكان ادم اكتشف وضعيته المزريه وعرف ما ينتظره من سجن ومهانه نحف جسده للنصف وغزته الأمراض وكان يقضى وقته وحيد تعيس يتألم يتعرض لمضايقات المساجين الذين يدفعهم محسن الهنداوى نحوه ليختلقو الاشكاليات ويتعرض للضړب المپرح وكان ادم استسلم تمامآ وأصبح انسان بلا اراده مثل قشه تتقاذفها الريح من مكان لمكان واحكمت شاهنده قبضتها على حياة ديلا حتى أضطرت للعمل فى بيوت الناس وفى الحقول وتشققت كفتى يديها من الرطوبه والبرد والشقاء وكانت تتسول اللقمه وخبت النظره الامعه من عينيها وبهتت أرادت شاهنده ان تعود الخادمه لأصلها كانت المرأه متأكده ان محسن الفهرجى احب الفتاه الجميله رقيقة الملامح وان امرأه بتلك الهيئة سيقرف منها استخدمت كل طاقتها وسلطتها لتحويل ديلا لانسانه أخرى دون أن تمسها يدها فقد حذرها
محسن الهنداوى ان تمد يدها على ديلا او تقترب منها وكان سمح بكل ذلك مرغما حتى تعود اليه ديلا واضطرت ديلا لتأجير القصر لاحدا العائلات من القاهره لكن شاهنده افشلت الصفقه وقټلت اخر آمل تمتلكه ديلا وكان الشړ تمكن من دخول ديلا فى فترات قنوتها فكانت تصرخ بلا سبب وباتت غير قادره على تحمل صړاخ ادم الطفل ولا هدهدته وملاعبته وتحمل كيمو واكا واجبه فكان يصبر الطفل ويطالبه ان يقف جوار والدته فى مصيبتها ظل الطفل ايام يفكر غير مقتنع بفكرة تحمله ڠضب تلك المرأه التى من المفترض انها والدته فى الجلسه الاخيره خرجت ديلا دامعه من قاعة المحكمه وتصادف خروجها فى مقابلة محسن الهنداوى وكانت تحمل له كره كبير ضخم دفعها ان تشتمه وتضربه وتركها الرجل تفعل ما تريده حتى هدأت ثم حمل ادم الصغير وقبله هذا الطفل لا يستحق الشقاء يا ديلا ولا علاقه له بصراعات الكبار فيلتى مفتوحه لك يمكنك أن تعيشى داخلها
اعدك ان ارحل منها واتركها لك وللطفل
رفضت ديلا محايلات محسن الفهرجى وغادرت المكان قاصده القريه لكنه استقلت سيارة أجرة نحو فيلا محسن الفهرجى وتعاملت مع الخدم كأنها صاحبة الفيلا
كانت تعاملهم مثل الماضى وهى غير مدركه لما تفعله فى الواقع تملكها الشړ ولعب بعقلها عندما وصل الاتصال محسن الهنداوى ابتسم من عمق صدره ديلا عادت لاحضانه الغريب ان ديلا نسيت كل كرهها لمحسن الهنداوى وعاملته مثل الماضى بكل لطف وطاعه ولم يكن محسن الهنداوى يرغب بأكثر من ذلك وغير مهتم لما غيرت ديلا رأيها ولم تطلب منه ديلا مغادرة الفيلا ولم تتحدث معه عن قضية ادم زوجها ولا اى شيء يكرهه ودلفت لغرفتها نازعه عنها ثوبها القديم مستعحبه ومندهشه كيف تغيرت ملامحها لهذا الحد المزعج وراحت تصرخ فى الخدم الذين ركضو لغرفتها تأمرهم ان يعيدوها مثل الماضى ان يعيدو لها وجهها البارق وزينتها ونظافتها.
ټحطم ادم أكثر عندما وصلته الاخبار عن طريق شاهنده داخل سجنه وكان حتى تلك اللحظه صابر محتسب راضى بقضاء الله وقدره مدرك ان الله لن يتركه فى محنته وطغى غضبه على حلمه وترعرع داخله رغبه دفينه فى الاڼتقام ورحل عنه هدوئه وسلامه النفسي وراح يتلمس طرق البشر مطالبا المحامى ان يجد طريقه لاخراجه من السچن مهما كلفه ذلك من مال غير مهتم بالطريقه التى تمنحه حريته وكان شاهنده تروح وتجيء على المحامى وتأمره ان يفعل كذا ولا يفعل كذا وتعطيه نقود أكثر ضعفين مما يتقاضاه من ديلا لقد كان الرجل يعمل تحت امرة شاهنده وينفذ تعليماتها بكل دقه وادم لا يعرف ذلكخادمة_القصر
جزء 3
8
جلس ادم على الأرض المترتبه وعقد ركبتيه بين يديه وصوب نظره نحو لطخة لوثت بلاط مكتب البيه المأمور
يعنى مفيش فايده
المحامى للأسف مفيش فايده يا ادم انا عملت كل إلى بوسعى
همس ادم وعينيه لازالت على بقعة الۏسخ انت معملتش حاجه
رفع المحامى البدين ياقة عنق بالطو المحاماه بأستنكار انا مش ساحر يا ابنى انت مقبوض عليك فى قضية مخډرات عايزنى اعمل ايه
ادم قصدك ملبسنى قضية مخډرات عشان انا إنسان طيب معرفتش ادافع عن نفسى
المحامى انا مليش شأن بالكلام إلى بتقوله ده انا بتاع أوراق واوامر ضبط وصحة اجرأت كلام الروايات بتاعك ده تسلى بيه نفسك عندك أدلة دفاع جديده اقدر استخدمها قبل آخر حكم
تفرس ادم الفهرجى فى وجه المحامى بعيون مهزومه معنديش حاجه جديده ممكن اضيفها كل المعلومات الى اخدتها منى استخدمت ضدى انا عايز أسألك انت معايا ولا معهاهم
بتقول ايه رد المحامى پغضب انت بتتهمنى فى شرف المهنه انت مش عارف انا ممكن اعمل فيك ايه ارفع عليك قضية سب وقڈف
اقعد ساكت نهره ادم وهو يبتسم بوهن شخص هيتحكم عليه بالإعدام هتفرق معاه سنه زياده ولا سنتين ولا حتى 15 سنه لانى ناوى اقصف عمرك لو كنت متعاون معاهم ضدى
معاهم مين سيد ادم انا محامى مشهور وسمعتى زى الدهب فى السوق والتهم إلى انت بتلقيها على من غير ادله ظلم بين وهتدفعنى اسيب القضيه لمحامى اخر
ادم هو دا إلى قدرك عليه ربنا انا قلت هتمسك فى خناقى وتدافع عن شرف المهنه
هتهرب
زى فيران المجارى تدور على حتة جته معفنه تانيه تنبش فيها سنانك جيبك لسه متملاش فلوس
انت مش بتاع فلوس يا ادم لو بتاع فلوس كنت ترافعت مع الادعاء بعد ما محسن الهنداوى عرض علي مليون جنيه
ادم ما انت اخدت اكتر منهم من شاهنده وكنت شغال على الجنبين
المحامى! انا مش فاهم شاهنده مين وبتاع ايه بقلك شرف المهنه ولا ايه انت انسان مبتفهمش معندكش شرف
نهض ادم ومسح ملابسه بكف يده عندى شرف وهدافع عنه والايام هتثبتلك انك اخترت الجانب الضعيف مش القوى لحد ما اوصلك واحط دماغك تحت رجلى ادعى ربنا متكونش متورط معاهم لانى مش هرحمك.
المحامى لا لا دا انت خرفت خالص الظاهر حبستك بين أربع حيطان وضړب المساجين فيك كل يوم خلى دماغك فوتت انا مضطر اعتذر لديلا
هانم عن الاستمرار فى القضيه مش ممكن اتحمل كل الإهانات دى
المقابله خلصت وشاور بايده لعسكرى كان واقف بره باب مكتب المأمور
سحب
العسكرى ادم من ايده وادم مصوب نظره على المحامى عايز اقابل شاهنده يا رأفت! بلغها الرساله قبل أن يختفى فى طرقات السچن البارده المعتمه
تركه الجندى فى ساحة الترويض وعاد لمكان حراسته
جلس ادم على الأرض ظهره مستند على جدار وغرق فى شروده للحظه
قوم كلم الكومندا !! ولكزه سجين بدين بوجه متجهم فى ساقه بقوه فلكل سجن كومانده ومخبر ورئيس مباحث وفتاة ليل وبائع خمر
اطرق ادم تجاه الأرض منذ حضوره وهو يتحاشى الشجارات ويسير جانب الحيطه حتى آكلت كتفه وكان معروف داخل السچن بطاعته وبعده عن المشاكل وتقديم بعض التنازلات حتى لا يصطدم مع الكوماندا او غيره كان يدعو ان تمر فترة حپسه بسلام حتى يخرج من الورطه
لكن اولاد الكلب موجودين فى كل مكان العالم ليس مثاليآ كان عليه ان يعلم ذلك.
يا شاهنده هانم المتهم فقد عقله خالص تصورى بيقول انى معاكم ضده
وانتى اتقاضى أجرى من كلا الطرفين!
ضحكت شاهنده ما هو بيقول الحقيقه يا رأفت زعلان ليه
شاهنده هانم بعد اذنك انا مش قاعد هنا معاكى عشان اتهزاء انا محامى كبير وليا مكانتى
شاهنده هو فيه حد قرب من مكانتك يا رأفت ولا هوب نواحيها
روق كده وقول هناخد الحكم النهائى امتى
رأفت المحامى الحكم منتهى رئيس المحكمه صديقى واكدلى انها اعدام مفيش اى دليل براءه معاه الا بالمناسبه تصورى بيقول عايز يقابلك
شاهنده! مين بيقول كده
رأفت المحامى ادم يا ستى بيقول فيه كلام مهم عايزك تسمعيه مش عارف كلام ايه إلى ممكن يكون بينك وبينه
شاهنده ادم طلب منك كده
ايوه فى أقرب فرصه عايز يقابلك بس من رأى بلاش تروحى هتسمعى ټهديد وكلام ملوش لازمه من شخص يائس
حافظى على كرامتك وبلاش تغلطى نفس غلطتى وتسمحى للولد دا يتكلم معاكى
وكانت شاهنده ترغب فى سماع كلام ادم اى كلام يقوله ټهديد سب غرام عدواه ان ترى لسانه يتحرك ان تشعر ان قلبه لازال ينبض وانه يتذكرها ويفكر بها
شاهنده! قله انى موافقه اقابله يا رأفت
رأفت بعصبيه انا لا يمكن ارجع اقابل ادم تانى دا بيهددنى پالقتل ثم تصورى بيقول مش عايز يشوف وشى تانى!
شاهنده غريبه ايه إلى خلى ادم يفكر بالشكل ده! عرف من فين انك بتشتغل معايا
كل دا ملفت فكر المحامى الكبير
دى محولات يائسه بيقوم بيها كل متهم لما الطرق تتنسد فى وشه قابلت كتير متهمين زى كده
لكن فيه حاجه ملفته فى كلام ادم يا شاهنده هانم
ادم بيتكلم بثقه كأنه يمتلك دليل تشعرى ان ارداته بعثت من جديد ومستعد يحارب عشان مستقبله
شاهنده تفكير قلق روح يا رأفت واعرفلى حكايته ايه انا بدفعلك ډم قلبى عشان تخلص الموضوع ده

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات